العودة الى الصفحة السابقة
10 آب - أغسطس

10 آب - أغسطس

الله محبة

جون نور

2023


اقرأ 1يوحنا 7:4 – 16.

«لَمْ يَكُنْ هُوَ النُّورَ، بَلْ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ» (يوحنا 1: 8).

هل فكرت يوماً في تحديد مدلول المحبة؟ حظ سعيد... ما الذي وصلت إليه؟ وسائل الإعلام والتليفزيون ومن يتبع مشورتها وفكر العالم لا يميز بين المحبة والجنس. لا شك أن العلاقة الزوجية هي علاقة حب قبل كل شيء ولكن ليس هذا كل شيء. والحق يقال إن منبع كل الحب ليس هو الجنس بل هو الله ذاته... الله محبة... والذي لا يعرف المحبة لا يعرف الله.

عندما يقول الكتاب «اللهُ مَحَبَّةٌ» (8)، فإننا نتذكر في الحال عظم محبته لبني البشر وفداء الرب يسوع المسيح على الصليب (9 و10) أي أنه هو الذي أحبنا أولا وبذل ذاته من أجل خلاصنا. محبة الله تتجلى في أنه لم يشأ أن يموت الناس في خطاياهم بل أنه أرسل ابنه الوحيد مولوداً من عذراء لكي يحمل خطايا العالم، كما تجلت المحبة في الابن الوحيد الذي أسلم نفسه على الصليب بإرادته ليصالحنا مع الله.

وهنا يوضح الرسول يوحنا المعنى الحقيقي للحب (11). ولكن ما أصعب هذا الطريق؟!! ولكن السر يكمن في أننا نثبت في الله والله يثبت فينا. «إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا. بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِينَا: أَنَّهُ قَدْ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ» (12 و13) متى كانت لنا محبة حقيقية مع الله وعشرة دائمة معه، تأصلت فينا أيضا محبتنا بعضنا لبعض وتكون محبة الله هي رباط الكمال الذي يقربنا دائما إليه.