العودة الى الصفحة السابقة
31 كانون الثاني - يناير

31 كانون الثاني - يناير

جون نور

2023


«لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ. لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى» (رومية 9:10-11).

عندما ينال الخاطئ خلاصه بقوة الله لا يعود هناك ما يستحي به بل ما يفتخر به. فلا يجب أن يتردد في الاعتراف بالمسيح لكل من يصادفهم.

«مَنِ اسْتَحَى بِي وَبِكَلاَمِي فِي هذَا الْجِيلِ الْفَاسِقِ الْخَاطِئِ، فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَسْتَحِي بِهِ مَتَى جَاءَ بِمَجْدِ أَبِيهِ مَعَ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ» (مرقس 38:8).

دون شك لا أحد يرضى أن يستحي يسوع به حينما يقف أمام الله.

دم يسوع المسيح المرشوش على المذبح هو وحده الذي يكفر عن الخطية، وبواسطة هذا الدم يصبح الخاطئ حياً للمسيح وميتاً عن الخطية. عندئذ يكون على أهبة الاستعداد أن يعترف بإيمانه بموت المسيح ودفنه وقيامته من أجل الخلاص، ويعترف بموته شخصياً عن حياة الخطية القديمة وانه أصبح الآن متأهباً ليدفن مع المسيح ويقوم للسلوك في حياة جديدة. هذا هو عمل المعمودية الكتابية. «أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، دُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟ لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ» (رومية 3:6-5).

المسيحي السعيد هو المسيحي الطائع لأن الطاعة عند الله أفضل من الذبيحة وهي في نفس الوقت من ثمار المحبة الصحيحة. قال يسوع: «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي» (يوحنا 23:14).