العودة الى الصفحة السابقة
11 تموز - يوليو

11 تموز - يوليو

جون نور

2024


«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ... وَدَاعَةٌ» (غلاطية 5: 22 و23).

تشتمل الوداعة أيضا على علاقة المؤمن بالآخرين، باعتباره متسامحاً بذاته بدل أن يكون جازماً، ومتواضعا وليس متكبراً. الإنسان الوديع يمارس الانكسار، فعندما يقول قولاً خاطئاً أو يصدر عنه شيئاً خاطئا ًفإن يتغلب على الكبرياء عندما يقول: «آسف وأرجو أن تغفر لي!» فهو يفضل خسارة ماء وجهه على خسارة احترامه الذاتي. وعندما يعاني بسبب عمل ما هو صواب، يتحمل ذلك بكل صبر ودون التفكير للرد بالمثل»، وعندما يتهم زوراً، يمتنع عن الدفاع عن نفسه كما يقول رينش: «يقبل الإنسان الوديع جراحات وإهانات الغير على أنها قد سمح بها من الله لأجل تأديبه وتطهيره».

وصف أحدهم الوديع بأنه «الشخص الذي يقبل إرادة الله دون استياء، وهو الذي يستطيع أن يكون لطيفاً ومتواضعاً بسبب قوته الداخلية ويخضع لسيادة الله الكاملة». عندما أخبر أحد أفراد الرعية القس ألكسندر وايت أن أحد زملائه من القسس أنتُقد لعدم إيمانه، استشاط غضبا، وعندما أضاف الزائر أن النُقاد يقولون بأن الدكتور وايت نفسه ليس مؤمناً حقيقياً، قال له: «أرجوك أن تترك غرفة مكتبي لكي أبقى وحيداً وأفحص قلبي أمام الرب». هذه هي الوداعة.