اقرأ 2كورنثوس 5:2 - 17.

«لِذلِكَ أَطْلُبُ أَنْ تُمَكِّنُوا لَهُ الْمَحَبَّةَ» (2 كورنثوس 2: 8).

مغفرة الخطايا هي روح الديانة المسيحية. يجب أن نغفر للناس زلاتهم لأن الله نفسه قد غفر لنا زلاتنا. ومن لا يغفر للآخرين إساءاتهم يحرم نفسه من غفران الله.

يتضح من هذه القراءة أن هناك شخصاً ارتكب ذنباً ولا يريد الكورنثيون أن يغفروا له ذنبه رغم ظهور علامات قوية وحقيقية لتوبته (6 - 8). الشيطان عدو الصلح والسلام يسر عندما يرفض الإنسان التصالح مما يؤدي إلى الدمار والانهيار (11).

مغفرة الله للخطايا أشبه بالرسام الماهر الذي يغطي لوحته باللون الأزرق الفاتح الذي يعبر عن البحر والسماء قبل أن يضع باقي التفاصيل من سحب وأشجار وطيور وغير ذلك.

أما إذا وضع الرسام كل هذه التفاصيل أولاً ... ثم يحاول رسم المياه فالصورة تبدو مشوهة غير متوافقة. فالإنسان ينبغي أن يبدأ حياته كل يوم بصفحة جديدة ناصعة مغسولة بدم الفادي الذي يطهر من كل خطية.