العودة الى الصفحة السابقة
24 آذار - مارس

24 آذار - مارس

الرجل الذي أطعمته الغربان

جون نور

2024


«وَكَانَتِ الْغِرْبَانُ تَأْتِي إِلَيْهِ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ صَبَاحًا، وَبِخُبْزٍ وَلَحْمٍ مَسَاءً، وَكَانَ يَشْرَبُ مِنَ النَّهْرِ»... عدد 6 (1ملوك 1:17 - 24).

كان أخاب أسوأ ملوك مملكة إسرائيل وأشرهم. ولكن حتى في فترة حكم هذا الرجل الفاسد كان الله يعمل بقوة من خلال من وثقوا فيه (5) ومن تواضعوا أمامه (15).

ويقف إيليا أمام الملك ويتنبأ بالجفاف (1) وهو في ذلك يخوض مخاطرة عظيمة. إلا أن الله يحمي إيليا (2)، ويمده بكل احتياجاته من ماء وغذاء.

وأنت أيها القارئ العزيز ربما الآن تمر بفترة جدب، تشعر فيها بالجفاف والعطش الروحيين فلتكن قراءة اليوم، تأكيداً لك أن الله ما زال يعتني بك. فإن وعد الله لنا هو: «الأَشْبَالُ احْتَاجَتْ وَجَاعَتْ، وَأَمَّا طَالِبُو الرَّبِّ فَلاَ يُعْوِزُهُمْ شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ» (مزمور 10:34).

كانت هذه أرملة تعيش في صيدا في وسط بلاد البعل (31:16)، ولكنها بطريقة ما آمنت «بالرب الحي» (12). وقد برهنت على صلاحها بمشاركتها خادم الله في ما كان لديها. ثم تصل المأساة إلى هذه المرأة التي كانت تتعلم الثقة بالله.

ويتصرف إيليا على الفور. ويا لها من صلاة صادقة في هذه اللحظة من اليأس (20) ليس في الكتاب المقدس «نموذج» واحد للشفاء الذي يصنعه الله فلسنا نعلم لماذا تصرف إيليا بهذه الكيفية، لكن ليس هناك شك في طريقة شفاء الصبي، فقد استجاب الرب لصلاة إيليا. وانطلق إيمان الأم في خطوة جبارة إلى الأمام (24).