العودة الى الصفحة السابقة
7 كانون الثاني - يناير

7 كانون الثاني - يناير

صار خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه

جون نور

2023


نحن كبشر قد أثمنا وتعدينا على وصايا الرب وعملنا الشر أمام عينيه. إنما الرب يسوع بالرغم من حيازته جسداً بشرياً ووجوده في هذا الجسد نحواً من ثلاث وثلاثين سنة كان بلا خطية «لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْل. الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ» (1بطرس 22:2-24) كان من الضروري أن يتألم أحد ما من أجل خطايانا قبل أن نتمكن من الخلاص من عاقبتها وسلطانها. فالله أحبنا لدرجة أنه بذل ابنه الوحيد من أجلنا: «جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ» (2كورنثوس 21:5).

«نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ، وَمِنْ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، االَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِ خَطَايَانَا، لِيُنْقِذَنَا مِنَ الْعَالَمِ الْحَاضِرِ الشِّرِّيرِ حَسَبَ إِرَادَةِ اللهِ وَأَبِينَا، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ» (غلاطية 3:1-5) فبما أن خطايانا قد وضعت جميعها على الرب يسوع المسيح ودينونة الله قد استقرت عليه أصبح بره محسوباً للكل وعلى الكل الذين يقبلونه مخلصاً. وهكذا بحمله آثامنا صار بمقدورنا أن نرتدي بره «آمن إبراهيم بالله فحُسِبَ لَهُ بِرًّا. وَلكِنْ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ أَجْلِهِ وَحْدَهُ أَنَّهُ حُسِبَ لَهُ، بَلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضًا، الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا، الَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ الأَمْوَاتِ. الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا» (رومية 22:4-25).