العودة الى الصفحة السابقة
14 تموز - يوليو

14 تموز - يوليو

جون نور

2024


« وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ» (أفسس 32:4).

هنالك نظام كتابي واضح يجب إتباعه فيما يتعلق بالمغفرة الكتابية، الذي إذا تبعناه فسننقذ أنفسنا من الكثير من الصداع وأوجاع القلب.

إن أول شيء ينبغي فعله هو أنه عندما يُسيء إليك شخص ما فعليك أن تغفر له في قلبك. أنت لم تخبره بعد أنك قد غفرت له، ولكن بمغفرتك له في قلبك أنت تترك الأمر بينه وبين الرب، وهذا يمنع العصارة المعوية من التحول إلى حمض الكبريتيك ويحفظك من الإضطرابات الرهيبة الأخرى، الجسدية والعاطفية.

الخطوة التالية هي «أن تذهب إلى ذلك الأخ وتعاتبه» (لوقا 3:17)، وبدل الثرثرة مع الآخرين عن كيف أسيء إليك «فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا» (متّى 15:18) في محاولة لاحتواء المشكلة بقدر الإمكان، وهذا يعني أن تحافظ على سريتها كلما استطعت ذلك.

فإن كان لا يعترف ويطلب الصفح، فاذهب إليه برفقة واحد أو اثنين من الشهود (متّى 16:18)، لأن هذا سيوفر شهادة كتابية واضحة بما يختص وموقف المذنب.

فإذا كان لا يزال غير متنازل عن موقفه، أنقل الأمر إلى الكنيسة بمرافقة الشهود، وفي حالة رفض الاستماع لحكم الكنيسة، عند ذلك، يُفصل بطبيعة الحال عن الشركة (متّى 17:18).

يجب علينا ألا ننسى أبداً أنه قد غفر لنا ملايين المرات. ينبغي علينا ألا نتردد في المغفرة للآخرين عن قليل من الإساءة (متّى 23:18 – 35).