العودة الى الصفحة السابقة
31 تموز - يوليو

31 تموز - يوليو

أعطوا ما لقيصر لقيصر

جون نور

2024


«قَالُوا لَهُ: لِقَيْصَرَ. فَقَالَ لَهُمْ: أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ ِللهِ» (متّى 21:22).

بعد أن أدرك القادة اليهود أن الأمثال التي قالها الرب يسوع تكشف عيوبهم، لم يلجأوا إلى الطبيب الحقيقي لإبرائهم بل تكاتفوا معاً لمقاومته. فاتفق بعض الفريسيين والهيرودسيين على الإيقاع به في موضوع الجزية. لقد كان سؤالهم غاية في المكر والدهاء. لقد ظنوا أنهم وضعوه في مأزق كبير، فلو وافق على دفع الجزية لفقد شعبيته الواسعة وإن لم يوافق لعرض نفسه للخطر على أيدي الرومان كشخص ثائر متعصب. لقد ظن هؤلاء الأشرار أنه سيهاجم السلطات، فيجدوا فرصة لتسليمه والعجيب أن السيد بحكمة حث سامعيه على الخضوع للسلطان الزمني في الرب، «أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا للهِ للهِ» (مت 21:22). ومع هذا كان اتهامه أمام بيلاطس «إِنَّنَا وَجَدْنَا هذَا يُفْسِدُ الأُمَّةَ، وَيَمْنَعُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ، قَائِلاً: إِنَّهُ هُوَ مَسِيحٌ مَلِكٌ» (لوقا 2:23). وعلى هذا فالإنسان المسيحي يقدم للدولة كل ولائه وعمله، غير أنه إن تعارضت طاعة الدولة مع طاعة الله فينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس.

لقد جاء جماعة من الصدوقيين إلى يسوع لكي يجربونه في عقيدة القيامة، ونجد سؤالهم في (عدد 19 – 23). ولم يظهر الرب يسوع لهم غباوتهم بأفكار القيامة، بل في فهمهم للقيامة كما أكد لهم هذه الحقيقة ««تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ» (متّى 22: 29) فمن المهم أن تكون حياتنا الروحية متكاملة، فنهتم بكل من دراسة الكتاب والتمتع بالاختبارات الروحية.