العودة الى الصفحة السابقة
16 تموز - يوليو

16 تموز - يوليو

جون نور

2024


«قَدْ مَلَكَ الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ» (رؤيا 6:19).

الله كلي القدرة، وذلك يعني أنه يستطيع عمل أي شيء لا يتعارض مع صفاته الأخرى. ها هي شهادات الكتاب الموحدة! «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ» (تكوين 1:17). «هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى الرَّبِّ شَيْءٌ؟» (تكوين 14:18). «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ، وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ» (أيوب 2:42). «لاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ شَيْءٌ» (إرميا 17:32). «عِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ» (متّى 26:19). «لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ» (لوقا 37:1).

ولكن من المفهوم أن الله لا يستطيع أن يفعل أي شيء لا يتفق مع شخصه. وعلى سبيل المثال، يستحيل على الله أن يكذب (عبرانيين 18:6)، لا يستطيع أن ينكر نفسه (تيموثاوس الثانية 13:2) لا يستطيع أن يخطئ لأنه مطلق القداسة، لا يستطيع أن يفشل لأنه يمكن الاعتماد عليه اعتمادا كلياً.

تظهر قدرة الله الكلية في خلقه وحفظه للكون، في عنايته، في خلاص الخطاة وفي دينونة غير التائبين. إن أعظم عرض لقدرته في العهد القديم كان في الخروج، وفي العهد الجديد في قيامة المسيح.

إذا كان الله كلي القدرة، فلا يستطيع أي إنسان أن يقاومه وينجح. «لَيْسَ حِكْمَةٌ وَلاَ فِطْنَةٌ وَلاَ مَشُورَةٌ تُجَاهَ الرَّبِّ» (أمثال 30:21).

إذا كان الله كلي القدرة، فالمؤمن في الجانب المنتصر. واحد مع الله يكون أكثرية «إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟» (رومية 31:8).