العودة الى الصفحة السابقة
14 آذار - مارس

14 آذار - مارس

الصلاة

جون نور

2024


إذا كنا نريد أن تعمل فينا قوة الله، فعلينا أن نصرف وقتاً كل يوم مع كلمة الله بالإضافة إلى الصلاة. فالصلاة هي الأداة الثانية التي يستخدمها الله ليعمل في حياة أبنائه «وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا» (أفسس 20:3). هناك ارتباط وثيق للروح القدس، مع ممارسة الصلاة في حياتنا (رومية 26:8، 27؛ زكريا 10:12). نحن نرى بوضوح في سفر الأعمال أن الصلاة كانت المصدر الإلهي الذي الله للحصول على القوة الروحية (أعمال 14:1؛ 23:4 – 31؛ 5:12 و12). كما أن الصلاة والكلمة يسيران معاً (أعمال 4:6)، ولا يستطيع الله أن يعمل في المؤمن أو يستخدمه ما لم يصرف وقتاً في الصلاة. هذا ما نراه، سواء في الكتاب المقدس، أو في تاريخ الكنيسة أن الذين استخدمهم الله كانوا دائماً رجال صلاة.

إن كلمة الله ... والصلاة... والألم هي الأدوات الثلاث التي يستخدمها الله في حياتنا. تماماً كما أن التيار الكهربائي لا بد له من موصّل، كذلك فإن الروح القدس يعمل من خلال الوسائل التي أمدنا الله بها. وكلما قرأ المؤمن كلمة الله، وصلى ازداد تشبهاً بالرب يسوع؛ وكلما كثرت مقاومة العالم له! لكن «شركة الآلام» هذه تقوده ثانية إلى الكلمة، وإلى الصلاة. هكذا تعمل الأدوات الثلاث معاً؛ لكي تمنح المؤمن القوة الروحية التي يحتاج إليها ليمجد المسيح.