العودة الى الصفحة السابقة
19 آذار - مارس

19 آذار - مارس

نعمة الله تعمل فينا

جون نور

2024


«أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي افْرَحُوا فِي الرَّبِّ. كِتَابَةُ هذِهِ الأُمُورِ إِلَيْكُمْ لَيْسَتْ عَلَيَّ ثَقِيلَةً، وَأَمَّا لَكُمْ فَهِيَ مُؤَمِّنَةٌ...» عدد 1 (فيلبي 1:3 - 11).

تظهر نعمة الله بأكثر وضوح في مقدرتها على تغيير طبائع البشر. وهذا هو قصد الله في خليقته. من يدّعي أنه صار مسيحياً ولم يطرأ على حياته أي تغيير أثناء أو بعد تعرفه على الرب يسوع المسيح فهو لم يؤمن بعد.

لقد غيّر الرب يسوع المسيح حياة الكثير من المؤمنين تغييراً كاملاً. شاول مثلاً قد تغيّر منذ اللحظة الأولى التي تقابل فيها مع المسيح وهو في طريقه إلى دمشق (أعمال 1:9 - 19). كل طموحاته واعتقاداته بأنه يضطهد المسيحيين إرضاءً لله قد تلاشت في الحال (4 - 7). خبراتنا الخاصة ليست بالضرورة بمثل هذه الصورة، ولكن النتيجة واحدة. ليست هي خبرتنا أو ظروفنا أو ثقافتنا أو حتى سيرتنا هي التي تقودنا إلى الرب، بل هو الإيمان الذي يمنحنا كل شيء (8 و9). وهذا هو أول الطريق إلى تغييرنا.

الله يريد أن يبدأ بنا من هذه النقطة. والتغيير الأول الحقيقي هو البداية والآن فإن ما يتوق إليه بولس هو معرفة الرب يسوع (8 و10). لكي يتشبه به حتى لو كلفه ذلك شتى الآلام والمعاناة (10). وهذا ما يريد الرب أن يحققه في أولاده لكي ينموا كمسيحيين. وإنه يريدنا أن نتمثل بالرب يسوع المسيح (رومية 29:8). ومتى بدأنا الخطوة الأولى معه سوف نتأكد من قوة الله العاملة فينا. وهذه دلالة كافية على بنوتنا له.