العودة الى الصفحة السابقة
10 تموز - يوليو

10 تموز - يوليو

جون نور

2024


«يَسُوعَ الْمَسِيحِ... رَبُّ الْكُلِّ» (أعمال 36:10).

إن تتويج المسيح رباً يعني تسليم حياتنا له، مما يعني أن لا يكون لنا إرادة من ذواتنا بل أن تكون إرادته هي الأسمى، وتعني الاستعداد للذهاب إلى أي مكان وأن نعمل أي شيء وأن نقول ما يرغب لنا قوله.

يمكن رؤية أهمية الربوبية في حقيقة أن كلمة «نخلص» ترد 24 مرة في العهد الجديد بينما ترد كلمة «الرب» 522 مرة، ومن المهم أيضاً أن نلاحظ أن الناس يدعون المسيح «مخلصاً ورباً» بينما يدعوه الكتاب المقدس «رباً ومخلصاً».

إن تتويج المسيح رباً هو الأمر المنطقي والصحيح الذي يمكننا فعله. لقد مات من أجلنا، فأقل ما يمكن أن نعمله هو أن تعيش لأجله. لقد اشترانا؛ إذا فنحن لسنا لأنفسنا فيما بعد، فإن «محبته الإلهية المدهشة تتطلب نفوسنا وحياتنا وكليتنا».

فماذا نفعل إذاً، هل نتوج المسيح ربا؟ قد تحدث أزمة عندنا عندما نسلمه لأول مرة مقاليد حياتنا وعندما نضع كل ناحية من نواحي حياتنا تحت سيطرة سلطانه. إنه التزام كامل وشامل «دون تردد، أو تقهقر أو ندم».

يبدو هذا منطقيا جداً، إذ يمكنه بحكمته ومحبته وقوته أن يقوم بأفضل عمل في إدارة حياتنا مما هو بمقدورنا.