اقرأ أعمال الرسل 21: 1-14.

استشهد الآلاف من الرجال والنساء عند بدء الكنيسة الأولى، لأنهم فضّلوا الموت على نكران إيمانهم الثمين بالرب يسوع المسيح! حكم على أحد آباء الكنيسة الرسولية الأولى بسبب إيمانه بالمسيح.. وعندما طلب منه الحاكم الروماني أن ينكر مخلصه، أجاب: «خدمته لمدة 86 سنة ولم يخذلني، ولا تخلى عني ولا لمرة واحدة طوال هذه المدة، فكيف تريدني أن أجدّف على ملكي ومخلصي وأنكره!».

عندئذ هدّد الحاكم بإلقائه في جب الأسود، ولكن جوابه كان: «استدعيهم»... ثم هدّده بالحريق.. ولكن هذا التهديد فشل أيضاً إذ قال: «إنكم تهدّدوني بالنار التي قد تحرقني للحظات، ولكن أين أراكم تهربون من دينونة الله والنار الأبدية المدخرة لكم في جهنم».

وهذه هي كلماته الأخيرة: «أيها الآب الحنون، أبا ربنا يسوع المسيح المبارك، إني أشكرك لأنك جعلتني مستحقاً ليوم كهذا ولهذه الساعة بالذات، وذلك لكي أنال حصتي وامتيازي هذه من بين الآف الشهداء الذين حصلوا على شرف شرب كأس الرب يسوع.. إني أشكرك أيها الآب» . ما ستكون رده فعلنا لو وجدنا في مثل تلك الظروف؟ ما هو مقدار أمانتنا وإخلاصنا للرب الحبيب يسوع؟ هل نحن مستعدون للذبيحة أو التضحية العظمى؟ هل نحن على استعداد أن نضطهد، أو حتى أن نموت من أجل اسم يسوع المبارك؟