اقرأ عبرانيين 35:11 – 40

«خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ» (متّى 11:6)

يطمئننا الكتاب المقدس إلى أن الله سوف يملأ كل احتياجنا (فيلبي 19:4). ولأن موارده بلا حدود، فهو قادر أن يلبي احتياجات كل من يتقدم إليه بإيمان.

فهل يكون من حقنا إذاً أن نتوقع أننا لن نمرض ولن نجوع ولن نحتاج البتة؟ ذلك ما يعلم به بعض الوعاظ اليوم.

بل إن كاتباً ومتكلماً يروج بشارة تعد الناس بالصحة والغنى قد كتب فعلاً: «تبين كلمة الله ببساطة أن القلة والفقر لا ينسجمان مع مشيئة الله للمؤمنين الطائعين ... فمشيئة الله تقضي بالفلاح والنجاح».

ويستتبع ذلك التعليم أن بعضاً من أبطال الإيمان المذكورين في عبرانيين 11، حيث لائحة الشرف العظمى، كانوا بالتأكيد غير مطيعين لله، ومخالفين لمشيئته، فالآيتان 37 و38 تذكران أنهم «طَافُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَجُلُودِ مِعْزَى، مُعْتَازِينَ مَكْرُوبِينَ مُذَلِّينَ ... تَائِهِينَ فِي بَرَارِيَّ وَجِبَال وَمَغَايِرَ وَشُقُوقِ الأَرْضِ».

يقينا أن الله معني بخيرنا الكلي، غير أنه يعلم على أفضل نحو متى يمنحنا إمداداته ومتى يمنعنا إياها. فهو معني بصحتنا الروحية في المقام الأول. إذاً علينا أن نثق به ونعترف بأن الشدائد قد تكون في بعض الأحيان طريقته تعالى في تعزيز نجاحنا الروحي.