العودة الى الصفحة السابقة
25 حزيران - يونيو

25 حزيران - يونيو

أعظم من الكنيسة

جون نور

2024


اقرأ أفسس 4: 11-16.

ههنا أعظم من الصليب. نصرح أحياناً أننا نخلص بالصليب، والأحرى بنا أن نقول أننا نخلص بالمسيح الذي قضى لأجلنا على الصليب. يمكن أن يصير موضوع جدال، عوض اهتداء، بمعزل عن المسيح. فعلى الصليب حمل يسوع في قلبه كل أعمالنا وأحوالنا كأنها له. إذاً أن انتسبتُ إلى المسيح بتسليم حياتي له وإيماني به، وجعلت نفسي واحداً، لا مع حياتي الماضية بخطاياها، بل مع المسيح الذي مات لأجلي على الصليب، فعندئذ فقط أنال الخلاص. ومعنى هذا إني أخلص به لا بالصليب. ههنا من هو أعظم من الصليب.

ههنا أعظم من القيامة. نحن لا نؤمن بقيامته بل نؤمن بالمسيح المقام. فهو القائل: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ» (يوحنا 25:11). هو نفسه القيامة. فنحن لا نؤمن بحادثة – حادثة القيامة – بل بمن اختبر الحادثة الذي هو أكبر من الحادثة. ههنا أعظم من القيامة.

قال يوحنا ليسوع: «يَا مُعَلِّمُ، رَأَيْنَا وَاحِدًا يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِكَ فَمَنَعْنَاهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ يَتْبَعُ مَعَنَا فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: لاَ تَمْنَعُوهُ، لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا» (لوقا 9: 49-50). حاول يوحنا أن يجعل عبارتي «باسمك» و«يتبع معنا» مترادفتين. ولا زلنا نحن نفعل ذلك. أي أننا نجعل من فريقنا موضوع نقاش. غير أن يسوع بين الفرق: «من ليس عليكم فهو معكم. لأنكم لست أنتم موضوع النقاش بل أنا. من ليس معي فهو عليّ. هنا تحتم عليكم أن تعرفوا من تؤيدون: إن لم تكونوا معي فأنتم علي». ههنا أعظم من الكنيسة. طالما أن الكنيسة وراء المسيح فهي أكثر المؤسسات نفعاً على الأرض. أما إذا تقدمت على المسيح اية خدمة اخرى كنشاطات اوخدمات اجتماعية او ثقافية فنحن نضع يسوع في المرتبة الثانية لذا احبائي ضعوا يسوع اولا ويسوع وحده طالما أن الكنيسة وراء المسيح فهي أكثر المؤسسات نفعاً على الأرض .