العودة الى الصفحة السابقة
29 آذار - مارس

29 آذار - مارس

اسألوا تعطوا

جون نور

2024


«اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ»... عدد 7 (متّى 7:7 - 12)

أي إله ذلك الذي أنت تعبده؟ آلاف من الناس يجعلون ثقتهم اليوم في آلهة لا تحس ولا تبالي ولا تفطن. وهم يصرفون الوقت في إرضائها وتكريمها، وهم لا يعرفون إن كانت سوف تستجيب لهم أم لا.

كما أن بعض المسيحيين تكون علاقتهم مع الله علاقة الخوف والرعب والارتباك ويعتبرونه كمن يتلمس لهم الأخطاء للنيل منهم، أو القضاء عليهم. ولكن كيف تكون علاقتنا نحن مع الله؟

«فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!» (11). الرب يسوع المسيح يريدنا أن نعرف بل أن نتأكد أنه في كل مرة نرفع فيها الصلاة أمامه، إنما نتحدث إلى من يهمه أمرنا ويحبنا ويهتم بنا ويرعانا وأنه مستعد دائماً بأن يعطينا ما نطلب في الصلاة بإيمان (9 و10).

ولكن الصلاة ليست مجرد أننا نطلب شيئاً من الله... فهو يقول: اسألوا... اطلبوا... اقرعوا... أي لا بد أن تكون هناك دائماً علاقة الود والمحبة والثقة. كما توضح هذه الكلمات أن الصلوات تتطلب الوقت، المحاولة، الثقة، الإصرار والصبر. لماذا إذاً لا تستجاب بعض صلواتنا؟ قد تكون صلاتنا فاترة، بغير إيمان، قد لا تكون في صالحنا، قد لا يكون الوقت المناسب لها، أو قد لا تكون حسب مشيئة الرب الصالحة.

ولكن متى كان إيماننا قوياً ومحبة الله في قلوبنا نسأل باهتمام ولجاجة بدون فتور ولا أمل لأنه بطريق أو بآخر يستجيب لصلاتنا.