العودة الى الصفحة السابقة
15 تموز - يوليو

15 تموز - يوليو

جون نور

2024


«لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ» (يوحنا الأولى 15:2).

لدى العالم ملهياته الخاصة به، من سياسة وموسيقى وفنون وديانة وأساليب تفكير ونمط حياة، وهو يسعى لإجبار الجميع لكي يتوافق معه ويكره أولئك الذين يرفضون، وهذا ما يفسر كراهيته للرب يسوع.

لقد مات يسوع لينقذنا من العالم، والآن صلب العالم لنا ونحن للعالم، إنها خيانة حقيقية أن يحب المؤمن العالم في أي شكل من أشكاله، وفي الواقع، يقول الرسول يوحنا إن أولئك الذين يحبون العالم هم أعداء الله.

إن المؤمنين ليسوا من العالم، لكنهم أرسلوا إليه لكي يشهدوا ضده، ولكي يشجبوا أعماله وشره ويكرزوا بالخلاص منه بالإيمان بالرب يسوع المسيح.

لقد دُعي المسيحيون ليسلكوا منفصلين عن العالم، فكان هذا في السابق مقصورا على الامتناع عن الرقص والمسرح والتدخين والسكر ولعب الورق والقمار، لكنه ينطوي على أكثر من ذلك بكثير، فالكثير مما يظهر على شاشة التلفاز يعتبر عالمياً، مثيراً لشهوة العيون وشهوة الجسد. الكبرياء أمر عالمي، سواء كانت كبرياء الألقاب، الشهادات، الرواتب، التراث أو الأسماء اللامعة.

وهكذا كلما ازددنا إخلاصا للرب وبعنا أنفسنا له كلما قل وقتنا للترفيه والتلهي. إن مقياس تكريسنا للمسيح هو مقياس انفصالنا عن العالم.