«لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُصْلَحًا بِمِلْحٍ» (كولوسي 6:4).

إن بخرنا طنا من ماء محيط الهادي، فقد نحصل على ما يقارب الـ 29 كيلوغراما من الملح... وإن بخرنا طنا آخر من ماء المحيط الأطلسي، فقد نحصل على 43 كيلوغراماً من الملح... وطنا آخر من البحر الميت، قد يعطينا ما يقارب الـ 250 كيلوغراماً! كما ترينا هذه الإحصاءات الفروقات الكبيرة في ملوحة البحار، هكذا أيضا نرى الفرق بين المسيحيين أيضاّ قال الرب يسوع: «أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ» (متّى 13:5)، ولكن قد تتفاوت كمية الملح في كل واحد منا، لذلك علينا أن نلقي نظرة على بعض الآيات الكتابية لنرى ماذا يعني أن نكون مصلحين بملح؟ (1) الملح يعطي نكهة (أيوب 6:6)... (2) والملح يشير إلى الطهارة والنقاوة في الكلام (كولوسي 6:4)... (3) والملح يعني حفظ العهد (عدد 19:18)... (4) والملح يعني المحبة والطيبة (مرقس 50:9)... لذلك، افحص كمية الملح التي فيك يا عزيزي... هل تختلف أنت عن الذين هم حولك؟ هل أنت طاهر ونقي في أحاديثك؟ هل تحفظ عهودك؟ هل أنت محب وطيب تأمل في حياة الرب يسوع المسيح، واتخذها كمثال لك، وفي طاعتك له سيرى العالم الذي يراقبك معنى كوننا مصلحين بملح، مما قد يشجعهم على أن يمدوا يدهم، ويتذوقوا بدورهم طعمه الطيب.

كما أن ملح الأرض هو للنكهة، فعلى المؤمن أن يجعل العالم يتذوق المسيحية من خلاله.