العودة الى الصفحة السابقة
شرح سفر عزرا

شرح سفر عزرا

السّنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

للقس . وليم مارش


Bibliography

السّنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم: شرح سفر عزرا. للقس . وليم مارش . Copyright © 2009 All rights reserved Call of Hope. . صدر عن مجمع الكنائس في الشرق الأدنى بيروت 1973. . English title: . German title: . Call of Hope. P.O.Box 10 08 27 D - 70007 Stuttgart Germany http: //www.call - of - hope.com .

مقدمة

تفتقر خزانة الأدب المسيحي إلى مجموعة كاملة من التفاسير لكتب العهدين القديم والجديد. ومن المؤسف حقاً أنه لا توجد حالياً في أية مكتبة مسيحية في شرقنا العربي مجموعة تفسير كاملة لأجزاء الكتاب المقدس. وبالرغم من أن دور النشر المسيحية المختلفة قد أضافت لخزانة الأدب المسيحي عدداً لا بأس به من المؤلفات الدينية التي تمتاز بعمق البحث والاستقصاء والدراسة، إلا أن أياً من هذه الدور لم تقدم مجموعة كاملة من التفاسير، الأمر الذي دفع مجمع الكنائس في الشرق الأدنى بالإسراع لإعادة طبع كتب المجموعة المعروفة باسم: «كتاب السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم» للقس وليم مارش، والمجموعة المعروفة باسم «الكنز الجليل في تفسير الإنجيل» وهي مجموعة تفاسير كتب العهد الجديد للعلامة الدكتور وليم إدي.

ورغم اقتناعنا بأن هاتين المجموعتين كتبتا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين إلا أن جودة المادة ودقة البحث واتساع الفكر والآراء السديدة المتضمنة فيهما كانت من أكبر الدوافع المقنعة لإعادة طبعهما.

هذا وقد تكرّم سينودس سوريا ولبنان الإنجيلي مشكوراً - وهو صاحب حقوق الطبع - بالسماح لمجمع الكنائس في الشرق الأدنى بإعادة طبع هاتين المجموعتين حتى يكون تفسير الكتاب في متناول يد كل باحث ودارس.

ورب الكنيسة نسأل أن يجعل من هاتين المجموعتين نوراً ونبراساً يهدي الطريق إلى معرفة ذاك الذي قال: «أنا هو الطريق والحق والحياة».

القس ألبرت استيرو

الأمين العام

لمجمع الكنائس في الشرق الأدنى

مقدمة

إن من نهاية سفر أخبار الأيام الثاني إلى بداءة سفر عزرا مدة نحو 50 سنة. سكن اليهود المسبيون في مستعمرات في مملكة بابل كتلّ أبيب (حزقيال 3: 15) وتلّ ملح وتلّ حرشا (عزرا 2: 59) وكَسعيا (عزرا 8: 17). وكان لهم بعض الراحة والحّرية فبنوا بيوتاً وغرسوا جنات (إرميا 29: 5) واقتنوا عبيداً وإماء (عزرا 2: 65) وبعضهم جمعوا مالاً وافراً (عزرا 2: 65 و69 وزكريا 6: 10 و11) ولم يخضع بعضهم لملك بابل فكابدوا قصاصاً قاسياً (إرميا 29: 22) وبعضهم احتملوا كثيراً من أتعاب ومشقات العبودية (إشعياء 14: 3 و47: 6).

وفي زمان السبي توقفت خدمة العبادة لأن بيت الله في أورشليم كان خرباً وأرض بابل التي كانوا ساكنين فيها نجسة (عاموس 7: 17) ولكنهم كانوا لم يزالوا يحفظون يوم السبت ويمارسون الختان ولا شك في أن الصلاة كانت نادرة عندهم بعض الندور بعد توقف التقدمات المادّية.

وانتهى السبي لما سقطت مملكة بابل عن يد كورش ملك فارس. وكان كورش ملكاً كريماً شجاعاً تقياً في دينه. ونظر اليهود إلى سعيه باهتمام لأنهم كانوا راجين منه الخلاص. وسفر عزرا يخبر عن إتمام رجائهم. والذين رجعوا من السبي لم يفقدوا رعوية ملك فارس وكانت أورشليم وجوارها يحكمها والٍ من قبل الملك. وكانت أحوالهم صعبة جداً لأنه كان حولهم أعداء مقاومون يغتنمون كل فرصة ليشتكوا عليهم للحكومة وكان عليهم أن يؤدوا الجزية والخراج للملك (عزرا 7: 24 نحميا 5: 4) مع المطلوب منهم لحاكم المكان. وكان أكثرهم فقراء وأرضهم غير مخصبة فالتزم بعضهم أن يستدينوا من إخوتهم (نحميا ص 5: 3 و4) وفي الأمور الدينية كان لليهود حرّية فإن الملك كورش سمح لهم أن يبنوا الهيكل ويقيموا المذبح ويقدموا ذبائح حسب نظامهم. وتميّزت عبادتهم بعد السبي عما كانت قبله بما يأتي (1) إنهم لم يميلوا إلى العبادة الغربية لأنهم كانوا قد استفادوا من مشقاتهم التي كانت عقاب خطيئة عبادة الأصنام واستفادوا أيضاً من اختبارهم وهم ساكنون في بلاد وثنية (2) إن الأنبياء بعد السبي كانوا قليلين ودائرة نبوءاتهم كانت أضيق مما كانت قبل السبي (3) إنه زاد اعتبارهم للناموس والفرائض الدينية لأن اتحادهم الشعبي كان بالفرائض الدينية أكثر مما كان بأمورهم السياسية إذ لم يكن لهم ملك منهم.

وينقسم سفر عزرا إلى قسمين: (1) الخبر برجوع بعض اليهود من بابل بقيادة زربابل وإقامة الخدمة الدينية في أورشليم وبناء الهيكل على رغم مقاومة السامريين (ص 1 - 6) (2) الخبر برجوع جماعة ثانية من المسبيين بقيادة عزرا وفصل النساء الأجنبيات عن رجالهن (ص 7 - 10).

ولغة السفر اللغة الآرامية من (4: 8 إلى 6: 18 و7: 12 - 26) لأن في هذه الآيات خلاصة أوراق قانونية مختصة بالحكومة لأن اللغة الآرامية كانت لغة المفاوضات السياسية بين مملكة فارس وعبر النهر أي ما كان إلى جهة الغرب من نهر الفرات. وباقي السفر كتب باللغة العبرانية وبين القسم الأول والقسم الثاني من السفر مدة 57 سنة.

وكاتب السفر حسب تقليد اليهود هو عزرا وهذا قول أكثر رجال الكنيسة المسيحية أيضاً. غير أن بعض العلماء حديثاً يقولون إن كاتباً اسمه مجهول كتب سفر عزرا وكتب أيضاً سفر نحميا وسفري أخبار الأيام وجمع أخباره من مصارد شتى. والذين ينسبون السفر كله إلى عزرا يقولون لا مانع إذا تكلم عن نفسه بصيغة الغائب كما تكلم دانيال أيضاً (دانيال ص 1 - 6 وص 7 - 13). وعلى القول أن عزرا هو كاتب السفر كله يكون قد جمع من تأليف غيره كل ما ورد من أول السفر إلى 7: 27 لأن الأمور المذكورة حدثت قبل زمانه.

ولهذا السفر اعتبار خصوصي لأن فيه خبر الرجوع من السبي وإقامة أسوار أورشليم وبناء الهيكل وتجديد الخدمة الدينية. والأسفار التي تاريخها بعد الرجوع من السبي هي عزرا ونحميا كسفر واحد بناء على قربهما الواحد إلى الآخر في الموضوع والزمان.

ويشبه سفر عزرا سفري أخبار الأيام لأنه يعتبر بعض الاعتبار النظام والفرائض الدينية كفرق الكهنة (6: 18) وحفظ الأعياد (3: 4 و6: 19 و22) وآنية بيت الرب (1: 7 - 11) ويعتبر أيضاً خدمة اللاويين (2: 40 و8: 15 - 19 و9: 1 و10: 5) ويهتم عزرا بالأنساب كما يهتم بها كاتب سفري أخبار الأيام. ويذكر أسماء كثيرة (ص 2 و8: 1 - 20 و10: 18 - 44) ويرى عزرا يد الرب في التاريخ ومجازاة الرب في كل ما يصيب الإنسان (8: 22). وتشبه لغة عزرا لغة دانيال لأنهما كانا كلاهما في بابل وفي آخر زمان السبي. وفي كل من السفرين قسم باللغة الآرامية وفي كليهما ألفاظ فارسية.

وهناك سفران غير قانونيين باسم أسدراس الأول وأسدراس الثاني وفي أولهما بعض أخبار تطابق عزرا وتساعد في تفسيره.

اَلأَصْحَاحُ ٱلأَوَّلُ

1 - 4 «1 وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلأُولَى لِكُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ عِنْدَ تَمَامِ كَلاَمِ ٱلرَّبِّ بِفَمِ إِرْمِيَا، نَبَّهَ ٱلرَّبُّ رُوحَ كُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ فَأَطْلَقَ نِدَاءً فِي كُلِّ مَمْلَكَتِهِ وَبِالْكِتَابَةِ أَيْضاً قَائِلاً: 2 هٰكَذَا قَالَ كُورَشُ مَلِكُ فَارِسَ: جَمِيعُ مَمَالِكِ ٱلأَرْضِ دَفَعَهَا لِي ٱلرَّبُّ إِلٰهُ ٱلسَّمَاءِ، وَهُوَ أَوْصَانِي أَنْ أَبْنِيَ لَهُ بَيْتاً فِي أُورُشَلِيمَ ٱلَّتِي فِي يَهُوذَا. 3 مَنْ مِنْكُمْ مِنْ كُلِّ شَعْبِهِ لِيَكُنْ إِلٰهُهُ مَعَهُ وَيَصْعَدْ إِلَى أُورُشَلِيمَ ٱلَّتِي فِي يَهُوذَا فَيَبْنِيَ بَيْتَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ. هُوَ ٱلإِلٰهُ ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ. 4 وَكُلُّ مَنْ بَقِيَ فِي أَحَدِ ٱلأَمَاكِنِ حَيْثُ هُوَ مُتَغَرِّبٌ فَلْيُنْجِدْهُ أَهْلُ مَكَانِهِ بِفِضَّةٍ وَبِذَهَبٍ وَبِأَمْتِعَةٍ وَبِبَهَائِمَ مَعَ ٱلتَّبَرُّعِ لِبَيْتِ ٱلرَّبِّ ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ».

2أيام 36: 22 ص 5: 13 إشعياء 44: 26 و45: 1 و12 و13 دانيال 6: 26

إن فاتحة هذا السفر تطابق خاتمة سفري أخبار الأيام (2أيام 36: 22 و23) وفي ترتيب الأسفار في التوراة العبرانية سفرا أخبار الأيام آخر الأسفار وانضم سفرا عزرا ونحميا إلى الأسفار القانونية قبل أخبار الأيام مع أن موضوعهما يأتي بعد موضوع أخبار الأيام استحسن أن ينقل من عزرا هذه الأبيات الافتتاحية التي فيها يذكر إتمام مواعيد الله الصالحة ويختم سفريه بها فلا يكون آخر كلامه في الخراب والعقاب. وبما أنه كان قد ذكر أن مدة السبي هي سبعون سنة (2أيام 36: 21) كان موافقاً أن يذكر أيضاً نهايتها.

ٱلسَّنَةِ ٱلأُولَى أي السنة الأولى من ملكه في بابل فإنه ملك في مملكة عيلام عشرين سنة وفي مملكة فارس وعيلام معاً عشر سنين قبلما ملك في بابل.

كُورَشَ وُلد في عيلام نحو السنة 590 ق.م. وملك في عيلام نحو السنة 558 وفتح مادي السنة 549 وفتح فارس السنة 548 ولوداً السنة 540 وبابل السنة 538 ومات السنة 529 وتلقّب بملك فارس لأن فارس كانت أهم أجزاء مملكته وكان من أفضل الملوك القدماء في كرم أخلاقه كما في اقتداره في الحرب.

كَلاَمِ ٱلرَّبِّ (انظر إرميا 29: 10) «عِنْدَ تَمَامِ سَبْعِينَ سَنَةً لِبَابِلَ أَتَعَهَّدُكُمْ وَأُقِيمُ لَكُمْ كَلاَمِي ٱلصَّالِحَ بِرَدِّكُمْ إِلَى هٰذَا ٱلْمَوْضِعِ» ويظهر أن نداء كورش كان في نهاية السبعين سنة ولكن تاريخ بداءة السبي ليس معروفاً تماماً فيقول بعضهم إن معنى السبعين سنة زمان غير محدود يكون طويلاً ويكون قصيراً. لاحظ كثرة ورود العدد «سبعون» في الكتاب (تكوين 46: 27 وقضاة 9: 2 و12: 14 و2صموئيل 24: 15 و2ملوك 10: 1 الخ) وكذلك الأعداد سبعة وعشرة واثنا عشر وأربعون (اطلب «عدد» في قاموس الكتاب). ويقول غيرهم إن القول يشير إلى سبعين سنة تماماً لا أكثر ولا أقل ويحسبون من نبوءة إرميا (إرميا 25: 1) التي كانت في السنة الرابعة ليهوياقيم أي 606 ق.م. إلى السنة 536 وهي السنة التي فيها ابتدأ كورش يملك بنفسه لأن داريوس المادي (دانيال 5: 31) ناب عنه من السنة 538 إلى السنة 536 كما يُظن.

نَبَّهَ ٱلرَّبُّ رُوحَ كُورَشَ لم يكن كورش من القائلين بإله واحد ويُعرف من الكتابات البابلية إنه كان يحترم آلهة بابل وخدمها ككاهن ودعا نفسه وابنه بعابدي نبو ومردوخ. وكان من سياسته احترام آلهة الممالك التي تسلط عليها رغبة في إرضائهم وإرضاء عبادتهم أيضاً فنستنتج من هذه العبارة إن الرب يستخدم أناساً وإن كانوا من غير المؤمنين. ولكورش هذا الفضل إنه أطاع الرب في هذا الأمر. ولعله اجتمع ببعض اليهود الأتقياء كدانيال وعرف منهم النبوءة برجوع اليهود عن يده (إشعياء 44: 28 و45: 1 - 4). ويُعلم من الكتابات إن نابونيدوس ملك بابل السابق أغضب الشعوب الذين تسلط عليهم بنقله إلى بابل آلهتهم فأرضى كورش بردّه لهم آلهتهم وبما أن اليهود لم تكن لهم أصنام سمح لهم بإرجاع آنية الهيكل المقدسة.

وَبِالْكِتَابَةِ أي نداء قانونياً والكتابة محفوظة في سجل الحكومة.

دَفَعَهَا لِي ٱلرَّبُّ (ع 2) لا نستنتج أن كورش كان عابداً للرب الإله الواحد بل إنه أكرم إله اليهود ومجّده.

أَوْصَانِي إما أنه شعر بنفسه بقوة دافعة نسبها إلى إله اليهود أو إنه سمع كلاماً من أنبياء الرب.

مَنْ مِنْكُمْ مِنْ كُلِّ شَعْبِهِ (ع 3) هذا استفهام. وبعضهم يترجمون «فمن منكم من كل شعبه ليكن إلهه مع» الخ.

فَيَبْنِيَ بَيْتَ ٱلرَّبِّ كانت غاية كورش الأولى بناء البيت. وقوله «منكم» موجّه إلى جميع سكان مملكته. وقوله «شعبه» يشير إلى أهل يهوذا وأورشليم وليس للمسبيين من المملكة الشمالية في زمان ملك أشور نحو السنة 721 ق.م. مع أنه من المحتمل أن بعض أفراد المملكة الشمالية بقوا إلى زمان كورش ورجعوا مع أهل يهوذا.

ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ (في نهاية ع 3) أي البيت الذي في أورشليم.

فَلْيُنْجِدْهُ أَهْلُ مَكَانِهِ (ع 4) إما اختباراً أو إجباراً لأن كل كلمة من الملك كوصية. ولا شك في أن الإسرائيليين كانوا محبوبين عند بعض البابليين.

مَعَ ٱلتَّبَرُّعِ (انظر 8: 25) أي المذكور سابقاً من الفضة والذهب الخ وفوق ذلك مهما أرادوا أن يقدموه.

5، 6 «5 فَقَامَ رُؤُوسُ آبَاءِ يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ، وَٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ، مَعَ كُلِّ مَنْ نَبَّهَ ٱللّٰهُ رُوحَهُ، لِيَصْعَدُوا لِيَبْنُوا بَيْتَ ٱلرَّبِّ ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ. 6 وَكُلُّ ٱلَّذِينَ حَوْلَهُمْ أَعَانُوهُمْ بِآنِيَةِ فِضَّةٍ وَبِذَهَبٍ وَبِأَمْتِعَةٍ وَبِبَهَائِمَ وَبِتُحَفٍ، فَضْلاً عَنْ كُلِّ مَا تُبُرِّعَ بِهِ».

ع 1 نحميا 6: 22 وإشعياء 35: 3

كُلِّ مَنْ نَبَّهَ ٱللّٰهُ رُوحَهُ اختار بعض اليهود أن يبقوا في بابل لأسباب شتى فاستصعبوا أن يتركوا بيوتهم وأرزاقهم وأصدقاءهم. وكما رأينا عمل الله في قلب الملك هكذا نرى عمله في قلوب الذين اختاروا أن يذهبوا ويحتملوا مشقات السفر والعمل وما سيصيبهم من التعب والخسارة والخطر.

7 - 11 «7 وَٱلْمَلِكُ كُورَشُ أَخْرَجَ آنِيَةَ بَيْتِ ٱلرَّبِّ ٱلَّتِي أَخْرَجَهَا نَبُوخَذْنَصَّرُ مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَعَلَهَا فِي بَيْتِ آلِهَتِهِ. 8 أَخْرَجَهَا كُورَشُ مَلِكُ فَارِسَ عَنْ يَدِ مِثْرَدَاثَ ٱلْخَازِنِ، وَعَدَّهَا لِشِيشْبَصَّرَ رَئِيسِ يَهُوذَا. 9 وَهٰذَا عَدَدُهَا: ثَلاَثُونَ طَسْتاً مِنْ ذَهَبٍ، وَأَلْفُ طَسْتٍ مِنْ فِضَّةٍ، وَتِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ سِكِّيناً، 10 وَثَلاَثُونَ قَدَحاً مِنْ ذَهَبٍ، وَأَقْدَاحُ فِضَّةٍ مِنَ ٱلرُّتْبَةِ ٱلثَّانِيَةِ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَعَشَرَةٌ، وَأَلْفٌ مِنْ آنِيَةٍ أُخْرَى. 11 جَمِيعُ ٱلآنِيَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ خَمْسَةُ آلاَفٍ وَأَرْبَعُ مِئَةٍ. ٱلْكُلُّ أَصْعَدَهُ شِيشْبَصَّرُ عِنْدَ إِصْعَادِ ٱلسَّبْيِ مِنْ بَابِلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ».

ص 5: 14 و6: 5 2أيام 36: 7 ص 5: 14 ص 8: 27

وَٱلْمَلِكُ كُورَشُ أَخْرَجَ آنِيَةَ بَيْتِ ٱلرَّبِّ كانت هذه الآنية كثيرة وثمينة ومن العجب أولاً أنها بقيت محفوظة إلى زمان كورش وثانياً إن كورش ردّها إلى اليهودية.

مِثْرَدَاثَ اسم فارسي معناه عطية مثراس أي الشمس التي كان الفرس يعبدونها.

شِيشْبَصَّرَ (ع 8) أي زربابل. (انظر 3: 2 و8) وقابل ما أتى في حجي 1: 1: «زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِئِيلَ وَالِي يَهُوذَا» بما أتى في عزرا 5: 14 «شِيشْبَصَّرُ ٱلَّذِي جَعَلَهُ وَالِياً» وربما شيشبصر كان اسمه في بلاط الملك وزربابل اسمه عند اليهود.

رَئِيسِ يَهُوذَا وفي 2: 63 «الترشاثا» واللقب الثاني كلمة فارسية بمعنى رئيس. وهنا ذكر شيشبصر وحده وبعد وصول اليهود إلى أورشليم ذكر يشوع رئيس الكهنة وزربابل رئيس يهوذا معاً.

جَمِيعُ ٱلآنِيَةِ خَمْسَةُ آلاَفٍ وَأَرْبَعُ مِئَةٍ (ع 11) إذا جمعنا أعداد الآنية المذكورة سابقاً يكون المجموع 2499 فقط والظاهر أنه وقع غلط في كتابة الأرقام إما في الأعداد المفردة أو في جمعها.

والسفر من بابل إلى أورشليم يشغل من الوقت نحو ثلاثة أشهر أو أربعة وأما المؤرخ فلم يذكر شيئاً من تفاصيله.

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي

1، 2 «1 وَهٰؤُلاَءِ هُمْ بَنُو ٱلْكُورَةِ ٱلصَّاعِدُونَ مِنْ سَبْيِ ٱلْمَسْبِيِّينَ ٱلَّذِينَ سَبَاهُمْ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ إِلَى بَابِلَ، وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. 2 ٱلَّذِينَ جَاءُوا مَعَ زَرُبَّابِلَ: يَشُوعُ نَحَمْيَا سَرَايَا رَعْلاَيَا مُرْدَخَايُ بِلْشَانُ مِسْفَارُ بَغْوَايُ رَحُومُ بَعْنَةَ. عَدَدُ رِجَالِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ».

نحميا 7: 6 - 73 نحميا 7: 7

ٱلْكُورَةِ قطيعة من يهوذا أي أورشليم وجوارها وفي 5: 8 بلاد يهوذا.

سَبَاهُمْ نَبُوخَذْنَصَّرُ أولاً في السنة 597 ق.م. (2ملوك 24: 10 - 17) وثانياً السنة 586 (2ملوك 25: 1 - 17).

كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ أي بعد زمان غير معيّن وليس القول بلا استثناء.

زَرُبَّابِلَ أو شيشبصر (ع 2) (1: 8) من نسل ملوك يهوذا (1أيام 3: 16 - 19) ومن نسله أتى المسيح (متّى 1: 12) وكان ابن شألتئيل (متّى 1: 12) أو ابن فدايا (1أيام 3: 19) وربما أبوه الحقيقي هو فدايا وتزوج فدايا بأرملة أخيه شالتئيل فحُسب زربابل ابن شألتئيل حسب الشريعة (تثنية 25: 5).

يَشُوعُ رئيس الكهنة.

نَحَمْيَا غير المذكور في سفر نحميا (1: 1).

مُرْدَخَايُ غير المذكور في سفر أستير.

3 - 19 «3 بَنُو فَرْعُوشَ أَلْفَانِ وَمِئَةٌ وَٱثْنَانِ وَسَبْعُونَ. 4 بَنُو شَفَطْيَا ثَلاَثُ مِئَةٍ وَٱثْنَانِ وَسَبْعُونَ. 5 بَنُو آرَحَ سَبْعُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ. 6 بَنُو فَحَثَ مُوآبَ مِنْ بَنِي يَشُوعَ وَيُوآبَ أَلْفَانِ وَثَمَانُ مِئَةٍ وَٱثْنَا عَشَرَ. 7 بَنُو عِيلاَمَ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ. 8 بَنُو زَتُّو تِسْعُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 9 بَنُو زَكَّايَ سَبْعُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ. 10 بَنُو بَانِي سِتُّ مِئَةٍ وَٱثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ. 11 بَنُو بَابَايَ سِتُّ مِئَةٍ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ. 12 بَنُو عَزْجَدَ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَٱثْنَانِ وَعِشْرُونَ. 13 بَنُو أَدُونِيقَامَ سِتُّ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ. 14 بَنُو بَغْوَايَ أَلْفَانِ وَسِتَّةٌ وَخَمْسُونَ. 15 بَنُو عَادِينَ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ. 16 بَنُو آطِيرَ مِنْ يَحَزَقِيَّا ثَمَانِيَةٌ وَتِسْعُونَ. 17 بَنُو بِيصَايَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ. 18 بَنُو يُورَةَ مِئَةٌ وَٱثْنَا عَشَرَ. 19 بَنُو حَشُومَ مِئَتَانِ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ».

في هذه الآيات أسماء عشائر.

20 - 35 «20 بَنُو جِبَّارَ خَمْسَةٌ وَتِسْعُونَ. 21 بَنُو بَيْتِ لَحْمٍ مِئَةٌ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ. 22 رِجَالُ نَطُوفَةَ سِتَّةٌ وَخَمْسُونَ. 23 رِجَالُ عَنَاثُوثَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. 24 بَنُو عَزْمُوتَ ٱثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ. 25 بَنُو قَرْيَةِ عَارِيمَ كَفِيرَةَ وَبَئِيرُوتَ سَبْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 26 بَنُو ٱلرَّامَةِ وَجَبَعَ سِتُّ مِئَةٍ وَوَاحِدٌ وَعِشْرُونَ. 27 رِجَالُ مِخْمَاسَ مِئَةٌ وَٱثْنَانِ وَعِشْرُونَ. 28 رِجَالُ بَيْتِ إِيلَ وَعَايَ مِئَتَانِ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ. 29 بَنُو نَبُو ٱثْنَانِ وَخَمْسُونَ. 30 بَنُو مَغْبِيشَ مِئَةٌ وَسِتَّةٌ وَخَمْسُونَ. 31 بَنُو عِيلاَمَ ٱلآخَرِ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ. 32 بَنُو حَارِيمَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَعِشْرُونَ. 33 بَنُو لُودَ بَنُو حَادِيدَ وَأُونُو سَبْعُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ. 34 بَنُو أَرِيحَا ثَلاَثُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 35 بَنُو سَنَاءَةَ ثَلاَثَةُ آلاَفٍ وَسِتُّ مِئَةٍ وَثَلاَثُونَ».

في هذه الآيات أسماء أماكن.

جِبَّارَ (ع 20) هي جبعون (نحميا 7: 25 يشوع ص 9).

نَبُو (ع 29) ليس الجبل الذي صعد موسى إليه (تثنية 34: 1) بل مكان في يهوذا موقعه مجهول.

عِيلاَمَ ٱلآخَرِ (ع 31) تمييز له عن عيلام المذكور في (ع 7). ولكن الأول اسم إنسان والثاني اسم مكان وبما أن الآيتين تذكران نفس العدد أي 1254 يُظن أنه وقع غلط من الكاتب.

36 - 39 «36 أَمَّا ٱلْكَهَنَةُ فَبَنُو يَدْعِيَا مِنْ بَيْتِ يَشُوعَ تِسْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثَةٌ وَسَبْعُونَ. 37 بَنُو إِمِّيرَ أَلْفٌ وَٱثْنَانِ وَخَمْسُونَ. 38 بَنُو فَشْحُورَ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَسَبْعَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 39 بَنُو حَارِيمَ أَلْفٌ وَسَبْعَةَ عَشَرَ».

1أيام 9: 12

ٱلْكَهَنَةُ ويشوع المذكور هنا هو غير المذكور في (ع 1) (1أيام 24: 7 - 14).

40 - 42 «40 أَمَّا ٱللاَّوِيُّونَ فَبَنُو يَشُوعَ وَقَدْمِيئِيلَ مِنْ بَنِي هُودُويَا أَرْبَعَةٌ وَسَبْعُونَ. 41 ٱلْمُغَنُّونَ بَنُو آسَافَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. 42 بَنُو ٱلْبَوَّابِينَ، بَنُو شَلُّومَ بَنُو آطِيرَ بَنُو طَلْمُونَ بَنُو عَقُّوبَ بَنُو حَطِيطَا بَنُو شُوبَايَ، ٱلْجَمِيعُ مِئَةٌ وَتِسْعَةٌ وَثَلاَثُونَ».

ص 3: 9 ونحميا 7: 43

ٱللاَّوِيُّونَ... أَرْبَعَةٌ وَسَبْعُونَ قلتهم تشير إلى عدم غيرة اللاويين إجمالاً.

ٱلْمُغَنُّونَ (ع 41) (1أيام ص 25).

ٱلْبَوَّابِينَ (ع 42) (1أيام 26: 1 - 19).

43 - 54 «43 ٱلنَّثِينِيمُ، بَنُو صِيحَا بَنُو حَسُوفَا بَنُو طَبَاعُوتَ 44 بَنُو قِيرُوسَ بَنُو سِيعَهَا بَنُو فَادُونَ 45 بَنُو لَبَانَةَ بَنُو حَجَابَةَ بَنُو عَقُّوبَ 46 بَنُو حَاجَابَ بَنُو شَمُلاَيَ بَنُو حَانَانَ. 47 بَنُو جَدِّيلَ بَنُو حَجَرَ بَنُو رَآيَا 48 بَنُو رَصِينَ بَنُو نَقُودَا بَنُو جَزَّامَ 49 بَنُو عُزَّا بَنُو فَاسِيحَ بَنُو بِيسَايَ 50 بَنُو أَسْنَةَ بَنُو مَعُونِيمَ بَنُو نَفُوسِيمَ 51 بَنُو بَقْبُوقَ بَنُو حَقُوفَا بَنُو حَرْحُورَ 52 بَنُو بَصْلُوتَ بَنُو مَحِيدَا بَنُو حَرْشَا 53 بَنُو بَرْقُوسَ بَنُو سِيسَرَا بَنُو ثَامَحَ 54 بَنُو نَصِيحَ بَنُو حَطِيفَا».

نحميا 7: 47 نحميا 7: 48 نحميا 7: 52 نحميا 7: 54

ٱلنَّثِينِيمُ (ع 43) (1أيام 9: 2).

بَنُو مَعُونِيمَ (ع 50) أهل معان وهي إلى الجنوب والشرق من وادي موسى وعلى بعد 12 ميلاً منه ولعل المذكورين هنا هم نسل مسبيين من أهل معان.

55 - 58 «55 بَنُو عَبِيدِ سُلَيْمَانَ، بَنُو سُوطَايَ بَنُو هَسُّوفَرَثَ بَنُو فَرُودَا 56 بَنُو يَعْلَةَ بَنُو دَرْقُونَ بَنُو جَدِّيلَ 57 بَنُو شَفَطْيَا بَنُو حَطِّيلَ بَنُو فُوخَرَةِ ٱلظِّبَاءِ بَنُو آمِي. 58 جَمِيعُ ٱلنَّثِينِيمِ وَبَنِي عَبِيدِ سُلَيْمَانَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَٱثْنَانِ وَتِسْعُونَ».

نحميا 7: 57 نحميا 7: 59

بَنُو عَبِيدِ سُلَيْمَانَ من نسل الكنعانيين الذي سخّرهم سليمان لبناء الهيكل (1ملوك 9: 20 و21).

59 - 63 «59 وَهٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلَّذِينَ صَعِدُوا مِنْ تَلِّ مِلْحٍ وَتَلِّ حَرْشَا كَرُوبُ أَدَّانُ إِمِّيرُ. وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُبَيِّنُوا بُيُوتَ آبَائِهِمْ وَنَسْلَهُمْ هَلْ هُمْ مِنْ إِسْرَائِيلَ. 60 بَنُو دَلاَيَا بَنُو طُوبِيَّا بَنُو نَقُودَا سِتُّ مِئَةٍ وَٱثْنَانِ وَخَمْسُونَ. 61 وَمِنْ بَنِي ٱلْكَهَنَةِ بَنُو حَبَايَا بَنُو هَقُّوصَ بَنُو بَرْزِلاَّيَ ٱلَّذِي أَخْذَ ٱمْرَأَةً مِنْ بَنَاتِ بَرْزِلاَّيَ ٱلْجِلْعَادِيِّ وَتَسَمَّى بِٱسْمِهِمْ. 62 هٰؤُلاَءِ فَتَّشُوا عَلَى كِتَابَةِ أَنْسَابِهِمْ فَلَمْ تُوجَدْ، فَرُذِلُوا مِنَ ٱلْكَهَنُوتِ. 63 وَقَالَ لَهُمُ ٱلتِّرْشَاثَا أَنْ لاَ يَأْكُلُوا مِنْ قُدْسِ ٱلأَقْدَاسِ حَتَّى يَقُومَ كَاهِنٌ لِلأُورِيمِ وَٱلتُّمِّيمِ».

نحميا 7: 61 نحميا 7: 63 و2صموئيل 17: 27 عدد 16: 39 و40 لاويين 2: 3 و10 خروج 29: 30

تَلِّ مِلْحٍ الخ أسماء أماكن في بلاد بابل.

لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُبَيِّنُوا بُيُوتَ آبَائِهِمْ ربما كانوا من الإسرائيليين ولكنهم لم يقدروا أن يثبتوا ذلك.

فَرُذِلُوا مِنَ ٱلْكَهَنُوتِ (ع 62) حسب الشريعة (عدد 3: 10 و16: 40).

ٱلتِّرْشَاثَا (ع 63) كلمة فارسية معناها والٍ وهو زربابل (1: 8).

لاَ يَأْكُلُوا مِنْ قُدْسِ ٱلأَقْدَاسِ (لاويين 2: 3 و10) أي خبز الوجوه وذبيحة الخطيئة وذبيحة الإثم والسكيب. ومن الأقداس تقدمات الشكر وأبكار الغنم والبقر والأثمار والأعشار فيجوز أكلها لأهل بيت الكاهن.

حَتَّى يَقُومَ كَاهِنٌ لِلأُورِيمِ وَٱلتُّمِّيمِ هما على الأرجح شيئان جُعلا في صدرة القضاء وبواسطتهما كان الكاهن يسأل الرب (خروج 28: 30 وتفسيرها) ولم يكن أوريم وتُميم بعد السبي. ومعنى جواب الترشاثا إن الحكم في الأمر قد تأجل إلى وقت غير معيّن. وفي القول إشارة إلى أن الإسرائيليين كانوا ينتظرون رئيس كهنة فيه كل الصفات المطلوبة أي المسيح.

64 - 67 «64 كُلُّ ٱلْجُمْهُورِ مَعاً ٱثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ، 65 فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمْ فَهٰؤُلاَءِ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ، وَلَهُمْ مِنَ ٱلْمُغَنِّينَ وَٱلْمُغَنِّيَاتِ مِئَتَانِ. 66 خَيْلُهُمْ سَبْعُ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَثَلاَثُونَ. بِغَالُهُمْ مِئَتَانِ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ 67 جِمَالُهُمْ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَثَلاَثُونَ. حَمِيرُهُمْ سِتَّةُ آلاَفٍ وَسَبْعُ مِئَةٍ وَعِشْرُونَ».

2أيام 35: 25

ٱثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ ومجموع الأعداد المذكورة سابقاً 29818 وفي نحميا (7: 66) المجموع كالمجموع في عزرا ولكن الأعداد المفردة لا تطابق المجموع ولا تطابق الأعداد المفردة في عزرا. والأرجح أن النساخ غلطوا في الكتابة كما في عدد الآنية (1: 11).

ٱلْمُغَنِّينَ المذكورون في (ع 41) هم من اللاويين الذين خدموا في الهيكل وأما المذكورون هنا فهم الذين كانوا يغنون في الولائم والحفلات ومقامهم في المجتمع أدنى من مقام المذكورين سابقاً.

68، 69 «68 وَٱلْبَعْضُ مِنْ رُؤُوسِ ٱلآبَاءِ عِنْدَ مَجِيئِهِمْ إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ تَبَرَّعُوا لِبَيْتِ ٱلرَّبِّ لإِقَامَتِهِ فِي مَكَانِهِ. 69 أَعْطُوا حَسَبَ طَاقَتِهِمْ لِخِزَانَةِ ٱلْعَمَلِ وَاحِداً وَسِتِّينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَخَمْسَةَ آلاَفِ مَناً مِنَ ٱلْفِضَّةِ وَمِئَةَ قَمِيصٍ لِلْكَهَنَةِ».

ص 8: 25 - 34

وَاحِداً وَسِتِّينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ (ع 69) الدرهم قطعة من النقود المستعملة وقتئذ في مملكة فارس قيمتها نحو ليرة إنكليزية. وهذا أول ذكر للنقود المسكوكة في الكتاب المقدس.

مَناً يساوي خمسين شاقلاً وقيمته نحو خمس ليرات إنكليزية والمنا اسم عيار لما يوزن به وليس اسم بعض النقود المسكوكة.

مِئَةَ قَمِيصٍ لِلْكَهَنَةِ (خروج 28: 41 و39: 27) وكان الكهنة بعد إتمام خدمتهم في الهيكل يخلعون ثيابهم الكهنوتية ويضعونها في خزانة في الهيكل.

70 «فَأَقَامَ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ وَبَعْضُ ٱلشَّعْبِ وَٱلْمُغَنُّونَ وَٱلْبَوَّابُونَ وَٱلنَّثِينِيمُ فِي مُدُنِهِمْ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ فِي مُدُنِهِمْ».

وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ فِي مُدُنِهِمْ أي بعد زمان (ع 1).

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ

1 - 7 «1 وَلَمَّا ٱسْتُهِلَّ ٱلشَّهْرُ ٱلسَّابِعُ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ فِي مُدُنِهِمْ ٱجْتَمَعَ ٱلشَّعْبُ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ. 2 وَقَامَ يَشُوعُ بْنُ يُوصَادَاقَ وَإِخْوَتُهُ ٱلْكَهَنَةُ، وَزَرُبَّابَلُ بْنُ شَأَلْتِئِيلَ وَإِخْوَتُهُ، وَبَنَوْا مَذْبَحَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ لِيُصْعِدُوا عَلَيْهِ مُحْرَقَاتٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى رَجُلِ ٱللّٰهِ، 3 وَأَقَامُوا ٱلْمَذْبَحَ فِي مَكَانِهِ. لأَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِمْ رُعْبٌ مِنْ شُعُوبِ ٱلأَرَاضِي، وَأَصْعَدُوا عَلَيْهِ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ مُحْرَقَاتِ ٱلصَّبَاحِ وَٱلْمَسَاءِ. 4 وَحَفِظُوا عِيدَ ٱلْمَظَالِّ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَمُحْرَقَةَ يَوْمٍ فَيَوْمٍ بِٱلْعَدَدِ كَٱلْمَرْسُومِ أَمْرَ ٱلْيَوْمِ بِيَوْمِهِ. 5 وَبَعْدَ ذٰلِكَ ٱلْمُحْرَقَةُ ٱلدَّائِمَةُ، وَلِلأَهِلَّةِ وَلِجَمِيعِ مَوَاسِمِ ٱلّرَبِّ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَلِكُلِّ مَنْ تَبَرَّعَ بِمُتَبَرَّعٍ لِلرَّبِّ. 6 ٱبْتَدَأُوا مِنَ ٱلْيَوْمِ ٱلأَوَّلِ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ يُصْعِدُونَ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ، وَهَيْكَلُ ٱلرَّبِّ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَأَسَّسَ. 7 وَأَعْطُوا فِضَّةً لِلنَّحَّاتِينَ وَٱلنَّجَّارِينَ وَمَأْكَلاً وَمَشْرَباً وَزَيْتاً لِلصَّيْدُونِيِّينَ وَٱلصُّورِيِّينَ لِيَأْتُوا بِخَشَبِ أَرْزٍ مِنْ لُبْنَانَ إِلَى بَحْرِ يَافَا حَسَبَ إِذْنِ كُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ لَهُمْ».

نحميا 7: 73 و8: 1 نحميا 12: 1 و8 ص 2: 2 و1أيام 3: 17 تثنية 12: 5 و6 ص 4: 4 عدد 28: 2 نحميا 8: 14 خروج 23: 16 عدد 29: 12 عدد 28: 11 عدد 29: 39 و2أيام 2: 10 و2أيام 2: 16 ص 1: 2 و6: 3

ٱلشَّهْرُ ٱلسَّابِعُ إيثانيم أو تسري ويقابل شهر تشرين الأول لأن أول السنة العبرانية شهر نيسان. وكان للشهر السابع أهمية دينية عند الإسرائيليين. فإن أول الشهر كان يوم هتاف بوق (عدد 29: 1) وفي اليوم العاشر التكفير السنوي (عدد 29: 7) وفي اليوم الخامس عشر عيد المظال (عدد 29: 12).

يَشُوعُ (ع 2) رئيس الكهنة وهو مذكور قبل زربابل الوالي لأن العمل هو عمل ديني. وفي (ع 8) زربابل مذكور أولاً لأن عمله بناء الهيكل وهو العمل الذي كان الملك قد أمر به.

بْنُ شَأَلْتِئِيلَ (انظر 2: 2).

إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ لأن إسرائيل كان شعبه الخاص وبه كان جميع الإسرائيليين متحدين بعضهم مع بعض.

كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى (عدد ص 29).

عَلَيْهِمْ رُعْبٌ (ع 3) فالتجأوا إلى الرب وأسرعوا في بناء المذبح ما دام لهم قدرة على ذلك. وكان المذبح وإصعاد المحرقات قبل بناء الهيكل لأنهم تعلموا أن السجود للرب لا ينحصر في الأبنية.

عِيدَ ٱلْمَظَالِّ (ع 4) (لاويين 23: 34 - 43) كان تذكاراً لسكناهم في المظال في القفر. وممارستهم هذا العيد على الدوام علمتهم أن كل الخيرات الجسدية كبيوتهم وفرشها هي خيرات ثانوية وهم كنزلاء وغرباء على الأرض والخيرات العظمى هي الاقتراب إلى الله والمظال الأبدية. وكان هذا العيد للفرح أيضاً والشكر لأن في شهر تشرين الأول كانوا يجمعون خيراتهم من البيدر ومن المعصرة. وفي هذا العيد دشن سليمان الهيكل (1ملوك 8: 2).

وَمُحْرَقَةَ يَوْمٍ فَيَوْمٍ بِٱلْعَدَدِ (انظر عدد 29: 13 و17 الخ) أي قربوا في اليوم الأول 13 ثوراً وفي اليوم الثاني 12 ثوراً وفي اليوم الثالث 11 ثوراً الخ.

وَبَعْدَ ذٰلِكَ (ع 5) من ذلك اليوم فصاعداً كانوا يقدمون الذبائح يومياً وفي رأس كل شهر وفي كل موسم مع التبرعات (عدد 28: 11).

وَهَيْكَلُ ٱلرَّبِّ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَأَسَّسَ (ع 6) كان اليهود قد تعلّموا السجود لله بالروح والحق سواء كان في هيكل أم بلا هيكل والآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له.

مَأْكَلاً وَمَشْرَباً وَزَيْتاً (ع 7) أي حنطة وخمر وزيت (2أيام 2: 10) ولا شك في أن تقديمها كان ثقيلاً على الإسرائيليين وهم في بداءة عملهم.

أَرْزٍ مِنْ لُبْنَانَ (2أيام 2: 16).

حَسَبَ إِذْنِ كُورَشَ لم يكن متسلطاً على فينيقية ولبنان ولكنه أذن للإسرائيليين أن يفاوضوا حاكم فينيقية بالأمر ويتفقوا معه على سبيل معاهدة.

8 - 13 «8 وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ مِنْ مَجِيئِهِمْ إِلَى بَيْتِ ٱللّٰهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّانِي شَرَعَ زَرُبَّابِلُ بْنُ شَأَلْتِئِيلَ وَيَشُوعُ بْنُ يُوصَادَاقَ وَبَقِيَّةُ إِخْوَتِهِمِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ وَجَمِيعُ ٱلْقَادِمِينَ مِنَ ٱلسَّبْيِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَأَقَامُوا ٱللاَّوِيِّينَ مِنِ ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ لِلإِشْرَافِ عَلَى عَمَلِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ. 9 وَوَقَفَ يَشُوعُ مَعَ بَنِيهِ وَإِخْوَتِهِ قَدْمِيئِيلَ وَبَنِيهِ بَنِي يَهُوذَا مَعاً لِلإِشْرَافِ عَامِلِي ٱلشُّغْلِ فِي بَيْتِ ٱللّٰهِ، وَبَنِي حِينَادَادَ مَعَ بَنِيهِمْ وَإِخْوَتِهِمِ ٱللاَّوِيِّينَ. 10 وَلَمَّا أَسَّسَ ٱلْبَانُونَ هَيْكَلَ ٱلرَّبِّ أَقَامُوا ٱلْكَهَنَةَ بِمَلاَبِسِهِمْ بِأَبْوَاقٍ وَٱللاَّوِيِّينَ بَنِي آسَافَ بِٱلصُّنُوجِ لِتَسْبِيحِ ٱلرَّبِّ عَلَى تَرْتِيبِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. 11 وَغَنُّوا بِٱلتَّسْبِيحِ وَٱلْحَمْدِ لِلرَّبِّ لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى ٱلأَبَدِ رَحْمَتَهُ عَلَى إِسْرَائِيلَ. وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ هَتَفُوا هُتَافاً عَظِيماً بِٱلتَّسْبِيحِ لِلرَّبِّ لأَجْلِ تَأْسِيسِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ. 12 وَكَثِيرُونَ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ وَرُؤُوسِ ٱلآبَاءِ ٱلشُّيُوخِ ٱلَّذِينَ رَأَوُا ٱلْبَيْتَ ٱلأَوَّلَ بَكَوْا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ عِنْدَ تَأْسِيسِ هٰذَا ٱلْبَيْتِ أَمَامَ أَعْيُنِهِمْ. وَكَثِيرُونَ كَانُوا يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ بِٱلْهُتَافِ بِفَرَحٍ. 13 وَلَمْ يَكُنِ ٱلشَّعْبُ يُمَيِّزُ هُتَافَ ٱلْفَرَحِ مِنْ صَوْتِ بُكَاءِ ٱلشَّعْبِ، لأَنَّ ٱلشَّعْبَ كَانَ يَهْتِفُ هُتَافاً عَظِيماً حَتَّى أَنَّ ٱلصَّوْتَ سُمِعَ مِنْ بُعْدٍ».

ع 2 وص 4: 3 و1أيام 23: 4 و24 و1أيام 6: 31 و25: 1 نحميا 12: 24 و40 و1أيام 16: 34 حجي 2: 3

مَجِيئِهِمْ إِلَى بَيْتِ ٱللّٰهِ أي إلى البيت الذي كان والذي سيتجدّد.

ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ في (عدد 8: 24 و25) «ٱبْنِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِداً» وفي (1أيام 23: 24 و27) «ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ» فنستنتج أن هذه الشريعة مما يقبل التغيير إذا اقتضى الأمر. ولعل اللاويين من ابن خمس وعشرين سنة فما فوق لم يكفوا عن العمل.

حِينَادَادَ (ع 9) لم يُذكر في (2: 40) ويُظن أن هذا الفرع من اللاويين كانوا في فلسطين أو أنهم أتوا من بابل بعد المذكورين في (2: 40) أو أنهم أتوا من بلاد غير بلاد بابل.

أَقَامُوا ٱلْكَهَنَةَ (ع 10) أو «قام الكهنة».

بِمَلاَبِسِهِمْ كان العمل وإن كان بالحجارة والخشب عملاً مقدساً والعاملون عندما رأوا الكهنة وسمعوا الأبواق والصنوج والغناء والتسبيح والحمد رفعوا أفكارهم إلى رب الهيكل بالشكر والرجاء والصلاة لأجل بركته على العمل.

لأَنَّهُ صَالِحٌ الخ (ع 11) (انظر المزمور 136) ربما كان فريق يغني جملة أو دوراً والفريق الآخر يجاوب بالقرار «لأن إلى الأبد رحمته».

ٱلَّذِينَ رَأَوُا ٱلْبَيْتَ ٱلأَوَّلَ (ع 12) بين خراب الهيكل وتجديده مدة 51 سنة من السنة 587 إلى 536 فمن المحتمل أن بعض الحاضرين الذين كانوا قد رأوا هيكل سليمان بكوا الآن عندما تذكروا بيوتهم القديمة وأملاكهم وأصدقاءهم المحبوبين وسني الذل واليأس. ففرحوا بالرجوع من السبي وبرجائهم للمستقبل. وهكذا شاء الله أن الحزن والفرح يختلطان في حياة الإنسان ويتشارك الشيوخ والشبان بالأحزان والأفراح حتى يتحوّل الحزن إلى فرح «عِنْدَ ٱلْمَسَاءِ يَبِيتُ ٱلْبُكَاءُ، وَفِي ٱلصَّبَاحِ تَرَنُّمٌ» (مزمور 30: 5).

اَلأَصْحَاحُ ٱلرَّابِعُ

1 - 5 «1 وَلَمَّا سَمِعَ أَعْدَاءُ يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ أَنَّ بَنِي ٱلسَّبْيِ يَبْنُونَ هَيْكَلاً لِلرَّبِّ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ، 2 تَقَدَّمُوا إِلَى زَرُبَّابِلَ وَرُؤُوسِ ٱلآبَاءِ وَقَالُوا لَهُمْ: نَبْنِي مَعَكُمْ لأَنَّنَا نَظِيرَكُمْ نَطْلُبُ إِلٰهَكُمْ، وَلَهُ قَدْ ذَبَحْنَا مِنْ أَيَّامِ أَسَرْحَدُّونَ مَلِكِ أَشُّورَ ٱلَّذِي أَصْعَدَنَا إِلَى هُنَا. 3 فَقَالَ لَهُمْ زَرُبَّابِلُ وَيَشُوعُ وَبَقِيَّةُ رُؤُوسِ آبَاءِ إِسْرَائِيلَ: لَيْسَ لَكُمْ وَلَنَا أَنْ نَبْنِيَ بَيْتاً لإِلٰهِنَا، وَلٰكِنَّنَا نَحْنُ وَحْدَنَا نَبْنِي لِلرَّبِّ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ كَمَا أَمَرَنَا ٱلْمَلِكُ كُورَشُ مَلِكُ فَارِسَ. 4 وَكَانَ شَعْبُ ٱلأَرْضِ يُرْخُونَ أَيْدِيَ شَعْبِ يَهُوذَا وَيُذْعِرُونَهُمْ عَنِ ٱلْبِنَاءِ. 5 وَٱسْتَأْجَرُوا ضِدَّهُمْ مُشِيرِينَ لِيُبْطِلُوا مَشُورَتَهُمْ كُلَّ أَيَّامِ كُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ وَحَتَّى مُلْكِ دَارِيُوسَ مَلِكِ فَارِسَ».

ع7: 10 ص 1: 11 و2ملوك 17: 32 و2ملوك 19: 37 نحميا 2: 20 ص 1: 1 و2 ص 3: 3

أَعْدَاءُ يَهُوذَا وهم أهل البلاد وكانوا من أجناس مختلفة (2ملوك 17: 24 - 41) فكان بعضهم من نسل الباقين من الإسرائيليين بعد السبي في زمان سرجون ملك أشور وكان بعضهم من نسل الذين أتى بهم ملك أشور من بابل وغيرها وأسكنهم في مدن إسرائيل وكان غيرهم من نسل الذين أصعدهم أسرحدون (ع 2) واسنفّر (ع 10) وكان دينهم أيضاً مزيجاً فيه شيء من تقوى الرب وأكثره أباطيل وثنية.

يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ كناية عن بني السبي أجمعين.

تَقَدَّمُوا إِلَى زَرُبَّابِلَ (ع 2) لأنه كان رئيس عمل البناء.

لأَنَّنَا نَظِيرَكُمْ ولكنهم لم يعرفوا حق المعرفة.

لَيْسَ لَكُمْ وَلَنَا (ع 3) يظهر لنا لأول وهلة أن اتحاد أهل البلاد وافق من اختلافهم وكان يجب على اليهود أن يطلبوا انضمام أهل البلاد إلى شعب الله ويسجدوا للإله الحقيقي في هيكله في المدينة المقدسة ويتركوا عبادتهم الوثنية ولكن اليهود رفضوا هذا الاتحاد لأنهم عرفوا أن غاية أهل البلاد الحقيقية هي مقاومة اليهود والتسلط عليهم وظهرت هذه الغاية مما عملوا فيما بعد.

وأما اليهود فلم يقدروا أن يذكروا في كلامهم مع أهل البلاد كل ما كان بأفكارهم واكتفوا بقولهم إن الأمر ببناء الهيكل كان من الملك كورش لشعب الرب وحدهم (1: 1 و2).

وَكَانَ شَعْبُ ٱلأَرْضِ يُرْخُونَ (ع 4) ابتدأوا بالمقاومة فأظهروا أنهم بالحقيقة يطلبوا الرب ولا بناء بيته.

ٱسْتَأْجَرُوا ضِدَّهُمْ مُشِيرِينَ (ع 5) في ديوان الملك. توُفي كورش السنة 529 ق.م. وخلفه ابنه كمبيس فملك 7 سنين وهو ملك ضعيف وشرير. وبعده ملك داريوس هستاسبيس من السنة 521 إلى 486 ق.م. وكان ملكاً مقتدراً في الحرب والسياسة أسس مملكة فارس وأبلغها أوج مجدها وكان يعطف على اليهود.

6 - 10 «6 وَفِي مُلْكِ أَحْشَوِيرُوشَ فِي ٱبْتِدَاءِ مُلْكِهِ كَتَبُوا شَكْوَى عَلَى سُكَّانِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ. 7 وَفِي أَيَّامِ أَرْتَحْشَسْتَا كَتَبَ بِشْلاَمُ وَمِثْرَدَاثُ وَطَبْئِيلُ وَسَائِرُ رُفَقَائِهِمْ إِلَى أَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ فَارِسَ. وَكِتَابَةُ ٱلرِّسَالَةِ مَكْتُوبَةٌ بِٱلأَرَامِيَّةِ وَمُتَرْجَمَةٌ بِٱلأَرَامِيَّةِ. 8 رَحُومُ صَاحِبُ ٱلْقَضَاءِ وَشِمْشَايُ ٱلْكَاتِبُ كَتَبَا رِسَالَةً ضِدَّ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَرْتَحْشَسْتَا ٱلْمَلِكِ هٰكَذَا: 9 كَتَبَ حِينَئِذٍ رَحُومُ صَاحِبُ ٱلْقَضَاءِ وَشِمْشَايُ ٱلْكَاتِبُ وَسَائِرُ رُفَقَائِهِمَا ٱلدِّينِيِّينَ وَٱلأَفَرَسْتِكِيِّينَ وَٱلطَّرْفِلِيِّينَ وَٱلأَفْرَسِيِّينَ وَٱلأَرَكْوِيِّينَ وَٱلْبَابِلِيِّينَ وَٱلشُّوشَنِيِّينَ وَٱلدَّهْوِيِّينَ وَٱلْعِيلاَمِيِّينَ 10 وَسَائِرِ ٱلأُمَمِ ٱلَّذِينَ سَبَاهُمْ أُسْنَفَّرُ ٱلْعَظِيمُ ٱلشَّرِيفُ وَأَسْكَنَهُمْ مُدُنَ ٱلسَّامِرَةِ وَسَائِرِ ٱلَّذِينَ فِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ وَإِلَى آخِرِهِ».

أستير 1: 1 ودانيال 9: 1 و2ملوك 18: 26 ودانيال 2: 4 2وملوك 17: 24 ص 5: 6 و6: 6 ع 11 و17 وص 7: 12

كان أحشويروش ابن داريوس وملك 20 سنة وهو المذكور في سفر أستير واشتهر في التاريخ باسم زركسيس. وكان ارتحششتا ابن أحشويروش وملك من السنة 465 إلى 425 ق.م.

وهنا صعوبة في التفسير فإنه قيل في (ع 6 - 23) إن شعب الأرض كتبوا شكوى على اليهود في أيام أحشويروش وارتحششتا أي بعد زمان داريوس وفي الأصحاح التالي إن زربابل ويشوع شرعا ببنيان بيت الله في السنة الثانية لداريوس (انظر أيضاً حجي 1: 1 وزكريا 1: 1) أي أن الحوادث المذكورة في الأصحاح الخامس كانت قبل المذكورة في الأصحاح الرابع فترتب الحوادث ليس ترتيباً تاريخياً. ونلاحظ أيضاً أن مقاومة رحوم ورفقائه (ص 4) كانت لبناء أسوار أورشليم وليست لبناء الهيكل مع أن موضوع عزرا الخصوصي هو بناء الهيكل وبناء الأسوار هو موضوع نحميا ولا نعرف لأي سبب أدخل الكاتب كلامه في رسالة رحوم وغيره في غير محله التاريخي.

ويُظن أن الاسمين أحشويروش وارتحشستا هما سلاسل ملوك كفرعون في مصر فيُطلق الاسم أحشويروش على كمبيس بن كورش والاسم ارتحشستا على سمرديس الكاذب الذي ملك سبعة أشهر بعد كمبيس وقبل داريوس وهذا الظن غير مثبوت.

فالأرجح أن رسالة رحوم كُتبت بعدما صعد عزرا وجماعته من بابل إلى أورشليم في السنة السابعة لأرتحششتا (ص 7). وفي نحميا ص 1 إن بني السبي في أورشليم كانوا وقتئذ في شر عظيم وعار وسور أورشليم منهدم. فنستنتج أن اليهود كانوا قد بنوا السور بعدما صعد عزرا وجماعته من بابل ثم قاومهم أهل البلاد وكتبوا رسائل شكوى فأتاهم أمر من الملك بتوقيف العمل فانهدم السور. ويظن بعضهم أن أهل البلاد اغتاظوا لأن اليهود هجروا نساءهم الغريبة اللواتي تزوجوهن من أهل البلاد.

واللغة من 4: 8 إلى 6: 18 هي اللغة الأرامية ولم يترجمها الكاتب لأنه في هذا الفصل رسائل أرامية فاستحسن أن ينقلها بأحرفها الأصلية.

كَتَبَ بِشْلاَمُ الخ (ع 7) الأرجح أنه كان رسالتان في أيام أرتحشستا الأولى من بشلام ورفقائه (ع 7) والثانية من رحوم ورفقائه (ع 8) والرسالة الثانية مذكورة بالتفصيل. وبشلام ومثردات وطبية أسماء أعجمية سكن أصحابها في الأرض المقدسة.

مَكْتُوبَةٌ بِٱلأَرَامِيَّةِ وَمُتَرْجَمَةٌ بِٱلأَرَامِيَّةِ أي بأحرف أرامية وباللغة الأرامية. وكانت اللغة الأرامية لغة الحكومة ولغة التجارة الأجنبية (2ملوك 18: 26) وهكذا دامت حتى خلفتها اللغة العربية. وكانت اللغة الأرامية لغة الترجوم بعدما صارت اللغة العبرانية غير مفهومة عند عموم الشعب.

رَحُومُ صَاحِبُ ٱلْقَضَاءِ (ع 8) أي حاكم البلاد.

ٱلدِّينِيِّينَ الخ (ع 9) كانوا أكثر من تسع قبائل وهذا دليل على كثرة الأجناس التي تركب منها شعب البلاد بعضها معروفة كالبابليين والشوشنيين والعيلاميين وبعضها غير معروفة. وكان ملوك بابل ينفون بعض الذين يعصون الحكومة. والشوشنيون هم من أهل شوشن عاصمة فارس (أستير 1: 2).

أُسْنَفَّرُ ٱلْعَظِيمُ (ع 10) لا يرد هذا الاسم إلا هنا في العهد القديم ولا نعرف من هو المشار إليه والأرجح أنه أسر بانبال الذي ملك في أشور من السنة 668 إلى 626 ق.م. كان هذا ملكاً عظيماً وحارب أخاه والي بابل الذي كان قد عصاه وحارب عيلام فلعله الملك الذي نفى بعض البابليين والشوشنيين وأسكنهم مدن السامرة.

فِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ أي إلى جهة الغرب من نهر الفرات لأن الجهات الأربع كانت تُرى من عاصمة المملكة. ونستنتج أن الرسالة كانت من كثيرين في كل جهات سورية وجميعهم أبغضوا اليهود وخافوا تجديد قوتهم السياسية ونفوذهم ضد الملك.

إِلَى آخِرِهِ لاختصار الكلام والسلام في مقدمة الرسالة.

11 - 16 «11 هٰذِهِ صُورَةُ ٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي أَرْسَلُوهَا إِلَيْهِ إِلَى أَرْتَحْشَسْتَا ٱلْمَلِكِ: عَبِيدُكَ ٱلْقَوْمُ ٱلَّذِينَ فِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ. 12 لِيُعْلَمَ ٱلْمَلِكُ أَنَّ ٱلْيَهُودَ ٱلَّذِينَ صَعِدُوا مِنْ عِنْدِكَ إِلَيْنَا قَدْ أَتَوْا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَبْنُونَ ٱلْمَدِينَةَ ٱلْعَاصِيَةَ ٱلرَّدِيئَةَ، وَقَدْ أَكْمَلُوا أَسْوَارَهَا وَرَمَّمُوا أُسُسَهَا. 13 لِيَكُنِ ٱلآنَ مَعْلُوماً لَدَى ٱلْمَلِكِ أَنَّهُ إِذَا بُنِيَتْ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةُ وَأُكْمِلَتْ أَسْوَارُهَا لاَ يُؤَدُّونَ جِزْيَةً وَلاَ خَرَاجاً وَلاَ خِفَارَةً، فَأَخِيراً تَضُرُّ ٱلْمُلُوكَ. 14 وَٱلآنَ بِمَا إِنَّنَا نَأْكُلُ مِلْحَ دَارِ ٱلْمَلِكِ، وَلاَ يَلِيقُ بِنَا أَنْ نَرَى ضَرَرَ ٱلْمَلِكِ، لِذٰلِكَ أَرْسَلْنَا فَأَعْلَمْنَا ٱلْمَلِكَ 15 لِيُفَتَّشَ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ آبَائِكَ، فَتَجِدَ فِي سِفْرِ ٱلأَخْبَارِ وَتَعْلَمَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةَ مَدِينَةٌ عَاصِيَةٌ وَمُضِرَّةٌ لِلْمُلُوكِ وَٱلْبِلاَدِ، وَقَدْ عَمِلُوا عِصْيَاناً فِي وَسَطِهَا مُنْذُ ٱلأَيَّامِ ٱلْقَدِيمَةِ، لِذٰلِكَ أُخْرِبَتْ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةُ. 16 وَنَحْنُ نُعْلِمُ ٱلْمَلِكَ أَنَّهُ إِذَا بُنِيَتْ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةُ وَأُكْمِلَتْ أَسْوَارُهَا لاَ يَكُونُ لَكَ عِنْدَ ذٰلِكَ نَصِيبٌ فِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ».

2أيام 36: 13 ص 5: 3 و 9 ع 20

ٱلْيَهُودَ أُطلق هذا الاسم أولاً على أهل المملكة الجنوبية أي يهوذا وبنيامين ومن هنا فصاعداً يعني الاسم كما هو اليوم جميع الإسرائيليين من كل الأسباط.

ٱلْعَاصِيَةَ ٱلرَّدِيئَةَ إشارة إلى تاريخ أورشليم التي عصت ملوك أشور وبابل قديماً (ع 15) ولكنهم لم يعصوا ملوك فارس.

لاَ يُؤَدُّونَ جِزْيَةً وَلاَ خَرَاجاً وَلاَ خِفَارَةً (ع 13) معنى الألفاظ الأصلية (1) ما يدفع للملك (2) الرسوم على التجارة وغلة الأرض للإنفاق على المحاكم المحلية (3) الرسوم على عابري الطرق لأجل إصلاحها.

نَأْكُلُ مِلْحَ دَارِ ٱلْمَلِكِ (ع 14) أي كانوا في خدمة الملك ولهم مرتبات منه فلا يليق بهم أن يروا ضرر الملك وهكذا حاولوا أن يستروا غايتهم الحقيقية.

سِفْرِ أَخْبَارِ (ع 15) سجلات الحكومة (أستير 2: 23 و10: 2).

لِلْمُلُوكِ وَٱلْبِلاَدِ أي الملوك وغيرهم من حكام البلاد الذين كانوا تحت سلطة الملك ارتحشستا.

مُنْذُ ٱلأَيَّامِ ٱلْقَدِيمَةِ إشارة إلى تمرُّد صدقيا على الملك نبوخذناصر وخراب أورشليم الناتج عن ذلك (2أيام 36).

لاَ يَكُونُ لَكَ عِنْدَ ذٰلِكَ نَصِيبٌ فِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ (ع 16) حاولوا أن يخوّفوا الملك (1) إن اليهود يصيرون محركي العصيان في الشعوب في الغرب (2) أن تقوم مملكة عظيمة مستقلة كما في زمان ملوك يهوذا وإسرائيل.

17 - 22 «17 فَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ جَوَاباً: إِلَى رَحُومَ صَاحِبِ ٱلْقَضَاءِ وَشَمْشَايَ ٱلْكَاتِبِ وَسَائِرِ رُفَقَائِهِمَا ٱلسَّاكِنِينَ فِي ٱلسَّامِرَةِ وَبَاقِي ٱلَّذِينَ فِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ. سَلاَمٌ إِلَى آخِرِهِ. 18 ٱلرِّسَالَةُ ٱلَّتِي أَرْسَلْتُمُوهَا إِلَيْنَا قَدْ قُرِئَتْ بِوُضُوحٍ أَمَامِي. 19 وَقَدْ خَرَجَ مِنْ عِنْدِي أَمْرٌ فَفَتَّشُوا وَوُجِدَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةَ مُنْذُ ٱلأَيَّامِ ٱلْقَدِيمَةِ تَقُومُ عَلَى ٱلْمُلُوكِ وَقَدْ جَرَى فِيهَا تَمَرُّدٌ وَعِصْيَانٌ. 20 وَقَدْ كَانَ مُلُوكٌ مُقْتَدِرُونَ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَتَسَلَّطُوا عَلَى جَمِيعِ عَبْرِ ٱلنَّهْرِ وَقَدْ أُعْطُوا جِزْيَةً وَخَرَاجاً وَخِفَارَةً. 21 فَٱلآنَ أَخْرِجُوا أَمْراً بِتَوْقِيفِ أُولَئِكَ ٱلرِّجَالِ فَلاَ تُبْنَى هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةُ حَتَّى يَصْدُرَ مِنِّي أَمْرٌ. 22 فَٱحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَتَهَاوَنُوا عَنْ عَمَلِ ذٰلِكَ. لِمَاذَا يَكْثُرُ ٱلضَّرَرُ لِخَسَارَةِ ٱلْمُلُوكِ؟».

نحميا 8: 8 و1ملوك 4: 21 و1أيام 18: 3 ع 13 وص 7: 24

قَدْ قُرِئَتْ بِوُضُوحٍ (ع 18) لعل الملك لم يعرف القراءة أو إنه استشار مشيريه في الأمور المشار إليها في الرسالة.

فَٱحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَتَهَاوَنُوا (ع 22) لا يقصرون لأن الملك قد أمرهم أن يعملوا ما كانوا طلبوه منه. وكان الملك خائفاً بعض الخوف من سورية لأنه في أيامه كانت حرب بينه وبين اليونانيين وانتهت الحرب السنة 449 بمعاهدة بموجبها أخذ اليونانيون مدناً في أسيا الصغرى وبعد ذلك عصى مغابيزوس والي سورية الملك أرتحششتا والتزم الملك أن يعطي الوالي كل مطلوبه.

23، 24 «23 حِينَئِذٍ لَمَّا قُرِئَتْ رِسَالَةُ أَرْتَحْشَسْتَا ٱلْمَلِكِ أَمَامَ رَحُومَ وَشِمْشَايَ ٱلْكَاتِبِ وَرُفَقَائِهِمَا ذَهَبُوا بِسُرْعَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى ٱلْيَهُودِ وَأَوْقَفُوهُمْ بِذِرَاعٍ وَقُوَّةٍ. 24 حِينَئِذٍ تَوَقَّفَ عَمَلُ بَيْتِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ وَكَانَ مُتَوَقِّفاً إِلَى ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ مِنْ مُلْكِ دَارِيُوسَ مَلِكِ فَارِسَ».

وهنا رجع الكلام إلى ما كان في صدده في (ع 5) والأرجح إن ما أتى في (ع 6 - 23) كان كلاماً معترضاً غير أن كلمة «حينئذ» في (23 وفي 24) تدل على علاقة الكلام بما سبقه والأرجح أن ذلك من الكاتب الذي لم ينتبه إلى فحوى الكلام السابق.

اَلأَصْحَاحُ ٱلْخَامِسُ

1 - 7 «1 فَتَنَبَّأَ ٱلنَّبِيَّانِ حَجَّيِ ٱلنَّبِيُّ وَزَكَرِيَّا بْنُ عِدُّوَ لِلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ فِي يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ بِٱسْمِ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ عَلَيْهِمْ. 2 حِينَئِذٍ قَامَ زَرُبَّابِلُ بْنُ شَأَلْتِئِيلَ وَيَشُوعُ بْنُ يُوصَادَاقَ وَشَرَعَا بِبُنْيَانِ بَيْتِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ وَمَعَهُمَا أَنْبِيَاءُ ٱللّٰهِ يُسَاعِدُونَهُمَا. 3 فِي ذٰلِكَ ٱلزَّمَانِ جَاءَ إِلَيْهِمْ تَتْنَايُ وَالِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ وَشَتَرْبُوزْنَايُ وَرُفَقَاؤُهُمَا وَقَالُوا لَهُمْ: مَنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تَبْنُوا هٰذَا ٱلْبَيْتَ وَتُكَمِّلُوا هٰذَا ٱلسُّورَ؟. 4 حِينَئِذٍ أَخْبَرْنَاهُمْ بِأَسْمَاءِ ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ يَبْنُونَ هٰذَا ٱلْبِنَاءَ. 5 وَكَانَتْ عَلَى شُيُوخِ ٱلْيَهُودِ عَيْنُ إِلٰهِهِمْ فَلَمْ يُوقِفُوهُمْ حَتَّى وَصَلَ ٱلأَمْرُ إِلَى دَارِيُوسَ، وَحِينَئِذٍ جَاوَبُوا بِرِسَالَةٍ عَنْ هٰذَا. 6 صُورَةُ ٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي أَرْسَلَهَا تَتْنَايُ وَالِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ وَشَتَرْبُوزْنَايُ وَرُفَقَاؤُهُمَا ٱلأَفَرْسَكِيِّينَ ٱلَّذِينَ فِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ إِلَى دَارِيُوسَ ٱلْمَلِكِ: 7 لِدَارِيُوسَ ٱلْمَلِكِ كُلُّ سَلاَمٍ».

حجي 1: 1 زكريا 1: 1 ص 3: 2 ص 6: 14 وحجي 2: 4 وزكريا 3: 1 ص 6: 6 و13 ع 9 وص 1: 3 ع 10 ص 7: 6 و28

حَجَّيِ انظر نبوءة حجي وموضوعها التوبيخ على إهمال بيت الرب والتشجيع على إعادة العمل.

زَكَرِيَّا بْنُ عِدُّوَ أو حفيده. وفي (زكريا 1: 1) ابن برخيا بن عدّو.

بِٱسْمِ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ عَلَيْهِمْ أي على اليهود الذين في يهوذا وأورشليم. كان الرب قد اختارهم ودُعي اسمه عليهم فعليهم أن يتشددوا ويتشجعوا ويتقدموا للعمل بلا خوف.

زَرُبَّابِلُ... وَيَشُوعُ (ع 2) (3: 2 و8).

شَرَعَا كانوا قد شرعوا بالبناء في السنة الثانية لكورش وتوقف العمل. والآن أعادوا العمل (حجي 1: 12 - 14).

تَتْنَايُ (ع 3) كان والياً على سورية وكيليكية وكان زربابل حاكماً على جزء من ولاية تتناي وتحت أمره. وكان في مملكة فارس عشرون ولاية وعبر النهر هو ما كان إلى جهة الغرب من النهر (4: 16).

شَتَرْبُوزْنَايُ لعله كاتب للوالي تتناي.

مَنْ أَمَرَكُمْ نستنتج أن أهل البلاد كانوا قد قدموا للوالي شكوى على اليهود وقصد الوالي أن يفحص قبلما يحكم. ولا عجب إذا كان لم يسمع بنداء كورش لأنه كان قد مضى نحو 28 سنة وفي أثناء ذلك وقعت حروب وملك ملكان.

بِأَسْمَاءِ ٱلرِّجَالِ (ع 4) هذا السؤال هو من الوالي لليهود ولكن بموجب القرينة يظهر أنه من اليهود. ويُظن أن الكلام هو «جواب على سؤالهم» فتكون الجملة الكاملة «أخبرناهم جواباً على سؤالهم ما هي أسماء» الخ. والأرجح أن الناسخ غلط والصواب كما هو في الترجمة السبعينية «أخبروهم» أو «قالوا لهم» أي أن رسل الوالي قالوا لليهود ما هي أسماء الرجال وقولهم هذا إعادة سؤاله في (ع 3).

عَيْنُ إِلٰهِهِمْ (ع 5) (تثنية 11: 12 مزمور 33: 18 و34: 15) رضي الله عنهم واعتنى بهم فلم يوقفوهم ومن هذا نتعلم (1) إن الله يعتني بشعبه (2) إنه يقدر أن يميل قلوب الحكام غير المؤمنين ليعملوا ما يوافق مقاصده.

حِينَئِذٍ جَاوَبُوا أي تتناي ورفقاؤه جاوبوا اليهود بعدما وصل لهم أمر الملك.

ٱلأَفَرْسَكِيِّينَ لا نعرف من هم.

8 - 17 «8 لِيَكُنْ مَعْلُوماً لَدَى ٱلْمَلِكِ أَنَّنَا ذَهَبْنَا إِلَى بِلاَدِ يَهُوذَا إِلَى بَيْتِ ٱلإِلٰهِ ٱلْعَظِيمِ وَإِذَا بِهِ يُبْنَى بِحِجَارَةٍ عَظِيمَةٍ، وَيُوضَعُ خَشَبٌ فِي ٱلْحِيطَانِ. وَهٰذَا ٱلْعَمَلُ يُعْمَلُ بِسُرْعَةٍ وَيَنْجَحُ فِي أَيْدِيهِمْ. 9 حِينَئِذٍ سَأَلْنَا أُولَئِكَ ٱلشُّيُوخَ: مَنْ أَمَرَكُمْ بِبِنَاءِ هٰذَا ٱلْبَيْتِ وَتَكْمِيلِ هٰذِهِ ٱلأَسْوَارِ؟ 10 وَسَأَلْنَاهُمْ أَيْضاً عَنْ أَسْمَائِهِمْ لِنُعْلِمَكَ، وَكَتَبْنَا أَسْمَاءَ ٱلرِّجَالِ رُؤُوسِهِمْ. 11 وَبِمِثْلِ هٰذَا ٱلْجَوَابِ جَاوَبُوا: نَحْنُ عَبِيدُ إِلٰهِ ٱلسَّمَاءِ وَٱلأَرْضِ، وَنَبْنِي هٰذَا ٱلْبَيْتَ ٱلَّذِي بُنِيَ قَبْلَ هٰذِهِ ٱلسِّنِينَ ٱلْكَثِيرَةِ، وَقَدْ بَنَاهُ مَلِكٌ عَظِيمٌ لإِسْرَائِيلَ وَأَكْمَلَهُ. 12 وَلٰكِنْ بَعْدَ أَنْ أَسْخَطَ آبَاؤُنَا إِلٰهَ ٱلسَّمَاءِ دَفَعَهُمْ لِيَدِ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ ٱلْكِلْدَانِيِّ ٱلَّذِي هَدَمَ هٰذَا ٱلْبَيْتَ وَسَبَى ٱلشَّعْبَ إِلَى بَابِلَ. 13 عَلَى أَنَّهُ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلأُولَى لِكُورَشَ مَلِكَ بَابِلَ أَصْدَرَ كُورَشُ ٱلْمَلِكُ أَمْراً بِبِنَاءِ بَيْتِ ٱللّٰهِ هٰذَا. 14 حَتَّى إِنَّ آنِيَةَ بَيْتِ ٱللّٰهِ هٰذَا ٱلَّتِي مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ ٱلَّتِي أَخْرَجَهَا نَبُوخَذْنَصَّرُ مِنَ ٱلْهَيْكَلِ ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ وَأَتَى بِهَا إِلَى ٱلْهَيْكَلِ ٱلَّذِي فِي بَابِلَ، أَخْرَجَهَا كُورَشُ ٱلْمَلِكُ مِنَ ٱلْهَيْكَلِ ٱلَّذِي فِي بَابِلَ وَأُعْطِيَتْ لِوَاحِدٍ ٱسْمُهُ شِيشْبَصَّرُ ٱلَّذِي جَعَلَهُ وَالِياً. 15 وَقَالَ لَهُ: خُذْ هٰذِهِ ٱلآنِيَةَ وَٱذْهَبْ وَٱحْمِلْهَا إِلَى ٱلْهَيْكَلِ ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ، وَلْيُبْنَ بَيْتُ ٱللّٰهِ فِي مَكَانِهِ. 16 حِينَئِذٍ جَاءَ شِيشْبَصَّرُ هٰذَا وَوَضَعَ أَسَاسَ بَيْتِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ. وَمِنْ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ إِلَى ٱلآنَ يُبْنَى وَلَمْ يُكْمَلْ. 17 وَٱلآنَ إِذَا حَسُنَ عِنْدَ ٱلْمَلِكِ فَلْيُفَتَّشْ فِي بَيْتِ خَزَائِنِ ٱلْمَلِكِ ٱلَّذِي هُوَ هُنَاكَ فِي بَابِلَ، هَلْ كَانَ قَدْ صَدَرَ أَمْرٌ مِنْ كُورَشَ ٱلْمَلِكِ بِبِنَاءِ بَيْتِ ٱللّٰهِ هٰذَا فِي أُورُشَلِيمَ، وَلْيُرْسِلِ ٱلْمَلِكُ إِلَيْنَا مُرَادَهُ فِي ذٰلِكَ».

ع 3 ص 4: 9 و1ملوك 6: 1 و38 و2أيام 36: 16 و17 ص 1: 1 ص 1: 7 و6: 5 ودانيال 5: 2 ع 16 وص 1: 8 ص 3: 8 و10 ص 6: 15 ص 6: 1 و2

بَيْتِ ٱلإِلٰهِ ٱلْعَظِيمِ إن تتناي لم يعرف الإله الحقيقي ولكنه بهذه اللفظة أكرم عبيده.

بُنِيَ قَبْلَ هٰذِهِ ٱلسِّنِينَ (ع 11) بُني هيكل سليمان السنة 1014 ق.م. وقبل زمان داريوس بنحو 500 سنة.

بَعْدَ أَنْ أَسْخَطَ (ع 12) أي دفعهم ليد نبوخذناصر لأنهم أسخطوا الخ (2أيام 36: 14 - 21).

ٱلْكِلْدَانِيِّ أي البابلي.

كُورَشَ مَلِكَ بَابِلَ (ع 13) ملك فارس وصار ملك بابل أيضاً.

ٱلْهَيْكَلِ ٱلَّذِي فِي بَابِل (ع 14) الهيكل العظيم الذي رممه نبوخذناصر.

شِيشْبَصَّرُ أي زربابل (1: 8).

مِنْ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ إِلَى ٱلآنَ يُبْنَى (ع 16) في (4: 24) «توقف عمل بيت الله» أي لم يستمر عمل البيت على الدوام. وزمان توقف العمل من السنة 536 إلى السنة 521 ق.م.

اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّادِسُ

1 - 5 «1 حِينَئِذٍ أَمَرَ دَارِيُوسُ ٱلْمَلِكُ فَفَتَّشُوا فِي بَيْتِ ٱلأَسْفَارِ حَيْثُ كَانَتِ ٱلْخَزَائِنُ مَوْضُوعَةً فِي بَابِلَ، 2 فَوُجِدَ فِي أَحْمَثَا فِي ٱلْقَصْرِ ٱلَّذِي فِي بِلاَدِ مَادِي دَرْجٌ مَكْتُوبٌ فِيهِ هٰكَذَا: تِذْكَارٌ. 3 فِي ٱلسَّنَةِ ٱلأُولَى لِكُورَشَ ٱلْمَلِكِ أَمَرَ كُورَشُ ٱلْمَلِكُ مِنْ جِهَةِ بَيْتِ ٱللّٰهِ فِي أُورُشَلِيمَ: لِيُبْنَ ٱلْبَيْتُ، ٱلْمَكَانُ ٱلَّذِي يَذْبَحُونَ فِيهِ ذَبَائِحَ، وَلْتُوضَعْ أُسُسُهُ، ٱرْتِفَاعُهُ سِتُّونَ ذِرَاعاً وَعَرْضُهُ سِتُّونَ ذِرَاعاً. 4 بِثَلاَثَةِ صُفُوفٍ مِنْ حِجَارَةٍ عَظِيمَةٍ وَصَفٍّ مِنْ خَشَبٍ جَدِيدٍ. وَلْتُعْطَ ٱلنَّفَقَةُ مِنْ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ. 5 وَأَيْضاً آنِيَةُ بَيْتِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ ٱلَّتِي أَخْرَجَهَا نَبُوخَذْنَصَّرُ مِنَ ٱلْهَيْكَلِ ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ وَأَتَى بِهَا إِلَى بَابِلَ، فَلْتُرَدَّ وَتُرْجَعْ إِلَى ٱلْهَيْكَلِ ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ إِلَى مَكَانِهَا، وَتُوضَعْ فِي بَيْتِ ٱللّٰهِ».

ص 5: 17 و2ملوك 17: 6 ص 1: 1 و5: 13 و1ملوك 6: 36 ص 1: 7 و5: 14

بَيْتِ ٱلأَسْفَارِ اكتشف في موقع نينوى وموقع بابل قراميد عليها كتابات قديمة. وأما الكتابات على الرقوق فقد أُتلفت.

أَحْمَثَا همذان الحالية في بلاد العجم وكانت مصيفاً للملوك واصطاف فيها اسكندر ذو القرنين السنة 324. ويظهر أن الكتابات الثمينة فقد نقلت من بابل.

بِلاَدِ مَادِي القسم الشمالي الغربي من بلاد العجم الحالية.

دَرْجٌ كان القدماء يكتبون على قطعة من نسيج الكتان أو الرقوق عند كل من طرفيها قضيب خشب يُلف الدرج عليه (اطلب «كتاب» في قاموس الكتاب).

ٱرْتِفَاعُهُ الخ (ع 3) كان ارتفاع هيكل سليمان ثلاثين ذراعاً وعرضه عشرين ذراعاً وطوله ستين ذراعاً (1ملوك 6: 2) ويُظن أنه وقع غلط من الكاتب أو من الناسخ والصواب ارتفاعه ثلاثون ذراعاً ويقول غيرهم إن الملك أذن لهم أن يبنوا بيتاً ارتفاعه ستون ذراعاً وعرضه ستون ذراعاً ولكنهم استحسنوا أن يبنوه على ارتفاع ثلاثين ذراعاً فقط على قياس هيكل سليمان. وفي (حجي 2: 3) إن الهيكل كان كلا شيء بالنسبة إلى هيكل سليمان ولعل المعنى عدم وجود التابوت والمجد وكمال الآنية المقدسة فيه بلا نظر إلى قياس البيت.

بِثَلاَثَةِ صُفُوفٍ مِنْ حِجَارَةٍ عَظِيمَةٍ (ع 4) الأرجح أن الإشارة إلى جدران الدار كما في (1ملوك 6: 36).

ٱلنَّفَقَةُ مِنْ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ من خزانة ولاية عبر النهر. وزيادة على ذلك وردت تبرعات من رؤساء اليهود لإقامة البيت (2: 68 و69).

6 - 12 «6 وَٱلآنَ يَا تَتْنَايُ وَالِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ وَشَتَرْبُوزْنَايُ وَرُفَقَاءَكُمَا ٱلأَفَرْسَكِيِّينَ ٱلَّذِينَ فِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ، ٱبْتَعِدُوا مِنْ هُنَاكَ. 7 ٱتْرُكُوا عَمَلَ بَيْتِ ٱللّٰهِ هٰذَا. أَمَّا وَالِي ٱلْيَهُودِ وَشُيُوخُ ٱلْيَهُودِ فَلْيَبْنُوا بَيْتَ ٱللّٰهِ هٰذَا فِي مَكَانِهِ. 8 وَقَدْ صَدَرَ مِنِّي أَمْرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ مَعَ شُيُوخِ ٱلْيَهُودِ هٰؤُلاَءِ فِي بِنَاءِ بَيْتِ ٱللّٰهِ هٰذَا. فَمِنْ مَالِ ٱلْمَلِكِ، مِنْ جِزْيَةِ عَبْرِ ٱلنَّهْرِ، تُعْطَ ٱلنَّفَقَةُ عَاجِلاً لِهٰؤُلاَءِ ٱلرِّجَالِ حَتَّى لاَ يَبْطُلُوا. 9 وَمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنَ ٱلثِّيرَانِ وَٱلْكِبَاشِ وَٱلْخِرَافِ مُحْرَقَةً لإِلٰهِ ٱلسَّمَاءِ، وَحِنْطَةٍ وَمِلْحٍ وَخَمْرٍ وَزَيْتٍ حَسَبَ قَوْلِ ٱلْكَهَنَةِ ٱلَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ، لِتُعْطَ لَهُمْ يَوْماً فَيَوْماً حَتَّى لاَ يَهْدَأُوا 10 عَنْ تَقْرِيبِ رَوَائِحِ سُرُورٍ لإِلٰهِ ٱلسَّمَاءِ، وَٱلصَّلاَةِ لأَجْلِ حَيَاةِ ٱلْمَلِكِ وَبَنِيهِ. 11 وَقَدْ صَدَرَ مِنِّي أَمْرٌ أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ يُغَيِّرُ هٰذَا ٱلْكَلاَمَ تُسْحَبُ خَشَبَةٌ مِنْ بَيْتِهِ وَيُعَلَّقُ مَصْلُوباً عَلَيْهَا، وَيُجْعَلُ بَيْتُهُ مَزْبَلَةً مِنْ أَجْلِ هٰذَا. 12 وَٱللّٰهُ ٱلَّذِي أَسْكَنَ ٱسْمَهُ هُنَاكَ يُهْلِكُ كُلَّ مَلِكٍ وَشَعْبٍ يَمُدُّ يَدَهُ لِتَغْيِيرِ أَوْ لِهَدْمِ بَيْتِ ٱللّٰهِ هٰذَا ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ. أَنَا دَارِيُوسُ قَدْ أَمَرْتُ فَلْيُفْعَلْ عَاجِلاً».

ع 13 وص 5: 3 ع 4 وص 7: 14 - 22 ص 7: 23 ص 7: 26 دانيال 2: 5 و3: 29 تثنية 12: 5 و11

بعد ذكر نداء كورش خاطب الملك الوالي تتناي ورفقاءه. ويظهر من نفس الكلام أنه كان يميل إلى اليهود. وكان داريوس من عبدة أورمزد من مذهب زور وأستر فاعتقد بوجود إله واحد فقط وكان يكره عبادة الأصنام واعتقد بوجوب الأعمال الحسنة والمجازاة فكان له نوع من المجانسة مع اليهود.

مُحْرَقَةً لإِلٰهِ ٱلسَّمَاءِ (ع 9) المحرقات وجميع المذابح والتقادم.

ٱلصَّلاَةِ لأَجْلِ حَيَاةِ ٱلْمَلِكِ (ع 10) هذا دليل على إيمان الملك بنفع تلك الصلوات ودليل أيضاً على أنه يجب على الرعية أن يصلوا لأجل ملوكهم (إرميا 29: 7) نلاحظ من كلام داريوس ومن كلام اليهود السابق أيضاً إن إلههم ليس إله اليهود فقط ولا إله بلادهم فقط بل هو إله السماء والأرض وإله الأرض كلها. ولولا اعتقاد الملك هذا لم يساعدهم ولا طلب منهم الصلاة لأجله ولأجل بنيه. ونرى أيضاً كيف كانت عين الله عليهم (5: 5) لأنه جعل كل الأشياء تعمل معاً للخير.

كُلَّ إِنْسَانٍ يُغَيِّرُ هٰذَا ٱلْكَلاَمَ (ع 11 و12) هذا كلام ملك مطلق وكلام يوافق أجيال الجهل والقساوة البربرية.

13 - 15 «13 حِينَئِذٍ تَتْنَايُ وَالِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ وَشَتَرْبُوزْنَايُ وَرُفَقَاؤُهُمَا عَمِلُوا عَاجِلاً حَسْبَمَا أَرْسَلَ دَارِيُوسُ ٱلْمَلِكُ. 14 وَكَانَ شُيُوخُ ٱلْيَهُودِ يَبْنُونَ وَيَنْجَحُونَ حَسَبَ نُبُوَّةِ حَجَّيِ ٱلنَّبِيِّ وَزَكَرِيَّا بْنِ عِدُّو. فَبَنُوا وَأَكْمَلُوا حَسَبَ أَمْرِ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ وَأَمْرِ كُورَشَ وَدَارِيُوسَ وَأَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ فَارِسَ. 15 وَكَمُلَ هٰذَا ٱلْبَيْتُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ مِنْ شَهْرِ أَذَارَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّادِسَةِ مِنْ مُلْكِ دَارِيُوسَ ٱلْمَلِكِ».

ع 6 ص 5: 1 و2 ص 1: 1 ع 12 ص 7: 1 أستير 3: 7

عَمِلُوا عَاجِلاً خوفاً من الملك ولعل تتناي من الأول لم يكن من المقاومين فإنه استخبر من الملك ولم يعمل شيئاً ضد اليهود قبل وصول الجواب منه وبعد وصول الأمر أجراه بالنشاط والأمانة.

حَسَبَ نُبُوَّةِ حَجَّيِ (ع 14) كان إيمانهم وغيرتهم قد ضعفا وقالوا إن وقت بناء البيت لم يبلغ (حجي 1: 2) وكانوا محتاجين كل الاحتياج إلى من يقوّي إيمانهم فشجعهم الأنبياء بقولهم إن الرب يعينهم وإن مجد هذا البيت يكون أعظم من مجد البيت الأول.

حَسَبَ أَمْرِ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ أمر الرب أولاً وبعده أمر الملوك والرب هو الذي أمال قلوب الملوك.

أَرْتَحْشَسْتَا ملك أرتحششتا السنة 465 ق.م. أي بعد الحادثة المذكورة بنحو 63 سنة ولكنه ساعد اليهود (7: 11 - 26 ونحميا 2: 1 - 8) فذكر الكاتب اسمه مع اسمي كورش وداريوس. وأرتحششتا هذا سمع كلام بشلام ورفقائه (4: 7) وأمر بتوقيف بناء الهيكل أي إن هذا الملك كان أحياناً يوقف العمل وأحياناً يساعده وفقاً لأقوال مشيريه.

فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّادِسَةِ (ع 15) كانت بداءة البناء في أيلول في السنة الثانية لداريوس (حجي 1: 15) وكمل البيت في آذار في السنة السادسة أي بعد أربع سنين وستة أشهر.

16 - 18 «16 وَبَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ وَبَاقِي بَنِي ٱلسَّبْيِ دَشَّنُوا بَيْتَ ٱللّٰهِ هٰذَا بِفَرَحٍ. 17 وَقَرَّبُوا تَدْشِيناً لِبَيْتِ ٱللّٰهِ هٰذَا مِئَةَ ثَوْرٍ وَمِئَتَيْ كَبْشٍ وَأَرْبَعَ مِئَةِ خَرُوفٍ وَٱثْنَيْ عَشَرَ تَيْسَ مِعْزىً ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ عَنْ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ عَدَدِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ. 18 وَأَقَامُوا ٱلْكَهَنَةَ فِي فِرَقِهِمْ وَٱللاَّوِيِّينَ فِي أَقْسَامِهِمْ عَلَى خِدْمَةِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ مُوسَى».

2أيام 7: 5 ص 8: 35 و2أيام 35: 5 و1أيام 23: 6 عدد 3: 6 و8: 9

وَبَنُو إِسْرَائِيلَ الموجودون من كل الأسباط. وعيد التجديد المذكور في (يوحنا 10: 22) تذكار لتطهير الهيكل بعدما دنسه أنطيوخوس أبيفانيس.

وَقَرَّبُوا (ع 17) قرّب سليمان عند تدشين هيكله 22000 رأس من البقر و12000 من الغنم وتقادم حزقيا (2أيام 30: 24) ويوشيا (2أيام 35: 7) كانت أكثر جداً من تقادم زربابل ولا شك في أنهم رأوه يوم الأمور الصغيرة (زكريا 4: 10).

ٱثْنَيْ عَشَرَ تَيْسَ مِعْزىً العدد 12 يدل على وحدة شعب إسرائيل فإنهم شعروا بأن عليهم تبعة خطايا آبائهم ولهم رجاء إن هذه الوحدة ستُكمل في المستقبل غير أنهم لم يفهموا أنها ستكمل في شعب الله المجموع من اليهود ومن الأمم المقدسين بيسوع المسيح.

وَأَقَامُوا ٱلْكَهَنَةَ فِي فِرَقِهِمْ (ع 18) (1أيام ص 23 إلى 26 لوقا 1: 5 و8 و9).

كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ مُوسَى (عدد ص 3 وص 8).

انتهى ما كُتب باللغة الأرامية (4: 8 إلى 6: 18).

19 - 22 «19 وَعَمِلَ بَنُو ٱلسَّبْيِ ٱلْفِصْحَ فِي ٱلرَّابِعَ عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ. 20 لأَنَّ ٱلْكَهَنَةَ وَٱللاَّوِيِّينَ تَطَهَّرُوا جَمِيعاً كَانُوا كُلُّهُمْ طَاهِرِينَ، وَذَبَحُوا ٱلْفِصْحَ لِجَمِيعِ بَنِي ٱلسَّبْيِ وَلإِخْوَتِهِمِ ٱلْكَهَنَةِ وَلأَنْفُسِهِمْ، 21 وَأَكَلَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱلرَّاجِعُونَ مِنَ ٱلسَّبْيِ مَعَ جَمِيعِ ٱلَّذِينَ ٱنْفَصَلُوا إِلَيْهِمْ مِنْ رَجَاسَةِ أُمَمِ ٱلأَرْضِ. لِيَطْلُبُوا ٱلرَّبَّ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ، 22 وَعَمِلُوا عِيدَ ٱلْفَطِيرِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ بِفَرَحٍ. لأَنَّ ٱلرَّبَّ فَرَّحَهُمْ وَحَوَّلَ قَلْبَ مَلِكِ أَشُّورَ نَحْوَهُمْ لِتَقْوِيَةِ أَيْدِيهِمْ فِي عَمَلِ بَيْتِ ٱللّٰهِ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ».

ص 1: 11 خروج 12: 6 و2أيام 29: 34 و30: 15 و2أيام 35: 11 نحميا 9: 2 و10: 28 ص 9: 11 خروج 12: 15 ص 7: 27 ص 1: 1 و6: 1

لا يذكر العهد القديم إلا خمسة أعياد للفصح (1) عند جبل سيناء (عدد 9: 5) (2) في الجلجال (يشوع 5: 10) (3) في زمان حزقيا (2أيام ص 30) (4) في زمان يوشيا (2ملوك 23: 21) (5) في زمان زربابل. وكل من هذه الأعياد الخمسة دلّ على إصلاح العبادة وتجديد العهد بين الله وشعبه.

لإِخْوَتِهِمِ ٱلْكَهَنَةِ وَلأَنْفُسِهِمْ (ع 20) ذبح اللاويون الفصح للكهنة ولأنفسهم. كان هذا العمل أولاً على رؤساء البيوت (خروج 12: 6) ثم على اللاويين (2أيام 30: 17) والغاية في تغيير الترتيب هي أولاً ليكون حارسوه طاهرين وثانيا ليستريح الكهنة من هذه الخدمة لأجل إتمام واجبات أخرى.

ٱلَّذِينَ ٱنْفَصَلُوا إِلَيْهِمْ (ع 21) إن الذين أكلوا الفصح هم (1) الراجعون من السبي (2) الإسرائيليون الذين بقوا في البلاد زمان السبي وانفصلوا من رجاسات أمم الأرض.

مَلِكِ أَشُّورَ (ع 22) كان داريوس ملك مملكة فارس التي خلفت مملكة بابل التي خلفت مملكة أشور ولم يزل لقب الملك عند الإسرائيليين ملك أشور. ومن أسباب الفرح (1) رحمة الله لهم (2) إمالته قلب الملك إليه (3) تقويته لهم في عمل البيت.

اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّابِعُ

1 - 5 «1 وَبَعْدَ هٰذِهِ ٱلأُمُورِ فِي مُلْكِ أَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ فَارِسَ، عَزْرَا بْنُ سَرَايَا بْنِ عَزَرْيَا بْنِ حِلْقِيَّا 2 بْنِ شَلُّومَ بْنِ صَادُوقَ بْنِ أَخِيطُوبَ 3 بْنِ أَمَرْيَا بْنِ عَزَرْيَا بْنِ مَرَايُوثَ 4 بْنِ زَرَحْيَا بْنِ عُزِّي بْنِ بُقِّي 5 بْنِ أَبِيشُوعَ بْنِ فِينَحَاسَ بْنِ أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ ٱلْكَاهِنِ ٱلرَّأْسِ»

1أيام 6: 4 - 14 ع 12 و21 ونحميا 2: 1

وَبَعْدَ هٰذِهِ ٱلأُمُورِ المذكورة في الأصحاحات السابقة وبين هذا الأصحاح ونهاية الأصحاح السادس مدة 58 سنة أي من السنة السادسة لداريوس إلى السنة السابعة لأرتحشستا.

عَزْرَا بْنُ سَرَايَا أي تسلسل من سرايا الذي كان رئيس الكهنة وقتله نبوخذناصر في ربلة سنة 885 ق.م. (2ملوك 25: 18 - 21) قبل صعود عزرا من بابل بنحو 130 سنة ولم يكن عزرا رئيس الكهنة بل يشوع بن يوصاداق بن سرايا البكر ولم يكن عزرا من نسل يوصاداق. ونعرف من سلاسل نسب أخرى أن عدد الأسماء من هارون إلى عزرا هو 30 اسماً وليس 15 فقط. وربما ترك الناسخ بعض الأسماء سهواً أو ان الأسماء تُركت قصداً لأننا نلاحظ أنه كان من هارون الكاهن الأول إلى عزريا الكاهن في زمان تأسيس الهيكل الأول سبعة أسماء ومن تأسيس الهيكل الأول إلى الهيكل الثاني سبعة أسماء أي ترتيب الأسماء على العدد سبعة كسلسلة نسب يسوع المرتبة على العدد 14 (متّى 1: 17).

6 - 10 «6 عَزْرَا هٰذَا صَعِدَ مِنْ بَابِلَ، وَهُوَ كَاتِبٌ مَاهِرٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱلرَّبُّ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ. وَأَعْطَاهُ ٱلْمَلِكُ حَسَبَ يَدِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِهِ عَلَيْهِ، كُلَّ سُؤْلِهِ. 7 وَصَعِدَ مَعَهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ وَٱلْمُغَنِّينَ وَٱلْبَوَّابِينَ وَٱلنَّثِينِيمِ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ لأَرْتَحْشَسْتَا ٱلْمَلِكِ. 8 وَجَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْخَامِسِ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ لِلْمَلِكِ. 9 لأَنَّهُ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ ٱبْتَدَأَ يَصْعَدُ مِنْ بَابِلَ، وَفِي أَوَّلِ ٱلشَّهْرِ ٱلْخَامِسِ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَسَبَ يَدِ ٱللّٰهِ ٱلصَّالِحَةِ عَلَيْهِ. 10 لأَنَّ عَزْرَا هَيَّأَ قَلْبَهُ لِطَلَبِ شَرِيعَةِ ٱلرَّبِّ وَٱلْعَمَلِ بِهَا وَلِيُعَلِّمَ إِسْرَائِيلَ فَرِيضَةً وَقَضَاءً».

ع 11 و12 و21 ع 9 و28 ص 8: 1 - 20 ع 6 ع 25 ونحميا 8: 1

كَاتِبٌ في القديم كان الذين يعرفون القراءة والكتابة قليلين وكان الكاتب معتبراً كعالم ومتقدماً بين الشعب كسرايا الذي كان كاتباً للملك داود وكان كوزير له (2صموئيل 8: 17) وكشبنة الذي كان كاتباً لحزقيا (2ملوك 18: 18). وكان الكاتب ينسخ الناموس ويفسره ويعلّمه ويحرّض الشعب على حفظه وبعد السبي كان معتبراً عند الشعب اعتبار نبي أو كاهن.

مَاهِرٌ ليس من جهة الكتابة فقط بل من جهة معرفة الناموس وتفسيره أيضاً.

شَرِيعَةِ مُوسَى ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱلرَّبُّ شهادة لناموس موسى إن الله أعطاه (نحميا 8: 14 وملاخي 4: 4).

كُلَّ سُؤْلِهِ أي أن يتعيّن ويتفوّض كما هو مرسوم بالتفصيل في مكتوب الملك (12: 26).

يَدِ ٱللّٰهِ اليد تساعد وتحامي وتقود وتؤدب.

ٱلنَّثِينِيمِ (ع 7) (انظر تفسير 2: 43).

ٱلشَّهْرِ ٱلْخَامِسِ (ع 8) شهر آب وأول السنة العبرانية شهر نيسان.

11 - 23 «11 وَهٰذِهِ صُورَةُ ٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱلْمَلِكُ أَرْتَحْشَسْتَا لِعَزْرَا ٱلْكَاهِنِ ٱلْكَاتِبِ، كَاتِبِ كَلاَمِ وَصَايَا ٱلرَّبِّ وَفَرَائِضِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ: 12 مِنْ أَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ ٱلْمُلُوكِ، إِلَى عَزْرَا ٱلْكَاهِنِ كَاتِبِ شَرِيعَةِ إِلٰهِ ٱلسَّمَاءِ ٱلْكَامِلِ، إِلَى آخِرِهِ. 13 قَدْ صَدَرَ مِنِّي أَمْرٌ أَنَّ كُلَّ مَنْ أَرَادَ فِي مُلْكِي مِنْ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ وَكَهَنَتِهِ وَٱللاَّوِيِّينَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى أُورُشَلِيمَ مَعَكَ فَلْيَرْجِعْ. 14 مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ مُرْسَلٌ مِنْ قِبَلِ ٱلْمَلِكِ وَمُشِيرِيهِ ٱلسَّبْعَةِ لأَجْلِ ٱلسُّؤَالِ عَنْ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ حَسَبَ شَرِيعَةِ إِلٰهِكَ ٱلَّتِي بِيَدِكَ، 15 وَلِحَمْلِ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ تَبَرَّعَ بِهِ ٱلْمَلِكُ وَمُشِيرُوهُ لإِلٰهِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ مَسْكَنِهِ. 16 وَكُلُّ ٱلْفِضَّةِ وَٱلذَّهَبِ ٱلَّتِي تَجِدُ فِي كُلِّ بِلاَدِ بَابِلَ مَعَ تَبَرُّعَاتِ ٱلشَّعْبِ وَٱلْكَهَنَةِ ٱلْمُتَبَرِّعِينَ لِبَيْتِ إِلٰهِهِمِ ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ، 17 لِتَشْتَرِيَ عَاجِلاً بِهٰذِهِ ٱلْفِضَّةِ ثِيرَاناً وَكِبَاشاً وَخِرَافاً وَتَقْدِمَاتِهَا وَسَكَائِبَهَا، وَتُقَرِّبَهَا عَلَى ٱلْمَذْبَحِ ٱلَّذِي فِي بَيْتِ إِلٰهِكُمُ ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ. 18 وَمَهْمَا حَسُنَ عِنْدَكَ وَعِنْدَ إِخْوَتِكَ أَنْ تَعْمَلُوهُ بِبَاقِي ٱلْفِضَّةِ وَٱلذَّهَبِ فَحَسَبَ إِرَادَةِ إِلٰهِكُمْ تَعْمَلُونَهُ. 19 وَٱلآنِيَةُ ٱلَّتِي تُعْطَى لَكَ لِخِدْمَةِ بَيْتِ إِلٰهِكَ فَسَلِّمْهَا أَمَامَ إِلٰهِ أُورُشَلِيمَ. 20 وَبَاقِي ٱحْتِيَاجِ بَيْتِ إِلٰهِكَ ٱلَّذِي يَتَّفِقُ لَكَ أَنْ تُعْطِيَهُ، فَأَعْطِهِ مِنْ بَيْتِ خَزَائِنِ ٱلْمَلِكِ. 21 وَمِنِّي أَنَا أَرْتَحْشَسْتَا ٱلْمَلِكِ صَدَرَ أَمْرٌ إِلَى كُلِّ ٱلْخَزَنَةِ ٱلَّذِينَ فِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ أَنَّ كُلَّ مَا يَطْلُبُهُ مِنْكُمْ عَزْرَا ٱلْكَاهِنُ كَاتِبُ شَرِيعَةِ إِلٰهِ ٱلسَّمَاءِ فَلْيُعْمَلْ بِسُرْعَةٍ، 22 إِلَى مِئَةِ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ وَمِئَةِ كُرٍّ مِنَ ٱلْحِنْطَةِ وَمِئَةِ بَثٍّ مِنَ ٱلْخَمْرِ وَمِئَةِ بَثٍّ مِنَ ٱلزَّيْتِ وَٱلْمِلْحِ مِنْ دُونِ تَقْيِيدٍ. 23 كُلُّ مَا أَمَرَ بِهِ إِلٰهُ ٱلسَّمَاءِ فَلْيُعْمَلْ بِٱجْتِهَادٍ لِبَيْتِ إِلٰهِ ٱلسَّمَاءِ، لأَنَّهُ لِمَاذَا يَكُونُ غَضَبٌ عَلَى مُلْكِ ٱلْمَلِكِ وَبَنِيهِ؟»

حزقيال 26: 7 ودانيال 2: 37 ص 6: 1 ع 15 و28 وص 8: 25 ص 6: 12 ص 8: 25 ص 1: 4 و6 عدد 15: 4 - 12 تثنية 12: 5 - 11 ص 6: 4 ع 6 ص 6: 10

انظر نداء كورش (1: 1 - 4) كانت رسالة أرتحشستا بعد نداء كورش بنحو 80 سنة.

وَمُشِيرِيهِ ٱلسَّبْعَةِ (ع 14) (انظر أستير 1: 14) والعدد سبعة معتبر عند الأمم كما كان عند اليهود والسبعة المشيرون كانوا رؤساء بيوت في مملكة فارس.

لأَجْلِ ٱلسُّؤَالِ عن أحوال اليهود الروحية والأدبية. ويظهر من مضمون الرسالة إن عزرا كان مفوّضاً في العمل وليس في السؤال فقط.

ٱلَّتِي بِيَدِكَ شريعة لإسرائيل كلهم وكانت بيد عزرا لكونه رئيسهم. والتبرعات (ع 15 و16) كانت (1) من الملك ومشيريه (2) من البابليين. ولا شك في أنه كان لليهود أصدقاء كثيرون لأنهم سكنوا بلاد بابل 130 سنة (3) من اليهود. والغاية من هذه التبرعات (ع 17): (1) أن يشتري حيوانات وتقدماتها وسكائبها (2) وأن يقوم بنفقات شتى كما يستحسن هو وإخوته الكهنة حسب الشريعة.

ٱلآنِيَةُ (ع 19) ليست التي أرجعها الملك كورش (1: 7) والأرجح أنها المذكورة في (8: 25 - 27) قدمها الملك ومشيروه ورؤساؤه وجميع إسرائيل.

إِلٰهِ أُورُشَلِيمَ اختصار القول في (ع 15) إله إسرائيل الذي في أورشليم مسكنه.

مِنْ بَيْتِ خَزَائِنِ ٱلْمَلِكِ (ع 20) كما في (6: 8) «مال الملك من جزية عبر النهر».

مِئَةِ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ (ع 22) قيمتها نحو 37000 ليرة إنكليزية.

مِئَةِ كُرٍّ مِنَ ٱلْحِنْطَةِ نحو 83 قنطاراً.

مِئَةِ بَثٍّ مِنَ ٱلْخَمْرِ نحو 866 رطلاً.

ٱلْمِلْحِ (انظر لاويين 2: 13) «كل قربان من تقادمك بالملح تملحه».

لِمَاذَا يَكُونُ غَضَبٌ (ع 23) كانت مصر قد عصت ملك فارس وفي سنة تاريخ هذه الرسالة أرسل الملك جنوده ليخضعها فطلب رضا إله الإسرائيليين المجاورين لمصر.

24 - 26 «24 وَنُعْلِمُكُمْ أَنَّ جَمِيعَ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ وَٱلْمُغَنِّينَ وَٱلْبَوَّابِينَ وَٱلنَّثِينِيمِ وَخُدَّامِ بَيْتِ ٱللّٰهِ هٰذَا، لاَ يُؤْذَنُ أَنْ يُلْقَى عَلَيْهِمْ جِزْيَةٌ أَوْ خَرَاجٌ أَوْ خِفَارَةٌ. 25 أَمَّا أَنْتَ يَا عَزْرَا، فَحَسَبَ حِكْمَةِ إِلٰهِكَ ٱلَّتِي بِيَدِكَ ضَعْ حُكَّاماً وَقُضَاةً يَقْضُونَ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْبِ ٱلَّذِي فِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ مِنْ جَمِيعِ مَنْ يَعْرِفُ شَرَائِعَ إِلٰهِكَ. وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ فَعَلِّمُوهُمْ. 26 وَكُلُّ مَنْ لاَ يَعْمَلُ شَرِيعَةَ إِلٰهِكَ وَشَرِيعَةَ ٱلْمَلِكِ، فَلْيُقْضَ عَلَيْهِ عَاجِلاً إِمَّا بِٱلْمَوْتِ أَوْ بِٱلنَّفْيِ أَوْ بِغَرَامَةِ ٱلْمَالِ أَوْ بِٱلْحَبْسِ».

ع 7 ص 4: 13 و20 خروج 18: 21 وتثنية 16: 18 ع 10 ص 6: 11 و12

ٱلنَّثِينِيمِ (ع 24) (انظر تفسير 2: 43).

جِزْيَةٌ أَوْ خَرَاجٌ أَوْ خِفَارَةٌ (4: 13) إن خدّام الدين حتى اليوم في أكثر الممالك معفون من تأدية ضرائب الحكومة غير إن بعض العقلاء يفضلون أن يؤدي خدام الدين الضرائب كغيرهم.

حِكْمَةِ إِلٰهِكَ ٱلَّتِي بِيَدِكَ (ع 25) (انظر ع 14) «شريعة إلهك التي في يدك» أي على عزرا أن يُجري أحكام الشريعة بالحكمة لا بالقساوة.

جَمِيعِ مَنْ يَعْرِفُ شَرَائِعَ إِلٰهِكَ كانت سلطة عزرا على شعب اليهود فقط المشتتين في عبر النهر أي في سورية وفلسطين وفينيقية.

فَعَلِّمُوهُمْ الأمر لعزرا ورؤساء اليهود ولا سيما الحكام والقضاة المذكورين. وكان التعليم لليهود الذين نسوا واجباتهم الدينية أو أهملوها بمعاشراته للأمم. ولا نفهم من هذا إن الملك عزل حكام الأرض وجعل عزرا مكانهم بل أنه عيّن عزرا لإصلاح شعب اليهود في أمورهم الروحية. وضمن هذه الدائرة كان له سلطان ليعلّم ويؤدّب.

27، 28 «27 مُبَارَكٌ ٱلرَّبُّ إِلٰهُ آبَائِنَا ٱلَّذِي جَعَلَ مِثْلَ هٰذَا فِي قَلْبِ ٱلْمَلِكِ لأَجْلِ تَزْيِينِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ ٱلَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ. 28 وَقَدْ بَسَطَ عَلَيَّ رَحْمَةً أَمَامَ ٱلْمَلِكِ وَمُشِيرِيهِ وَأَمَامَ جَمِيعِ رُؤَسَاءِ ٱلْمَلِكِ ٱلْمُقْتَدِرِينَ. وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ تَشَدَّدْتُ حَسَبَ يَدِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِي عَلَيَّ، وَجَمَعْتُ مِنْ إِسْرَائِيلَ رُؤَسَاءَ لِيَصْعَدُوا مَعِي».

ص 6: 22 ص 9: 9

من هنا إلى آخر السفر نرى إن الكلام باللغة العبرانية وبصيغة المتكلم إلى آخر الأصحاح التاسع. وعزرا يشكر الله لأجل فعله العجيب في قلب الملك فإنه أرسل عزرا وأعطاه هدايا ثمينة وسلطاناً في التدبير والنظام فصار لليهود رجاء بالراحة والسلام في عبادة الله وحفظ شريعته.

لأَجْلِ تَزْيِينِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ (انظر 8: 26 - 28) وكانت زينة البيت تظهر جمال الرب وزينة شعبه المقدسين السالكين في طرقه.

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّامِنُ

1 - 14 «1 وَهٰؤُلاَءِ هُمْ رُؤُوسُ آبَائِهِمْ وَنِسْبَةُ ٱلَّذِينَ صَعِدُوا مَعِي فِي مُلْكِ أَرْتَحْشَسْتَا ٱلْمَلِكِ مِنْ بَابِلَ. 2 مِنْ بَنِي فِينَحَاسَ جَرْشُومُ. مِنْ بَنِي إِيثَامَارَ دَانِيآلُ. مِنْ بَنِي دَاوُدَ حَطُّوشُ. 3 مِنْ بَنِي شَكَنْيَا مِنْ بَنِي فَرْعُوشَ زَكَرِيَّا، وَٱنْتَسَبَ مَعَهُ مِنَ ٱلذُّكُورِ مِئَةٌ وَخَمْسُونَ. 4 مِنْ بَنِي فَحَثَ مُوآبَ أَلِيهُوعِينَايُ بْنُ زَرَحْيَا، وَمَعَهُ مِئَتَانِ مِنَ ٱلذُّكُورِ. 5 مِنْ بَنِي شَكَنْيَا ٱبْنُ يَحْزِيئِيلَ، وَمَعَهُ ثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ ٱلذُّكُورِ. 6 مِنْ بَنِي عَادِينَ عَابِدُ بْنُ يُونَاثَانَ، وَمَعَهُ خَمْسُونَ مِنَ ٱلذُّكُورِ. 7 مِنْ بَنِي عِيلاَمَ يَشَعْيَا ٱبْنُ عَثَلْيَا، وَمَعَهُ سَبْعُونَ مِنَ ٱلذُّكُورِ. 8 وَمِنْ بَنِي شَفَطْيَا زَبَدْيَا بْنُ مِيخَائِيلَ، وَمَعَهُ ثَمَانُونَ مِنَ ٱلذُّكُورِ. 9 مِنْ بَنِي يُوآبَ عُوبَدْيَا ٱبْنُ يَحِيئِيلَ، وَمَعَهُ مِئَتَانِ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِنَ ٱلذُّكُورِ. 10 وَمِنْ بَنِي شَلُومِيثَ ٱبْنُ يُوشَفْيَا، وَمَعَهُ مِئَةٌ وَسِتُّونَ مِنَ ٱلذُّكُورِ. 11 وَمِنْ بَنِي بَابَايَ زَكَرِيَّا بْنُ بَابَايَ، وَمَعَهُ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ مِنَ ٱلذُّكُورِ. 12 وَمِنْ بَنِي عَزْجَدَ يُوحَانَانُ بْنُ هِقَّاطَانَ، وَمَعَهُ مِئَةٌ وَعَشْرَةٌ مِنَ ٱلذُّكُورِ. 13 وَمِنْ بَنِي أَدُونِيقَامَ ٱلآخَرِينَ وَهٰذِهِ أَسْمَاؤُهُمْ أَلِيفَلَطُ وَيَعِيئِيلُ وَشَمَعْيَا، وَمَعَهُمْ سِتُّونَ مِنَ ٱلذُّكُورِ. 14 وَمِنْ بَنِي بَغْوَايَ عُوتَايُ وَزَبُّودُ، وَمَعَهُمَا سَبْعُونَ مِنَ ٱلذُّكُورِ».

ذكر عزرا أولاً الذين من الكهنة والذين من بيت داود الملك. كان فينحاس بن العازار بن هارون وإيثامار بن هارون الأصغر وكان بعض الكهنة من نسل العازار والبعض من نسل إيثامار.

شَكَنْيَا (ع 3) في (1أيام 3: 22) «وَبَنُو شَكَنْيَا: شَمَعْيَا وَبَنُو شَمَعْيَا حَطُّوشُ» أي كان حطوش من بني شمعي من بني شكنيا من بيت داود فيجب أن تكون الجملة هكذا «من بني داود حطوش من بني شكنيا. من بني فرعوش زكريا» الخ.

من عدد 3 إلى عدد 14 أسماء الذكور من بني إسرائيل الذين صعدوا مع عزرا وبعض الأسماء هي أسماء بيوت. (انظر ص 2 ونحميا ص 7) وعدد البيوت 12 ولم يُذكر إلا الذكور. والعدد الخامس يذكر بني شكنيا وهو غير شكنيا في ع 3 ولا يذكر اسم ابن يحزيئيل والأرجح إن اسم البيت زتو (2: 8) وتُرك سهواً فتكون الجملة الكاملة هكذا: «من بني زتو شكنيا ابن يحزئيل». وكذلك العدد العاشر لا يذكر اسم ابن يوشفيا والأرجح تُرك اسم البيت وهو باني (2: 10) فتكون الجملة الكاملة «من بني باني شلوميث ابن يوشفيا».

بَنِي أَدُونِيقَامَ ٱلآخَرِينَ (ع 13) يُظن أن «الآخرين» هم القليلون ويظن البعض أن بني أدونيقام وهم الأكثر عدداً كانوا قد صعدوا مع زربابل (2: 13) ويقول غيرهم إن أبناء أدونيقام الثلاثة وهم اليفلط ويعيئيل وشمعيا كانوا الآخرين من حيث دخولهم في جماعة عزرا وهم مذكورون كلهم لأنهم لم يعينوا بعد من منهم يكون نائبهم.

15 - 23 «15 فَجَمَعْتُهُمْ إِلَى ٱلنَّهْرِ ٱلْجَارِي إِلَى أَهْوَا وَنَزَلْنَا هُنَاكَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. وَتَأَمَّلْتُ ٱلشَّعْبَ وَٱلْكَهَنَةَ، وَلٰكِنَّنِي لَمْ أَجِدْ أَحَداً مِنَ ٱللاَّوِيِّينَ هُنَاكَ. 16 فَأَرْسَلْتُ إِلَى أَلِيعَزَرَ وَأَرِيئِيلَ وَشَمَعْيَا وَأَلْنَاثَانَ وَيَارِيبَ وَأَلْنَاثَانَ وَنَاثَانَ وَزَكَرِيَّا وَمَشُلاَّمَ ٱلرُّؤُوسِ وَإِلَى يُويَارِيبَ وَأَلْنَاثَانَ ٱلْفَهِيمَيْنِ 17 وَأَرْسَلْتُهُمْ إِلَى إِدُّو ٱلرَّأْسِ فِي ٱلْمَكَانِ ٱلْمُسَمَّى كَسِفْيَا، وَجَعَلْتُ فِي أَفْوَاهِهِمْ كَلاَماً يُكَلِّمُونَ بِهِ إِدُّوَ وَإِخْوَتَهُ ٱلنَّثِينِيمَ فِي ٱلْمَكَانِ كَسِفْيَا لِيَأْتُوا إِلَيْنَا بِخُدَّامٍ لِبَيْتِ إِلٰهِنَا. 18 فَأَتَوْا إِلَيْنَا حَسَبَ يَدِ ٱللّٰهِ ٱلصَّالِحَةِ عَلَيْنَا بِرَجُلٍ فَطِنٍ مِنْ بَنِي مَحْلِي بْنِ لاَوِي بْنِ إِسْرَائِيلَ وَشَرَبْيَا وَبَنِيهِ وَإِخْوَتِهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ 19 وَحَشَبْيَا وَمَعَهُ يَشَعْيَا مِنْ بَنِي مَرَارِي وَإِخْوَتُهُ وَبَنُوهُمْ عِشْرُونَ. 20 وَمِنَ ٱلنَّثِينِيمِ ٱلَّذِينَ جَعَلَهُمْ دَاوُدُ مَعَ ٱلرُّؤَسَاءِ لِخِدْمَةِ ٱللاَّوِيِّينَ مِنَ ٱلنَّثِينِيمِ مِئَتَيْنِ وَعِشْرِينَ. ٱلْجَمِيعُ تَعَيَّنُوا بِأَسْمَائِهِمْ. 21 وَنَادَيْتُ هُنَاكَ بِصَوْمٍ عَلَى نَهْرِ أَهْوَا لِنَتَذَلَّلَ أَمَامَ إِلٰهِنَا لِنَطْلُبَ مِنْهُ طَرِيقاً مُسْتَقِيمَةً لَنَا وَلأَطْفَالِنَا وَلِكُلِّ مَالِنَا. 22 لأَنِّي خَجِلْتُ مِنْ أَنْ أَطْلُبَ مِنَ ٱلْمَلِكِ جَيْشاً وَفُرْسَاناً لِيُنْجِدُونَا عَلَى ٱلْعَدُوِّ فِي ٱلطَّرِيقِ، لأَنَّنَا قُلْنَا لِلْمَلِكَ: إِنَّ يَدَ إِلٰهِنَا عَلَى كُلِّ طَالِبِيهِ لِلْخَيْرِ، وَصَوْلَتَهُ وَغَضَبَهُ عَلَى كُلِّ مَنْ يَتْرُكُهُ. 23 فَصُمْنَا وَطَلَبْنَا ذٰلِكَ مِنْ إِلٰهِنَا فَٱسْتَجَابَ لَنَا».

ع 21 و31 ع 2 وص 7: 7 ص 2: 43 ص 7: 6 ص 2: 43 و7: 7 و1صموئيل 7: 6 و2أيام 20: 3 ع 15 و31 ص 7: 6 و9 و28 يشوع 22: 16

أَهْوَا اسم مكان واسم النهر الجاري إليه أيضاً والأرجح أنه قناة من أقنية بابل ولعله مسكن لبعض اليهود كما كان عند نهر خابور (حزقيال 1: 1) (انظر مزمور 137: 1 «عَلَى أَنْهَارِ بَابِلَ هُنَاكَ جَلَسْنَا».

ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لأجل الاستعداد للسفر.

لَمْ أَجِدْ أَحَداً مِنَ ٱللاَّوِيِّينَ في جماعة زربابل كان 74 فقط من اللاويين (2: 40) ولعلهم كانوا من نسل كهنة المرتفعات (2ملوك 23: 5) فلم يطلب إلا قليلون منهم أن يرجعوا إلى أورشليم.

ٱلْفَهِيمَيْنِ (ع 16) لعل الاثنين المذكورين كانا معلمين فتميزا عن الباقين من العشرة.

إِدُّو ٱلرَّأْسِ (ع 17) لعله رئيس مدرسة اللاويين والنثينيم في كسفيا. وكسفيا غير معروفة.

وَإِخْوَتَهُ ٱلنَّثِينِيمَ كان النثينيم أخفض رتبة من خدام الهيكل والأرجح أن أدّو الرئيس لم يكن منهم. ويظن بعضهم أن كلمة «اللاويين» تأتي بعد «إخوته» أي أن رسل عزرا كلموا أدّو وإخوته اللاويين والنثينيم. وغيرهم يفهمون أن أدّو وإن لم يكن من النثينيم كان اخاهم في خدمة الرب على اختلاف أنواعها.

رَجُلٍ فَطِنٍ (ع 18) هو من بني محلي ولكن اسمه غير مذكور. ومن التفاسير (1) إن اللفظة العبرانية المترجمة «رجل فطن» هي اسم علم أي أشتسقيل من بني محلي (2) إنه يجب ترك واو العطف فيكون شربيا هو الرجل الفطن (3) إن اسم الرجل الفطن متروك سهواً من الناسخ أو قصداً من الكاتب.

ٱلْجَمِيعُ تَعَيَّنُوا بِأَسْمَائِهِمْ (ع 20) لعل أدّو أرسل بيان أسماء النثينيم وعددهم 220 ولكن عزرا لم يستحسن أن ينسخه.

نَادَيْتُ هُنَاكَ بِصَوْمٍ (ع 21) ليس من أجل خطيئة خصوصية كما في (10: 6) بل علامة التوبة عن الخطيئة بالإجمال والخضوع لله لأن الصوم يساعد في الصلاة.

طَرِيقاً مُسْتَقِيمَةً ليسلكوا فيها بلا عائق (إشعياء 40: 3).

جَيْشاً وَفُرْسَاناً (ع 22) إنهم بصومهم اعترفوا بضعفهم وعدم استحقاقهم ولكنهم لم يكونوا جبناء بل كانوا شجعاناً وأقوياء في الإيمان فلم يطلبوا حماية جيش. وأما نحميا فقبل حماية جيش لما صعد إلى أورشليم (نحميا 2: 9) وكان نحميا أيضاً رجل الله عاكفاً على الصلاة. فنرى أن عبيد الرب أحياناً يطلبون حماية الحكومة وأحياناً لا يطلبونها. وفي كل أمر نسلم أنفسنا للرب بالصلاة والإيمان ونطلب إرشاده مع النظر إلى أحوال الزمان والمكان. وأما عزرا فأرشده الله في ما عمله وحفظه هو وجماعته وفي ذلك شهدوا إن يد إلههم على طالبيه للخير.

24 - 30 «24 وَأَفْرَزْتُ مِنْ رُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ ٱثْنَيْ عَشَرَ: شَرَبْيَا وَحَشَبْيَا، وَمَعَهُمَا مِنْ إِخْوَتِهِمَا عَشَرَةٌ. 25 وَوَزَنْتُ لَهُمُ ٱلْفِضَّةَ وَٱلذَّهَبَ وَٱلآنِيَةَ تَقْدِمَةَ بَيْتِ إِلٰهِنَا ٱلَّتِي قَدَّمَهَا ٱلْمَلِكُ وَمُشِيرُوهُ وَرُؤَسَاؤُهُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ ٱلْمَوْجُودِينَ 26 وَزَنْتُ لِيَدِهِمْ سِتَّ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ وَزْنَةً مِنَ ٱلْفِضَّةِ وَمِئَةَ وَزْنَةٍ مِنْ آنِيَةِ ٱلْفِضَّةِ وَمِئَةَ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ 27 وَعِشْرِينَ قَدَحاً مِنَ ٱلذَّهَبِ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَآنِيَةً مِنْ نُحَاسٍ صَقِيلٍ جَيِّدٍ ثَمِينٍ كَٱلذَّهَبِ. 28 وَقُلْتُ لَهُمْ: أَنْتُمْ مُقَدَّسُونَ لِلرَّبِّ، وَٱلآنِيَةُ مُقَدَّسَةٌ وَٱلْفِضَّةُ وَٱلذَّهَبُ تَبَرُّعٌ لِلرَّبِّ إِلٰهِ آبَائِكُمْ. 29 فَٱسْهَرُوا وَٱحْفَظُوهَا حَتَّى تَزِنُوهَا أَمَامَ رُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ وَرُؤَسَاءِ آبَاءِ إِسْرَائِيلَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي مَخَادِعِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ. 30 فَأَخَذَ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ وَزْنَ ٱلْفِضَّةِ وَٱلذَّهَبِ وَٱلآنِيَةِ لِيَأْتُوا بِهَا إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى بَيْتِ إِلٰهِنَا».

ع 18 و19 ع 33 ص 7: 15 و16 ص 7: 14 ص 1: 9 - 11 لاويين 21: 6 - 8 لاويين 22: 2 و3 ع 33 و34 ص 1: 9

شَرَبْيَا وَحَشَبْيَا في (نحميا 12: 24) «رُؤُوسُ ٱللاَّوِيِّينَ حَشَبْيَا وَشَرَبْيَا» أي كانا من اللاويين وليسا من الكهنة. وأكثر المفسرين يفرضون واو العطف قبل الاسم شربيا أي أفرز عزرا من رؤساء الكهنة اثني عشر وأفرز شربيا وحشبيا ومعهما من إخوتهما اللاويين عشرة فكان من الكهنة 12 ومن اللاويين 12 وهذا يوافق ع 30 «فأخذ الكهنة واللاويون الخ».

وَزَنْتُ (ع 26) (انظر 7: 15 - 19).

سِتَّ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ وَزْنَةً مِنَ ٱلْفِضَّةِ أي نحو 24375 ليرة إنكليزية.

مِئَةَ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ تساوي 675000 ليرة إنكليزية.

عِشْرِينَ قَدَحاً مِنَ ٱلذَّهَبِ أَلْفَ دِرْهَمٍ (ع 27) أي قيمتها 1000 ليرة إنكليزية وقيمة كل ما سبق 957250 ليرة ما عدا الآنية النحاسية الثمينة كالذهب وبعضهم يشكون في صحة هذه الأرقام العظيمة المقدار.

أَنْتُمْ مُقَدَّسُونَ (ع 28) الأمانة واجبة في جميع الأمور المالية ولا سيما في مال الرب لهذا حرّض عزرا الكهنة واللاويين على الأمانة في حفظ المال بوظيفة دنيئة أن يتسلم حساب مال الرب دون أن يكون هو أيضاً مقدساً في حياته.

مَخَادِعِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ (ع 29) (1ملوك 6: 5 نحميا 10: 39).

31 - 36 «31 ثُمَّ رَحَلْنَا مِنْ نَهْرِ أَهْوَا فِي ٱلثَّانِي عَشَرَ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ لِنَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَكَانَتْ يَدُ إِلٰهِنَا عَلَيْنَا فَأَنْقَذَنَا مِنْ يَدِ ٱلْعَدُوِّ وَٱلْكَامِنِ عَلَى ٱلطَّرِيقِ. 32 فَأَتَيْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَمْنَا هُنَاكَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. 33 وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعِ وُزِنَتِ ٱلْفِضَّةُ وَٱلذَّهَبُ وَٱلآنِيَةُ فِي بَيْتِ إِلٰهِنَا عَلَى يَدِ مَرِيمُوثَ بْنِ أُورِيَّا ٱلْكَاهِنِ، وَمَعَهُ أَلِعَازَارُ بْنُ فِينَحَاسَ وَمَعَهُمَا يُوزَابَادُ بْنُ يَشُوعَ وَنُوعَدْيَا بْنُ بَنُّويَ ٱللاَّوِيَّانِ. 34 بِٱلْعَدَدِ وَٱلْوَزْنِ لِلْكُلِّ، وَكُتِبَ كُلُّ ٱلْوَزْنِ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ. 35 وَبَنُو ٱلسَّبْيِ ٱلْقَادِمُونَ مِنَ ٱلسَّبْيِ قَرَّبُوا مُحْرَقَاتٍ لإِلٰهِ إِسْرَائِيلَ ٱثْنَيْ عَشَرَ ثَوْراً عَنْ كُلِّ إِسْرَائِيلَ، وَسِتَّةً وَتِسْعِينَ كَبْشاً وَسَبْعَةً وَسَبْعِينَ خَرُوفاً وَٱثْنَيْ عَشَرَ تَيْساً ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. ٱلْجَمِيعُ مُحْرَقَةٌ لِلرَّبِّ. 36 وَأَعْطُوا أَوَامِرَ ٱلْمَلِكِ لِمَرَازِبَةِ ٱلْمَلِكِ وَوُلاَةِ عَبْرِ ٱلنَّهْرِ، فَأَعَانُوا ٱلشَّعْبَ وَبَيْتَ ٱللّٰهِ».

ع 15 و21 ص 7: 9 ع 22 نحميا 2: 11 ع 30 نحميا 3: 4 و21 ص 2: 1 ص 6: 17 ص 7: 21 - 24 ص 4: 7 و5: 6

نَهْرِ أَهْوَا (ع 31).

وَٱلْكَامِنِ عَلَى ٱلطَّرِيقِ حفظهم الرب إما بعدم التعدّي عليهم أو بدفع المتعّدين عنهم وكان ذلك من الأمور العجيبة نظراً لعدم وجود جيش يحميهم ولعظمة الكنوز التي كانت عندهم وكان عدد النفوس نحو 8000.

مَرِيمُوثَ الخ (ع 33) تسلّم اثنان من الكهنة واثنان من اللاويين الفضة والذهب والآنية وطابقوا بين المرسل من بابل والمتسلم في أورشليم.

وَكُتِبَ كُلُّ ٱلْوَزْنِ (ع 34) لأجل الضبط ولأجل الحفظ في السجل.

قَرَّبُوا مُحْرَقَاتٍ (ع 35) عبارة عن الشكر على حفظ الله إياهم في الطريق وعن تجديد تخصيصهم ذواتهم لخدمته.

فَأَعَانُوا ٱلشَّعْبَ (ع 36) صار المقاومون معينين وذلك من تدبير الله الذي بيده قلوب الملوك والحكام.

اَلأَصْحَاحُ ٱلتَّاسِعُ

1 - 5 «1 وَلَمَّا كَمَلَتْ هٰذِهِ تَقَدَّمَ إِلَيَّ ٱلرُّؤَسَاءُ قَائِلِينَ: لَمْ يَنْفَصِلْ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ وَٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ مِنْ شُعُوبِ ٱلأَرَاضِي حَسَبَ رَجَاسَاتِهِمْ مِنَ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْفِرِزِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ وَٱلْعَمُّونِيِّينَ وَٱلْمُوآبِيِّينَ وَٱلْمِصْرِيِّينَ وَٱلأَمُورِيِّينَ. 2 لأَنَّهُمُ ٱتَّخَذُوا مِنْ بَنَاتِهِمْ لأَنْفُسِهِمْ وَلِبَنِيهِمْ، وَٱخْتَلَطَ ٱلزَّرْعُ ٱلْمُقَدَّسُ بِشُعُوبِ ٱلأَرَاضِي. وَكَانَتْ يَدُ ٱلرُّؤَسَاءِ وَٱلْوُلاَةِ فِي هٰذِهِ ٱلْخِيَانَةِ أَوَّلاً. 3 فَلَمَّا سَمِعْتُ بِهٰذَا ٱلأَمْرِ مَزَّقْتُ ثِيَابِي وَرِدَائِي وَنَتَّفْتُ شَعْرَ رَأْسِي وَذَقْنِي وَجَلَسْتُ مُتَحَيِّراً. 4 فَٱجْتَمَعَ إِلَيَّ كُلُّ مَنِ ٱرْتَعَدَ مِنْ كَلاَمِ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَجْلِ خِيَانَةِ ٱلْمَسْبِيِّينَ، وَأَنَا جَلَسْتُ مُتَحَيِّراً إِلَى تَقْدِمَةِ ٱلْمَسَاءِ. 5 وَعِنْدَ تَقْدِمَةِ ٱلْمَسَاءِ قُمْتُ مِنْ تَذَلُّلِي، وَفِي ثِيَابِي وَرِدَائِي ٱلْمُمَزَّقَةِ جَثَوْتُ عَلَى رُكْبَتَيَّ وَبَسَطْتُ يَدَيَّ إِلَى ٱلرَّبِّ إِلٰهِي»

ص 6: 21 ونحميا 9: 2 لاويين 18: 24 - 30 ص 10: 2 و18 نحميا 13: 3 خروج 22: 31 و1ملوك 18: 37 نحميا 1: 4 ص 10: 3 خروج 29: 39 خروج 9: 29

وَلَمَّا كَمَلَتْ هٰذِهِ وصل عزرا إلى أورشليم في الشهر الخامس أي شهر آب (7: 9) وبعد وصوله رتب الأمور اللازمة في أورشليم ثم بلّغ الخزنة وغيرهم من المأمورين في عبر النهر أوامر الملك (7: 21 - 26) ولعله دار عليهم بنفسه. ولما كملت هذه الأمور تقدم إليه الرؤساء وكان الاجتماع في أورشليم في الشهر التاسع وهو كانون الأول أي بعد وصوله إلى أورشليم بأربعة أشهر قضاها بما ذكرنا.

شُعُوبِ ٱلأَرَاضِي في (خروج 13: 5) ذكر خمسة من الشعوب وفي (خروج 3: 8) ستة منها وفي (تثنية 7: 1) سبعة منها وهنا ثمانية. ولا يُذكر هنا الحويون ولا الجرجاشيون أما العمونيون والموآبيون والمصريون فمذكورون. وكانوا عبدة أصنام وكان في تلك العبادة كثير من الرجاسات فإذا تزوج الإسرائيليون بناتهم تفسد أخلاقهم من المعاشرات الرديئة. ولا شك في أنه استُثني من ذلك راعوث الموآبية وأمثالها التي قالت لحماتها «شعبك شعبي وإلهك إلهي» (راعوث 1: 16) فانضمت إلى شعب الله.

ٱخْتَلَطَ ٱلزَّرْعُ ٱلْمُقَدَّسُ (ع 2) (خروج 19: 5 و6 وإشعياء 4: 3) ومعنى المقدس (1) المخصص للرب و(2) الطاهر في حياته. وكان شعب اليهود أمة صغيرة بالنسبة إلى الشعوب الوثنية وكان اليهود الشعب الوحيد في العالم الذي كان يسجد للإله الحقيقي وحده فكان اعتزالهم عن شعوب العالم أمراً ضرورياً وإلا يتلاشى الدين الحقيقي.

فِي هٰذِهِ ٱلْخِيَانَةِ تسمى عملهم خيانة لأنهم تركوا به إلههم.

مَزَّقْتُ ثِيَابِي (ع 3) علامة الحزن الشديد والاشمئزاز (تكوين 37: 29 و34 وقضاة 11: 35 وأيوب 1: 20).

نَتَّفْتُ شَعْرَ رَأْسِي نتف من شعر رأسه وذقنه.

وَجَلَسْتُ عمله هذا أثر في الشعب تأثيراً عظيماً وأكثر من تأثير الكلام.

كُلُّ مَنِ ٱرْتَعَدَ مِنْ كَلاَمِ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ (ع 4) إشارة إلى (تثنية 7: 1 - 4).

إِلَى تَقْدِمَةِ ٱلْمَسَاءِ (خروج 29: 38 - 42) كان قد جلس زماناً وعند تقدمة المساء انتبه إلى الخدمة الدينية فالتجأ إلى الله في الصلاة «أَلْقِ عَلَى ٱلرَّبِّ هَمَّكَ» (مزمور 55: 22).

جَثَوْتُ عَلَى رُكْبَتَيَّ (ع 5) كان القدماء يصلّون أحياناً جاثين (1ملوك 8: 54 دانيال 6: 10 مزمور 95: 6 لوقا 22: 41 أعمال 7: 60) وأحياناً واقفين (1صموئيل 1: 26 ومتّى 6: 5 ولوقا 18: 11).

6 - 15 «6 وَقُلْتُ: ٱللّٰهُمَّ إِنِّي أَخْجَلُ وَأَخْزَى مِنْ أَنْ أَرْفَعَ يَا إِلٰهِي وَجْهِي نَحْوَكَ، لأَنَّ ذُنُوبَنَا قَدْ كَثُرَتْ فَوْقَ رُؤُوسِنَا، وَآثَامَنَا تَعَاظَمَتْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ. 7 مُنْذُ أَيَّامِ آبَائِنَا نَحْنُ فِي إِثْمٍ عَظِيمٍ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. وَلأَجْلِ ذُنُوبِنَا قَدْ دُفِعْنَا نَحْنُ وَمُلُوكُنَا وَكَهَنَتُنَا لِيَدِ مُلُوكِ ٱلأَرَاضِي لِلسَّيْفِ وَٱلسَّبْيِ وَٱلنَّهْبِ وَخِزْيِ ٱلْوُجُوهِ كَهٰذَا ٱلْيَوْمِ. 8 وَٱلآنَ كَلُحَيْظَةٍ كَانَتْ رَأْفَةٌ مِنْ لَدُنِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِنَا لِيُبْقِيَ لَنَا نَجَاةً وَيُعْطِيَنَا وَتَداً فِي مَكَانِ قُدْسِهِ، لِيُنِيرَ إِلٰهُنَا أَعْيُنَنَا وَيُعْطِيَنَا حَيَاةً قَلِيلَةً فِي عُبُودِيَّتِنَا. 9 لأَنَّنَا عَبِيدٌ نَحْنُ، وَفِي عُبُودِيَّتِنَا لَمْ يَتْرُكْنَا إِلٰهُنَا بَلْ بَسَطَ عَلَيْنَا رَحْمَةً أَمَامَ مُلُوكِ فَارِسَ لِيُعْطِيَنَا حَيَاةً لِنَرْفَعَ بَيْتَ إِلٰهِنَا وَنُقِيمَ خَرَائِبَهُ وَلْيُعْطِيَنَا حَائِطاً فِي يَهُوذَا وَفِي أُورُشَلِيمَ. 10 وَٱلآنَ فَمَاذَا نَقُولُ يَا إِلٰهَنَا بَعْدَ هٰذَا، لأَنَّنَا قَدْ تَرَكْنَا وَصَايَاكَ 11 ٱلَّتِي أَوْصَيْتَ بِهَا عَنْ يَدِ عَبِيدِكَ ٱلأَنْبِيَاءِ قَائِلاً: إِنَّ ٱلأَرْضَ ٱلَّتِي تَدْخُلُونَ لِتَمْتَلِكُوهَا هِيَ أَرْضٌ مُتَنَجِّسَةٌ بِنَجَاسَةِ شُعُوبِ ٱلأَرَاضِي بِرَجَاسَاتِهِمِ ٱلَّتِي مَلَأُوهَا بِهَا مِنْ جِهَةٍ إِلَى جِهَةٍ بِنَجَاسَتِهِمْ. 12 وَٱلآنَ فَلاَ تُعْطُوا بَنَاتِكُمْ لِبَنِيهِمْ وَلاَ تَأْخُذُوا بَنَاتِهِمْ لِبَنِيكُمْ، وَلاَ تَطْلُبُوا سَلاَمَتَهُمْ وَخَيْرَهُمْ إِلَى ٱلأَبَدِ لِتَتَشَدَّدُوا وَتَأْكُلُوا خَيْرَ ٱلأَرْضِ وَتُورِثُوا بَنِيكُمْ إِيَّاهَا إِلَى ٱلأَبَدِ. 13 وَبَعْدَ كُلِّ مَا جَاءَ عَلَيْنَا لأَجْلِ أَعْمَالِنَا ٱلرَّدِيئَةِ وَآثَامِنَا ٱلْعَظِيمَةِ لأَنَّكَ قَدْ جَازَيْتَنَا يَا إِلٰهَنَا أَقَلَّ مِنْ آثَامِنَا وَأَعْطَيْتَنَا نَجَاةً كَهٰذِهِ، 14 أَفَنَعُودُ وَنَتَعَدَّى وَصَايَاكَ وَنُصَاهِرُ شُعُوبَ هٰذِهِ ٱلرَّجَاسَاتِ؟ أَمَا تَسْخَطُ عَلَيْنَا حَتَّى تُفْنِيَنَا فَلاَ تَكُونُ بَقِيَّةٌ وَلاَ نَجَاةٌ؟ 15 أَيُّهَا ٱلرَّبُّ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ، أَنْتَ بَارٌّ لأَنَّنَا بَقِينَا نَاجِينَ كَهٰذَا ٱلْيَوْمِ. هَا نَحْنُ أَمَامَكَ فِي آثَامِنَا، لأَنَّهُ لَيْسَ لَنَا أَنْ نَقِفَ أَمَامَكَ مِنْ أَجْلِ هٰذَا».

ع 13 و15 و1أيام 28: 9 ورؤيا 18: 5 و2أيام 29: 6 دانيال 9: 8 ع 13 - 15 إشعياء 22: 23 نحميا 9: 36 ص 7: 28 ص 6: 21 ع 2 أمثال 13: 22 ع 6 و7 ع 8 ع 2 تثنية 9: 8 و14 نحميا 9: 33 ودانيال 9: 7 ع 6 أيوب 9: 2

نرى في صلاة عزرا (1) إنه لم يطلب طلبات وذلك بخلاف صلواتنا الاعتيادية التي أكثرها طلبات بل كشف قلبه للرب كما لأحب أحبائه (2) إنه تكلم كأحد الشعب قائلاً «ذنوبنا... آثامنا... أفنعود... ونصاهر شعوب هذه الرجاسات» مع أنه لم يخطئ هو في هذا الأمر أي تكلم ككاهن حقيقي فكان فيه روح موسى الذي طلب من الرب أن يمحو اسمه من كتابه (خروج 32: 32) وبولس الذي قال «كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُوماً مِنَ ٱلْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي» (رومية 9: 3) والمسيح الذي حمل خطايانا ومات البار من أجل الأثمة. وهذه الصلاة الحارة وهذه المحبة القلبية لشعب المخطئين أثرت في الشعب تأثيراً عظيماً فتابوا وأصلحوا سيرتهم البيتية وإن كان بخسارة أحب ما عندهم (انظر صلاة دانيال 9: 4 - 19).

تَعَاظَمَتْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ أي كانت عظيمة جداً كبرج بابل رأسه بالسماء (تكوين 11: 4) وكصراخ خطايا سدوم وعمورة كان قد دخل إلى أذني الرب (تكوين 18: 20).

مُنْذُ أَيَّامِ آبَائِنَا (ع 7) من أول أيام بني إسرائيل إلى اليوم.

مُلُوكُنَا وَكَهَنَتُنَا رؤساءهم المدنيون والروحيون.

مُلُوكِ ٱلأَرَاضِي ولا سيما ملوك أشور وملوك بابل.

كَلُحَيْظَةٍ (ع 8) من نداء كورش إلى ذلك اليوم كان نحو 80 سنة وهي كلحيظة بالنسبة إلى مدة تاريخ إسرائيل من الأول وهي نحو 800 سنة.

نَجَاةً (1) من خراب أورشليم (2) من بابل وشرورها.

وَتَداً الوتد ما رُزّ في الأرض كأوتاد الخيمة أو في الحائط لتتعلق عليه الثياب (إشعياء 22: 23) وشعب إسرائيل هو الوتد وأورشليم مكان قدسه.

لِيُنِيرَ إِلٰهُنَا أَعْيُنَنَا كانت أيام السبي كأيام ظلمة والرجوع كأيام نور وأيام السبي مشبهة أيضاً بالموت وأيام الرجوع كحياة قليلة.

لأَنَّنَا عَبِيدٌ (ع 9) كانوا عبيداً في بابل ولم يزالوا عبيداً لملك فارس بعد الرجوع.

لِيُعْطِيَنَا حَائِطاً رضى الملك وحمايته كانت لهم كحائط.

بَعْدَ هٰذَا (ع 10) بعد هذه الرحمة التي كان الله قد بسطها عليهم أمام ملوك فارس تركوا وصاياه فماذا يقولون.

أَوْصَيْتَ بِهَا عَنْ يَدِ عَبِيدِكَ ٱلأَنْبِيَاءِ (ع 11) (تثنية 7: 1 - 3). ليس من نبوءة بهذه الألفاظ ولكن عزرا ذكر خلاصة النبوءات المتعلقة بتزوّج الأجنبيات.

نَجَاسَتِهِمْ (لاويين ص 18).

لاَ تَطْلُبُوا سَلاَمَتَهُمْ (ع 12) (تثنية 23: 6) يعلّمنا العهد الجديد المحبة لجميع الناس من كل جنس ومذهب فإن الله أحب العالم ويسوع أوصى تلاميذه أن يتلمذوا جميع الأمم. إن الوصية المشار إليها هنا تنهى عن الاتحاد مع الوثنيين والاشتراك في نجاساتهم. وكانت وصية كهذه ضرورية في القديم لأن الإسرائيليين كانوا ضعفاء في معرفتهم وفي سيرتهم الروحية فلم يقدروا أن يصلحوا فساد الأمم بل كانوا عرضة للسقوط فيه.

أَنْتَ بَارٌّ (ع 15) استحقوا كل ما أصابهم من الله.

لأَنَّنَا بَقِينَا نَاجِينَ أي بقية صغيرة وصغر البقية شهادة لعدل الله ولولا رحمته لم تبق بقية صغيرة.

هَا نَحْنُ أَمَامَكَ سلّم الأمر للرب ولم يقدر أن يقول شيئاً ومهما عمل الرب بهم فهو بار.

اَلأَصْحَاحُ ٱلْعَاشِرُ

1 «فَلَمَّا صَلَّى عَزْرَا وَٱعْتَرَفَ وَهُوَ بَاكٍ وَسَاقِطٌ أَمَامَ بَيْتِ ٱللّٰهِ، ٱجْتَمَعَ إِلَيْهِ مِنْ إِسْرَائِيلَ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ جِدّاً مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ وَٱلأَوْلاَدِ، لأَنَّ ٱلشَّعْبَ بَكَى بُكَاءً عَظِيماً».

دانيال 9: 4 و20 و2أيام 20: 9

ٱجْتَمَعَ إِلَيْهِ لما سمعوا خبر حزن عزرا وصلاته أخذوا يجتمعون. وكان عزرا ساقطاً على الأرض في دار الهيكل ووجهه نحو الهيكل (1ملوك 8: 30 الخ) ولم يجتمعوا لينظروه فقط بل ليبكوا معه.

2 - 4 «2 وَقَالَ شَكَنْيَا بْنُ يَحِيئِيلَ مِنْ بَنِي عِيلاَمَ لِعَزْرَا: إِنَّنَا قَدْ خُنَّا إِلٰهَنَا وَاتَّخَذْنَا نِسَاءً غَرِيبَةً مِنْ شُعُوبِ ٱلأَرْضِ. وَلٰكِنِ ٱلآنَ يُوجَدُ رَجَاءٌ لإِسْرَائِيلَ فِي هٰذَا. 3 فَلْنَقْطَعِ ٱلآنَ عَهْداً مَعَ إِلٰهِنَا أَنْ نُخْرِجَ كُلَّ ٱلنِّسَاءِ وَٱلَّذِينَ وُلِدُوا مِنْهُنَّ، حَسَبَ مَشُورَةِ سَيِّدِي وَٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ وَصِيَّةَ إِلٰهِنَا، وَلْيُعْمَلْ حَسَبَ ٱلشَّرِيعَةِ. 4 قُمْ فَإِنَّ عَلَيْكَ ٱلأَمْرَ وَنَحْنُ مَعَكَ. تَشَجَّعْ وَٱفْعَلْ».

ص 9: 2 و2أيام 34: 31 ع 44 ص 9: 4 تثنية 7: 2 و3 و1ايام 28: 10

شَكَنْيَا بن يحيئيل من بني عيلام غير شكنيا في (8: 3) وشكنيا في (8: 5). وفي ع 26 ذكر يحيئيل من بني عيلام مع الذين كانوا قد تزّوجوا نساء غريبة. وإذا كان هو يحيئيل المذكور في ع 2 يكون ابنه شكنيا قد شجع عزرا على ما كان خسارة لبيته.

حَسَبَ مَشُورَةِ سَيِّدِي (ع 3) كان عزرا قد اعترف بخطيئة الذين تزوجوا نساء غريبة ورأى شكنيا أن صدق الصلاة هو العمل بموجبها والعمل الواجب هو تسريح النساء الغريبة ولعل عزرا لم يصدق أن الشعب يرضون بذلك فكان بلا رجاء. وأما رجاء شكنيا فكان مبنياً على مواعيد الله (تثنية 30: 1 - 10) واحترم عزرا بقوله «سيدي» واحترم الرب بقوله «وصية إلهنا» (1يوحنا 1: 9).

حَسَبَ ٱلشَّرِيعَةِ (1) إنه من ذلك الوقت فصاعداً لا يأخذون نساء غريبات حسب الشريعة (تثنية 7: 1 - 3) (2) إنهم يهجرون نساءهم الغريبات حسب شريعة الطلاق (تثنية 24: 1 - 4).

قُمْ فَإِنَّ عَلَيْكَ ٱلأَمْرَ (ع 4) كان في ذلك الأمر صعوبات ولم يقدر عزرا ولا غيره أن يجريه بالقوة الإجبارية فاحتاج إلى كلام كهذا من أحد الشعب لتتجدد ثقته بالله والشعب. والذين وُلدوا من النساء الغريبات هم الصغار فقط وليس البالغون.

5 - 8 «5 فَقَامَ عَزْرَا وَٱسْتَحْلَفَ رُؤَسَاءَ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ وَكُلَّ إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا حَسَبَ هٰذَا ٱلأَمْرِ، فَحَلَفُوا. 6 ثُمَّ قَامَ عَزْرَا مِنْ أَمَامِ بَيْتِ ٱللّٰهِ وَذَهَبَ إِلَى مِخْدَعِ يَهُوحَانَانَ بْنِ أَلْيَاشِيبَ. فَٱنْطَلَقَ إِلَى هُنَاكَ وَهُوَ لَمْ يَأْكُلْ خُبْزاً وَلَمْ يَشْرَبْ مَاءً لأَنَّهُ كَانَ يَنُوحُ بِسَبَبِ خِيَانَةِ أَهْلِ ٱلسَّبْيِ. 7 وَأَطْلَقُوا نِدَاءً فِي يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ إِلَى جَمِيعِ بَنِي ٱلسَّبْيِ لِكَيْ يَجْتَمِعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. 8 وَكُلُّ مَنْ لاَ يَأْتِي فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ حَسَبَ مَشُورَةِ ٱلرُّؤَسَاءِ وَٱلشُّيُوخِ يُحَرَّمُ كُلُّ مَالِهِ، وَهُوَ يُفْرَزُ مِنْ جَمَاعَةِ أَهْلِ ٱلسَّبْيِ».

نحميا 5: 12 و13: 25 ع 1 تثنية 9: 18

الرؤساء هم رؤساء الكهنة ورؤساء اللاويين ورؤساء كل إسرائيل. وقصد عزرا إنهم يرتبطون في أول العمل فلا يمكنهم أن يرجعوا عنه أو يحوّلوا المسؤولية على عزرا وحده.

فَٱنْطَلَقَ إِلَى هُنَاكَ (ع 6) يترجم بعضهم هذه الجملة هكذا «وبات هناك» وعدم الأكل والشرب دليل على حزنه واضطراب أفكاره. ويهوحانان من الأسماء الكثيرة الورود في الكتاب ولا نعرف من هو المذكور هنا ولعله المذكور في (نحميا 12: 23).

وَأَطْلَقُوا نِدَاءً (ع 7) أي الرؤساء.

فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ كانت أرض اليهود صغيرة فيمكنهم الحضور إلى أورشليم حتى من أبعد مكان في الوقت المعيّن.

يُحَرَّمُ كُلُّ مَالِهِ (ع 8) كان لعزرا سلطان على ذلك من قِبل الملك (7: 26).

يُفْرَزُ مِنْ جَمَاعَةِ أَهْلِ ٱلسَّبْيِ أو يُقطع (خروج 12: 15) فيحسب كأجنبي ووثني ليس له المواعيد والحقوق والامتيازات التي لشعب الله الخاص (متّى 18: 17).

9 - 17 «9 فَٱجْتَمَعَ كُلُّ رِجَالِ يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي ٱلثَّلاَثَةِ ٱلأَيَّامِ، أَيْ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلتَّاسِعِ فِي ٱلْعِشْرِينَ مِنَ ٱلشَّهْرِ، وَجَلَسَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ فِي سَاحَةِ بَيْتِ ٱللّٰهِ مُرْتَعِدِينَ مِنَ ٱلأَمْرِ وَمِنَ ٱلأَمْطَارِ. 10 فَقَامَ عَزْرَا ٱلْكَاهِنُ وَقَالَ لَهُمْ: إِنَّكُمْ قَدْ خُنْتُمْ وَاتَّخَذْتُمْ نِسَاءً غَرِيبَةً لِتَزِيدُوا عَلَى إِثْمِ إِسْرَائِيلَ. 11 فَٱعْتَرِفُوا ٱلآنَ لِلرَّبِّ إِلٰهِ آبَائِكُمْ وَٱعْمَلُوا مَرْضَاتَهُ، وَٱنْفَصِلُوا عَنْ شُعُوبِ ٱلأَرْضِ وَعَنِ ٱلنِّسَاءِ ٱلْغَرِيبَةِ. 12 فَأَجَابَ كُلُّ ٱلْجَمَاعَةِ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: كَمَا كَلَّمْتَنَا كَذٰلِكَ نَعْمَلُ. 13 إِلاَّ أَنَّ ٱلشَّعْبَ كَثِيرٌ وَٱلْوَقْتَ وَقْتُ أَمْطَارٍ، وَلاَ طَاقَةَ لَنَا عَلَى ٱلْوُقُوفِ فِي ٱلْخَارِجِ وَٱلْعَمَلُ لَيْسَ لِيَوْمٍ وَاحِدٍ أَوْ لاثْنَيْنِ، لأَنَّنَا قَدْ أَكْثَرْنَا ٱلذَّنْبَ فِي هٰذَا ٱلأَمْرِ. 14 فَلْيَقِفْ رُؤَسَاؤُنَا لِكُلِّ ٱلْجَمَاعَةِ. وَكُلُّ ٱلَّذِينَ فِي مُدُنِنَا قَدِ ٱتَّخَذُوا نِسَاءً غَرِيبَةً، فَلْيَأْتُوا فِي أَوْقَاتٍ مُعَيَّنَةٍ وَمَعَهُمْ شُيُوخُ مَدِينَةٍ فَمَدِينَةٍ وَقُضَاتُهَا، حَتَّى يَرْتَدَّ عَنَّا حُمُوُّ غَضَبِ إِلٰهِنَا مِنْ أَجْلِ هٰذَا ٱلأَمْرِ. 15 وَيُونَاثَانُ بْنُ عَسَائِيلَ وَيَحْزِيَا بْنُ تِقْوَةَ فَقَطْ قَامَا عَلَى هٰذَا وَمَشُلاَّمُ وَشَبْتَايُ ٱللاَّوِيُّ سَاعَدَاهُمَا. 16 وَفَعَلَ هٰكَذَا بَنُو ٱلسَّبْيِ. وَٱنْفَصَلَ عَزْرَا ٱلْكَاهِنُ وَرِجَالٌ رُؤُوسُ آبَاءٍ حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ وَجَمِيعُهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ، وَجَلَسُوا فِي ٱلْيَوْمِ ٱلأَوَّلِ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلْعَاشِرِ لِلْفَحْصِ عَنِ ٱلأَمْرِ. 17 وَٱنْتَهَوْا مِنْ كُلِّ ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُوا نِسَاءً غَرِيبَةً فِي ٱلْيَوْمِ ٱلأَوَّلِ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ».

ع 3 وص 9: 4 لاويين 26: 4 ع 3 و2أيام 29: 10 و30: 8

يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ (1: 5 و4: 1) لأن أكثر أهل السبي كانوا من هذين السبطين.

ٱلشَّهْرِ ٱلتَّاسِعِ كانون الأول أيام المطر.

سَاحَةِ بَيْتِ ٱللّٰهِ إما دار الهيكل أو ساحة بقربه (نحميا 8: 1).

وَٱنْفَصِلُوا عَنْ شُعُوبِ ٱلأَرْضِ إنهم بأخذهم النساء الغريبة اتحدوا مع شعب الأرض في حياتهم البيتية وأعمالهم ولذاتهم وعبادتهم القبيحة ولما انفصلوا عن النساء انفصلوا عن تلك المعاشرات كلها.

فَأَجَابَ كُلُّ ٱلْجَمَاعَةِ (ع 12) أجاب الرؤساء وصدّق الجماعة لقولهم بصوت عظيم أي برضى عمومي.

لِكُلِّ ٱلْجَمَاعَةِ (ع 14) بما أن العمل عظيم ويحتاج إلى وقت استحسنوا تعيين رؤساء مع شيوخ كل مدينة ليفحصوا ويقضوا ويجروا الأمر فيكون عملهم كعمل الجماعة كلها.

فَلْيَأْتُوا فِي أَوْقَاتٍ مُعَيَّنَةٍ كان الرؤساء في أورشليم كمحكمة وعيّنوا لكل مدينة وقتاً ليحضر الذين أخذوا نساء غريبة ومعهم شيوخ تلك المدينة وقضاتها.

حَتَّى يَرْتَدَّ لم يصبهم شيء كوبإ أو حرب ولكنهم فهموا أنهم استحقوا غضب الله وإن لم يرجعوا عن خطيئتهم فمن كل بد سيأتيهم ذلك الغضب.

وَيُونَاثَانُ... وَيَحْزِيَا... فَقَطْ قَامَا (ع 15) وأكثر المفسرين يترجمون «قاوما» أي كان كل الجماعة متفقين في هذا الأمر ما عدا الاثنين المذكورين واثنين آخرين ساعداهما أي تبعاهما في المقاومة وهم قليلون بالنسبة إلى الباقين من الجماعة.

وَٱنْفَصَلَ عَزْرَا... وَرِجَالٌ الخ ليس الرؤساء كلهم وربما كان التعيين من عزرا.

فِي ٱلْيَوْمِ ٱلأَوَّلِ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ (ع 17) أي بعد ثلاثة أشهر من بداءة العمل.

18 - 44 «18 فَوُجِدَ بَيْنَ بَنِي ٱلْكَهَنَةِ مَنِ اتَّخَذَ نِسَاءً غَرِيبَةً. فَمِنْ بَنِي يَشُوعَ بْنِ يُوصَادَاقَ وَإِخْوَتِهِ مَعْشِيَّا وَأَلِيعَزَرُ وَيَارِيبُ وَجَدَلْيَا. 19 وَأَعْطُوا أَيْدِيَهُمْ لإِخْرَاجِ نِسَائِهِمْ مُقَرِّبِينَ كَبْشَ غَنَمٍ لأَجْلِ إِثْمِهِمْ. 20 وَمِنْ بَنِي إِمِّيرَ حَنَانِي وَزَبْدِيَا. 21 وَمِنْ بَنِي حَارِيمَ مَعْسِيَّا وَإِيلِيَّا وَشَمَعْيَا وَيَحِيئِيلُ وَعُزِّيَّا. 22 وَمِنْ بَنِي فَشْحُورَ أَلْيُوعِينَايُ وَمَعْسِيَّا وَإِسْمَاعِيلُ وَنَثَنْئِيلُ وَيُوزَابَادُ وَأَلْعَاسَةُ. 23 وَمِنَ ٱللاَّوِيِّينَ يُوزَابَادُ وَشَمْعِي وَقَلاَيَا (هُوَ قَلِيطَا). وَفَتَحْيَا وَيَهُوذَا وَأَلِيعَزَرُ. 24 وَمِنَ ٱلْمُغَنِّينَ أَلْيَاشِيبُ. وَمِنَ ٱلْبَوَّابِينَ شَلُّومُ وَطَالَمُ وَأُورِي. 25 وَمِنْ إِسْرَائِيلَ مِنْ بَنِي فَرْعُوشَ رَمْيَا وَيِزِّيَّا وَمَلْكِيَّا وَمِيَّامِينُ وَأَلِعَازَارُ وَمَلْكِيَّا وَبَنَايَا. 26 وَمِنْ بَنِي عِيلاَمَ مَتَّنْيَا وَزَكَرِيَّا وَيَحِيئِيلُ وَعَبْدِي وَيَرِيمُوثُ وَإِيلِيَّا. 27 وَمِنْ بَنِي زَتُّو أَلْيُوعِينَايُ وَأَلْيَاشِيبُ وَمَتَّنْيَا وَيَرِيمُوثُ وَزَابَادُ وَعَزِيزَا. 28 وَمِنْ بَنِي بَابَايَ يَهُوحَانَانُ وَحَنَنْيَا وَزَبَايُ وَعَثْلاَيُ. 29 وَمِنْ بَنِي بَانِي مَشُلاَّمُ وَمَلُّوخُ وَعَدَايَا وَيَاشُوبُ وَشَآلُ وَرَامُوثُ. 30 وَمِنْ بَنِي فَحَثَ مُوآبُ عَدْنَا وَكَلاَلُ وَبَنَايَا وَمَعْسِيَّا وَمَتَّنْيَا وَبَصَلْئِيلُ وَبِنُّويُ وَمَنَسَّى. 31 وَبَنُو حَارِيمَ أَلِيعَزَرُ وَيِشِّيَّا وَمَلْكِيَّا وَشَمَعْيَا وَشَمْعُونُ 32 وَبِنْيَامِينُ وَمَلُّوخُ وَشَمَرْيَا. 33 مِنْ بَنِي حَشُومَ مَتَّنَايُ وَمَتَّاثَا وزَابَادُ وَأَلِيفَلَطُ ويَرِيمَايُ وَمَنَسَّى وَشَمْعِي. 34 مِنْ بَنِي بَانِي مَعَدَايُ وَعَمْرَامُ وَأُوئِيلُ 35 وَبَنَايَا وَبِيدْيَا وكَلُوهِي 36 ووَنْيَا وَمَرِيمُوثُ وَأَلْيَاشِيبُ 37 وَمَتَّنْيَا وَمَتَّنَايُ وَيَعْسُو 38 وَبَانِي وَبِنُّويُ وَشَمْعِي 39 وَشَلَمْيَا وَنَاثَانُ وَعَدَايَا 40 وَمَكْنَدْبَايُ وَشَاشَايُ وَشَارَايُ 41 وَعَزَرْئِيلُ وَشَلْمِيَا وَشَمَرْيَا 42 وَشَلُّومُ وَأَمَرْيَا وَيُوسُفُ. 43 مِنْ بَنِي نَبُو يَعِيئِيلُ وَمَتَّثْيَا وَزَابَادُ وَزَبِينَا وَيَدُّو وَيُوئِيلُ وَبَنَايَا. 44 كُلُّ هٰؤُلاَءِ ٱتَّخَذُوا نِسَاءً غَرِيبَةً وَمِنْهُنَّ نِسَاءٌ قَدْ وَضَعْنَ بَنِينَ».

2ملوك 10: 15 لاويين 5: 15 و6: 6 ع 3

أسماء الذين أخذوا نساء غريبة ولعل غاية هذا البيان إشهار الذين أذنبوا تأديباً لهم وعبرة للأجيال القادمة. وعدد الأسماء 113 منهم 17 من الكهنة العامة. وفي مقدمتهم بنو يشوع رئيس الكهنة. وقربوا كبش غنم لأجل إثمهم (لاويين 5: 14 - 19). والمظنون أنهم كلهم قربوا ذات الذبيحة ولكن الكاتب لم يذكرها بقصد الاختصار (انظر ص 2). ونلاحظ أن بعض الأسماء الواردة في ص 2 متروكة هنا ويختلف ترتيب الأسماء ويذكر بنو باني مرتين (ع 29 و34) لذلك يُظن أنه وقع بعض غلطات في البيان. وفي الآخر إن بعض النساء كنّ وضعن بنين وذلك مما زاد الحزن والخسارة لبيوت كثيرة ويُظن إن طلاق النساء الغريبة هاج غضب أهلهن فابتدأوا في مقاومة اليهود وربما هذه المقاومة أجبرت اليهود على بناء أسوار فقاومهم أهل البلاد وهنا مكان ما ورد في 4: 7 - 13 نظراً إلى الترتيب التاريخي. وفي أول سفر نحميا ذكر ترميم هذه الأسوار.

ونرى أيضاً في نحميا أنه بعد إصلاح عزرا هذا أخذ بعض الإسرائيليين نساء غريبة (نحميا 13: 23 - 27).


Call of Hope 
P.O.Box 10 08 27 
D - 70007
Stuttgart
Germany