العودة الى الصفحة السابقة
25 كانون الثاني - يناير

25 كانون الثاني - يناير

جون نور

2023


بينما نحن كمؤمنين نمتحن ونجرب في هذا العالم الشرير ويشتكي علينا من الشيطان أمام الله نهاراً وليلاً، وبينما نحن ننتظر أن نعتق من عبودية الجسد ووجود الخطية، هناك من يشفع فينا عن يمين الله في السماء ألا وهو يسوع المسيح مخلصنا. صلى يسوع لأجلنا قبل صعوده إلى السماء وهو الآن جالس على عرشه يراقب خاصته ويحفظهم. وهو يعرف ما نصاب به من تجارب وامتحانات لأنه هو نفسه قد جاز هذه الاختبارات جميعها، وهو رئيس كهنتنا الوحيد الذي نحتاج إليه لأنه لم يفعل خطية.

«مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيمًا، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِينًا فِي مَا ِللهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ. للأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ» (عبرانيين 17:2 و18) «فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ» (عبرانيين 25:7).

كما أن والدينا الأرضيين لا يسرون بعدم طاعتنا لهم هكذا الآب السماوي لا يريدنا أن نخطئ إليه. فليس لأي مؤمن كان الحق في عدم طاعة أبيه السماوي لأن ذلك غير مسموع به لأحد. مع هذا من جراء قلة معرفتنا ونقص محبتنا لمخلصنا وبسبب طبيعتنا البشرية الساقطة ودهاء الشيطان في عمله ضدنا نخطئ أحياناً كثيرة إلى الله. «يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا» (1يوحنا 1:2 و2) «شفيع» تعني «محام» أي من يدافع عن دعوى أو قضية تخص غيره.

عندما يخطأ المؤمن ويأتي إلى الله نادماً ومعترفاً، على أساس ذبيحة المسيح المقبولة عند الله، يشفع به الرب حالاً. فهو الذي أعطى المؤمن هذا الوعد المجيد «إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ» (1يوحنا 9:1).