العودة الى الصفحة السابقة
21 كانون الثاني - يناير

21 كانون الثاني - يناير

جون نور

2023


غالباً ما نسمع هذا السؤال: هل يمكن أن نتأكد من خلاصنا؟ فالجواب نعم، لأنه باستطاعتنا التأكد من خلاصنا كما يمكننا التأكد من أي شيء آخر. الله نفسه، الذي لا يكذب، أخبرنا حقيقة الأمر. فنحن المخلصين لنا كلمته وروحه ليؤكد لنا الخلاص.

«لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ. لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى. أَنَّهُ لاَ فَرْقَ بَيْنَ الْيَهُودِيِّ وَالْيُونَانِيِّ، لأَنَّ رَبًّا وَاحِدًا لِلْجَمِيعِ، غَنِيًّا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ» (رومية 9:10-13). فمن يقوم بهذا الشرط الموضوع هنا ولا يتأكد خلاصه يجعل كلام الله كذباً. وهنالك آيات كثيرة بذات الوضوح تدعم هذه الحقيقة.

يعمل روح الله عملاً في قلوب الذين يؤمنون بيسوع لأجل خلاص نفوسهم والتأكد من ذلك. ومن عمل الروح والكلمة معاً هو إقناعنا بأننا خطاة وبحاجة إلى مخلص. وبعد الإقناع يأتي الإرشاد إلى المسيح الذي مات من أجل خطايانا. فعندما يقبل الخاطئ المذنب ما سبق لله وقبله بالنيابة عنه يبدأ الروح القدس يعمل بره في القلب لإزالة دينونة الخطية والاستعاضة عنها بالسلام. «إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ» (رومية 1:8).

وفي رومية 15:8 و16 يخبرنا الرسول عمن هو الشاهد «إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: يَا أَبَا الآبُ. اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ».

إن كان هناك من لا يؤمن بكلمة الله وبعمل وبشهادة الروح القدس فلا يمكنه أن يؤمن بأي شيء آخر.