العودة الى الصفحة السابقة
30 آذار - مارس

30 آذار - مارس

عنف الإنسان نحو أخيه الإنسان

جون نور

2024


«وَيْلٌ لِلْمُفْتَكِرِينَ بِالْبُطْلِ، وَالصَّانِعِينَ الشَّرَّ عَلَى مَضَاجِعِهِمْ!» (ميخا 1:2).

أين الله يا ترى عندما يكون الإنسان عنيفاً مع أخيه الإنسان؟ هل يا ترى يرى الضحية البريئة المعتدى عليها من قبل الأشرار؟

هل يلاحظ التزوير، في الانتخابات، المفترض فيها أن تكون ديمقراطية، نزيهة، وليس تحت رحمة الإرهابيين؟ هل يهتم عندما مالك غني يرمي بمستأجره خارجاً، لأنه تأخر عن دفع إيجار البيت بسبب كارثة ألمت به؟ بحسب قول النبي ميخا، الرب يهتم بالذين يعانون من تسلط البشر الأشرار وعنفهم! إنه يرى ويراقب الكل، وكل شيء مكشوف وعريان أمام عيني من له أمر كل البشر!

بعد شرح الموضوع والمشكلة أعلن ميخا بروح النبوءة أن الله سينزل الكوارث على رؤوس مثل أولئك الأشخاص (عدد 3)... فالحقول التي استولوا عليها، سيأخذها منهم ويقسمها لآخرين... وسيخسرون ميراثهم... وبالخلاصة، سينالون من الله جزاء اعتداءهم وتسلطهم على المسكين... ماذا يعني لنا هذا اليوم؟ نتعلم بأن الله هو أعظم مغير للظروف! فالذين يعملون الشر تجاه إخوتهم من البشر، لن يهربوا البتة من غضبه... قد لا يدينهم الرب فوراً... كما أنه قد لا يدينهم في هذه الحياة، ولكنه بالتأكيد سيدينهم في الآخرة! فإن كنت متألماً بسبب عنف الإنسان من نحوك، فلا تخف، بل تعزى في وعد الرب، وتأكد بأنه جالس على العرش، وكل شيء تحت سيطرته، وتذكر بأنه سيخرج مثل الظهيرة حقك، وأنه لن يتركك ولن يهملك!