العودة الى الصفحة السابقة
13 آذار - مارس

13 آذار - مارس

كلمة الله

جون نور

2024


يقول الرسول بولس: «نَشْكُرُ اللهَ بِلاَ انْقِطَاعٍ، لأَنَّكُمْ إِذْ تَسَلَّمْتُمْ مِنَّا كَلِمَةَ خَبَرٍ مِنَ اللهِ، قَبِلْتُمُوهَا لاَ كَكَلِمَةِ أُنَاسٍ، بَلْ كَمَا هِيَ بِالْحَقِيقَةِ كَكَلِمَةِ اللهِ، الَّتِي تَعْمَلُ أَيْضًا فِيكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ» (1تسالونيكي 13:2). وهكذا فإن الطاقة الإلهية تنطلق في حياتنا من خلال الكلمة الموحى بها، وهي ذات الكلمة التي أوجدت هذا العالم كله! لكن مسؤوليتنا تكمن في تقديرنا لهذه الكلمة، وعدم التعامل معها مثلما نعامل كلام الناس. فكلمة الله فريدة ومُوحى بها، ولها سلطة كما أنها لا تزول. إن لم نُقدِّر «الكلمة» فلن تمدنا قوة الله بالطاقة التي نحتاجها.

يجب أيضاً أن نقيس حياتنا على الكلمة... أي نقبلها. وهذا يعني أكثر من مجرد الاستماع إليها، أو قراءتها، أو حتى دراستها. أن «تقبل» الكلمة معناه أن تفرح بها، وتجعلها جزءاً من كيانك الداخلي. فالحق الإلهي بالنسبة للإنسان الروحي هو بمثابة الطعام بالنسبة للإنسان الجسدي.

نحن نرى هذه الحقيقة عاملة في حياة الرب يسوع. لقد أمر صاحب اليد اليابسة بأن يمد يده، وكان في الأمر ذاته قوة للرجل ليطيع، وليُشفى أيضاً (متّى 13:12). وعندما أمر الرب بطرس بالسير على الماء استطاع بطرس أن يفعل ذلك طالما كان له الإيمان (متّى 23:14 – 33). إن الإيمان بمواعيد الله هو الذي يُطلق قوة الله، ووصاياه هي وسائل الإطلاق التي يقدمها لنا. إن الروح القدس الذي كتب لنا المواعيد في الكلمة، هو الذي يعطينا الإيمان للتمسك بهذه المواعيد: «لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ اللهِ فَهُوَ فِيهِ «النَّعَمْ» وَفِيهِ «الآمِينُ»، لِمَجْدِ اللهِ، بِوَاسِطَتِنَا» (2كورنثوس 20:1).