العودة الى الصفحة السابقة
28 كانون الثاني - يناير

28 كانون الثاني - يناير

جون نور

2023


إن الرب يسوع المسيح لا يتخلى عن المولودين ثانية، وذلك بشخص الروح القدس. فشركتنا نحن بعضاً مع بعض هي بواسطة الروح، والرب نفسه يباركنا بكل بركة روحية ويعطينا نعمة وقوة لتحمل تجارب الحياة وصعابها. وها إننا ننتظر على أحر من الجمر ليأخذنا إليه أو يأتي هو إلينا. هناك بركات بكثرة لكل الذين يقبلون الحقائق كما هي في كلمة الله «مَنِ ازْدَرَى بِالْكَلِمَةِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَمَنْ خَشِيَ الْوَصِيَّةَ يُكَافَأُ» (أمثال 13:13).

قد لا نفهم كل ما ورد في كلمة الله ولكن علينا أن نؤمن بها كلياً. أنا لا افهم الراديو والتلفزيون والرادار وأمور أخرى كثيرة ولكني أؤمن بها بأنها حقائق.

كلمة الله هي أساس ثابت لكل الذين يريدون الاتكال والاستناد عليها. كل شيء آخر سيزول ويضمحل كما قال ربنا: «اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ» (متّى 24: 35) كل كلمة من كلمات الله ستتم في حينها، فهو لم يسبق له أن خالف وعداً قطعه على نفسه، وهو على استعداد أن يعمل أي شيء أو كل شيء لإتمام كلمته.

كلمة الله تخبرنا من أين أتينا وسبب وجودنا هنا وإلى أين نحن صائرون، ومنها نعلم أننا جميعاً خطاة بالطبيعة وإن غضب الله معلن على الخطية. ونتعلم أيضاً من كلمة الله عن محبته للنفس البشرية وتدبيره لنا طريقة للخلاص من قصاص الخطية وقوتها ووجودها. ونتعلم كذلك أنه قبل أن يختبر الإنسان الخلاص وجب عليه.