أقرأ أيوب 13:13 – 28

«هُوَذَا يَقْتُلُنِي. لاَ أَنْتَظِرُ شَيْئًا (سواه)» (أيوب 15:13).

إن الكرمة التي تطلع بقرب شجرة السنديان تلتصق بها في أثناء العواصف الهوجاء. ومع أن الريح تهب على الكرمة عنيفة، فإن محاليق الأغصان اللولبية تثبتها بجذع الشجرة وفروعها. وإن هبت الريح من جهة السنديانة، توفر هذه للكرمة أقصى الحماية. أما إذا هبت من جهة الكرمة، فإنها تدفع الكرمة للالتصاق الزائد بالسنديانة.

ونحن المؤمنين بالمسيح، يحمينا الله من عواصف الحياة أحياناً، إلا أنه يسمح أحياناً بأن نتعرض للريح لنزداد التصاقاً به. حينما تكلم الله إلى الشيطان عن أيوب، وصفه بأنه «رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ» وأنه «مُتَمَسِّكٌ بِكَمَالِهِ» (أيوب 8:1؛ 3:2). فقد علم الله أنه يستطيع أن يثق من جهة أيوب بأنه سيظل ملتصقاً له تعالى مهما جرى. وكان من شأن ثبات أيوب على إيمانه في خضم التجارب الساحقة أن يسفه حجة الشيطان القائلة بأن أيوب إنما تعبد لله واتقاه لأنه نعم ببركاته فحسب. ولربما يكون للرب قصد مشابه من تجاربك. فأذكر أيوب مثالاً، وتمسك بالله.

ليس الغرض من الضيقات أن تحطمنا، بل أن تحولنا نحو الله.