العودة الى الصفحة السابقة
25 تموز - يوليو

25 تموز - يوليو

خوف صحيح وخوف خاطئ

جون نور

2024


اقرأ لوقا 1:12 – 12.

«وَكُلُّ مَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ، وَأَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلاَ يُغْفَرُ لَهُ» (لوقا 12: 10).

يقول الرب يسوع إنه يحق لنا أن نخاف الله أي ننظر إليه بجدية، ونلاحظ كل ما يقوله، لكن ليس ضرورياً أن نخاف الناس الآخرين.

فإذا كنا نخاف الناس سنسقط في نفس الحفرة التي سقط فيها الفريسيون، فقد كانوا يعتقدون أن المحافظة على المظاهر أهم من التصرف بأمانة (1) ولم يكن المسيح يسوع يخاف أن يسميهم (المراؤون).

الآية (10) في هذا الأصحاح هي آية صعبة الفهم... لكن من المهم ألا ننزعج أو نقلق أكثر من اللازم مما يقوله الرب يسوع هنا... فهو لا يتكلم عن الملاحظات العارضة أو حتى الملاحظات التي تقال بإهمال ... بل هو يشير إلى الناس الذين يرفضون عمداً الكلمات والأعمال التي عملها الروح القدس في حياتهم، مثل هؤلاء الناس يبعدون أنفسهم عن نطاق المغفرة.

وعلى الجانب الآخر نجد المسيح يطمئن تلاميذه أنهم غير منسيين أو متروكين هكذا لكل من تساوره نفسه أن يؤذيهم فيقول لهم (6، 7) والدرس هو: «أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ!». بل ويعدهم وعداً مباركاً في (12) أن الروح في تلك اللحظات الصعبة سيكون معهم ويعلمهم ما يجب أن يقولوه. يا له من إله وأب حنون.