العودة الى الصفحة السابقة
13 آب - أغسطس

13 آب - أغسطس

بطرس ينكر الحق

جون نور

2023


اقرأ يوحنا 15:18 - 18، 25 - 27.

فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ الْبَوَّابَةُ لِبُطْرُسَ: أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِ هذَا الإِنْسَانِ؟» قَالَ ذَاكَ: لَسْتُ أَنَا!» (يوحنا 18: 17).

دار رئيس الكهنة وقد زاد الهرج والمرج فيه... قد قبضوا على رب المجد يسوع وها هو أمام رئيس الكهنة والأنظار تتجه نحوه في ترقب وتساؤل. وكان عند الباب واحد من التلاميذ وهو بطرس ربما يستطيع أن يوضح الأمر .... هل حقاً هذا هو المسيح؟ هل هذا هو الذي أشبع الآلاف في الجليل؟ والذي فتح عيني المولود أعمى في أريحا؟ ولكن كان عليهم أولاً أن يتحققوا من شخصيته قبل أن يسألوه ... كان الموقف مثيراً للغاية حتى أن بطرس اضطرب وأنكر أنه يعرف المسيح ... هل بدأ يهدأ ويراجع نفسه فيما يقول؟ ...ألم يستجب إلى هذه العيون المملوءة حيرة فيقول شيئاً لهم؟

نحن لا نستطيع أن نلوم بطرس في هذا الموقف ... فكأننا نحن هناك ألجمتنا جميعاً المفاجأة فلم ننطق بكلمة وامتلأنا حيرة وخوفاً. بعد الأحداث وبالنسبة لمن يرقب الأمور من بعد ربما يقول ... إنها كانت فرصة مناسبة للشهادة للمسيح في أعماله المجيدة. هذا الهرج والخوف لم يبدده سوى صوت صياح الديك الذي حرك مشاعر الندم والحزن لدى بطرس وخرج خارجاً وبكى بكاءً مراً.

ومن خلال محبة الله الغافرة فقط نستطيع أن نتخيل شعور بطرس بالندم ورجوعه ... وكيف أن الله أيضاً قبله. تأمل جرأة بطرس وقوته بعد حلول الروح القدس (أعمال 14:2). بفعل الروح القدس نستطيع نحن أيضاً أن ننال القوة والشجاعة في الحق.