العودة الى الصفحة السابقة
20 تموز - يوليو

20 تموز - يوليو

أخلى نفسه

جون نور

2024


اقرأ عبرانيين 1:2 – 18.

«مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيمًا، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِينًا فِي مَا ِللهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ. لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ» (عبرانيين 2: 17 و18).

قرأنا عن ابن الله (الملك) والآن عن ابن الله المتجسد «فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ ­ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ ­ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ» (14، 15).

هناك الكثير من القصص عن ملوك وأمراء يتخفون في ملابس تنكرية لكي يكتشفوا كيف تسير أحوال الشعب والرعية. لكن بالتأكيد قصتنا هذه تفوق كل القصص الأخرى، وليس ذلك لأنها قصة حقيقية فقط بل لأن الملك هنا لم يتخف بل أخرى نفسه، فإن إنسانية يسوع إنسانية حقيقية، كما أن الرب يسوع لم يأت لمهمة استكشافية في أرضنا بل جاء لكي يحرر الإنسانية من قبضة الخطية وسلطان الموت، وما كان يمكن أن يتم كل ذلك بواسطة استعراض لقوى الكون من بعيد، فقد كان الأمر يحتاج شيئاً آخر.

وهذا الشيء الآخر ليس أقل من المعاناة والموت كإنسان ... ولأجل من فعل الرب يسوع هذا؟

إذا قلنا: من أجلنا – يمكن أن يفلت منا المعنى المقصود، بل علينا – لكي نرى الخلاص ونختبره اختباراً حقيقياً – أن يقول كل منا بكل أتضاع واستغراب: من أجلي.