العودة الى الصفحة السابقة
19 تموز - يوليو

19 تموز - يوليو

من كل أمة

جون نور

2024


اقرأ متّى 1:2 – 12.

«وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ» (متّى 1:2).

هناك الكثير مما نجهله عن أولئك المسافرين من المشرق، فنحن لا نعلم بالضبط من أين جاءوا؟ أو كم كان عددهم؟ ولا نعلم كم مضى من الأيام بعد ولادة الرب يسوع عندما رأوه؟ (وإن كان من المحتمل أن يكون الطفل يسوع المسيح قد بلغ سن سنتين) – 16:2 – نحن نعلم فعلاً أنهم كانوا رجالاً متعلمين ممن يدرسون الفلك والنجوم، ونعلم أنهم كانوا أثرياء وذلك من الهدايا الثمينة التي قدموها... ونعلم كذلك أنهم كانت لهم قابلية لاستقبال صوت الله... لقد تجاوبوا بفرح عظيم مع النجم الذي كان يقودهم، وسجدوا للطفل، وهو عمل يتطلب إيماناً بكل تأكيد، لأن الطفل لم يكن موضوعاً في قصر ملكي... ثم أنهم أخيراً أطاعوا توجيهات الله لهم وتعليماته ألا يرجعوا إلى هيرودس «انْصَرَفُوا فِي طَرِيق أُخْرَى إِلَى كُورَتِهِمْ» (12).

بينما من جهة أخرى نجد رؤساء الكهنة والكتبة يعرفون الكتب، ولم يطلبوا مهلة أن يتشاوروا أو يفتشوا الكتب بل أجابوا على الفور قائلين: «فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ... لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ» (5 و6) ورغم ذلك لم يطيعوا الحق أو يدركوا أن هذا هو الزمن والتوقيت لخلاص الأمة.

«كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ، هكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا اللهُ» (مزمور 1:42).