العودة الى الصفحة السابقة
30 كانون الثاني - يناير

30 كانون الثاني - يناير

جون نور

2023


كل خطية هي موجهة رأساً ضد الله. بعض الخطايا ترتكب ضد الله والإنسان معاً وبعضها ضد الله وحده. فالخطايا المقترفة ضد الإنسان يجب الاعتراف بها للإنسان ولله أيضاً وأما الخطايا المقترفة ضد الله فلا لزوم للاعتراف بها للإنسان. ولا ضرورة أيضاً للاعتراف للواعظ أو القسيس أو الكاهن أو أي شخص آخر لأجل الحصول على الخلاص. «للأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ» (1تيموثاوس 5:2).

كل خاطئ تائب له حق التقدم إلى الله بيسوع المسيح الذي قدم نفسه فدية عن الجميع. فكل من يأتي إلى الله بالتوبة الصادقة معترفاً بخطاياه وطالباً الرحمة لنفسه لن يخزى.

التوبة والاعتراف ضروريان للحصول على الخلاص، ولكنهما غير كافيين لوحدهما. عملهما يشبه غسل الإناء بعد تفريغه من الأقذار ولكنه يبقى فارغاً ومعرضاً لأوساخ وأقذار أخرى. فجسدك هو أما هيكل للروح الشرير أو هيكل للروح القدس، والشيطان لا يسمح بتركه فارغاً. فعندما يتوب الخاطئ ويرجع عن شره يجب أن يقبل الرب يسوع في حياته قبل حصوله على الخلاص من عقاب الخطية وسلطانها. «إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ(يسوع) وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ» (يوحنا 11:1-13).

عندما يسلم الخاطئ نفسه ليسوع المسيح ويقبله كمخلصه الشخصي، يسكن الرب في حياته بشخص الروح القدس ليرشده في طريق الحق. بعد أن نال الرسول بولس الخلاص قال: «مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي» (غلاطية 20:2). يسوع في قلب المؤمن هو رجاء المجد. بدونه لا سلام لأنه هو سلامنا.