العودة الى الصفحة السابقة
2 كانون الثاني - يناير

2 كانون الثاني - يناير

أتضع ليرفعنا

جون نور

2023


كان الرب يسوع المسيح مع الله الآب منذ قبل تأسيس العالم هذا ما نجده في يوحنا 5:17 حيث كان يسوع يصلي في الليلة التي سبقت صلبه وفي صلاته قال: «وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ» ويقول النبي ميخا في معرض حديثه عن يسوع كإنسان وكرئيس شعب إسرائيل يقول: «الَّذِي مَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ» (ميخا 2:5). وأخبرنا الرسول بولس أيضاً في رسالته إلى كولوسي 16:1 و17 أن يسوع المسيح هو خالق كل الأشياء وكل الأشياء به تقوم.

فالإنسان الذي كان قد أخطأ وصار عدواً لله لم يكن بإمكانه أن يدخل السماء إلى أن دبر الله طريقة لذلك. وقد تم هذا الأمر بصيرورة يسوع المسيح إنساناً وموته من أجلنا. حل أرضنا في هيئة طفل صغير وكبر حتى صار رجلاً وأخذ على عاتقه مسؤولية خلاص الإنسان وفيما يلي بعد ما ورد عن يسوع في إنجيل لوقا 1: 30-35 «فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ. فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟ فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ» لقد تم هذا منذ ألفي سنة تقريباً لأن «أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ» (غلاطية 4: 4-5) فبما أن يسوع هو الطريق الوحيد المؤدي إلى السماء أصبح بإمكان كل الذين يسيرون في هذا الطريق أن يساكنوه إلى الأبد هناك.