مع أنه هو الذي خلق العالم وهو القائل: «الذهب والفضة لي» نجده يأتي إلى عالمنا كطفل فقير. ولد من عذراء فقيرة ووضع في مذود لأن هذا هو أفضل ما استطاع يوسف ومريم أن يعملاه لأجله في ذلك الوقت.

يكتب الرسول بولس في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس 9:8 فيقول: «فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ».

أجاب الرب يسوع المسيح الرجل الذي قال له: «يَا سَيِّدُ، أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي» قائلا: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ، وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ» (لوقا 57:9 و58).

استعاروا له الفراش كي يضجعوه في طفولته.

واستعاروا له الأتان كي يركبوه إلى مدينته.

وهو استعار الخبز كي يشبع الشعب المتكئ على الأعشاب

واستعار السمكات كي يملأ بطون الشيب والشباب

واستعار السفينة ليجلس ويعلم الجماهير

واستعار كوخاً يرتاح فيه إذ لم يكن له كوخ حقير

واستعار غرفة عند اقتراب ساعته كي يأكل الفصح هناك

واستعاروا له قبراً منحوتاً وكتاناً لف به قبل ذاك.بيد أن الصليب وإكليل الشوك كانا له دون غيره.

لقد حمل يسوع الصليب ولبس إكليل الشوك كي يكون لك ولي منزل أبدي نرتاح فيه. لقد قبلته شخصياً كمخلص وإلهي وأبي وأنا الآن ابن ووريث له. أما أنت فما هو موقفك حتى الآن؟