العودة الى الصفحة السابقة
20 كانون الثاني - يناير

20 كانون الثاني - يناير

جون نور

2023


إن كل غير مخلص ليس له سلام مع الله. وكل الخطاة هم أعداء الله وأصدقاء للشيطان. وكل من هم خارج المسيح «أَجْنَبِيِّينَ عَنْ رَعَوِيَّةِ إِسْرَائِيلَ، وَغُرَبَاءَ عَنْ عُهُودِ الْمَوْعِدِ، لاَ رَجَاءَ لَكُمْ، وَبِلاَ إِلهٍ فِي الْعَالَمِ» (أفسس 12:2) لذلك كان من الضروري أن يوجد شخص متوسط يقوم بعمل المصالحة بين الله والإنسان.

وهل هناك أجدر من الرب يسوع للقيام بدور الوسيط بين الله والإنسان؟ «لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ» (1تيموثاوس 5:2) «وَلكِنِ الآنَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً بَعِيدِينَ، صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ. لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ» (أفسس 13:2 و14).

عمل المسيح قد تم منذ ألفي سنة تقريباً. إنما تكون لنا فاعليته بالإيمان أي حين يؤمن كل فرد ويقبل المسيح مخلصاً له شخصياً. «فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (رومية 1:5) إذن لست عدواً فيما بعد بل صديقاً، ولا هناك دينونة بعد بل سلام وشركة مع الله.

لقد تنبأ أشعياء عن هذا قبل مجئ المسيح بسبع مئة سنة. «وَيَكُونُ صُنْعُ الْعَدْلِ سَلاَمًا، وَعَمَلُ الْعَدْلِ سُكُونًا وَطُمَأْنِينَةً إِلَى الأَبَدِ» (إشعياء 17:32).

هل حصلت على هذا السلام العجيب؟ إن كنت قد حصلت على المسيح فالسلام لك. «لاَ سَلاَمَ، قَالَ الرَّبُّ لِلأَشْرَارِ» (إشعياء 22:48).