اقرأ 1 يوحنا 7:4 - 11.

«لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ» (يوحنا 16:3).

هذه الكلمات الرائعة «لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ...» عزيزة لدى كل مؤمن. ولكن على غير علم منا، قد يقلل اعتيادنا إياها تقديرنا لكامل معناها. وقد تنبهت أنا إلى قلة عرفاني بالجميل لما وصلتني مرة بطاقة عليها هذه العبارة: «ما زال الله يحب العالم»! ومنذ ذلك الحين علقت تلك البطاقة الجميلة على جدار المطبخ، لكي تذكرني بأن محبة الله هي في صيغة الحاضر دائماً أبداً.

تؤكد الآية في يوحنا 16:3 أن محبة الله اللامتناهية للعالم جعلته يبذل ابنه لفداء البشر. ولكن ما المقصود بكلمة «الْعَالَمَ»؟ بينما يعني الله أمر كوكبنا الملوث. تنصب عنايته بالأولى على نفوس الساكنين فيه. وعلى اتباع المسيح أن يحبوا «الْعَالَمَ» أيضاً. إذ ينبغي لنا أن ننظر إليه باعتباره عالماً يضم أفراداً هالكين يحتاجون إلى سماع بشارة الإنجيل.

لنحذر الاندفاع في الخدمة بغير أن نحب الذين نتحدث إليهم. لئلا تكون شهادتنا عديمة الفاعلية.

الذين يحبون المسيح لا بد أن يحبوا الضالين.