العودة الى الصفحة السابقة
16 آب - أغسطس

16 آب - أغسطس

جون نور

2023


«لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ، لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ أَبْآرًا، أَبْآرًا مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً» (إرميا 13:2).

إن الرب نفسه ينبوع ماء حي يجد شبه الرضى الكامل فيه، والعالم بئر بل بالحري بئر مشققة يقدم رجاء اللذات والمسرات، وكل الذين يطلبون الرضى فيه يخيب أملهم حتما.

تربت مريم في بيت مسيحي حيث كانت كلمة الله تقرأ وتحفظ غيبا، لكنها تمردت على طريقة حياة والديها وتركت البيت مصممة على حياة العالم، أصبح الرقص هوى كل حياتها، وكانت دائما تحاول أن تكبت ما تعلمته في بيت والديها وعاشت بين رقصة وأخرى.

في إحدى الليالي بينما كانت تنساب في رقصها انسيابا في القاعة مع رفيق لها، أوقفها عدد من الكتاب المقدس كانت قد حفظته في صغرها، «لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ، لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ أَبْآرًا، أَبْآرًا مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً». تأنبت على خطيئتها وهي ترقص، أدركت فراغ حياتها، رجعت إلى الرب وتحولت إلى الإيمان فاعتذرت عن متابعة الرقص، وغادرت القاعة ولم تعد إليها أبداً.

لقد اختبرت مريم الحق في كلمات يسوع، «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ» (يوحنا 13:4، 14).