العودة الى الصفحة السابقة
17 حزيران - يونيو

17 حزيران - يونيو

الله يعتني بنا

جون نور

2024


اقرأ عبرانيين 4: 1-13.

عندما لا تسير الأمور على ما يرام أحياناً، نشعر أننا متروكين مهملين من الكنيسة أو من الأسرة أو من الأصدقاء، ويكون هناك ميل إلى أن نعتقد أن الله لا يهتم بنا فعلاً، ونشعر أننا نريد أن نهرب بعيداً من كل هذا.. وقراءة اليوم فيها تحدّ لنا عندما نشعر بمثل هذه المشاعر.

يبدو أن مصاعب رحلة البرية كانت تقول للعبرانيين أن الله لم يعد يهتم بهم، وكان المفروض أن يتجهوا إلى كنعان – أرض الموعد – لكنهم لم يريدوا أن ينتظروا إلى أن يأتي الوقت المحدد من قبل الرب، أرادوا أن يبدأوا العمل فوراً.. لكن تمردهم ولجوؤهم إلى أصنام الذهب لم تأت لهم بالراحة التي كانوا في حاجة إليها... وهكذا الحال معنا، فحتى إذا لم نتمرد صراحة على الله... ألم تكن هناك أوقات جربنا فيها محاولة إرغام الله على العمل حسب توقيتنا الخاص وليس توقيته هو؟ إذا كنا نعتقد أن الله لا يهتم بنا وقد تركنا ونسينا كما قالت صهيون، فعلينا أن نسمع صوته يقول لنا: «هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ. هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا» (إشعياء 49: 15-16)... إن إهمال علاقتنا معه ليس هو الحل.. فما هو الحل إذاً؟.. إن أفضل شيء دائماً هو أن ننفتح أمام الله ونعبِّر له عن مشاعرنا، وأن نسمح له أن يستخدم كلمته لمساعدتنا بالنصيحة، والتحفيز ثم الراحة.