في 1كورنثوس 31:10 نقرأ ما يلي: «فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ». فلأنني لم أجد في التدخين ما يمجد الله تركته منذ عشرين سنة.

عندما كان يوحنا يكتب للمؤمنين بإيحاء من الروح القدس قال: «لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ. للأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ» (1يوحنا 2: 15 - 17).

فالله أبونا الذي نجانا من عقاب الخطية سينجينا أيضاً من عوائد وسيطرة الخطية إن كنا نتمسك بمواعيده. فهو الذي وعدنا بأنه لا يجربنا فوق ما نستطيع. «لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا» (1كورنثوس 13:10).

«فَإِذْ لَنَا هذِهِ الْمَوَاعِيدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ» (2كورنثوس 1:7) إن أبانا السماوي يعطيك النعمة لكي تقلع عن كل شيء خاطئ في حياتك شرط أن يكون قصدك تمجيد اسمه. إنني شخصاً لم أرغم على ترك التدخين والعادات الأخرى غير اللائقة بالمسيحي إنما أقلعت عنها كلها من تلقاء ذاتي وبمحض إرادتي عندما تأملت في ما فعله مخلصي لأجلي. وعلامة لحبي له وتقديري لما فعله من أجلي أدرت ظهري بكل طيبة خاطر لكل الأمور التي لم تحظى بموافقته. وهو لم ينزع كل ميلي نحو هذه الأمور فحسب بل جعل في نفسي كرهاً شديداً لها.

فالشيء الذي عمله لي يعمله لك أن تمسكت بوعده بالطريقة الصحيحة «إِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا» (يوحنا 36:8) أي انك تتحرر من قصاص الخطية، وتتحرر من سلطان الخطية وفي المستقبل تتحرر من وجود الخطية. «لأجلنا عمل العظائم لذلك نحن نفرح».