كلمة «فدى» تعني: خلص من الخطية وعقابها وذلك بتقديم تضحية أو ذبيحة عن الخاطي.

الكل خطاة «لَيْسَ بَارٌّ وَلَا وَاحِدٌ. لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اٰللّٰهَ. اٰلْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلَاحاً لَيْسَ وَلَا وَاحِدٌ» (رومية 10:3-12) «إِذِ اٰلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اٰللّٰهِ» (رومية 23:3).

لم يستطع الإنسان أن يفدي نفسه بنفسه ولم يتمكن من تقديم ذبيحة عن الخطية لكونه خاطئاً. فكان يجب أن تقدم الذبيحة ممن هو بار وبلا خطية. فالله أحبنا وأرسل ابنه الوحيد إلى العالم في هيئة إنسان لكي يصير ذبيحة من أجلنا ويخلصنا من الخطية وقصاصها. «فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ اٰلْأَوْلَادُ فِي اٰللَّحْمِ وَاٰلدَّمِ اٰشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذٰلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِاٰلْمَوْتِ ذَاكَ اٰلَّذِي لَهُ سُلْطَانُ اٰلْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولَئِكَ اٰلَّذِينَ خَوْفاً مِنَ اٰلْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ اٰلْعُبُودِيَّةِ» (عبرانيين 14:2 و15).

فالذبيحة التي قبلها الله عن خطايانا كانت دم يسوع الذي رش على المذبح لأجلنا، وبواسطة هذا الدم خلصنا من قصاص الخطية وسلطان الخطية. إنما علينا نحن كخطاة أن نقبل بالإيمان ما سبق لله وقبله من أجلنا قبل أن تصير له الفاعلية فينا. إنه تماماً كالطعام الذي يهيأ جيداً لإشباع حاجة جسدك إنما عليك أنت أن تتناوله قبل أن تصير له أية منفعة لك.

«عَالِمِينَ أَنَّكُمُ اٰفْتُدِيتُمْ لَا بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ اٰلْبَاطِلَةِ اٰلَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ اٰلْآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلَا عَيْبٍ وَلَا دَنَسٍ، دَمِ اٰلْمَسِيحِ» (1بطرس 18:1 و19) «وَأَمَّا اٰلْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ اٰلْعَتِيدَةِ، فَبِاٰلْمَسْكَنِ اٰلْأَعْظَمِ وَاٰلْأَكْمَلِ، غَيْرِ اٰلْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ اٰلَّذِي لَيْسَ مِنْ هٰذِهِ اٰلْخَلِيقَةِ. وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى اٰلْأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيّاً» (عبرانيين 11:9 و12).