العودة الى الصفحة السابقة
5 حزيران - يونيو

5 حزيران - يونيو

بكى يسوع

جون نور

2024


اقرأ لوقا 41:19 – 48.

«وَفِيمَا هُوَ يَقْتَرِبُ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا» (لوقا 41:19).

انتقل الرب يسوع بفكره من أيام نوح ولوط (27:17 – 30) والتفت إلى الشعب في أيامه، وإذا بالذين رفضوا المسيح يسوع هم الذين رفضوا الله أيضاً.

كان حكام اليهود في أورشليم أكثر اهتماماً بالسلام السياسي من اهتمامهم بسلام الله الحقيقي، فقد أغمضوا عيونهم عن كل ما قاله الله لهم عن طريق الأنبياء، وها هم الآن على وشك أن يرفضوا ابنه الوحيد أيضاً .. إن الرفض المتعمد والمستمر لله لا بد أن ينتهي بهم إلى الظلمة الأبدية، لذا فلا عجب إن بكى الرب يسوع .. فقد كان يحب شعبه كما أحب أباه السماوي وتحول المكان الذي كان مقدراً أن يجتمع فيه الله مع شعبه ليصلوا له ويمجدوه، ليصبح اليوم مغارة لصوص .. وأصبحت المدينة مليئة بالمتمردين، ليس ضد الملوك والولاة بل ضد الله نفسه.

عندما تغيب الرؤيا ويختفي الهدف يصبح الهدف الشخصي والمصلحة المتبادلة هو دستور شعب الله. فبدون غيرة على مجد الرب وجلاله، وغيرة على موضع قدسه لم يكن من المتصور أن يفكر الكهنة فيما هو أبعد من استخدام وظائفهم المتوارثة في تحقيق أكبر عائد شخصي، فلنصل لله كي يلمع أمامناً دائماً رؤية وهدف وجودنا وهو امتداد وانتشار ملكوت الله على هذه الأرض.

ونحن أيضاً يجب أن نحذر حتى لا نحاول أن نخضع الله لطريقة تفكيرنا، وبدلاً من ذلك علينا أن نسمح له أن يحول ويغير طريقة تعاملنا معه حسبما يريد هو.