العودة الى الصفحة السابقة
26 حزيران - يونيو

26 حزيران - يونيو

آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص

جون نور

2024


اقرأ أعمال 16: 29-40.

عندما وقع الزلزال وتزعزعت أساسات السجن وانفتحت الأبواب سيطر الذعر على السجان معتقداً أن المسجونين قد هربوا. لقد كان يعرف أن عقوبة الموت تنتظره وفقاً للقانون الروماني. وهكذا نجد الإنسان الخاطئ البعيد عن الله عندما تحيط به الظروف الصعبة ينتابه اليأس ذلك لأنه يواجه هذه الظروف بمفرده ولا يشعر كما يشعر المؤمن برفقة الرب معه. أيها الأخ العزيز إن السر في آلامك وحزنك ويأسك ليس في قسوة الظروف بل في ابتعادك عن الله.

ولنلاحظ أن السجان كان يعتقد أنه يجب عليه علم شيء لنوال الخلاص «مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟» لكن الرد جاء موضحاً طريق الخلاص «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ». وهذا ليس الإيمان التاريخي أو اللاهوتي ولكنه إيمان شخصي بأن الرب يسوع الذي مات على عود الصليب يستطيع أن يطهرك ويغفر لك ويحررك من الخطية ويعطيك طبيعة جديدة «إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا» (2كورنثوس 5: 17).

ألا تشتاق لهذا التغيير فبعد أن كان السجان يائساً من الحياة «تَهَلَّلَ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ» وبعد أن كان خشناً قاسياً «غَسَّلَهُمَا مِنَ الْجِرَاحَاتِ». فمهما كانت خطاياك فإن قدرة الرب يسوع تستطيع أن تحررك منها. لا تيأس إن كنت حاولت بمجهودك وبالاعتماد على إرادتك التخلص من المكيفات والشهوات وفشلت، تعال الآن كغريق وألق بنفسك بالكامل على الرب يسوع الذي يستطيع أن ينتشلك من خطاياك «غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ» (لوقا 18: 27). فإنها تصبح وثنا. ومتى صارت غاية في ذاتها فهي تخسر نفسها. لكنها إن أضاعت نفسها في المسيح وفي ملكوته فإنها تجد نفسها وتربحها.