«وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ...» (يوحنا 3:14).

بينما كانت إحدى الأمهات تضع ابنتها الصغيرة في الفراش عند المساء، ألحت عليها الصغيرة أن تبقى بجانبها إلى أن تنام.

تذكرت الوالدة أن هنالك الكثير من الأشغال بانتظارها، ولكن بسبب إلحاح الطفلة، وعلمها إنها خائفة من الظلمة بقيت بقربها ماسكة بيدها، وسرعان ما غطت بنوم عميق.

وبينما كانت الأم جالسة قربها، جال في ذهنها فكرة معزية، فأحنت رأسها وصلت قائلة: «يا رب، عندما يأتي ليل حياتي ذكرني بمواعيدك حتى أبقى بالنعمة واثقة فيك كما طفلتي هذه، ولكني استطيع أن أقول: يا أبي امسك بيدي، وابق معي عندما أرقد، وقدني بأمان في وادي ظل الموت لأكون معك عندما أصحو في الأمجاد!». إن الكثيرين من المؤمنين لا يخافون الموت، ولكن ولا شك إنهم يهابون الفكرة بأنهم سيمرون فيه! ولكن الكتاب المقدس يطمئننا بأننا لن نكون لوحدنا وقتئذ، لأن الرب سيكون معنا... لقد عبّر داود عن هذا الأمر في المزمور 23: 4 قائلاً: «أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي».