«إِنْ كَانَ يَجِبُ الافْتِخَارُ، فَسَأَفْتَخِرُ بِأُمُورِ ضَعْفِي» عدد 30 (2كورنثوس 24:11 - 33).

كلنا نعرف معنى الحياة المسيحية في وسط ظلمة هذا العالم وبالرغم من الوسط الشرير الذي نعيش فيه كما سيأتي في حديثنا عن دانيال... ومع أن قوتنا في حد ذاتها ليست شيئاً لكن الله يقبلها ويطلبها لكي يعمل فيها. فإن قوتنا الحقيقية هي في المسيح يسوع.

من خلال رسالة القديس بولس إلى أهل كورنثوس شاركناه في فرحته كما شاركناه في آلامه واتضاعه، لمسنا فيه محبة الله في خدمته. أيضاً عرفنا مقدار الإنسان وقيمته في عيني الرب... نحن نشترك مع بولس في حياة الانتصار والحياة الأبدية التي لنا في المسيح يسوع إن عشنا حياة التوبة الحقيقية.

والقديس بولس يدعونا إلى حياة القداسة... أن نترك عبادة المال والمادة... أن نعيش كما يليق بأولاد النور. وأكثر من هذا رأينا القديس بولس كلما ضعف زادت قوة الله العاملة فيه.

من خلال هذه الرسالة عرفنا ما هو الضعف وما هي القوة الحقيقية من خلال معاناة القديس بولس نفسه وكيف أن الله تمجد فيه وأظهر ذاته له. القديس بولس في ختام رسالته يؤكد النعمة الإلهية التي لنا في المسيح يسوع لأن هذا هو كل ما نحتاج إليه في رحلة حياتنا في هذا العالم.

وفي سفر دانيال سوف نرى كيف عاش دانيال والفتية الثلاثة وسط شعب غير مؤمن بالله وكيف أنهم تحدوا الموت برفضهم السجود لغير الله عالمين أن الله قادر أن يخلصهم.