العودة الى الصفحة السابقة
27 آذار - مارس

27 آذار - مارس

طريق الصليب

جون نور

2024


«فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ» عدد 62 (لوقا 44:9 - 62)

قال الرب يسوع لتلاميذه: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ» (أنظر 23:9).

ويذكر الرب يسوع تلاميذه أنهم يجب أن يتبعوه في ضعفه وعاره، وليس في قوته ومجده (44). لكن أفعالهم أظهرت أن رسالته لم تصل إلى أعماقهم... كانوا خائفين (45) يريد كل منهم أن يأخذ المركز الأول (46) كانوا حسودين لا يحسون بالأمن، مغرورين، معتدين بأنفسهم (49) - رغم أن الوقت كان قد أزف لكي يتجه يسوع رأساً إلى هدفه وهو الصليب (51) إلا أن الواضح أن أتباعه كان لا يزال أمامهم الكثير ليتعلموه.

فلو أننا اعتقدنا أننا الآن متيقنون من شخصية المسيح يسوع، فإن هذا هو الوقت المناسب لنا لأن نتأمل ما لدينا ونرى ما إذا كانت تصرفاتنا تقول شيئاً آخر: هل نريد أن نهتم براحتنا وأمننا أم هل سنتبع الرب يسوع حتى بدون هذه الراحة والأمان (57، 58)؟ هل كل اهتمامنا أن نعيش كما يتوقع الآخرون لنا أن نعيش، أم أننا نهتم بأن نتبع الرب يسوع المسيح (59، 60)؟ هل نحن مرتبطون بالروابط الأسرية أم أننا نحب يسوع المسيح لدرجة أننا مستعدون لأن نترك الأسرة خلفنا (إذا كانت تقف عائقاً في طريق تبعيتنا له) ونتبع الرب يسوع بدون أسف أو ندم؟ «وَقَالَ آخَرُ أَيْضًا: أَتْبَعُكَ يَا سَيِّدُ، وَلكِنِ ائْذَنْ لِي أَوَّلاً أَنْ أُوَدِّعَ الَّذِينَ فِي بَيْتِي. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ» (61، 62).