العودة الى الصفحة السابقة
3 تموز - يوليو

3 تموز - يوليو

المسيح هو اكتفاؤنا الحقيقي

جون نور

2024


اقرأ يوحنا 7: 37-52

في عيد المظال يخرج الكهنة في ثيابهم الفاخرة يومياً من أجل القيام بطقوس العيد. في كل يوم من أيام العيد يسكبون المياه من بحيرة سلوام تذكاراً لما صنعه موسى عندما أخرج الله على يديه الماء من الصخرة في البرية والجموع يهتفون بتسابيح الشكر للإله يهوه. أما في اليوم الأخير فلا يسكب الماء إشارة إلى مجيء المسيح صخر الدهور وماء الحياة.

«إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ.. مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ» (يوحنا 7: 37 و38). كان السيد المسيح واضحاً وصريحاً مؤكداً لاهوته بقوله «مَنْ آمَنَ بِي» كما كان أيضاً متمماً لكل الطقوس والمراسم الدينية لأنه لم يأت لينقض الناموس بل ليكمله.

إنه يدعو الجميع إلى ينبوع الماء الحقيقي يسوع المسيح فتفيض حياتهم بالأعمال الصالحة إشارة إلى عمل الروح القدس فيهم. وبعد صعود المسيح، وفي يوم الخمسين حل الروح القدس على التلاميذ. لاحظ أن اعتراض شيوخ اليهود على المسيح كان في أمرين:

أ - إن هذا ليس في الكتب (أي التوراة) ولكن هذا مردود عليه لأن بيت لحم مسقط رأس السيد المسيح ورد ذكرها في التوراة.

ب - لا أحد من كبار الدولة يؤمن به. وهذا ما واجهه القديس بولس بنفسه ولكنه لم يخدع بل إنه عكس الأمر بأن قال: حتى لا يكون الفضل له بل للذي أرسله حتى يكون الفضل أولاً وأخيراً لله وحده (1كورنثوس 28:1).