العودة الى الصفحة السابقة
7 آذار - مارس

7 آذار - مارس

قوة الصلاة

جون نور

2024


«اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ... إِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!» (متّى 7:7 و11). إن سر الضعف الروحي في حياة أغلب المؤمنين اليوم يتركز في قول الكتاب المقدس: «لَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ، لأَنَّكُمْ لاَ تَطْلُبُونَ» (يعقوب 2:4)، كثيرون من المؤمنين يسألون عن سبب ضعف تقدمهم ونموهم الروحي والسبب هو إهمال الصلاة. لستم تمتلكون لأنكم لا تطلبون.

«اسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا»، وملايين من المؤمنين تمسكوا بكلمة الله واختبروا صدقها وقوتها فعاشوا حياة مقدسة مليئة بالثمر.

ما أقل الوقت الذي يقضيه المؤمن العادي في الصلاة؟ إننا لا نجد وقتاً للصلاة ولذلك لا نجد الطريق إلى القوة. لدينا نشاط كثير لكن عملنا ناقص، غير عالمين أن التاريخ المقدس يوضح لنا أن رجال الله المنتصرين هم رجال الصلاة. اسألوا تعطوا.. هذه الكلمات ما زالت النداء الحار والدعوة الصريحة التي يدعونا إليها إلهنا الصالح، وهو يفتح أبواب مخازنه الإلهية على مصراعيها. لا شيء يمكن أن يحد قوة الصلاة، لسبب واحد بسيط وهو أنه لا يوجد شيء يستطيع أن يحد قوة الله. إن كل شيء مستطاع لدى الله ولأجل هذا فإن كل شيء مستطاع بالصلاة. وفي مختلف الأجيال والعصور نقرأ عن رجال ونساء من مختلف الطبقات كان لهم الإيمان البسيط الواثق بتعاليم الكتاب المقدس عن الصلاة، لقد سألوا ونالوا الاستجابة، والآن لندرس بعض الأمور التي نستطيع أن نحصل عليها بقوة الصلاة.