العودة الى الصفحة السابقة
شرح سفر أخبار الأيام الأول

شرح سفر أخبار الأيام الأول

السّنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم

للقس وليم مارش


Table of Contents

Bibliography
مقدمة
مقدمة أخبار الأيام الأول والثاني
اَلأَصْحَاحُ ٱلأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ
اَلأَصْحَاحُ ٱلرَّابِعُ
اَلأَصْحَاحُ ٱلْخَامِسُ
اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّادِسُ
اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّابِعُ
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّامِنُ
اَلأَصْحَاحُ ٱلتَّاسِعُ
اَلأَصْحَاحُ ٱلْعَاشِرُ
اَلأَصْحَاحُ ٱلْحَادِي عَشَرَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي عَشَرَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ عَشَرَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلرَّابِعُ عَشَرَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلْخَامِسُ عَشَرَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّادِسُ عَشَرَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّابِعُ عَشَرَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّامِنُ عَشَرَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلتَّاسِعُ عَشَرَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلْعِشْرُونَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي وَٱلْعِشْرُونَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ وَٱلْعِشْرُونَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلرَّابِعُ وَٱلْعِشْرُونَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلْخَامِسُ وَٱلْعِشْرُونَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّادِسُ وَٱلْعِشْرُونَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّابِعُ وَٱلْعِشْرُونَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّامِنُ وَٱلْعِشْرُونَ
اَلأَصْحَاحُ ٱلتَّاسِعُ وَٱلْعِشْرُونَ

Bibliography

السّنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم: شرح سفر أخبار الأيام الأول. للقس وليم مارش .. Copyright © 2009 All rights reserved Call of Hope. . صدر عن مجمع الكنائس في الشرق الأدنى بيروت 1973. . English title: . German title: . Call of Hope. P.O.Box 10 08 27 D - 70007 Stuttgart Germany http: //www.call - of - hope.com .

مقدمة

تفتقر خزانة الأدب المسيحي إلى مجموعة كاملة من التفاسير لكتب العهدين القديم والجديد. ومن المؤسف حقاً أنه لا توجد حالياً في أية مكتبة مسيحية في شرقنا العربي مجموعة تفسير كاملة لأجزاء الكتاب المقدس. وبالرغم من أن دور النشر المسيحية المختلفة قد أضافت لخزانة الأدب المسيحي عدداً لا بأس به من المؤلفات الدينية التي تمتاز بعمق البحث والاستقصاء والدراسة، إلا أن أياً من هذه الدور لم تقدم مجموعة كاملة من التفاسير، الأمر الذي دفع مجمع الكنائس في الشرق الأدنى بالإسراع لإعادة طبع كتب المجموعة المعروفة باسم: «كتاب السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم» للقس وليم مارش، والمجموعة المعروفة باسم «الكنز الجليل في تفسير الإنجيل» وهي مجموعة تفاسير كتب العهد الجديد للعلامة الدكتور وليم إدي.

ورغم اقتناعنا بأن هاتين المجموعتين كتبتا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين إلا أن جودة المادة ودقة البحث واتساع الفكر والآراء السديدة المتضمنة فيهما كانت من أكبر الدوافع المقنعة لإعادة طبعهما.

هذا وقد تكرّم سينودس سوريا ولبنان الإنجيلي مشكوراً - وهو صاحب حقوق الطبع - بالسماح لمجمع الكنائس في الشرق الأدنى بإعادة طبع هاتين المجموعتين حتى يكون تفسير الكتاب في متناول يد كل باحث ودارس.

ورب الكنيسة نسأل أن يجعل من هاتين المجموعتين نوراً ونبراساً يهدي الطريق إلى معرفة ذاك الذي قال: «أنا هو الطريق والحق والحياة».

القس ألبرت استيرو

الأمين العام

لمجمع الكنائس في الشرق الأدنى

مقدمة أخبار الأيام الأول والثاني

كان هذان السفران سفراً واحداً وفُصل الواحد عن الآخر أولاً في الترجمة السبعينية.

إذا أنعمنا النظر في هذين السفرين نرى أن قسماً كبيراً منهما تكرار أخبار وردت سابقاً في سفرَي صموئيل وسفرَي الملوك فلا يلزمها تفسير إلا قولنا انظر تفسيرها في صموئيل أو في الملوك. إلا أنه لا يُكتب شيء في الكتاب المقدس بلا غاية وفائدة. ومن فوائد هذين السفرين الشهادة لما أتى في أسفار سابقة فإنه على فم شاهدين أو أكثر يثبت الكلام كشهادة البشائر الأربع بعضها لبعض. وليس هذان السفران تكراراً لأخبار سابقة فقط بل فيهما خصوصية. ومما يمتازان به عن سائر الأسفار:

  • أولاً: الاعتبار للهيكل وفرائض الدين وخدامه. انظر نسب اللاويين للكهنة بالتفصيل (1أيام ص 6) وذكراً خصوصاً للكهنة واللاويين في نبإ إصعاد التابوت (ص 15) وذكر فرق اللاويين بالتفصيل (ص 23 إلى ص 26) ووصايا داود لسليمان بشأن بناء الهيكل والتقادم من داود والرؤساء (ص 28 و29) والتجاء الكهنة واللاويين إلى رحبعام بعد انقسام المملكة (2أيام 11: 5 - 23) وإقامة يهوشافاط اللاويين والكهنة للقضاء (19: 8 - 11) ومحاربة يهوشافاط الموآبيين وبني عمون وانتصاره عليهم بعدما قام اللاويون ليسبحوا الرب (ص 20) وقتل زكريا الكاهن (24: 15 - 22) ومقاومة عزريا الكاهن ومعه ثمانون من كهنة الرب لعزيا الملك حينما دخل هيكل الرب ليوقد على مذبح البخور (26: 16 - 21) وفصح حزقيا وإقامته فرق الكهنة واللاويين للمحرقات والذبائح وتنظيمه التقدمات والأقداس تحت إدارة اللاويين (ص 30 و31).

  • ثانياً: مما امتاز به سفرا أخبار الأيام جداول الأنساب من آدم إلى زمان السبي (1أيام ص 1 - 9) وذكر الأسماء بالتدقيق. ومن أمثلة ذلك أسماء أبطال الجيش (1أيام 11: 26 - 47) والذين جاءوا إلى داود إلى صقلغ (12: 1 - 14) وأبناء داود (14: 4 - 7) ورؤساء اللاويين (15: 5 - 11 و17 - 24) والوزراء (18: 15 - 17) ورؤساء فرق الكهنة (24: 7 - 18) والمعيّنين لأجل غناء بيت الرب (25: 9 - 31) والبوابين (26: 14 - 19) والذين خدموا الملك (27: 2 - 15) ورؤساء الأسباط (27: 16 - 22) والذين على الخزائن (27: 25 - 31) ورؤساء يهوشافاط (2أيام 17: 7 - 18) والرؤساء الذين كانوا مع يهوياداع (23: 1) ورؤساء بني أفرايم (28: 12) ورؤساء اللاويين في زمان حزقيا (29: 12 - 14) والذين أتوا بالتقادم والأقداس في زمان حزقيا (31: 12 - 15) وفي زمان يوشيا (34: 12) ورؤساء اللاويين في زمان يوشيا (35: 9).

    وربما كانت الغاية في ذكر هؤلاء بالتفصيل بيان الذين لهم حق الخدمة في الهيكل (عزرا 2: 61 - 63) وللملك وتحريض شعب اليهود على الغيرة لجنسهم ودينهم وانفصالهم عن الأمم وتحريضهم على الأمانة في الخدمة ليكون لهم أفراداً ذكر أبدي في سفر الرب وحفظ النسب حتى يأتي المسيح من نسل داود الذي فيه تتم المواعيد.

  • ثالثاً: امتاز هذان السفران في بيان التعليم الروحي المتضمن في الأخبار التاريخية. لا يخفى أن هذا التعليم في أسفار صموئيل والملوك ولكنه في أخبار الأيام أوضح. ومن أمثلة ذلك صلاة يعبيص «لَيْتَكَ تُبَارِكُنِي، وَتُوَسِّعُ تُخُومِي، وَتَكُونُ يَدُكَ مَعِي، وَتَحْفَظُنِي مِنَ ٱلشَّرِّ» (1أيام 4: 10) وانتصار بني رأوبين والجاديين لأنهم صرخوا إلى الله في القتال فاستجاب لهم لأنهم اتكلوا عليه (5: 20) وسبيهم لأنهم خانوا إله آبائهم ... فنبه إله إسرائيل روح فول ملك أشور... فسباهم (5: 25 و26) وسبى إسرائيل بالإجمال لأجل خيانتهم (9: 1) وبيان أسباب سقوط شاول وموته فمات شاول بخيانته التي بها خان الرب من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه وأيضاً لأجل استشارته الجان وعدم استشارته الرب فحوّل المملكة إلى داود (10: 13 و14). وهكذا تاريخ داود وسليمان ورحبعام وجميع الملوك فإنه يمثل لنا مجازاة الرب العادلة إذ يبارك خائفيه ويسلم مخالفي وصاياه إلى أعدائهم وإلى الهلاك والدمار. والكاتب لا يترك القارئ ليستنتج هذه النتائج بل يذكرها ويوضحها فلا يمكن القارئ إهمالها.

يقول أكثر المفسرين القدماء أن الكاتب هو عزرا ويسندون قولهم على مشابهة أخبار الأيام وسفر عزرا في النّفس ومقابلة خاتمة 2 أيام بمقدمة سفر عزرا ويقولون إن تاريخ تأليهفما ما بين 450 و435 ق. م. ولا شك في أنه كان للكاتب تآليف تاريخية بعضها قانونية وبعضها غير قانونية جمع منها أخباراً حسب غايته (انظر 1أيام 27: 24 و29: 29 و2أيام 12: 15 و16: 11 و20: 34 و24: 27 و26: 22 و32: 32). وأما المفسرون المحدثون فأكثرهم ينسبون هذين السفرين إلى كاتب مجهول وهو لاوي عاش نحو سنة 400 أو 300 سنة ق. م. وهو في تأليفه يهتم نوعاً بما يختص بالكهنة واللاويين والهيكل وفرائضه وما يختص بمملكة يهوذا لأنها موقع الهيكل والخدمة الدينية.

وقد اقتصرنا في تفسير هذين السفرين على إثبات الشرح دون المتن طلباً للاختصار ولأن القسم الأكبر منهما إما جداول أنساب أو تكرار لما ورد في أسفار صموئيل والملوك. ولكننا ننصح القارئ أن يستعين بنسخة من الكتاب المقدس مراجعة المتن فيها ويفضّل أن تكون من الطعبة الجديدة (حرف أول بشواهد).

اَلأَصْحَاحُ ٱلأَوَّلُ

1 - 34 «1 آدَمُ، شِيتُ، أَنُوشُ، 2 قِينَانُ، مَهْلَلْئِيلُ، يَارِدُ، 3 أَخْنُوخُ، مَتُوشَالَحُ، لاَمَكُ، 4 نُوحُ، سَامُ، حَامُ، يَافَثُ. 5 بَنُو يَافَثَ: جُومَرُ وَمَاجُوجُ وَمَادَايُ وَيَاوَانُ وَتُوبَالُ وَمَاشِكُ وَتِيرَاسُ. 6 وَبَنُو جُومَرَ: أَشْكَنَازُ وَرِيفَاثُ وَتُوجَرْمَةُ. 7 وَبَنُو يَاوَانَ: أَلِيشَةُ وَتَرْشِيشَةُ وَكِتِّيمُ وَدُودَانِيمُ. 8 بَنُو حَامَ: كُوشُ وَمِصْرَايِمُ وَفُوطُ وَكَنْعَانُ. 9 وَبَنُو كُوشَ: سَبَا وَحَوِيلَةُ وَسَبْتَا وَرَعَمَا وَسَبْتَكَ. وَبَنُو رَعَمَا: شَبَا وَدَدَانُ. 10 وَكُوشُ وَلَدَ نِمْرُودَ ٱلَّذِي ٱبْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّاراً فِي ٱلأَرْضِ. 11 وَمِصْرَايِمُ وَلَدَ: لُودِيمَ وَعَنَامِيمَ وَلَهَابِيمَ وَنَفْتُوحِيمَ 12 وَفَتْرُوسِيمَ وَكَسْلُوحِيمَ (ٱلَّذِينَ خَرَجَ مِنْهُمْ فِلِشْتِيمُ وَكَفْتُورِيمُ). 13 وَكَنْعَانُ وَلَدَ: صَيْدُونَ بِكْرَهُ، وَحِثّاً 14 وَٱلْيَبُوسِيَّ وَٱلأَمُورِيَّ وَٱلْجِرْجَاشِيَّ 15 وَٱلْحِوِّيَّ وَٱلْعَرْقِيَّ وَٱلسِّينِيَّ 16 وَٱلأَرْوَادِيَّ وَٱلصَّمَّارِيَّ وَٱلْحَمَاتِيَّ. 17 بَنُو سَامَ: عِيلاَمُ وَأَشُّورُ وَأَرْفَكْشَادُ وَلُودُ وَأَرَامُ وَعُوصُ وَحُولُ وَجَاثَرُ وَمَاشِكُ. 18 وَأَرْفَكْشَادُ وَلَدَ شَالَحَ وَشَالَحُ وَلَدَ عَابِرَ. 19 وَلِعَابِرَ وُلِدَ ٱبْنَانِ ٱسْمُ ٱلْوَاحِدِ فَالَجُ، لأَنَّ فِي أَيَّامِهِ قُسِمَتِ ٱلأَرْضُ. وَٱسْمُ أَخِيهِ يَقْطَانُ. 20 وَيَقْطَانُ وَلَدَ: أَلْمُودَادَ وَشَالَفَ وَحَضَرْمَوْتَ وَيَارَحَ 21 وَهَدُورَامَ وَأُوزَالَ وَدِقْلَةَ 22 وَعِيبَالَ وَأَبِيمَايِلَ وَشَبَا 23 وَأُوفِيرَ وَحَوِيلَةَ وَيُوبَابَ. كُلُّ هٰؤُلاَءِ بَنُو يَقْطَانَ. 24 سَامُ، أَرْفَكْشَادُ، شَالَحُ، 25 عَابِرُ، فَالَجُ، رَعُو، 26 سَرُوجُ، نَاحُورُ، تَارَحُ، 27 أَبْرَامُ (وَهُوَ إِبْرَاهِيمُ). 28 اِبْنَا إِبْرَاهِيمَ إِسْحَاقُ وَإِسْمَاعِيلُ. 29 هٰذِهِ مَوَالِيدُهُمْ. بِكْرُ إِسْمَاعِيلَ: نَبَايُوتُ، وَقِيدَارُ وَأَدَبْئِيلُ وَمِبْسَامُ 30 وَمِشْمَاعُ وَدُومَةُ وَمَسَّا وَحَدَدُ وَتَيْمَاءُ 31 وَيَطُورُ وَنَافِيشُ وَقِدْمَةُ. هٰؤُلاَءِ هُمْ بَنُو إِسْمَاعِيلَ. 32 وَأَمَّا بَنُو قَطُورَةَ سُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهَا وَلَدَتْ: زِمْرَانَ وَيَقْشَانَ وَمَدَانَ وَمِدْيَانَ وَيِشْبَاقَ وَشُوحاً. وَٱبْنَا يَقْشَانَ شَبَا وَدَدَانُ. 33 وَبَنُو مِدْيَانَ: عَيْفَةُ وَعِفْرُ وَحَنُوكُ وَأَبِيدَاعُ وَأَلْدَعَةُ. فَكُلُّ هٰؤُلاَءِ بَنُو قَطُورَةَ. 34 وَوَلَدَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ. وَٱبْنَا إِسْحَاقَ: عِيسُو وَإِسْرَائِيلُ».

إن التسعة الأصحاحات الأولى تحتوي على جدول النسب من آدم إلى آصيل.

لأجل تفسير (ع 1 - 4 انظر تكوين ص 5 ولأجل تفسير ع 5 - 23 انظر تكوين ص 10) في ع 7 ترشيشة وفي تكوين 10: 4 ترشيش والاسم واحد وفي ع 9 سبتا ورعما وفي تكوين 10: 7 سبتة ورعنة وهكذا غيرها من الأسماء في هذه الجداول تتخالف قليلاً. وبنو قطورة مذكورون في (تكوين 25: 1 - 4) ودُعيت قطورة سرّية إبراهيم وفي تكوين زوجته ولكن سياق الكلام في تكوين يدل على أنها كانت سرّية.

35 - 54 «35 بَنُو عِيسُو: أَلِيفَازُ وَرَعُوئِيلُ وَيَعُوشُ وَيَعْلاَمُ وَقُورَحُ. 36 بَنُو أَلِيفَازَ: تَيْمَانُ وَأُومَارُ وَصَفِي وَجَعْثَامُ وَقِنَازُ وَتِمْنَاعُ وَعَمَالِيقُ. 37 بَنُو رَعُوئِيلَ: نَحَثُ وَزَارَحُ وَشَمَّةُ وَمِزَّةُ. 38 وَبَنُو سَعِيرَ: لُوطَانُ وَشُوبَالُ وَصِبْعُونُ وَعَنَى وَدِيشُونُ وَإِيصَرُ وَدِيشَانُ. 39 وَٱبْنَا لُوطَانَ: حُورِي وَهُومَامُ. وَأُخْتُ لُوطَانَ تِمْنَاعُ. 40 بَنُو شُوبَالَ: عَلْيَانُ وَمَنَاحَةُ وَعِيبَالُ وَشَفِي وَأُونَامُ. وَٱبْنَا صِبْعُونَ: أَيَّةُ وَعَنَى. 41 اِبْنُ عَنَى دِيشُونُ، وَبَنُو دِيشُونَ: حَمْرَانُ وَأَشْبَانُ وَيِثْرَانُ وَكَرَانُ. 42 بَنُو إِيصَرَ: بَلْهَانُ وَزَعْوَانُ وَيَعْقَانُ. وَٱبْنَا دِيشَانَ: عُوصُ وَأَرَانُ. 43 هٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلْمُلُوكُ ٱلَّذِينَ مَلَكُوا فِي أَرْضِ أَدُومَ قَبْلَمَا مَلَكَ مَلِكٌ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: بَالَعُ بْنُ بَعُورَ. وَٱسْمُ مَدِينَتِهِ دِنْهَابَةُ. 44 وَمَاتَ بَالَعُ فَمَلَكَ مَكَانَهُ يُوبَابُ بْنُ زَارَحَ مِنْ بُصْرَةَ. 45 وَمَاتَ يُوبَابُ فَمَلَكَ مَكَانَهُ حُوشَامُ مِنْ أَرْضِ ٱلتَّيْمَانِيِّ. 46 وَمَاتَ حُوشَامُ فَمَلَكَ مَكَانَهُ هَدَدُ بْنُ بَدَدَ ٱلَّذِي كَسَّرَ مِدْيَانَ فِي بِلاَدِ مُوآبَ، وَٱسْمُ مَدِينَتِهِ عَوِيتُ 47 وَمَاتَ هَدَدُ فَمَلَكَ مَكَانَهُ سِمْلَةُ مِنْ مَسْرِيقَةَ. 48 وَمَاتَ سِمْلَةُ فَمَلَكَ مَكَانَهُ شَاوُلُ مِنْ رَحُوبُوتِ ٱلنَّهْرِ. 49 وَمَاتَ شَاوُلُ فَمَلَكَ مَكَانَهُ بَعْلُ حَانَانَ بْنُ عَكْبُورَ. 50 وَمَاتَ بَعْلُ حَانَانَ فَمَلَكَ مَكَانَهُ هَدَدُ، وَٱسْمُ مَدِينَتِهِ فَاعِي، وَٱسْمُ ٱمْرَأَتِهِ مَهِيطَبْئِيلُ بِنْتُ مَطْرِدَ بِنْتِ مَاءِ ذَهَبٍ. 51 وَمَاتَ هَدَدُ. فَكَانَتْ أُمَرَاءُ أَدُومَ: أَمِيرُ تِمْنَاعَ، أَمِيرُ عَلْوَةَ، أَمِيرُ يَتِيتَ، 52 أَمِيرُ أُهُولِيبَامَةَ، أَمِيرُ أَيْلَةَ، أَمِيرُ فِينُونَ، 53 أَمِيرُ قَنَازَ، أَمِيرُ تَيْمَانَ، أَمِيرُ مِبْصَارَ، 54 أَمِيرُ مَجْدِيئِيلَ، أَمِيرُ عِيرَامَ. هٰؤُلاَءِ أُمَرَاءُ أَدُومَ».

وبَنُو سَعِيرَ (ع 38) وفي تكوين 36: 20 سعير الحوري وكلمة حوري بالعبرانية مغارة وكان الحوريون ساكنين في المغاور وكانوا في جبال أدوم. ولا يخفى أن بعض الأسماء المذكورة في هذه الجداول أسماء أماكن أو أسماء عشائر كترشيش وكتيم (ع 7) ومصاريم وكنعان (ع 8) وصيدون (ع 13) وأشور وأرام (ع 17) وأوفير وحويلة (ع 23) ونبايوت وقيدار (ع 29) ومديان (ع 32) وعماليق (ع 36) وعوص (ع 42) فالكلام هنا ليس كله ترجمة أفراد بل نبأ شعوب وبعض الأسماء أسماء أمم لا أسماء أشخاص (انظر تكوين ص 10).

ولأجل تفسير (ع 42 - 53 انظر تكوين 36: 40 - 43).

فوائد

  1. وحدة الجنس البشري. فإن جميع الناس من أب واحد فنرى اليوم أن جميع الأمم مع اختلافهم في اللغات والألوان والعادات والطباع والمذاهب هم واحد إذ لهم عقل وضمير وشوق إلى معرفة الخالق والخلاص والأبدية. والكتاب المقدس يوافق الأوربي والإفريقي والهندي والصيني وذلك لأنه كتاب الله الذي خلق الجميع وكثيرون من كل أجناس الناس من جميع البلدان قبلوا يسوع مخلصاً لهم وانضموا إلى الكنيسة فصاروا واحداً فيه وواحداً بعضهم مع بعض.

  2. انتهت جداول الأنساب في المسيح ومن زمان المسيح فصاعداً لا يلزم جدول أنساب ولا يمكن عمله فشعب الله هم جميع المؤمنين في كل المسكونة وهم كبناء عظيم جميل كان له بالأول «صقالة وتخشيب» وقوالب وقتية ولكن بعدما قام البناء أُنزلت القوالب. وهكذا انتهت الجداول بمجيء المسيح الموعود به من نسل إبراهيم ومن نسل داود الذي جلس على كرسي ملكه فيبقى ملكاً على شعبه إلى الأبد.

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي

1 - 8 «1 هٰؤُلاَءِ بَنُو إِسْرَائِيلَ: رَأُوبَيْنُ، شَمْعُونُ، لاَوِي وَيَهُوذَا، يَسَّاكَرُ وَزَبُولُونُ، 2 دَانُ، يُوسُفُ وَبِنْيَامِينُ، نَفْتَالِي، جَادُ وَأَشِيرُ. 3 بَنُو يَهُوذَا: عَيْرُ وَأُونَانُ وَشَيْلَةُ. وُلِدَ ٱلثَّلاَثَةُ مِنْ بِنْتِ شُوعَ ٱلْكَنْعَانِيَّةِ. وَكَانَ عَيْرُ بِكْرُ يَهُوذَا شِرِّيراً فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ فَأَمَاتَهُ. 4 وَثَامَارُ كَنَّتُهُ وَلَدَتْ لَهُ فَارَصَ وَزَارَحَ. كُلُّ بَنِي يَهُوذَا خَمْسَةٌ. 5 اِبْنَا فَارَصَ حَصْرُونُ وَحَامُولُ. 6 وَبَنُو زَارَحَ: زِمْرِي وَأَيْثَانُ وَهَيْمَانُ وَكَلْكُولُ وَدَارَعُ. ٱلْجَمِيعُ خَمْسَةٌ. 7 وَٱبْنُ كَرْمِي عَخَانُ مُكَدِّرُ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي خَانَ فِي ٱلْحَرَامِ. 8 وَٱبْنُ أَيْثَانَ عَزَرْيَا».

بَنُو يَهُوذَا (ع 3) وهم مذكورون أولاً مع أن يهوذا كان رابع أبناء يعقوب لأن الملوك من يهوذا والمسيح من نسله (انظر تكوين 38: 2 - 10 و13 - 30).

وَبَنُو زَارَحَ زِمْرِي (ع 6) وفي يشوع 7: 1 زبدي وفي 1ملوك 4: 30 إيثان وهيمان وكلكول ذُكروا لكونهم مشهورين بالحكمة. والأزراحي هو الزارحي أي ابن زارح. ودردع هو دارع وربما كان ماحول المذكور في 1ملوك 4: 31 جدهم الأعلى وليس أباهم.

ٱبْنُ كَرْمِي (ع 7) يظهر من يشوع 7: 1 أن كرمي كان ابن زبدي أو زمري وعخان المذكور في يشوع اسمه عخار هنا لأن عخار بالعبرانية هو المكدّر.

9 - 17 «9 وَبَنُو حَصْرُونَ ٱلَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ: يَرْحَمْئِيلُ وَرَامُ وَكَلُوبَايُ. 10 وَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ، وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ رَئِيسَ بَنِي يَهُوذَا، 11 وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ، 12 وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ، وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى، 13 وَيَسَّى وَلَدَ: بِكْرَهُ أَلِيآبَ وَأَبِينَادَابَ ٱلثَّانِي وَشَمْعَى ٱلثَّالِثَ 14 وَنَثْنِئِيلَ ٱلرَّابِعَ وَرَدَّايَ ٱلْخَامِسَ 15 وَأُوصَمَ ٱلسَّادِسَ وَدَاوُدَ ٱلسَّابِعَ. 16 وَأُخْتَاهُمْ صَرُويَةُ وَأَبِيجَايِلُ. وَبَنُو صَرُويَةَ أَبْشَايُ وَيُوآبُ وَعَسَائِيلُ ثَلاَثَةٌ. 17 وَأَبِيجَايِلُ وَلَدَتْ عَمَاسَا، وَأَبُو عَمَاسَا يَثْرُ ٱلإِسْمَاعِيلِيُّ».

سَلْمُونَ (ع 11) وهو سلمون في راعوث (4: 20).

وَدَاوُدَ ٱلسَّابِعَ (ع 15) وفي (1صموئيل 16: 10 و11) إنه كان الثامن وربما كان ليسى ابن كان قد مات بلا نسل فلم يُحسب هنا غير انه عُدّ في سفر صموئيل.

وَأُخْتَاهُمْ صَرُويَةُ وَأَبِيجَايِلُ (ع 16) (انظر 2صموئيل 17: 25 وتفسيره).

18 - 24 «18 وَكَالِبُ بْنُ حَصْرُونَ وَلَدَ مِنْ عَزُوبَةَ ٱمْرَأَتِهِ وَمِنْ يَرِيعُوثَ. وَهٰؤُلاَءِ بَنُوهَا: يَاشَرُ وَشُوبَابُ وَأَرْدُونُ. 19 وَمَاتَتْ عَزُوبَةُ فَٱتَّخَذَ كَالِبُ لِنَفْسِهِ أَفْرَاتَ فَوَلَدَتْ لَهُ حُورَ. 20 وَحُورُ وَلَدَ أُورِيَ وَأُورِي وَلَدَ بَصَلْئِيلَ. 21 وَبَعْدُ دَخَلَ حَصْرُونُ عَلَى بِنْتِ مَاكِيرَ أَبِي جِلْعَادَ وَاتَّخَذَهَا وَهُوَ ٱبْنُ سِتِّينَ سَنَةً فَوَلَدَتْ لَهُ سَجُوبَ. 22 وَسَجُوبُ وَلَدَ يَائِيرَ، وَكَانَ لَهُ ثَلاَثٌ وَعِشْرُونَ مَدِينَةً فِي أَرْضِ جِلْعَادَ. 23 وَأَخَذَ جَشُورَ وَأَرَامَ حَوُّوثَ يَائِيرَ مِنْهُمْ مَعَ قَنَاةَ وَقُرَاهَا، سِتِّينَ مَدِينَةً. كُلُّ هٰؤُلاَءِ بَنُو مَاكِيرَ أَبِي جِلْعَادَ. 24 وَبَعْدَ وَفَاةِ حَصْرُونَ فِي كَالِبِ أَفْرَاتَةَ وَلَدَتْ لَهُ أَبِيَّاهُ ٱمْرَأَةُ حَصْرُونَ أَشْحُورَ أَبَا تَقُوعَ».

وَكَالِبُ بْنُ حَصْرُونَ (ع 18) وهو كلوباي في (ع 9) وغير كالب بن يفنّة الذي كان أحد الجواسيس (عدد 13: 6). وكانت عكسة ابنة كالب بن يفنّة (يشوع 15: 13 - 19) ودُعيت ابنة كالب بن حصرون (ع 49) أي من نسله. ويقول غيرهم أن عكسة ابنة كالب بن حصورن غير عكسة ابنة كالب بن يفنّة (قاموس الكتاب).

يَرِيعُوثَ كانت عزوبة امرأته ويريعوث سرّيته والبنون المذكورون في هذا الجدول هم من عزوبة وليسوا من يريعوث.

بَصَلْئِيلَ (ع 20) اشتهر لعمله في خيمة الاجتماع (خروج 35: 30 - 35).

بِنْتِ مَاكِيرَ أَبِي جِلْعَادَ (ع 21) وهي أبياه (ع 24) كان الجلعاديون أعظم عشيرة من سبط منسى فاختلط السبطان سبط يهوذا وسبط منسى وفي (عدد 32: 41) دُعي يائير بن منسى أي كان متسلسلاً من منسى بواسطة أمه ومن يهوذا بواسطة أبيه.

ثَلاَثٌ وَعِشْرُونَ مَدِينَةً (ع 22) في اللجاه وهي قطيعة شرقي الأردن منيعة والمدن غير الستين المذكورة في (ع 23) التي كانت في باشان غير أن بعضهم يقول أنها قسم منها.

وَأَخَذَ جَشُورَ وَأَرَامَ (ع 23) أي يائير أخذ مدن الجشوريين والآراميين التي صارت حووث يائير أي مدن يائير (تثنية 3: 14).

فِي كَالِبِ أَفْرَاتَةَ (ع 24) مكان موقعه مجهول والاسم مركب من كالب وامرأته الثانية أفرات (ع 19).

أَشْحُورَ أَبَا تَقُوعَ أو بانيها وكانت تقوع في جنوبي يهوذا (2صموئيل 14: 2 و4 و9 وعاموس 1: 1).

25 - 49 «25 وَكَانَ بَنُو يَرْحَمْئِيلَ بِكْرِ حَصْرُونَ: ٱلْبِكْرُ رَامَ، ثُمَّ بُونَةَ وَأَوْرَنَا وَأَوْصَمَ وَأَخِيَّا. 26 وَكَانَتِ ٱمْرَأَةٌ أُخْرَى لِيَرْحَمْئِيلَ ٱسْمُهَا عَطَارَةُ. هِيَ أُمُّ أُونَامَ. 27 وَكَانَ بَنُو رَامَ بِكْرِ يَرْحَمْئِيلَ: مَعَصٌ وَيَمِينُ وَعَاقَرُ. 28 وَكَانَ ٱبْنَا أُونَامَ: شَمَّايَ وَيَادَاعَ. وَٱبْنَا شَمَّايَ: نَادَابَ وَأَبِيشُورَ. 29 وَٱسْمُ ٱمْرَأَةِ أَبِيشُورَ أَبِيجَايِلُ، وَوَلَدَتْ لَهُ أَحْبَانَ وَمُولِيدَ. 30 وَٱبْنَا نَادَابَ: سَلَدُ وَأَفَّايِمُ. وَمَاتَ سَلَدُ بِلاَ بَنِينَ. 31 وَٱبْنُ أَفَّايِمَ يَشْعِي وَٱبْنُ يَشْعِي شِيشَانُ وَٱبْنُ شِيشَانَ أَحْلاَيُ. 32 وَٱبْنَا يَادَاعَ أَخِي شَمَّايَ يَثَرُ وَيُونَاثَانُ. وَمَاتَ يَثَرُ بِلاَ بَنِينَ. 33 وَٱبْنَا يُونَاثَانَ فَالَتُ وَزَازَا. هٰؤُلاَءِ هُمْ بَنُو يَرْحَمْئِيلَ. 34 وَلَمْ يَكُنْ لِشِيشَانَ بَنُونَ بَلْ بَنَاتٌ. وَكَانَ لِشِيشَانَ عَبْدٌ مِصْرِيٌّ ٱسْمُهُ يَرْحَعُ، 35 فَأَعْطَى شِيشَانُ ٱبْنَتَهُ لِيَرْحَعَ عَبْدِهِ ٱمْرَأَةً فَوَلَدَتْ لَهُ عَتَّايَ. 36 وَعَتَّايُ وَلَدَ نَاثَانَ وَنَاثَانُ وَلَدَ زَابَادَ 37 وَزَابَادُ وَلَدَ أَفْلاَلَ وَأَفْلاَلُ وَلَدَ عُوبِيدَ 38 وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَاهُوَ وَيَاهُو وَلَدَ عَزَرْيَا 39 وَعَزَرْيَا وَلَدَ حَالَصَ وَحَالَصُ وَلَدَ أَلْعَاسَةَ 40 وَأَلْعَاسَةُ وَلَدَ سِسَمَايَ وَسِسَمَايُ وَلَدَ شَلُّومَ 41 وَشَلُّومُ وَلَدَ يَقَمْيَةَ وَيَقَمْيَةُ وَلَدَ أَلِيشَمَعَ. 42 وَبَنُو كَالِبَ أَخِي يَرْحَمْئِيلَ: مِيشَاعُ بِكْرُهُ. هُوَ أَبُو زِيفَ. وَبَنُو مَرِيشَةَ أَبِي حَبْرُونَ. 43 وَبَنُو حَبْرُونَ: قُورَحُ وَتَفُّوحُ وَرَاقَمُ وَشَامَعُ. 44 وَشَامَعُ وَلَدَ رَاقَمَ أَبَا يَرُقْعَامَ. وَرَاقَمُ وَلَدَ شَمَّايَ. 45 وَٱبْنُ شَمَّايَ مَعُونُ وَمَعُونُ أَبُو بَيْتِ صُورَ. 46 وَعِيفَةُ سُرِّيَّةُ كَالِبَ وَلَدَتْ: حَارَانَ وَمُوصَا وَجَازِيزَ. وَحَارَانُ وَلَدَ جَازِيزَ. 47 وَبَنُو يَهْدَايَ: رَجَمُ وَيُوثَامُ وَجِيشَانُ وَفَلَطُ وَعِيفَةُ وَشَاعَفُ. 48 وَأَمَّا مَعْكَةُ سُرِّيَّةُ كَالِبَ فَوَلَدَتْ شَبَرَ وَتَرْحَنَةَ. 49 وَوَلَدَتْ شَاعَفُ أَبَا مَدْمَنَّةَ وَشَوَا أَبَا مَكْبِينَا وَأَبَا جَبَعَا. وَبِنْتُ كَالِبَ عَكْسَةُ».

يَرْحَمْئِيلَ (ع 25) يرجع الكلام إلى (ع 9).

وَلَمْ يَكُنْ لِشِيشَانَ بَنُونَ (ع 34) وفي ع 31 أن ابن شيشان أحلاي وربما مات أحلاي بلا نسل قبل ما أعطى أبوه ابنته ليرجع عبده.

وَبَنُو كَالِبَ (ع 42) ربما هم أولاد يريعوث (ع 18) التي لم يُذكر أولادها سابقاً.

وَبَنُو مَرِيشَةَ ولم يُذكر مريشة سابقاً والظاهر أنه كان من أبناء كالب.

وَحَارَانُ وَلَدَ جَازِيزَ (ع 46) ربما وقع غلط في الكتابة لأن جازيز مذكور سابقاً فالصواب أن جازيز ولد يهداي لأن بني يهداي مذكورون في (ع 47) ولم يُذكر هو.

عَكْسَةُ (ع 49) (انظر تفسير ع 18).

50 - 55 «50 هٰؤُلاَءِ هُمْ بَنُو كَالِبَ بْنِ حُورَ بِكْرِ أَفْرَاتَةَ. شُوبَالُ أَبُو قَرْيَةِ يَعَارِيمَ 51 وَسَلْمَا أَبُو بَيْتِ لَحْمٍ، وَحَارِيفُ أَبُو بَيْتِ جَادِيرَ. 52 وَكَانَ لِشُوبَالَ أَبِي قَرْيَةِ يَعَارِيمَ بَنُونَ: هَرُواهُ وَحَصِي هَمَّنُوحُوتَ. 53 وَعَشَائِرُ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ: ٱلْيَثْرِيُّ وَٱلْفُوتِيُّ وَٱلشَّمَاتِيُّ وَٱلْمَشْرَاعِيُّ. مِنْ هٰؤُلاَءِ خَرَجَ ٱلصَّرْعِيُّ وَٱلأَشْتَأُولِيُّ. 54 بَنُو سَلْمَا: بَيْتُ لَحْمٍ وَٱلنَّطُوفَاتِيُّ وَعَطْرُوتُ بَيْتِ يُوآبَ وَحَصِي ٱلْمَنُوحِيِّ ٱلصَّرْعِيِّ. 55 وَعَشَائِرُ ٱلْكَتَبَةِ سُكَّانِ يَعْبِيصَ: تَرْعَاتِيمُ وَشَمْعَاتِيمُ وَسُوكَاتِيمُ. هُمُ ٱلْقِينِيُّونَ ٱلْخَارِجُونَ مِنْ حَمَّةَ أَبِي بَيْتِ رَكَابَ».

كَالِبَ بْنِ حُورَ (ع 50) يظن بعضهم أن كالب هذا هو كالب ثالث. كان أول الثلاثة ابن حصورن (ع 18) والثاني ابن يفنة. ويقرأ غيرهم هذه الآية هكذا «هؤلاء بنو كالب» - أي الذين سبق ذكرهم. ابن حور أفراتة (هو) شوبال الخ.

أَبُو قَرْيَةِ يَعَارِيمَ (ع 52) اسم مدينة وكان أهلها من نسل شوبال وهكذا بيت لحم وبيت جادير الخ.

هَرُواهُ أي الرائي وفي 4: 2 رآيا أي يهوى يرى.

ٱلصَّرْعِيُّ كانت صرعة واستأول في جنوبي يهوذا على حدود الفلسطينيين وهما مذكورتان في نبإ شمشون (قضاة 13: 25).

عَشَائِرُ ٱلْكَتَبَةِ (ع 55) وهم غير الكتبة من اللاويين والظاهر أن الكتابة كانت حرفة عشائر تسلسلت من الأب إلى الابن.

ٱلْقِينِيُّونَ لم يكونوا أصلاً من يهوذا بل كانوا من الذين أُعطيت أرضهم لبني إسرائيل (تكوين 15: 19) ولكنهم اتحدوا مع يهوذا بالصداقة والزواج. كان حوباب حمو موسى (أو صهره) مع بني إسرائيل في رحيلهم وسكن في جنوبي يهوذا. وياعيل امرأة حابل القيني قتلت سيسرا قائد جيش يابين ملك كنعان الذي حارب إسرائيل في أيام القضاة (قضاة 4: 17).

بَيْتِ رَكَابَ وهم مذكورون في (2ملوك 10: 15 وإرميا ص 35).

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ

ومضمون هذا الأصحاح ذكر نسل داود (2صموئيل 3: 2 - 5).

1 - 9 «1 وَهٰؤُلاَءِ هُمْ بَنُو دَاوُدَ ٱلَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ فِي حَبْرُونَ: ٱلْبِكْرُ أَمْنُونُ مِنْ أَخِينُوعَمَ ٱلْيَزْرَعِيلِيَّةِ. ٱلثَّانِي دَانِيئِيلُ مِنْ أَبِيجَايِلَ ٱلْكَرْمَلِيَّةِ 2 ٱلثَّالِثُ أَبْشَالُومُ ٱبْنُ مَعْكَةَ بِنْتِ تَلْمَايَ مَلِكِ جَشُورَ. ٱلرَّابِعُ أَدُونِيَّا ٱبْنُ حَجِّيثَ 3 ٱلْخَامِسُ شَفَطْيَا مِنْ أَبِيطَالَ. ٱلسَّادِسُ يَثَرْعَامُ مِنْ عَجْلَةَ ٱمْرَأَتِهِ. 4 وُلِدَ لَهُ سِتَّةٌ فِي حَبْرُونَ. وَمَلَكَ هُنَاكَ سَبْعَ سِنِينٍ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ، ثُمَّ مَلَكَ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ: 5 وَهٰؤُلاَءِ وُلِدُوا لَهُ فِي أُورُشَلِيمَ. شَمْعَى وَشُوبَابُ وَنَاثَانُ وَسُلَيْمَانُ. أَرْبَعَةٌ مِنْ بَثْشُوعَ بِنْتِ عَمِّيئِيلَ. 6 وَيِبْحَارُ وَأَلِيشَامَعُ وَأَلِيفَالَطُ 7 وَنُوجَهُ وَنَافَجُ وَيَافِيعُ 8 وَأَلِيشَمَعُ وَأَلِيَادَاعُ وَأَلِيفَلَطُ. تِسْعَةٌ. 9 ٱلْكُلُّ بَنُو دَاوُدَ مَا عَدَا بَنِي ٱلسَّرَارِيِّ. وَثَامَارُ هِيَ أُخْتُهُمْ».

دَانِيئِيلُ وفي 2صموئيل كيلآب ويظن بعضهم أنه كان له اسمان ويقول غيرهم أنه وقع غلط في الكتابة في الآية من صموئيل. فالصواب دانيئيل ومعنى الاسم الله يدين وهذا المعنى يوافق الكلام في (1صموئيل 24: 15 و25: 39) الذي فيه ذكر أبيجايل امرأة داود التي ولدت له دانيئيل.

وَهٰؤُلاَءِ وُلِدُوا لَهُ فِي أُورُشَلِيمَ (ع 5) (انظر 2صموئيل 5: 14 - 16 و1أيام 14: 4 - 7). إننا نرى اختلافاً في الاسم شمعي فإنه شموع في صموئيل وفي 14: 4 - 7 أيضاً. وفي الاسم أليشامع فإنه أليشوع في صموئيل وفي ص 14 أيضاً. وفي الاسم ألياداع فإنه بعلياداع في ص 14 ومعنى الاسمين واحد أي الرب يعلم. وبثشبوع هي بثشبع (2صموئيل 11: 3 و27) وسفر صموئيل لا يذكر أليفالط ولا نوجه ولعلهما ماتا في الصبوة والاسم الأخير في الجداول الثلاثة أليفلط وهو غير أليفالط وربما بعدما مات أليفالط وُلد أخوه الصغير فسمي باسمه مع تغيير جزئي.

وَثَامَارُ (ع 9) كان لداود بنات (2صموئيل 5: 13) ولكنهن لم يُذكرن وذُكرت ثامار لسبب الحادثة المذكورة في (2صموئيل ص 13).

10 - 24 «10 وَٱبْنُ سُلَيْمَانَ رَحُبْعَامُ وَٱبْنُهُ أَبِيَّا وَٱبْنُهُ آسَا وَٱبْنُهُ يَهُوشَافَاطُ 11 وَٱبْنُهُ يَهُورَامُ وَٱبْنُهُ أَخَزْيَا وَٱبْنُهُ يَهُوآشُ 12 وَٱبْنُهُ أَمَصْيَا وَٱبْنُهُ عَزَرْيَا وَٱبْنُهُ يُوثَامُ 13 وَٱبْنُهُ آحَازُ وَٱبْنُهُ حَزَقِيَّا وَٱبْنُهُ مَنَسَّى 14 وَٱبْنُهُ آمُونُ وَٱبْنُهُ يُوشِيَّا. 15 وَبَنُو يُوشِيَّا: ٱلْبِكْرُ يُوحَانَانُ، ٱلثَّانِي يَهُويَاقِيمُ، ٱلثَّالِثُ صِدْقِيَّا، ٱلرَّابِعُ شَلُّومُ. 16 وَٱبْنَا يَهُويَاقِيمَ: يَكُنْيَا وَصِدْقِيَّا. 17 وَٱبْنَا يَكُنْيَا: أَسِّيرُ وَشَأَلْتِئِيلُ ٱبْنُهُ 18 وَمَلْكِيرَامُ وَفَدَايَا وَشِنْأَصَّرُ وَيَقَمْيَا وَهُوشَامَاعُ وَنَدَبْيَا. 19 وَٱبْنَا فَدَايَا: زَرُبَّابِلُ وَشَمْعِي. وَبَنُو زَرُبَّابِلَ: مَشُلاَّمُ وَحَنَنْيَا وَشَلُومِيَةُ أُخْتُهُمْ 20 وَحَشُوبَةُ وَأُوهَلُ وَبَرَخْيَا وَحَسَدْيَا وَيُوشَبُ حَسَدَ. خَمْسَةٌ. 21 وَبَنُو حَنَنْيَا: فَلَطْيَا وَيِشْعِيَا وَبَنُو رَفَايَا وَبَنُو أُرْنَانَ وَبَنُو عُوبَدْيَا وَبَنُو شَكَنْيَا. 22 وَبَنُو شَكَنْيَا: شَمَعْيَا وَبَنُو شَمَعْيَا حَطُّوشُ وَيَجْآلُ وَبَارِيحُ وَنَعَرْيَا وَشَافَاطُ. سِتَّةٌ. 23 وَبَنُو نَعَرْيَا: ٱلْيُوعِينِيُّ وَحَزَقِيَّا وَعَزْرِيقَامُ. ثَلاَثَةٌ. 24 وَبَنُو ٱلْيُوعِينِيِّ: هُودَايَاهُو وَأَلْيَاشِيبُ وَفَلاَيَا وَعَقُّوبُ وَيُوحَانَانُ وَدَلاَيَا وَعَنَانِي. سَبْعَةٌ».

أَبِيَّا (ع 10) وهو أبيام (1ملوك 14: 31).

أَخَزْيَا (ع 11) وهو عزيا في (2أيام 26: 1).

يُوحَانَانُ (ع 15) لم يُذكر إلا هنا ولعله مات في الصبوة. ويهوياقيم هو ألياقيم (2ملوك 23: 34) وشلوم هو يهوآحاز (2ملوك 23: 30) وهو ثالث الإخوة وإن ذُكر أخيراً وصدقيا هو الرابع وكان اسمه الأول متنيا (2ملوك 24: 17).

يَكُنْيَا (ع 16) وهو كنياهو في (إرميا 22: 24).

وَصِدْقِيَّا ٱبْنُهُ يقول بعضهم إن لفظة «ابنه» هنا بمعنى «خلفه» وصدقيا هنا هو صدقيا بن يوشيا والملك الذي خلف يهوياكين. ويقول غيرهم إن صدقيا هنا أحد أبناء يكنيا وهو مذكور هنا لأنه لم يذهب إلى السبي.

أَسِّيرُ في (إرميا 22: 30) «ٱكْتُبُوا هٰذَا ٱلرَّجُلَ (أي كنياهو) عَقِيماً،... لأَنَّهُ لاَ يَنْجَحُ مِنْ نَسْلِهِ أَحَدٌ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ». فكان عقيماً بالمعنى أنه لا أحد من نسله جلس على كرسي المُلك. وفي متّى 1: 12 إنه بعد سبي بابل يكنيا ولد شالتيئيل وفي لوقا 3: 27 إن شالتيئيل كان ابن نيري والمظنون أن نيري أخذ ابنة يهوياكين فكان شالتيئيل ابن نيري وابن ابنة يكنيا وارثه إذا فرضنا أن أسيّر مات في الصبوة أو كان خصياً (إشعياء 39: 7).

وَمَلْكِيرَامُ الخ (ع 18) يقول بعضهم أن المذكورين في هذه الآية أبناء يكنيا الملك ويقول غيرهم إنهم أبناء نيري الذي أخذ ابنة الملك كما يُظن فكانوا إخوة شالتيئيل.

زَرُبَّابِلَ (ع 19) الذي كان رئيس اليهود حينما رجعوا من السبي وله حق الخلافة وهو باني الهيكل الثاني. كان ابن شالتيئيل (متّى 1: 12 ولوقا 3: 27) وقيل هنا أنه ابن فدايا. ولعل فدايا كان أخا شالتيئيل ولعل شالتيئيل مات بلا نسل فورثه ابن أخيه ودُعي ابنه أو إن فدايا أخذ امرأة أخيه فحُسب المولود منها لشالتيئيل (تثنية 25: 5 - 10).

وَبَنُو زَرُبَّابِلَ (ع 20 و21) ذُكر أولاً أخوان واختهما وبعدهم في (ع 21) خمسة ولعل الخمسة كانوا من أم أخرى أو وُلدوا بعد الرجوع من السبي.

وَبَنُو رَفَايَا (ع 21) ليسوا مذكورين ولعل المقصود هو ذكر العشائر المتسلسلة من حننيا أي كان رفايا من أبناء حننيا وله بنون وكان أرنان من أبنائه وله بنون الخ. وفي الترجمة اليسوعية «وابن حننيا فلطي وابنه إشعياء وابنه رفايا وابنه أرنان الخ» وهكذا الترجمة السبعينية القديمة. وبموجب هذه الترجمة ذُكرت هنا سبعة أجيال متسلسلة من حننيا.

سِتَّةٌ (ع 22) والمذكورون خمسة فقط ولعل أحد الأسماء حُذف سهواً. ومن زربابل إلى هوداياهو ستة أجيال وهم حننيا وشكنيا وشمعيا ونعريا واليوعيني وهوداياهو. وإذا حسبنا لكل جيل عشرين سنة تكون المدة من زربابل إلى هوداياهو 120 سنة أي من الرجوع من السبي في نحو سنة 538 ق. م إلى سنة 418 ق. م الواقعة في زمان نحميا. وكان حطوش من بني شمعيا من الذين صعدوا مع عزرا (عزرا 8: 2).

اَلأَصْحَاحُ ٱلرَّابِعُ

1 - 23 «1 بَنُو يَهُوذَا: فَارَصُ وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي وَحُورُ وَشُوبَالُ. 2 وَرَآيَا بْنُ شُوبَالَ وَلَدَ يَحَثَ، وَيَحَثُ وَلَدَ أَخُومَايَ وَلاَهَدَ. هٰذِهِ عَشَائِرُ ٱلصَّرْعِيِّينَ. 3 وَهٰؤُلاَءِ لأَبِي عِيطَمَ: يَزْرَعِيلُ وَيَشْمَا وَيَدْبَاشُ، وَٱسْمُ أُخْتِهِمْ هَصَّلَلْفُونِي. 4 وَفَنُوئِيلُ أَبُو جَدُورَ وَعَازَرُ أَبُو حُوشَةَ. هٰؤُلاَءِ بَنُو حُورَ بِكْرِ أَفْرَاتَةَ أَبِي بَيْتِ لَحْمٍ. 5 وَكَانَ لأَشْحُورَ أَبِي تَقُوعَ ٱمْرَأَتَانِ: حَلاَةُ وَنَعْرَةُ. 6 وَوَلَدَتْ لَهُ نَعْرَةُ: أَخُزَّامَ وَحَافَرَ وَٱلتَّيْمَانِيَّ وَٱلأَخَشْتَارِيَّ. هٰؤُلاَءِ بَنُو نَعْرَةَ. 7 وَبَنُو حَلاَةَ: صَرَثُ وَصُوحَرُ وَأَثْنَانُ. 8 وَقُوصُ وَلَدَ عَانُوبَ وَهَصُوبِيبَةَ وَعَشَائِرَ أَخَرْحِيلَ بْنِ هَارُمَ. 9 وَكَانَ يَعْبِيصُ أَشْرَفَ مِنْ إِخْوَتِهِ. وَسَمَّتْهُ أُمُّهُ يَعْبِيصَ قَائِلَةً: لأَنِّي وَلَدْتُهُ بِحُزْنٍ. 10 وَدَعَا يَعْبِيصُ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ: لَيْتَكَ تُبَارِكُنِي، وَتُوَسِّعُ تُخُومِي، وَتَكُونُ يَدُكَ مَعِي، وَتَحْفَظُنِي مِنَ ٱلشَّرِّ حَتَّى لاَ يُتْعِبُنِي. فَآتَاهُ ٱللّٰهُ بِمَا سَأَلَ. 11 وَكَلُوبُ أَخُو شُوحَةَ وَلَدَ مَحِيرَ. هُوَ أَبُو أَشْتُونَ. 12 وَأَشْتُونُ وَلَدَ بَيْتَ رَافَا وَفَاسِحَ وَتَحِنَّةَ أَبَا مَدِينَةِ نَاحَاشَ. هٰؤُلاَءِ أَهْلُ رَيْكَةَ. 13 وَٱبْنَا قَنَازَ: عُثْنِيئِيلُ وَسَرَايَا، وَٱبْنُ عُثْنِيئِيلَ حَثَاثُ. 14 وَمَعُونُوثَايُ وَلَدَ عَفْرَةَ، وَسَرَايَا وَلَدَ يُوآبَ أَبَا وَادِي ٱلصُّنَّاعِ (لأَنَّهُمْ كَانُوا صُنَّاعاً). 15 وَبَنُو كَالِبَ بْنِ يَفُنَّةَ عِيرُو وَأَيْلَةُ وَنَاعِمُ. وَٱبْنُ أَيْلَةَ قَنَازُ. 16 وَبَنُو يَهْلَلْئِيلَ: زِيفُ وَزِيفَةُ وَتِيرِيَّا وَأَسَرْئِيلُ. 17 وَبَنُو عَزْرَةَ: يَثَرُ وَمَرَدُ وَعَافِرُ وَيَالُونُ. وَحَبِلَتْ بِمَرْيَمَ وَشَمَّايَ وَيِشْبَحَ أَبِي أَشْتَمُوعَ. 18 (وَٱمْرَأَتُهُ ٱلْيَهُودِيَّةُ وَلَدَتْ يَارِدَ أَبَا جَدُورَ، وَحَابِرَ أَبَا سُوكُوَ، وَيَقُوثِيئِيلَ أَبَا زَانُوحَ). وَهٰؤُلاَءِ بَنُو بِثْيَةَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ ٱلَّتِي أَخَذَهَا مَرَدُ. 19 وَبَنُو ٱمْرَأَتِهِ ٱلْيَهُودِيَّةِ أُخْتِ نَحَمَ أَبِي قَعِيلَةَ ٱلْجَرْمِيِّ وَأَشْتَمُوعَ ٱلْمَعْكِيِّ. 20 وَبَنُو شِيمُونَ: أَمْنُونُ وَرِنَّةُ بْنُ حَانَانَ وَتِيلُونُ. وَٱبْنَا يِشْعِي: زُوحَيْتُ وَبَنْزُوحَيْتُ. 21 بَنُو شِيلَةَ بْنِ يَهُوذَا: عِيرُ أَبُو لَيْكَةَ، وَلَعْدَةُ أَبُو مَرِيشَةَ، وَعَشَائِرِ بَيْتِ عَامِلِي ٱلْبَزِّ مِنْ بَيْتِ أَشْبَيْعَ، 22 وَيُوقِيمُ، وَأَهْلُ كَزِيبَا، وَيُوآشُ وَسَارَافُ، ٱلَّذِينَ هُمْ أَصْحَابُ مُوآبَ وَيَشُوبِي لَحْمٍ. وَهٰذِهِ ٱلأُمُورُ قَدِيمَةٌ. 23 هٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلْخَزَّافُونَ وَسُكَّانُ نَتَاعِيمَ وَجَدِيرَةَ. أَقَامُوا هُنَاكَ مَعَ ٱلْمَلِكِ لِشُغْلِهِ».

بَنُو يَهُوذَا كان فارص بن يهوذا وكان حصرون بن فارص (2: 5) ويُظن أن كرمي هو كلوباي (2: 9) وغير كرمي المذكور في (2: 7) وفي (يشوع 7: 1) فكان ابن حصرون وكان حور بن كالب (2: 19) وكان شوبال بن حور (2: 50).

وَرَآيَا (ع 2) يُظن أنه هرواه في (2: 52).

ٱلصَّرْعِيِّينَ (انظر 2: 53).

وَهٰؤُلاَءِ لأَبِي عِيطَمَ (ع 3) أي الذين سيأتي ذكرهم لأبي عيطم أي بانيها وعيطم اسم مدينة بقرب بيت لحم حصّنها رحبعام (2أيام 11: 6) وكانت عيطم أخرى (ع 32) ذُكرت في نبإ شمشون (قضاة 15: 8 و 11).

جَدُورَ (ع 4) لعله بيت جادير (2: 51).

حُوشَةَ اسم مكان (11: 29).

حُورَ... أَبِي بَيْتِ لَحْمٍ كان ابنه سلما أيضاً أبا بيت لحم (2: 51) أي رئيسها.

أَشْحُورَ (ع 5) ابن حصرون (2: 24).

وَقُوصُ (ع 8) ولم يُذكر ابن من وربما كان من أبناء حلاة في (ع 7).

يَعْبِيصُ (ع 9 و10) لم يُذكر أبوه ولا إخوته وله ذكر خصوصي هنا لأنه طلب بركة الله فلا يكون كاسمه الذي معناه المعذّب أو المكدّر.

وَتَكُونُ يَدُكَ مَعِي (انظر عزرا 7: 9 ومزمور 80: 17 و119: 173 و139: 5 و10 وإشعياء 42: 6).

بَيْتَ رَافَا (ع 12) اسم مدينة وكان ابن أشتون بانيها. وناحاش مجهولة وكذلك ريكة.

وَٱبْنَا قَنَازَ عُثْنِيئِيلُ (ع 13) من نسل قناز ومن عشيرة القنزويين وأما أبوه فكان يفنة وكان عثنيئيل أخا كالب (يشوع 15: 17) وقاضياً على إسرائيل (قضاة 3: 8 - 11).

أَبَا وَادِي ٱلصُّنَّاعِ أي أهل وادي الصناع (نحميا 11: 35) وهو بقرب لد يسمى الآن وادي رزية وقيل أن صناع الهيكل كانوا منه.

وَٱبْنُ أَيْلَةَ قَنَازُ (ع 15) غير قناز المذكور في (ع 13) وكان الاسم قناز محبوباً عند القنزيين.

وَحَبِلَتْ بِمَرْيَمَ (ع 17) لم تُذكر هذه الوالدة سابقاً ولعلها بثية المذكورة في آخر (ع 18).

وَٱمْرَأَتُهُ ٱلْيَهُودِيَّةُ (ع 18) يُظن أن رجلها مرد المذكور في آخر (ع 18). ويُظن أيضاً أن بثية كانت مصرية وامرأة ثانية لمرد. ولا نعرف من هو فرعون أبوها ولعلها ابنة الملك وكان رجلها أحد رؤساء يهوذا ومعنى الاسم بثية بنت الرب وربما اتخذت هذا الاسم حينما تهوّدت وربما أن بني بثية أي أولادها هم مريم وشماي ويشبح المذكورون في آخر (ع 17).

وَبَنُو ٱمْرَأَتِهِ ٱلْيَهُودِيَّةِ (ع 19) وهم المذكورون سابقاً أي يارد وحابر ويقوثيئيل. ولا يخفى أنه وقع هنا شيء من الالتباس وعدم الترتيب.

عِيرُ (ع 21) كان لشيلة أخ بنفس الاسم (2: 3).

وَهٰذِهِ ٱلأُمُورُ قَدِيمَةٌ (ع 22) إشارة إلى أن كاتب السفر جمع بعض أخباره من أسفار قديمة ولعل بعض تلك الرقوق كانت ناقصة أو غير مقروءة.

أَقَامُوا هُنَاكَ مَعَ ٱلْمَلِكِ (ع 23) أي في أملاك الملك وفي خدمته.

24 - 43 «24 بَنُو شَمْعُونَ: نَمُوئِيلُ وَيَامِينُ وَيَرِيبُ وَزَارَحُ وَشَاوُلُ، 25 وَٱبْنُهُ شَلُّومُ وَٱبْنُهُ مِبْسَامُ وَٱبْنُهُ مِشْمَاعُ. 26 وَبَنُو مِشْمَاعَ: حَمُوئِيلُ ٱبْنُهُ زَكُّورُ ٱبْنُهُ شَمْعِي ٱبْنُهُ. 27 وَكَانَ لِشَمْعِي سِتَّةَ عَشَرَ ٱبْناً وَسِتَّ بَنَاتٍ. وَأَمَّا إِخْوَتُهُ فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ بَنُونَ كَثِيرُونَ، وَكُلُّ عَشَائِرِهِمْ لَمْ يَكْثُرُوا مِثْلَ بَنِي يَهُوذَا. 28 وَأَقَامُوا فِي بِئْرِ سَبْعٍ وَمُولاَدَةَ وَحَصَرِ شُوعَالَ 29 وَفِي بَلْهَةَ وَعَاصِمَ وَتُولاَدَ 30 وَفِي بَتُوئِيلَ وَحُرْمَةَ وَصِقْلَغَ 31 وَفِي بَيْتِ مَرْكَبُوتَ وَحَصَرِ سُوسِيمَ وَبَيْتِ بِرْئِي وَشَعَرَايِمَ. هٰذِهِ مُدُنُهُمْ إِلَى حِينَمَا مَلَكَ دَاوُدُ. 32 وَقُرَاهُمْ عِيطَمُ وَعَيْنٌ وَرِمُّونُ وَتُوكَنُ وَعَاشَانُ، خَمْسُ مُدُنٍ. 33 وَجَمِيعُ قُرَاهُمُ ٱلَّتِي حَوْلَ هٰذِهِ ٱلْمُدُنِ إِلَى بَعْلٍ. هٰذِهِ مَسَاكِنُهُمْ وَأَنْسَابُهُمْ. 34 وَمَشُوبَابُ وَيَمْلِيكُ وَيُوشَا بْنُ أَمَصْيَا، 35 وَيُوئِيلُ وَيَاهُو بْنُ يُوشِبْيَا بْنِ سَرَايَا بْنِ عَسِيئيلَ، 36 وَأَلِيُوعِينَايُ وَيَعْقُوبَا وَيَشُوحَايَا وَعَسَايَا وَعَدِيئِيلُ وَيَسِيمِيئِيلُ وَبَنَايَا 37 وَزِيزَا بْنُ شِفْعِي بْنِ أَلُّونَ بْنِ يَدَايَا بْنِ شِمْرِي بْنِ شَمَعْيَا. 38 هٰؤُلاَءِ ٱلْوَارِدُونَ بِأَسْمَائِهِمْ رُؤَسَاءُ فِي عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمِ ٱمْتَدُّوا كَثِيراً، 39 وَسَارُوا إِلَى مَدْخَلِ جَدُورَ إِلَى شَرْقِيِّ ٱلْوَادِي لِيُفَتِّشُوا عَلَى مَرْعىً لِمَاشِيَتِهِمْ. 40 فَوَجَدُوا مَرْعىً خَصِباً وَجَيِّداً، وَكَانَتِ ٱلأَرْضُ وَاسِعَةَ ٱلأَطْرَافِ مُسْتَرِيحَةً وَمُطْمَئِنَّةً، لأَنَّ آلَ حَامَ سَكَنُوا هُنَاكَ فِي ٱلْقَدِيمِ. 41 وَجَاءَ هٰؤُلاَءِ ٱلْمَكْتُوبَةُ أَسْمَاؤُهُمْ فِي أَيَّامِ حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا. وَضَرَبُوا خِيَمَهُمْ وَٱلْمَعُونِيِّينَ ٱلَّذِينَ وُجِدُوا هُنَاكَ وَحَرَّمُوهُمْ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ، وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ لأَنَّ هُنَاكَ مَرْعىً لِمَاشِيَتِهِمْ. 42 وَمِنْهُمْ مِنْ بَنِي شَمْعُونَ ذَهَبَ إِلَى جَبَلِ سَعِيرَ خَمْسُ مِئَةِ رَجُلٍ، وَقُدَّامَهُمْ فَلَطْيَا وَنَعَرْيَا وَرَفَايَا وَعُزِّيئِيلُ بَنُو يِشْعِي. 43 وَضَرَبُوا بَقِيَّةَ ٱلْمُنْفَلِتِينَ مِنْ عَمَالِيقَ، وَسَكَنُوا هُنَاكَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ».

بَنُو شَمْعُونَ (ع 24) (انظر تكوين 46: 10 وخروج 6: 15 وعدد 26: 12 و13) ولا نجد اسم يريب إلا هنا وربما هو ياكين وليس هنا أوهد ولا صوحر وزارح هنا وفي العدد وليس في تكوين ولا في خروج.

وَٱبْنُهُ شَلُّومُ (ع 25) أي ابن شاول.

لَمْ يَكْثُرُوا (ع 27) كان عددهم عند الخروج 59300 (عدد 1: 23) وبعد أربعين سنة 22200 فقط (عدد 26: 14).

هٰذِهِ مُدُنُهُمْ (ع 28 - 31) انظر يشوع 19: 2 - 6 وشبع المذكورة في يشوع ليست مذكورة هنا وربما جاءت في يشوع تفسيراً لما قبلها أي بئر سبع هي شبع.

إِلَى حِينَمَا مَلَكَ دَاوُدُ (ع 31) لعل الكاتب نقل من جداول تاريخها من زمان داود أو أن شمعون خسر بعض المدن في زمان داود.

وَقُرَاهُمْ... خَمْسُ مُدُنٍ (ع 32) أو أربع لأن عين ورمون هما عين رمون مدينة واحدة. ويشوع ترك عيطم ذكر عاتر عوضاً عن توكن. وبعل هي بعلة بير رامة الجنوب في يشوع.

وَسَارُوا إِلَى مَدْخَلِ جَدُورَ (ع 39) موقعها مجهول ويظن بعضهم أنها جرار التي كانت في جنوب يهوذا أراضيها مخصبة (تكوين 26: 6 - 12) وأهلها من نسل حام أي من الفلسطينيين. وكان عملهم هذا جائز لأن الله كان قد أعطى أرض كنعان لبني إسرائيل وكان ذلك في أيام حزقيا (2ملوك 18: 8).

وَٱلْمَعُونِيِّينَ أو العمونيين (2أيام 20: 1 و26: 7) عشيرة مسكنها في أدوم بقرب بيترا أي وادي موسى.

ٱلْمُنْفَلِتِينَ مِنْ عَمَالِيقَ (ع 43) بعدما ضربهم شاول (1صموئيل 14: 48 و15: 7 و8).

إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ لعل الكاتب لا يشير إلى يومه بل إلى يوم كاتب السفر الذي اقتبس منه.

فوائد

«يعبيص» ع 9 و10

  1. إن الشرف الحقيقي ليس من الأب والأم والإخوة والثروة بل من الرب فكل من يتحد بالرب بالإيمان والطاعة والمحبة والخدمة فهو الشريف الحقيقي.

  2. إنه نجح في عمله على رغم العوائق. ومن عوائقه: (1) اسمه الذي كان دليلاً على قلة رجاء أمه فيه ولعل أباه كان قد مات قبلما وُلد فولدته أمه بحزن. (2) إخوته فإنهم لم يكونوا شرفاء في عملهم (3) صعوبات غير مذكورة كمقاومة الكنعانيين الذين منهم أخذ أرضه.

  3. إنه صلى (1) دعا إله إسرائيل وكان اتكاله عليه وليس على آلهة أخرى ولا على بني البشر ولا على نفسه (2) طلب خيرات جسدية. ويجب على الكل أن يطلبوها من الرب ولا يظنوا أنها من إبليس أي أنها تأتي بواسطة الخطية. ويطلبونها من الرب لتكون خيرات مقدسة. (3) إنه طلب من الرب أن يكون معه على الدوام ويحفظه. ولم يفتكر أنه يقدر أن يستغني عن المعونة من الرب بعدما يكون قد حصل على الغنى والراحة.

  4. إنه طلب من الرب أن يحفظه من الشرّ والشرّ الحقيقي ليس الفقر ولا التعب بل الابتعاد عن الرب.

«يد الرب» ع 10

  1. إن هذه اليد تحمل الإنسان كما تحمل يد الأم ولدها (إشعياء 46: 1 - 4).

  2. إن هذه اليد تعمل لأجل الإنسان لأنها قادرة على كل شيء (إشعياء 40: 12).

  3. إن هذه اليد تقود الإنسان كيد الأب الحنون الماسكة بيد ابنه الصغير (مزمور 139: 10).

  4. إنه من هذه اليد جميع الخيرات والبركات (مزمور 104: 28).

اَلأَصْحَاحُ ٱلْخَامِسُ

1 - 17 «1 وَبَنُو رَأُوبَيْنَ بِكْرِ إِسْرَائِيلَ. لأَنَّهُ هُوَ ٱلْبِكْرُ وَلأَجْلِ تَدْنِيسِهِ فِرَاشَ أَبِيهِ، أُعْطِيَتْ بَكُورِيَّتُهُ لِبَنِي يُوسُفَ بْنِ إِسْرَائِيلَ، فَلَمْ يُنْسَبْ بِكْراً. 2 لأَنَّ يَهُوذَا ٱعْتَزَّ عَلَى إِخْوَتِهِ وَمِنْهُ ٱلرَّئِيسُ، وَأَمَّا ٱلْبَكُورِيَّةُ فَلِيُوسُفَ. 3 بَنُو رَأُوبَيْنَ بِكْرِ إِسْرَائِيلَ: حَنُوكُ وَفَلُّو وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي. 4 بَنُو يُوئِيلَ ٱبْنُهُ شَمَعْيَا وَٱبْنُهُ جُوجُ وَٱبْنُهُ شَمْعِي. 5 وَٱبْنُهُ مِيخَا وَٱبْنُهُ رَآيَا وَٱبْنُهُ بَعْلٌ 6 وَٱبْنُهُ بَئِيرَةُ ٱلَّذِي سَبَاهُ تَغْلَثُ فَلاَسَرَ مَلِكُ أَشُّورَ. هُوَ رَئِيسُ ٱلرَّأُوبَيْنِيِّينَ. 7 وَإِخْوَتُهُ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ فِي ٱلٱنْتِسَابِ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمِ: ٱلرَّئِيسُ يَعِيئِيلُ وَزَكَرِيَّا 8 وَبَالِعُ بْنُ عَزَازَ بْنِ شَامِعَ بْنِ يُوئِيلَ ٱلَّذِي سَكَنَ فِي عَرُوعِيرَ حَتَّى إِلَى نَبُوَ وَبَعْلِ مَعُونَ. 9 وَسَكَنَ شَرْقاً إِلَى مَدْخَلِ ٱلْبَرِّيَّةِ مِنْ نَهْرِ ٱلْفُرَاتِ لأَنَّ مَاشِيَتَهُمْ كَثُرَتْ فِي أَرْضِ جِلْعَادَ. 10 وَفِي أَيَّامِ شَاوُلَ عَمِلُوا حَرْباً مَعَ ٱلْهَاجَرِيِّينَ فَسَقَطُوا بِأَيْدِيهِمْ وَسَكَنُوا فِي خِيَامِهِمْ فِي جَمِيعِ جِهَاتِ شَرْقِ جِلْعَادَ. 11 وَبَنُو جَادَ سَكَنُوا مُقَابِلَهُمْ فِي أَرْضِ بَاشَانَ حَتَّى إِلَى سَلْخَةَ. 12 يُوئِيلُ ٱلرَّأْسُ وَشَافَاطُ ثَانِيهِ وَيَعْنَايُ وَشَافَاطُ فِي بَاشَانَ. 13 وَإِخْوَتُهُمْ حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ مِيخَائِيلُ وَمَشُلاَّمُ وَشَبَعُ وَيُورَايُ وَيَعْكَانُ وَزِيعُ وَعَابِرُ. سَبْعَةٌ. 14 هٰؤُلاَءِ بَنُو أَبِيجَايِلَ بْنِ حُورِيَ بْنِ يَارُوحَ بْنِ جِلْعَادَ بْنِ مِيخَائِيلَ بْنِ يَشِيشَايَ بْنِ يَحْدُوَ بْنِ بُوزٍ 15 وَأَخِي بْنُ عَبْدِئِيلَ بْنِ جُونِي رَئِيسُ بَيْتِ آبَائِهِمْ. 16 وَسَكَنُوا فِي جِلْعَادَ فِي بَاشَانَ وَقُرَاهَا وَفِي جَمِيعِ مَسَارِحِ شَارُونَ عِنْدَ مَخَارِجِهَا. 17 جَمِيعُهُمُ ٱنْتَسَبُوا فِي أَيَّامِ يُوثَامَ مَلِكِ يَهُوذَا، وَفِي أَيَّامِ يَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ».

تَدْنِيسِهِ فِرَاشَ أَبِيهِ (تكوين 35: 22 و49: 4).

بَكُورِيَّتُهُ كان للبكر نصيب اثنين (تثنية 21: 17) وأُعطي هذا النصيب ليوسف إذ حُسب ابناه أفرايم ومنسى مع أبناء يعقوب ولكل منهما نصيب (تكوين 48: 5 ويشوع ص 16 و17).

لأَنَّ يَهُوذَا ٱعْتَزَّ أخذ يوسف نصيب اثنين وأما يهوذا فأخذ الرئاسة وكان منه الملوك ومنه المسيح حسب الجسد فذُكر أولاً نسب يهوذا (4: 1 - 23) وبعده نسب شمعون (4: 24 - 43) لأن نصيب شمعون كان على حدود يهوذا.

بَنُو رَأُوبَيْنَ (ع 3) (تكوين 46: 9) وحصرون وكرمي هما غير حصرون وكرمي من أبناء يهوذا (4: 1).

بَئِيرَةُ ٱلَّذِي سَبَاهُ (ع 6) هو الجيل التاسع من رأوبين بموجب هذا الجدول وأما الزمان من رأوبين إلى تغلث فلناسر وهو تغلث فلاسر أو فول فكان نحو 1100 سنة فلا شك في أنه تُرك بعض الأجيال من هذا الجدول.

فِي ٱلٱنْتِسَابِ (ع 7) الانتساب المذكور في (ع 17).

عَرُوعِيرَ حَتَّى إِلَى نَبُوَ وَبَعْلِ مَعُونَ (ع 8) شرقي الأردن على حدود موآب ورأوبين.

وَسَكَنَ شَرْقاً (ع 9) واسم الفاعل يوئيل أو بالع أو رأوبين وهو الأرجح (عدد 32: 37 و38 ويشوع 13: 15 - 17) ومدخل البرية هو أول البرية الممتدة شرقاً من أرض الشام إلى نهر الفرات.

ٱلْهَاجَرِيِّينَ (ع 10) (ع 19 - 22) اسم قبيلة من أهل البادية في الشرق ولم يثبت أنهم من نسل هاجر وإسماعيل.

وَبَنُو جَادَ (ع 11) كان نصيبهم إلى الشمال من نصيب راوبين وإلى الجنوب من نصيب منسى. وسلخة هي سلخد عند طرف جبل الدروز الجنوبي وكانت في نصيب منسى على تخم جاد (تثنية 3: 10) وكانت باشان لمنسى (يشوع 13: 30) ولكن الجاديين أخذوا قمساً منها.

جِلْعَادَ فِي بَاشَانَ (ع 16) جلعاد هي إلى الجنوب من باشان ومميّزة عنها ولكن حدودها تغيرت من جيل إلى آخر.

شَارُونَ في الشرق في نصيب جاد كما يظهر من القرينة وهي غير شارون في الغرب نحو شط البحر.

18 - 22 «18 بَنُو رَأُوبَيْنَ وَٱلْجَادِيُّونَ وَنِصْفُ سِبْطِ مَنَسَّى مِنْ بَنِي ٱلْبَأْسِ، رِجَالٌ يَحْمِلُونَ ٱلتُّرْسَ وَٱلسَّيْفَ وَيَشُدُّونَ ٱلْقَوْسَ وَمُتَعَلِّمُونَ ٱلْقِتَالَ، أَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً وَسَبْعُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ مِنَ ٱلْخَارِجِينَ فِي ٱلْجَيْشِ. 19 وَعَمِلُوا حَرْباً مَعَ ٱلْهَاجَرِيِّينَ وَيَطُورَ وَنَافِيشَ وَنُودَابَ، 20 فَٱنْتَصَرُوا عَلَيْهِمْ. فَدُفِعَ لِيَدِهِمِ ٱلْهَاجَرِيُّونَ وَكُلُّ مَنْ مَعَهُمْ لأَنَّهُمْ صَرَخُوا إِلَى ٱللّٰهِ فِي ٱلْقِتَالِ، فَٱسْتَجَابَ لَهُمْ لأَنَّهُمُ ٱتَّكَلُوا عَلَيْهِ. 21 وَنَهَبُوا مَاشِيَتَهُمْ: جِمَالَهُمْ خَمْسِينَ أَلْفاً، وَغَنَماً مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ أَلْفاً، وَحَمِيراً أَلْفَيْنِ. وَسَبَوْا أُنَاساً مِئَةَ أَلْفٍ. 22 لأَنَّهُ سَقَطَ قَتْلَى كَثِيرُونَ، لأَنَّ ٱلْقِتَالَ إِنَّمَا كَانَ مِنَ ٱللّٰهِ. وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ إِلَى ٱلسَّبْيِ».

رجع الكلام إلى ما في ع 19 أي الحرب مع الهاجريين في أيام شاول.

أَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً في (يشوع 4: 13) إن اربعين ألفاً منهم عبروا الأردن للحرب في أرض كنعان في أيام يشوع.

لأَنَّ ٱلْقِتَالَ إِنَّمَا كَانَ مِنَ ٱللّٰهِ (1) لأن للرب الأرض فيعطيها لمن يريد فأخذها من الذين لم يعرفوه ولا مجدوه وأعطاها لشعبه (2) لأنه صرخوا إليه واتكلوا عليه (3) لأنهم عملوا ببأس وهم مسلحون بسلاح كامل ومتعلمون القتال.

وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ (ع 22) أي في بلاد حوران.

إِلَى ٱلسَّبْيِ في زمان تغلث فلناسر (ع 6 و26) وقبل سبي يهوذا بنحو 150 سنة (2ملوك 25: 8 - 12).

23 - 26 «23 وَبَنُو نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى سَكَنُوا فِي ٱلأَرْضِ وَٱمْتَدُّوا مِنْ بَاشَانَ إِلَى بَعْلِ حَرْمُونَ وَسَنِيرَ وَجَبَلِ حَرْمُونَ. 24 وَهٰؤُلاَءِ رُؤُوسُ بُيُوتِ آبَائِهِمْ: عَافَرُ وَيَشْعِي وَأَلِيئِيلُ وَعَزْرِيئِيلُ وَيَرْمِيَا وَهُودَوْيَا وَيَحْدِيئِيلُ رِجَالٌ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ وَذَوُو ٱسْمٍ وَرُؤُوسٌ لِبُيُوتِ آبَائِهِمْ. 25 وَخَانُوا إِلٰهَ آبَائِهِمْ وَزَنَوْا وَرَاءَ آلِهَةِ شُعُوبِ ٱلأَرْضِ ٱلَّذِينَ طَرَدَهُمُ ٱلرَّبُّ مِنْ أَمَامِهِمْ. 26 فَنَبَّهَ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ رُوحَ فُولَ مَلِكِ أَشُّورَ وَرُوحَ تَغْلَث فَلاَسَرَ مَلِكِ أَشُّورَ، فَسَبَاهُمُ ٱلرَّأُوبَيْنِيِّينَ وَٱلْجَادِيِّينَ وَنِصْفَ سِبْطِ مَنَسَّى وَأَتَى بِهِمْ إِلَى حَلَحَ وَخَابُورَ وَهَارَا وَنَهْرِ جُوزَانَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ».

بَعْلِ حَرْمُونَ وَسَنِيرَ وَجَبَلِ حَرْمُونَ وهي أقسام من جبل حرمون وهو جبل الشيخ.

وَخَانُوا... وَزَنَوْا (ع 25) الكلام هو عن جميع الأسباط المذكورة في هذا الأصحاح. وترك الرب وعبادة الأصنام مشبّه بخطيئة الزنى.

فُولَ... تَغْلَث فَلاَسَرَ (ع 26) والمظنون أن الملك المشار إليه كان اسمه أولاً فول وبعدما تقدم وتشدد أخذ اسم تغلث فلناسر أو تغلث فلاسر على اسم ملك أشوري كان سبقه واشتهر في الملك. وجاء فول إلى السامرة في أيام منحيم (2ملوك 15: 19 و20) وأخذ منه مالاً ورجع عنه. وبعد نحو أربع سنين اتحد مع آحاز ملك يهوذا وصعد إلى دمشق وأخذها وسباها وقتل ملكها وأخذ أيضاً القسم الشمالي من أرض إسرائيل وسبى أهلها (2ملوك 15: 29) وسبى أيضاً الساكنين شرق الأردن. ونبّه الله روحه أي استعمله آية لتأديب شعبه.

حَلَحَ وَخَابُورَ وَهَارَا وَنَهْرِ جُوزَانَ خابور هو اسم نهر وهو نهر جوزان ويصب في نهر الفرات من الشرق. وجوزان اسم مدينة وقطيعة في ما بين النهرين. ومن هذا السبي لم يكن رجوع واختلط إسرائيل مع الشعوب فضاع اسمهم وجنسهم.

اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّادِسُ

كان لاوي ثالث أبناء يعقوب من ليئة وحينما غار نسله غيرة للرب في أمر العجل أفرز الرب اللاويين من جميع الأسباط لخدمة المقدس (تثنية 10: 8 و9) وأخذهم بدل كل بكر في بني إسرائيل (خروج 13: 11 - 13 وعدد 3: 44 و45). وأما الكهنة فكانوا من نسل هارون من سبط لاوي والباقون من اللاويين كانوا يخدمون في الأمور المقدسة فكانوا يحملون خيمة الاجتماع إذا رحلوا وينصبونها إذا حلوا الخ. وكان لهم عشر جميع الغلال والمقتنيات من حيوان أو نبات. وأفرز داود 24000 من اللاويين للخدمة المقدسة و6000 للتعليم و4000 بوابين و4000 للترنيم والضرب على آلات الطرب. (أيوب 23: 3 - 5) فكان من الأمور الأولية حفظ جدول أنساب اللاويين (عزرا 2: 61 - 63).

1 - 15 «1 بَنُو لاَوِي: جَرْشُونُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي. 2 وَبَنُو قَهَاتَ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ. 3 وَبَنُو عَمْرَامَ: هَارُونُ وَمُوسَى وَمَرْيَمُ. وَبَنُو هَارُونَ: نَادَابُ وَأَبِيهُو وَأَلِيعَازَارُ وَإِيثَامَارُ. 4 أَلِعَازَارُ وَلَدَ فِينَحَاسَ، وَفِينَحَاسُ وَلَدَ أَبِيشُوعَ، 5 وَأَبِيشُوعُ وَلَدَ بُقِّيَ، وَبُقِّي وَلَدَ عُزِّيَ، 6 وَعُزِّي وَلَدَ زَرَحْيَا وَزَرَحْيَا، وَلَدَ مَرَايُوثَ، 7 وَمَرَايُوثُ وَلَدَ أَمَرْيَا، وَأَمَرْيَا وَلَدَ أَخِيطُوبَ، 8 وَأَخِيطُوبُ وَلَدَ صَادُوقَ، وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَعَصَ، 9 وَأَخِيمَعَصُ وَلَدَ عَزَرْيَا، وَعَزَرْيَا وَلَدَ يُوحَانَانَ، 10 وَيُوحَانَانُ وَلَدَ عَزَرْيَا (وَهُوَ ٱلَّذِي كَهَنَ فِي ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَاهُ سُلَيْمَانُ فِي أُورُشَلِيمَ) 11 وَعَزَرْيَا وَلَدَ أَمَرْيَا، وَأَمَرْيَا وَلَدَ أَخِيطُوبَ، 12 وَأَخِيطُوبُ وَلَدَ صَادُوقَ وَصَادُوقُ، وَلَدَ شَلُّومَ، 13 وَشَلُّومُ وَلَدَ حِلْقِيَّا، وَحِلْقِيَّا وَلَدَ عَزَرْيَا، 14 وَعَزَرْيَا وَلَدَ سَرَايَا، وَسَرَايَا وَلَدَ يَهُوصَادَاقَ، 15 وَيَهُوصَادَاقُ سَارَ فِي سَبْيِ ٱلرَّبِّ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ بِيَدِ نَبُوخَذْنَصَّرَ».

بَنُو لاَوِي (انظر خروج 6: 16 - 25 وعزرا 7: 1 - 5) لاحظ: (1) إنه من لاوي إلى يهوصاداق الذي ذهب إلى السبي كان 25 جيلاً وأما مدة الزمان من لاوي إلى السبي فكانت نحو 1300 سنة. فلا شك في أن هذا الجدول قد ترك بعض الأسماء (2) والجدول لا يذكر جميع رؤساء الكهنة كيهوياداع (2ملوك 11) وعزريا (2أيام 26: 17) وأوريا (2ملوك 16: 15) وعزريا (2أيام 31: 10) لأن المقصود به ليس بيان رؤساء الكهنة بل نسب يهوصاداق الذي كان في زمان السبي وكان ابنه يهوشع رئيس الكهنة بعد السبي (حجي 1: 1).

عَزَرْيَا وَهُوَ ٱلَّذِي كَهَنَ فِي ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَاهُ سُلَيْمَانُ (ع 10) وهو الجيل الرابع من صادوق الذي كان في زمان سليمان (1ملوك 2: 35) وربما الذي كهن في زمان سليمان هو عزريا المذكور في (ع 9). ونلاحظ تكرار بعض الأسماء فإن أمريا في (ع 7) هو غير أمريا في (ع 11) وأخيطوب وصادوق في (ع 8) هما غير أخيطوب وصادوق في (ع 12) وعزريا في (ع 9) هو غير عزريا في (ع 10) وعزريا في (ع 14). وكان حلقيا في (ع 13) في زمان يوشيا (2ملوك 22: 4).

16 - 30 «16 بَنُو لاَوِي: جَرْشُومُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي. 17 وَهٰذَانِ ٱسْمَا ٱبْنَيْ جَرْشُومَ: لِبْنِي وَشَمْعِي. 18 وَبَنُو قَهَاتَ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ. 19 وَٱبْنَا مَرَارِي: مَحْلِي وَمُوشِي. فَهٰذِهِ عَشَائِرُ ٱللاَّوِيِّينَ حَسَبَ آبَائِهِمْ. 20 لِجَرْشُومَ: لِبْنِي ٱبْنُهُ، وَيَحَثُ ٱبْنُهُ، وَزِمَّةُ ٱبْنُهُ، 21 وَيُوآخُ ٱبْنُهُ، وَعِدُّو ٱبْنُهُ، وَزَارَحُ ٱبْنُهُ، وَيَأَثْرَايُ ٱبْنُهُ. 22 بَنُو قَهَاتَ: عَمِّينَادَابُ ٱبْنُهُ، وَقُورَحُ ٱبْنُهُ، وَأَسِّيرُ ٱبْنُهُ، 23 وَأَلْقَانَةُ ٱبْنُهُ، وَأَبِيَاسَافُ ٱبْنُهُ، وَأَسِّيرُ ٱبْنُهُ، 24 وَتَحَثُ ٱبْنُهُ، وَأُورِيئِيلُ ٱبْنُهُ، وَعُزِّيَّا ٱبْنُهُ، وَشَاوُلُ ٱبْنُهُ. 25 وَٱبْنَا أَلْقَانَةَ: عَمَاسَايُ وَأَخِيمُوتُ 26 وَأَلْقَانَةُ. بَنُو أَلْقَانَةَ صُوفَايُ ٱبْنُهُ، وَنَحَثُ ٱبْنُهُ، 27 وَأَلِيآبُ ٱبْنُهُ، وَيَرُوحَامُ ٱبْنُهُ، وَأَلْقَانَةُ ٱبْنُهُ. 28 وَٱبْنَا صَمُوئِيلَ: ٱلْبِكْرُ وَشْنِي ثُمَّ أَبِيَّا. 29 بَنُو مَرَارِي: مَحْلِي وَلِبْنِي ٱبْنُهُ وَشَمْعِي ٱبْنُهُ وَعُزَّةُ ٱبْنُهُ 30 وَشِمْعَى ٱبْنُهُ وَحَجِيَّا ٱبْنُهُ وَعَسَايَا ٱبْنُهُ».

بَنُو لاَوِي ذكر الكاتب أولاً نسل قهات لأن الكهنة منهم وهنا يذكر نسل جرشوم البكر. وإذا جمعنا الأسماء المذكورة هنا المذكورة في (ع 41 - 43) يكون الجدول الكامل كما يأتي: جرشوم لبني يحث شمعي زمة يواخ أو إيثان عدو أو عدايا زارح ياثراي أو اثناي.

وَبَنُو قَهَاتَ (ع 22) (انظر 33 - 38). وعميناداب هنا هو يصهار في (ع 38).

قُورَحُ انظر نبأ خطيئة قورح وعقابها في (عدد 26: 9 - 11) وأسيّر والقانة ليسا في (عدد 33 - 38) وأوريئيل في (ع 24) هو صفنيا في (ع 36) وعزيا وشاول في (ع 24) هما عزريا ويوئيل في (ع 36) وصوفاي ونحث في (ع 26) هما صوف وتوح في (ع 35 و34) وألبآب في (ع 27) هو إيليئيل في (ع 34).

وَشْنِي (ع 28) جاء في (1صموئيل 8: 2) إن اسم ابن صموئيل البكر كان يوئيل وثانيه أبيا. وكلمة ثانيه بالعبرانية «وشني» وكُتبت هنا كأنها اسم علم فالصواب يوئيل كما في (ع 33).

31 - 48 «31 وَهٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلَّذِينَ أَقَامَهُمْ دَاوُدُ عَلَى ٱلْغِنَاءِ فِي بَيْتِ ٱلرَّبِّ بَعْدَمَا ٱسْتَقَرَّ ٱلتَّابُوتُ. 32 وَكَانُوا يَخْدِمُونَ أَمَامَ مَسْكَنِ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ بِٱلْغِنَاءِ إِلَى أَنْ بَنَى سُلَيْمَانُ بَيْتَ ٱلرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ، فَقَامُوا عَلَى خِدْمَتِهِمْ حَسَبَ تَرْتِيبِهِمْ. 33 وَهٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلْقَائِمُونَ مَعَ بَنِيهِمْ. مِنْ بَنِي ٱلْقَهَاتِيِّينَ: هَيْمَانُ ٱلْمُغَنِّي ٱبْنُ يُوئِيلَ بْنِ صَمُوئِيلَ 34 بْنِ أَلْقَانَةَ بْنِ يَرُوحَامَ بْنِ إِيلِيئِيلَ بْنِ تُوحَ 35 بْنِ صُوفَ بْنِ أَلْقَانَةَ بْنِ مَحَثَ بْنِ عَمَاسَايَ 36 بْنِ أَلْقَانَةَ بْنِ يُوئِيلَ بْنِ عَزَرْيَا بْنِ صَفَنْيَا 37 بْنِ تَحَثَ بْنِ أَسِّيرَ بْنِ أَبِيَاسَافَ بْنِ قُورَحَ 38 بْنِ يِصْهَارَ بْنِ قَهَاتَ بْنِ لاَوِي بْنِ إِسْرَائِيلَ. 39 وَأَخُوهُ آسَافُ ٱلْوَاقِفُ عَنْ يَمِينِهِ. آسَافُ بْنُ بَرَخْيَا بْنِ شَمْعِي 40 بْنِ مِيخَائِيلَ بْنِ بَعَسِيَا بْنِ مَلْكِيَا 41 بْنِ أَثْنَايَ بْنِ زَارَحَ بْنِ عَدَايَا 42 بْنِ أَيْثَانَ بْنِ زِمَّةَ بْنِ شَمْعِي 43 بْنِ يَحَثَ بْنِ جَرْشُومَ بْنِ لاَوِي. 44 وَبَنُو مَرَارِي إِخْوَتُهُمْ. عَنِ ٱلْيَسَارِ أَيْثَانُ بْنُ قِيشِي بْنِ عَبْدِي بْنِ مَلُّوخَ 45 بْنِ حَشَبْيَا بْنِ أَمَصْيَا بْنِ حِلْقِيَّا 46 بْنِ أَمْصِي بْنِ بَانِي بْنِ شَامِرَ 47 بْنِ مَحْلِي بْنِ مُوشِي بْنِ مَرَارِي بْنِ لاَوِي. 48 وَإِخْوَتُهُمُ ٱللاَّوِيُّونَ مُقَامُونَ لِكُلِّ خِدْمَةِ مَسْكَنِ بَيْتِ ٱللّٰهِ».

أَقَامَهُمْ دَاوُدُ (انظر 1أيام ص 16 و2أيام 5: 12 و29: 27 و30 و35: 15 وانظر تفسير ع 22).

وَأَخُوهُ آسَافُ (ع 39) كان ابن برخيا وأما هيمان فكان ابن يوئيل وكان آساف أخا هيمان في الحرفة والمقام وليس في النسب.

عَنْ يَمِينِهِ كان آساف على اليمين لكونه من نسل جرشون ابن لاوي البكر وكان بنو مراري عن اليسار (ع 44) لأن مراري كان ابن لاوي الصغير وكان هيمان بالوسط لكونه المتوسط من أبناء قهات الثلاثة.

أَيْثَانَ (ع 44) وهو غير إيثان في (ع 42) لأنه من نسل مراري وأما ذلك فكان من نسل جرشون وهويدوثون في (16: 42) ولعل اسمه تغيّر كما تغيّر اسم إبراهيم وسارة ويعقوب.

49 - 53 «49 وَأَمَّا هَارُونُ وَبَنُوهُ فَكَانُوا يُوقِدُونَ عَلَى مَذْبَحِ ٱلْمُحْرَقَةِ وَعَلَى مَذْبَحِ ٱلْبَخُورِ مَعَ كُلِّ عَمَلِ قُدْسِ ٱلأَقْدَاسِ، وَلِلتَّكْفِيرِ عَنْ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى عَبْدُ ٱللّٰهِ. 50 وَهٰؤُلاَءِ بَنُو هَارُونَ: أَلِعَازَارُ ٱبْنُهُ وَفِينَحَاسُ ٱبْنُهُ وَأَبِيشُوعُ ٱبْنُهُ 51 وَبُقِّي ٱبْنُهُ وَعُزِّي ٱبْنُهُ وَزَرَحْيَا ٱبْنُهُ 52 وَمَرَايُوثُ ٱبْنُهُ وَأَمَرْيَا ٱبْنُهُ وَأَخِيطُوبُ ٱبْنُهُ 53 وَصَادُوقُ ٱبْنُهُ وَأَخِيمَعَصُ ٱبْنُهُ».

(انظر ع 3 - 8).

54 - 81 «54 وَهٰذِهِ مَسَاكِنُهُمْ مَعَ ضِيَاعِهِمْ وَتُخُومِهِمْ: لِبَنِي هَارُونَ، لِعَشِيرَةِ ٱلْقَهَاتِيِّينَ لأَنَّهُ لَهُمْ كَانَتِ ٱلْقُرْعَةُ. 55 وَأَعْطُوهُمْ حَبْرُونَ فِي أَرْضِ يَهُوذَا وَمَرَاعِيهَا حَوَالَيْهَا. 56 وَأَمَّا حَقْلُ ٱلْمَدِينَةِ وَدِيَارُهَا فَأَعْطُوهَا لِكَالَبَ بْنِ يَفُنَّةَ. 57 وَأَعْطُوْا لِبَنِي هَارُونَ مُدُنَ ٱلْمَلْجَإِ حَبْرُونَ وَلِبْنَةَ وَمَرَاعِيهَا وَيَتِّيرَ وَأَشْتَمُوعَ وَمَرَاعِيهَا 58 وَحِيلَيْنَ وَمَرَاعِيهَا وَدَبِيرَ وَمَرَاعِيهَا 59 وَعَاشَانَ وَمَرَاعِيهَا وَبَيْتَشَمْسَ وَمَرَاعِيهَا. 60 وَمِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ جَبْعَ وَمَرَاعِيهَا وَعَلْمَثَ وَمَرَاعِيهَا وَعَنَاثُوثَ وَمَرَاعِيهَا. جَمِيعُ مُدُنِهِمْ ثَلاَثَ عَشَرَةَ مَدِينَةً حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. 61 وَلِبَنِي قَهَاتَ ٱلْبَاقِينَ مِنْ عَشِيرَةِ ٱلسِّبْطِ مِنْ نِصْفِ ٱلسِّبْطِ، نِصْفِ مَنَسَّى، بِٱلْقُرْعَةِ عَشَرُ مُدُنٍ. 62 وَلِبَنِي جَرْشُومَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. مِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ وَمِنْ سِبْطِ أَشِيرَ وَمِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي وَمِنْ سِبْطِ مَنَسَّى فِي بَاشَانَ ثَلاَثَ عَشَرَةَ مَدِينَةً. 63 لِبَنِي مَرَارِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ مِنْ سِبْطِ رَأُوبَيْنَ وَمِنْ سِبْطِ جَادَ وَمِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ بِٱلْقُرْعَةِ ٱثْنَتَا عَشَرَةَ مَدِينَةً. 64 فَأَعْطَى بَنُو إِسْرَائِيلَ ٱللاَّوِيِّينَ ٱلْمُدُنَ وَمَرَاعِيهَا. 65 وَأَعْطَوْا بِٱلْقُرْعَةِ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا وَمِنْ سِبْطِ بَنِي شَمْعُونَ وَمِنْ سِبْطِ بَنِي بِنْيَامِينَ هٰذِهِ ٱلْمُدُنَ ٱلَّتِي سَمَّوْهَا بِأَسْمَاءٍ. 66 وَبَعْضُ عَشَائِرِ بَنِي قَهَاتَ كَانَتْ مُدُنُ تُخُمِهِمْ مِنْ سِبْطِ أَفْرَايِمَ. 67 وَأَعْطُوهُمْ مُدُنَ ٱلْمَلْجَإِ: شَكِيمَ وَمَرَاعِيهَا فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَجَازَرَ وَمَرَاعِيهَا 68 وَيَقْمَعَامَ وَمَرَاعِيهَا وَبَيْتَ حُورُونَ وَمَرَاعِيهَا 69 وَأَيَّلُونَ وَمَرَاعِيهَا وَجَتَّ رِمُّونَ وَمَرَاعِيهَا. 70 وَمِنْ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى: عَانِيرَ وَمَرَاعِيهَا وَبِلْعَامَ وَمَرَاعِيهَا لِعَشِيرَةِ بَنِي قَهَاتَ ٱلْبَاقِينَ. 71 لِبَنِي جَرْشُومَ مِنْ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى جُولاَنُ فِي بَاشَانَ وَمَرَاعِيهَا وَعَشْتَارُوتُ وَمَرَاعِيهَا، 72 وَمِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ: قَادِشُ وَمَرَاعِيهَا وَدَبَرَةُ وَمَرَاعِيهَا 73 وَرَامُوتُ وَمَرَاعِيهَا وَعَانِيمُ وَمَرَاعِيهَا. 74 وَمِنْ سِبْطِ أَشِيرَ: مَشْآلُ وَمَرَاعِيهَا وَعَبْدُونُ وَمَرَاعِيهَا 75 وَحُقُوقُ وَمَرَاعِيهَا وَرَحُوبُ وَمَرَاعِيهَا. 76 وَمِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي: قَادِشُ فِي ٱلْجَلِيلِ وَمَرَاعِيهَا وَحَمُّونُ وَمَرَاعِيهَا وَقَرْيَتَايِمُ وَمَرَاعِيهَا. 77 لِبَنِي مَرَارِي ٱلْبَاقِينَ مِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ: رِمُّونُو وَمَرَاعِيهَا وَتَابُورُ وَمَرَاعِيهَا. 78 وَفِي عَبْرِ أُرْدُنِّ أَرِيحَا شَرْقِيَّ ٱلأُرْدُنِّ مِنْ سِبْطِ رَأُوبَيْنَ: بَاصَرُ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ وَمَرَاعِيهَا وَيَهْصَةُ وَمَرَاعِيهَا 79 وَقَدِيمُوتُ وَمَرَاعِيهَا وَمَيْفَعَةُ وَمَرَاعِيهَا. 80 وَمِنْ سِبْطِ جَادَ: رَامُوتُ فِي جِلْعَادَ وَمَرَاعِيهَا وَمَحَنَايِمُ وَمَرَاعِيهَا 81 وَحَشْبُونُ وَمَرَاعِيهَا وَيَعْزِيرُ وَمَرَاعِيهَا».

(انظر يشوع 21: 13 - 19) ويختلف ما جاء في (57 - 60) عما جاء في يشوع في بعض الأسماء لأنها تغيرت على طول الزمان كحيلين هنا وحولون في يشوع وعاشان هنا هي في مكان عين في يشوع وعلمت هنا في علمون في يشوع.

ثَلاَثَ عَشَرَةَ مَدِينَةً (ع 60) والمدن التي سبق ذكرها هي إحدى عشرة فقط لأن مدينة يُطة متروكة هنا ومدينة جبعون أيضاً.

عَشَرُ مُدُنٍ أسماؤها مذكورة في (67 - 70) بترك مدينتي التفى وجباثون. وهذه المدن لم تكن كلها من نصف سبط منسى بل كان بعضها من أفرايم ودان.

لِبَنِي مَرَارِي ٱلْبَاقِينَ (ع 77) أي بني مراري وهم الباقون من اللاويين لأنه سبق ذكر بني قهات وبني جرشوم.

اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّابِعُ

1 - 5 «1 وَبَنُو يَسَّاكَرَ: تُولاَعُ وَفُوَّةُ وَيَاشُوبُ وَشِمْرُونُ أَرْبَعَةٌ. 2 وَبَنُو تُولاَعَ: عُزِّي وَرَفَايَا وَيَرِيئِيلُ وَيَحَمَايُ وَيِبْسَامُ وَشَمُوئِيلُ رُؤُوسُ بَيْتِ أَبِيهِمْ تُولاَعَ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ. كَانَ عَدَدُهُمْ فِي أَيَّامِ دَاوُدَ ٱثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفاً وَسِتَّ مِئَةٍ. 3 وَٱبْنُ عُزِّي يَزْرَحْيَا. وَبَنُو يَزْرَحْيَا مِيخَائِيلُ وَعُوبَدْيَا وَيُوئِيلُ وَيِشِّيَّا خَمْسَةٌ. كُلُّهُمْ رُؤُوسٌ. 4 وَمَعَهُمْ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ جُيُوشُ أَجْنَادِ ٱلْحَرْبِ سِتَّةٌ وَثَلاَثُونَ أَلْفاً، لأَنَّهُمْ كَثَّرُوا ٱلنِّسَاءَ وَٱلْبَنِينَ. 5 وَإِخْوَتُهُمْ حَسَبَ كُلِّ عَشَائِرِ يَسَّاكَرَ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ، سَبْعَةٌ وَثَمَانُونَ أَلْفاً مُجْمَلُ ٱنْتِسَابِهِمْ».

وَبَنُو يَسَّاكَرَ (انظر تكوين 46: 13 وعدد 26: 23) وياشوب هو يوب في تكوين.

كَانَ عَدَدُهُمْ فِي أَيَّامِ دَاوُدَ (ع 2) (انظر 2صموئيل 24: 1 - 9).

خَمْسَةٌ (ع 3) والأسماء المذكورة أربعة فقط ولعل أحد الخمسة تُرك سهواً من الناسخ.

سَبْعَةٌ وَثَمَانُونَ أَلْفاً (ع 5) عددهم أكثر من معدل الأسباط.

6 - 12 «6 لِبِنْيَامِينَ بَالَعُ وَبَاكَرُ وَيَدِيعَئِيلُ. ثَلاَثَةٌ. 7 وَبَنُو بَالَعَ: أَصْبُونُ وَعُزِّي وَعَزِّيئِيلُ وَيَرِيمُوثُ وَعَيْرِي. خَمْسَةٌ. رُؤُوسُ بُيُوتِ آبَاءٍ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ، وَقَدِ ٱنْتَسَبُوا ٱثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفاً وَأَرْبَعَةً وَثَلاَثِينَ. 8 وَبَنُو بَاكَرَ: زَمِيرَةُ وَيُوعَاشُ وَأَلِيعَزَرُ وَأَلْيُوعِينَايُ وَعُمْرِي وَيَرِيمُوثُ وَأَبِيَّا وَعَنَاثُوثُ وَعَلاَمَثُ. كُلُّ هٰؤُلاَءِ بَنُو بَاكَرَ. 9 وَٱنْتِسَابُهُمْ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ رُؤُوسُ بُيُوتِ آبَائِهِمْ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ عِشْرُونَ أَلْفاً وَمِئَتَانِ. 10 وَٱبْنُ يَدِيعِئِيلُ بَلْهَانُ، وَبَنُو بَلْهَانَ: يَعِيشُ وَبِنْيَامِينُ وَأَهُودُ وَكَنْعَنَةُ وَزَيْتَانُ وَتَرْشِيشُ وَأَخِيشَاحَرُ. 11 كُلُّ هٰؤُلاَءِ بَنُو يَدِيعِئِيلَ حَسَبَ رُؤُوسِ ٱلآبَاءِ جَبَابِرَةُ ٱلْبَأْسِ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفاً وَمِئَتَانِ مِنَ ٱلْخَارِجِينَ فِي ٱلْجَيْشِ لِلْحَرْبِ. 12 وَشُفِّيمُ وَحُفِّيمُ ٱبْنَا عَيْرَ وَحُوشِيمُ بْنُ أَحِيرَ».

لِبِنْيَامِينَ (انظر تكوين 8: 1 - 40 وتكوين 46: 21 وعدد 26: 38 و39) وفي هذه الجداول اختلاف في العدد وفي الأسماء. فإن هنا الاسم باكر ولا نجده في تكوين وعدد فظنّ أحد المفسرين أن باكر أخذ امرأة وارثة من سبط أفرايم فانضم إليهم (عدد 26: 35).

وَبَنُو بَالَعَ (ع 7) وَبَنُو بَاكَرَ (ع 8) وَٱبْنُ يَدِيعِئِيلُ (ع 10) وتختلف الأسماء المذكورة هنا عن المذكورة في (8: 3 - 5 وعدد 26: 40) ولعل المذكورين ليسوا بني بالع وبني باكر وبني يديعئيل بل هم أناس من نسلهم كانوا رؤساءهم في أيام داود.

شُفِّيمُ وَحُفِّيمُ ٱبْنَا عَيْرَ (ع 12) وفي (تكوين 46: 21) هما ابنا بنيامين فنفهم من القول هنا أن نسلهما انضموا إلى عشيرة عير.

13 - 19 «13 بَنُو نَفْتَالِي: يَحْصِيئِيلُ وَجُونِي وَيَصَرُ وَشَلُّومُ، بَنُو بَلْهَةَ. 14 بَنُو مَنَسَّى: إِشْرِيئِيلُ ٱلَّذِي وَلَدَتْهُ سُرِّيَّتُهُ ٱلأَرَامِيَّةُ. وَلَدَتْ مَاكِيرَ أَبَا جِلْعَادَ. 15 وَمَاكِيرُ اتَّخَذَ ٱمْرَأَةً أُخْتَ حُفِّيمَ وَشُفِّيمَ وَٱسْمُهَا مَعْكَةُ. وَٱسْمُ ٱبْنِهِ ٱلثَّانِي صَلُفْحَادُ. وَكَانَ لِصَلُفْحَادَ بَنَاتٌ. 16 (وَوَلَدَتْ مَعْكَةُ ٱمْرَأَةُ مَاكِيرَ ٱبْناً وَدَعَتِ ٱسْمَهُ فَرَشَ، وَٱسْمُ أَخِيهِ شَارَشُ، وَٱبْنَاهُ أُولاَمُ وَرَاقَمُ. 17 وَٱبْنُ أُولاَمَ بَدَانُ). هٰؤُلاَءِ بَنُو جِلْعَادَ بْنِ مَاكِيرَ بْنِ مَنَسَّى. 18 وَأُخْتُهُ هَمُّولَكَةُ وَلَدَتْ إِيشْهُودَ: وَأَبِيعَزَرَ وَمَحْلَةَ. 19 وَكَانَ بَنُو شَمِيدَاعَ: أَخِيَانَ وَشَكِيمَ وَلِقْحِي وَأَنِيعَامَ».

بَنُو نَفْتَالِي (تكوين 46: 24 وعدد 26: 48).

مَاكِيرَ أَبَا جِلْعَادَ (ع 14) (تكوين 50: 23 وعدد 26: 29 ويشوع 17: 1 - 3).

ٱلثَّانِي صَلُفْحَادُ (ع 15) لعل الثاني مذكور دون ذكر الأول لأن بناته كن سبباً لسن فريضة بشأن ميراث بنات ليس لهن إخوة (عدد 27: 1 - 8 و36: 1 - 12) وكان صلفحاد بن حافر بن جلعاد ابن ماكير بن منسى (يشوع 17: 3).

أَبِيعَزَرَ (ع 18) كان أبا عشيرة ذات شأن ومنها جدعون القاضي الذي خلّص إسرائيل من المديانيين (قضاة ص 6 - 8).

20 - 29 «20 وَبَنُو أَفْرَايِمَ: شُوتَالَحُ وَبَرَدُ ٱبْنُهُ وَتَحَثُ ٱبْنُهُ وَأَلِعَادَا ٱبْنُهُ وَتَحَثُ ٱبْنُهُ 21 وَزَابَادُ ٱبْنُهُ وَشُوتَالَحُ ٱبْنُهُ وَعَزَرُ وَأَلِعَادُ، وَقَتَلَهُمْ رِجَالُ جَتَّ ٱلْمَوْلُودُونَ فِي ٱلأَرْضِ لأَنَّهُمْ نَزَلُوا لِيَسُوقُوا مَاشِيَتَهُمْ. 22 وَنَاحَ أَفْرَايِمُ أَبُوهُمْ أَيَّاماً كَثِيرَةً وَأَتَى إِخْوَتُهُ لِيُعَزُّوهُ. 23 وَدَخَلَ عَلَى ٱمْرَأَتِهِ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتِ ٱبْناً، فَدَعَا ٱسْمَهُ بَرِيعَةَ، لأَنَّ بَلِيَّةً كَانَتْ فِي بَيْتِهِ. 24 وَبِنْتُهُ شِيرَةُ. وَقَدْ بَنَتْ بَيْتَ حُورُونَ ٱلسُّفْلَى وَٱلْعُلْيَا وَأُزَّيْنَ شِيرَةَ. 25 وَرَفَحُ ٱبْنُهُ وَرَشَفُ وَتَلَحُ ٱبْنُهُ وَتَاحَنُ ٱبْنُهُ 26 وَلَعْدَانُ ٱبْنُهُ وَعَمِّيهُودُ ٱبْنُهُ وَأَلِيشَمَعُ ٱبْنُهُ 27 وَنُونُ ٱبْنُهُ وَيَشُوعُ ٱبْنُهُ. 28 وَأَمْلاَكُهُمْ وَمَسَاكِنُهُمْ: بَيْتُ إِيلَ وَقُرَاهَا وَشَرْقاً نَعَرَانُ وَغَرْباً جَازَرُ وَقُرَاهَا وَشَكِيمُ وَقُرَاهَا إِلَى غَزَّةَ وَقُرَاهَا. 29 وَلِجِهَةِ بَنِي مَنَسَّى بَيْتُ شَانَ وَقُرَاهَا وَتَعْنَكُ وَقُرَاهَا وَمَجِدُّو وَقُرَاهَا وَدُورُ وَقُرَاهَا. فِي هٰذِهِ سَكَنَ بَنُو يُوسُفَ بْنِ إِسْرَائِيلَ».

وَبَنُو أَفْرَايِمَ وأولهم شوتالح ونسله مذكور إلى شوتالح آخر في الجيل السادس. وأما عزر والعاد فهما من بني أفرايم.

قَتَلَهُمْ رِجَالُ جَتَّ (ع 21) الأرجح أن الذين قتلهم رجال جتّ هم عزر والعاد وعبيدهما. وأبوهما أفرايم ناح أياماً كثيرة (ع 22).

بَنَتْ بَيْتَ حُورُونَ (ع 24) أي نسلها بنوا هذه المدن بعد دخول بني إسرائيل أرض كنعان.

ويهوشوع (ع 27) وهو يَشُوعُ الذي أدخل بني إسرائيل أرض كنعان.

غَزَّةَ (ع 28) غير غزة المعروفة اليوم في أقصى الجنوب والغرب لأن نصيب أفرايم لم يمتد إلى الجنوب بل نصيب يهوذا.

بَيْتُ شَانَ... وَتَعْنَكُ... وَمَجِدُّو (ع 29) (انظر 1ملوك 4: 12).

وَدُورُ (انظر 1ملوك 4: 11).

30 - 40 «30 بَنُو أَشِيرَ يَمْنَةُ وَيِشْوَةُ وَيِشْوِي وَبَرِيعَةُ وَسَارَحُ أُخْتُهُمْ. 31 وَٱبْنَا بَرِيعَةَ حَابِرُ وَمَلْكِيئِيلُ. هُوَ أَبُو بِرْزَاوَثَ. 32 وَحَابِرُ وَلَدَ يَفْلِيطَ وَشُومَيْرَ وَحُوثَامَ وَشُوعَا أُخْتَهُمْ. 33 وَبَنُو يَفْلِيطَ فَاسَكُ وَبِمْهَالُ وَعَشْوَةُ. هٰؤُلاَءِ بَنُو يَفْلِيطَ. 34 وَبَنُو شَامِرَ: آخِي وَرُهْجَةُ وَيَحُبَّةُ وَأَرَامُ. 35 وَبَنُو هِيلاَمَ أَخِيهِ صُوفَحُ وَيَمْنَاعُ وَشَالَشُ وَعَامَالُ. 36 وَبَنُو صُوفَحَ سُوحُ وَحَرَنْفَرُ وَشُوعَالُ وَبِيرِي وَيَمْرَةُ 37 وَبَاصِرُ وَهُودُ وَشَمَّا وَشِلْشَةُ وَيِثْرَانُ وَبَئِيرَا. 38 وَبَنُو يَثَرَ يَفُنَّةُ وَفِسْفَةُ وَأَرَا. 39 وَبَنُو عُلاَّ آرَحُ وَحَنِيئِيلُ وَرَصِيَا. 40 كُلُّ هٰؤُلاَءِ بَنُو أَشِيرَ رُؤُوسُ بُيُوتِ آبَاءٍ مُنْتَخَبُونَ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ رُؤُوسُ ٱلرُّؤَسَاءِ وَٱنْتِسَابُهُمْ فِي ٱلْجَيْشِ فِي ٱلْحَرْبِ، عَدَدُهُمْ مِنَ ٱلرِّجَالِ سِتَّةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً».

سِتَّةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً (ع 40) كان عددهم عند الخروج 41500 (عدد 1: 40 و41) وعند دخولهم أرض كنعان كان عددهم 53400 (عدد 26: 44 - 47) ولعل العدد هنا هو عدد العشائر المذكورة سابقاً وليس عدد السبط كله.

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّامِنُ

مضمونه بنو بينامين ونسل شاول ويوناثان.

كان الكاتب ذكر بني بنيامين (7: 6 - 12) ورجع هنا إلى ذكرهم بالتفصيل فصار هذا الأصحاح كمقدمة لما يليه من أخبار موت شاول وجلوس الملك داود وإقامة مملكته. وكان لسبط بنيامين اعتبار خصوصي لأنه كان مع يهوذا بعد انقسام المملكة بين جداول أسماء بني بنيامين (7: 6 - 12 وتكوين 46: 21 وعدد 26: 38 و39). لأنها تختلف في الأسماء وفي عدد البنين وهذا الاختلاف ناتج إما من قلة معرفتنا فربما كانت الجداول مفهومة في زمان الكاتب أو من غلطات النساخ. ولا فائدة من البحث المدقق في هذا الأمر.

وشبّه أحد المفسرين هذه الأصحاحات بمقبرة عظيمة يمرّ فيها القارئ ويرى أسماء الأموات مكتوبة على القبور فبعضها غير مقروءة لطول الزمان وبعضها أسماء أناس غير معروفين.

1 - 28 «1 وَبِنْيَامِينُ وَلَدَ: بَالَعَ بِكْرَهُ وَأَشْبِيلَ ٱلثَّانِيَ وَأَخْرَخَ ٱلثَّالِثَ 2 وَنُوحَةَ ٱلرَّابِعَ وَرَافَا ٱلْخَامِسَ. 3 وَكَانَ بَنُو بَالَعَ أَدَّارَ وَجِيْرَا وَأَبِيهُودَ 4 وَأَبِيشُوعَ وَنُعْمَانَ وَأَخُوخَ 5 وَحَيْرَا وَشَفُوفَانَ وَحُورَامَ. 6 وَهٰؤُلاَءِ بَنُو آحُودَ. هٰؤُلاَءِ رُؤُوسُ آبَاءِ سُكَّانِ جَبْعَ وَنَقَلُوهُمْ إِلَى مَنَاحَةَ: 7 أَيْ نُعْمَانُ وَأَخِيَا. وَجِيْرَا هُوَ نَقَلَهُمْ وَوَلَدَ عُزَّا وَأَخِيحُودَ. 8 وَشَجْرَايِمُ وَلَدَ فِي بِلاَدِ مُوآبَ بَعْدَ إِطْلاَقِهِ ٱمْرَأَتَيْهِ حُوشِيمَ وَبَعْرَا. 9 وَوَلَدَ مِنْ خُودَشَ ٱمْرَأَتِهِ يُوبَابَ وَظِبْيَا وَمَيْشَا وَمَلْكَامَ. 10 وَيَعُوصَ وَشَبْيَا وَمِرْمَةَ. هٰؤُلاَءِ بَنُو رُؤُوسِ آبَاءٍ. 11 وَمِنْ حُوشِيمَ وَلَدَ أَبِيطُوبَ وَأَلْفَعَلَ. 12 وَبَنُو أَلْفَعَلَ: عَابِرُ وَمِشْعَامُ وَشَامِرُ، وَهُوَ بَنَى أُونُوَ وَلُودَ وَقُرَاهَا. 13 وَبَرِيعَةُ وَشَمَعُ. هُمَا رَأْسَا آبَاءٍ لِسُكَّانِ أَيَّلُونَ، وَهُمَا طَرَدَا سُكَّانَ جَتَّ. 14 وَأَخِيُو وَشَاشَقُ وَيَرِيمُوتُ 15 وَزَبَدْيَا وَعَرَادُ وَعَادَرُ 16 وَمِيخَائِيلُ وَيِشْفَةُ وَيُوخَا أَبْنَاءُ بَرِيعَةَ. 17 وَزَبَدْيَا وَمَشُلاَّمُ وَحَزْقِي وَحَابِرُ 18 وَيِشْمَرَايُ وَيَزَلْيَاهُ وَيُوبَابُ أَبْنَاءُ أَلْفَعَلَ. 19 وَيَاقِيمُ وَزِكْرِي وَزَبْدِي 20 وَأَلِيعِينَايُ وَصِلَّتَايُ وَإِيلِيئِيلُ 21 وَعَدَايَا وَبَرَايَا وَشِمْرَةُ أَبْنَاءُ شَمْعِي. 22 وَيِشْفَانُ وَعَابِرُ وَإِيلِيئِيلُ 23 وَعَبْدُونُ وَزِكْرِي وَحَانَانُ 24 وَحَنَنْيَا وَعِيلاَمُ وَعَنَثُوثِيَا 25 وَيَفَدْيَا وَفَنُوئِيلُ أَبْنَاءُ شَاشَقَ. 26 وَشِمْشَرَايُ وَشَحَرْيَا وَعَثَلْيَا 27 وَيَعْرَشْيَا وَإِيلِيَّا وَزِكْرِي أَبْنَاءُ يَرُوحَامَ. 28 هٰؤُلاَءِ رُؤُوسُ آبَاءٍ. حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ رُؤُوسٌ. هٰؤُلاَءِ سَكَنُوا فِي أُورُشَلِيمَ».

أُونُوَ وَلُودَ (ع 12) ليس لهما ذكر مع مدن بنيامين في (يشوع 18: 21 - 28) ولود هي لدة في (أعمال 9: 32).

أَيَّلُونَ (ع 13) كانت لدان (يشوع 19: 43) وصارت لبنيامين ثم صارت ليهوذا وبنيامين في زمان رحبعام (2أيام 11: 10).

29 - 40 «29 وَفِي جِبْعُونَ سَكَنَ أَبُو جِبْعُونَ، وَٱسْمُ ٱمْرَأَتِهِ مَعْكَةُ. 30 وَٱبْنُهُ ٱلْبِكْرُ عَبْدُونُ، ثُمَّ صُورُ وَقَيْسُ وَبَعَلُ وَنَادَابُ 31 وَجَدُورُ وَأَخِيُو وَزَاكِرُ. 32 وَمِقْلُوثُ وَلَدَ شَمَاةَ. وَهُمْ أَيْضاً مَعَ إِخْوَتِهِمْ سَكَنُوا فِي أُورُشَلِيمَ مُقَابِلَ إِخْوَتِهِمْ. 33 وَنِيرُ وَلَدَ قَيْسَ، وَقَيْسُ وَلَدَ شَاوُلَ وَشَاوُلُ وَلَدَ يُونَاثَانَ وَمَلْكِيشُوعَ وَأَبِينَادَابَ وَإِشْبَعَلَ. 34 وَٱبْنُ يُونَاثَانَ مَرِيبْبَعَلُ، وَمَرِيبْبَعَلُ وَلَدَ مِيخَا. 35 وَبَنُو مِيخَا: فِيثُونُ وَمَالِكُ وَتَارِيعُ وَآحَازُ. 36 وَآحَازُ وَلَدَ يَهُوعَدَّةَ وَيَهُوعَدَّةُ وَلَدَ عَلْمَثَ وَعَزْمُوتَ وَزِمْرِي. وَزِمْرِي وَلَدَ مُوصَا 37 وَمُوصَا وَلَدَ بِنْعَةَ وَرَافَةَ ٱبْنَهُ وَأَلِعَاسَةَ ٱبْنَهُ وَآصِيلَ ٱبْنَهُ 38 وَلآصِيلَ سِتَّةُ بَنِينَ وَهٰذِهِ أَسْمَاؤُهُمْ: عَزْرِيقَامُ وَبُكْرُو وَإِسْمَاعِيلُ وَشَعَرْيَا وَعُوبَدْيَا وَحَانَانُ. كُلُّ هٰؤُلاَءِ بَنُو آصِيلَ. 39 وَبَنُو عَاشِقَ أَخِيهِ أُولاَمُ بِكْرُهُ وَيَعُوشُ ٱلثَّانِي وَأَلِيفَلَطُ ٱلثَّالِثُ. 40 وَكَانَ بَنُو أُولاَمَ رِجَالاً جَبَابِرَةَ بَأْسٍ يُغْرِقُونَ فِي ٱلْقِسِيِّ كَثِيرِي ٱلْبَنِينَ وَبَنِي ٱلْبَنِينَ مِئَةً وَخَمْسِينَ. كُلُّ هٰؤُلاَءِ مِنْ بَنِي بِنْيَامِينَ».

أَبُو جِبْعُونَ (ع 29) أي رئيس مدينة جبعون (9: 35) وجبعون مذكورة في (يشوع 9 و 10).

وَنِيرُ وَلَدَ قَيْسَ (ع 33) والظاهر أنه وقع غلط هنا والصواب أن نير ولد أبنير وقيس ولد شاول (1صموئيل 14: 50 و51).

وَإِشْبَعَلَ أي رجل بعل وفي (2صموئيل 2: 8) أشبوشت أي رجل عار والمقصود في تغيير الاسم الاحتقار لبعل. ومريبعل (ع 34) هو مفيبوشث لأن لفظة بعل أُبدلت بلفظة بوشث قصد الاحتقار.

اَلأَصْحَاحُ ٱلتَّاسِعُ

1 - 13 «1 وَٱنْتَسَبَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ، وَهَا هُمْ مَكْتُوبُونَ فِي سِفْرِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. وَسُبِيَ يَهُوذَا إِلَى بَابِلَ لأَجْلِ خِيَانَتِهِمْ. 2 وَٱلسُّكَّانُ ٱلأَوَّلُونَ فِي مُلْكِهِمْ وَمُدُنِهِمْ هُمْ إِسْرَائِيلُ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ وَٱلنَّثِينِيمُ. 3 وَسَكَنَ فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ بَنِي يَهُوذَا وَبَنِي بِنْيَامِينَ وَبَنِي أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى: 4 عُوتَايُ بْنُ عَمِّيهُودَ بْنِ عُمْرِي بْنِ إِمْرِي بْنِ بَانِي مِنْ بَنِي فَارَصَ بْنِ يَهُوذَا. 5 وَمِنَ ٱلشِّيلُونِيِّينَ: عَسَايَا ٱلْبِكْرُ وَبَنُوهُ. 6 وَمِنْ بَنِي زَارَحَ: يَعُوئِيلُ وَإِخْوَتُهُمْ سِتُّ مِئَةٍ وَتِسْعُونَ. 7 وَمِنْ بَنِي بِنْيَامِينَ: سَلُّو بْنُ مَشُلاَّمَ بْنِ هُودُويَا بْنِ هَسْنُوأَةَ 8 وَيِبْنِيَا بْنُ يَرُوحَامَ وَأَيْلَةُ بْنُ عُزِّي بْنِ مِكْرِي وَمَشُلاَّمُ بْنُ شَفَطْيَا بْنِ رَعُوئِيلَ بْنِ يِبْنِيَا. 9 وَإِخْوَتُهُمْ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ تِسْعُ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَخَمْسُونَ. كُلُّ هٰؤُلاَءِ ٱلرِّجَالِ رُؤُوسُ آبَاءٍ لِبُيُوتِ آبَائِهِمْ. 10 وَمِنَ ٱلْكَهَنَةِ يَدْعِيَا وَيَهُويَارِيبُ وَيَاكِينُ 11 وَعَزَرْيَا بْنُ حِلْقِيَّا بْنِ مَشُلاَّمَ بْنِ صَادُوقَ بْنِ مَرَايُوثَ بْنِ أَخِيطُوبَ رَئِيسِ بَيْتِ ٱللّٰهِ، 12 وَعَدَايَا بْنُ يَرُوحَامَ بْنِ فَشْحُورَ بْنِ مَلْكِيَّا وَمَعْسَايُ بْنُ عَدِيئِيلَ بْنِ يَحْزِيرَةَ بْنِ مَشُلاَّمَ بْنِ مَشِلِّيمِيتَ بْنِ إِمِّيرَ 13 وَإِخْوَتُهُمْ رُؤُوسُ بُيُوتِ آبَائِهِمْ أَلْفٌ وَسَبْعُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ لِعَمَلِ خِدْمَةِ بَيْتِ ٱللّٰهِ».

كُلُّ إِسْرَائِيلَ أي إسرائيل مع يهوذا لأن الأنساب المذكورة سابقاً هي لإسرائيل ويهوذا معاً. قابل هذا الأصحاح بالأصحاح الحادي عشر من نحميا.

لأَجْلِ خِيَانَتِهِمْ للسبي أسباب مختلفة كموقع بلاد اليهود لأنها كانت بين الكلدانيين في الشرق والمصريين في الغرب والجنوب فلا بد من انسحاق المملكة الصغيرة الواقعة بينهم. وأما الكاتب فقال بالإلهام الربي إن السبب الأصلي لسبيهم هو أنهم خانوا الرب.

ٱلسُّكَّانُ ٱلأَوَّلُونَ (ع 2) الذين كانوا قبل السبي أو الذين كانوا الأولين في الرجوع بعد السبي وهذا الأرجح نظراً لمشابهة هذا الأصحاح بالحادي عشر من نحميا.

هُمْ إِسْرَائِيلُ ٱلْكَهَنَةُ الخ أي الشعب والكهنة الخ.

وَٱلنَّثِينِيمُ لم يرد هذا الاسم في الكتاب المقدس إلا هنا وفي سفري عزرا ونحميا. ومعناه حسب أصل الكلمة العبرانية هم المعطون أي المخصصون لخدمة الهيكل كالمديانيين المسبيين (عدد 31: 47) والجبعونيين (يشوع 9: 27) والذين جعلهم داود مع الرؤساء لخدمة اللاويين (عزرا 8: 20) وهم مذكورون مع بني عبيد سليمان (نحميا 7: 60) وكانوا محتطبين ومستقي الماء وربما كانوا كلهم كالجبعونيين من الكنعانيين الأصليين.

وَبَنِي بِنْيَامِينَ وَبَنِي أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى (ع 3) هم الأسباط القريبة من أورشليم في الشمال وكان أناس منهم عبدوا الرب واتحدوا في العبادة بأهل يهوذا (2أيام 30: 10 و18). ولا تتفق تماماً الجداول في هذا الأصحاح مع التي في نحميا لأنها ليست كاملة لا هنا ولا هناك وكل من الكاتبين يذكر بعضاً ويترك البعض الآخر وربما كان الاختلاف في الأعداد لاختلاف الزمان.

جَبَابِرَةُ بَأْسٍ لِعَمَلِ خِدْمَةِ بَيْتِ ٱللّٰهِ (ع 13) ليسوا جبابرة في القتال ولا في المال بل في الدين والخدمة. وتحتاج الكنيسة إلى أناس ذوي عقول جيدة وعلوم كافية واقتدار في الكلام ليقاوموا الضلال والضالين.

14 - 27 «14 وَمِنَ ٱللاَّوِيِّينَ شَمَعْيَا بْنُ حَشُّوبَ بْنِ عَزْرِيقَامَ بْنِ حَشَبْيَا مِنْ بَنِي مَرَارِي. 15 وَبَقْبَقَّرُ وَحَرَشُ وَجَلاَلُ وَمَتَنْيَا بْنُ مِيخَا بْنِ زِكْرِي بْنِ آسَافَ، 16 وَعُوبَدْيَا بْنُ شَمَعْيَا بْنِ جَلاَلَ بْنِ يَدُوثُونَ وَبَرَخْيَا بْنُ آسَا بْنِ أَلْقَانَةَ ٱلسَّاكِنُ فِي قُرَى ٱلنَّطُوفَاتِيِّينَ. 17 وَٱلْبَوَّابُونَ: شَلُّومُ وَعَقُّوبُ وَطَلْمُونُ وَأَخِيمَانُ وَإِخْوَتُهُمْ. شَلُّومُ ٱلرَّأْسُ. 18 وَحَتَّى ٱلآنَ هُمْ فِي بَابِ ٱلْمَلِكِ إِلَى ٱلشَّرْقِ. هُمُ ٱلْبَوَّابُونَ لِفِرَقِ بَنِي لاَوِي. 19 وَشَلُّومُ بْنُ قُورِي بْنِ أَبِيَاسَافَ بْنِ قُورَحَ وَإِخْوَتُهُ لِبُيُوتِ آبَائِهِ. ٱلْقُورَحِيُّونَ عَلَى عَمَلِ ٱلْخِدْمَةِ حُرَّاسُ أَبْوَابِ ٱلْخَيْمَةِ وَآبَاؤُهُمْ عَلَى مَحَلَّةِ ٱلرَّبِّ حُرَّاسُ ٱلْمَدْخَلِ. 20 وَفِينَحَاسُ بْنُ أَلِعَازَارَ كَانَ رَئِيساً عَلَيْهِمْ سَابِقاً وَٱلرَّبُّ مَعَهُ. 21 وَزَكَرِيَّا بْنَ مَشَلَمْيَا كَانَ بَوَّابَ بَابِ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ. 22 جَمِيعُ هٰؤُلاَءِ ٱلْمُنْتَخَبِينَ بَوَّابِينَ لِلأَبْوَابِ مِئَتَانِ وَٱثْنَا عَشَرَ، وَقَدِ ٱنْتَسَبُوا حَسَبَ قُرَاهُمْ. أَقَامَهُمْ دَاوُدُ وَصَمُوئِيلُ ٱلرَّائِي عَلَى وَظَائِفِهِمْ. 23 وَكَانُوا هُمْ وَبَنُوهُمْ عَلَى أَبْوَابِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ بَيْتِ ٱلْخَيْمَةِ لِلْحِرَاسَةِ. 24 فِي ٱلْجِهَاتِ ٱلأَرْبَعِ كَانَ ٱلْبَوَّابُونَ فِي ٱلشَّرْقِ وَٱلْغَرْبِ وَٱلشِّمَالِ وَٱلْجَنُوبِ. 25 وَكَانَ إِخْوَتُهُمْ فِي قُرَاهُمْ لِلْمَجِيءِ مَعَهُمْ فِي ٱلسَّبْعَةِ ٱلأَيَّامِ حِيناً بَعْدَ حِينٍ. 26 لأَنَّهُ بِٱلْوَظِيفَةِ رُؤَسَاءُ ٱلْبَوَّابِينَ هٰؤُلاَءِ ٱلأَرْبَعَةُ هُمْ لاَوِيُّونَ وَكَانُوا عَلَى ٱلْمَخَادِعِ وَعَلَى خَزَائِنِ بَيْتِ ٱللّٰهِ. 27 وَنَزَلُوا حَوْلَ بَيْتِ ٱللّٰهِ لأَنَّ عَلَيْهِمِ ٱلْحِرَاسَةَ وَعَلَيْهِمِ ٱلْفَتْحَ كُلَّ صَبَاحٍ».

ٱلنَّطُوفَاتِيِّينَ (ع 16) نطوفة قرية قريبة من بيت لحم (2: 54 ونحميا 7: 26).

وَآبَاؤُهُمْ عَلَى مَحَلَّةِ ٱلرَّبِّ (ع 19 و23) كان منصب البوابين وغيره من مناصب اللاويين تنتقل بالوراثة من الأب إلى الابن وكانت البداءة في زمان داود.

وَٱلرَّبُّ مَعَهُ (ع 20) كان الرب قد باركه لغيرته (عدد 25: 7 - 13).

أَقَامَهُمْ دَاوُدُ وَصَمُوئِيلُ (ع 22) مات صموئيل قبل جلوس داود ونستنتج أنه كان له يد في ترتيب العبادة غير أن ذلك ليس مذكوراً سابقاً.

فِي ٱلْجِهَاتِ ٱلأَرْبَعِ (ع 24) كان لخيمة الاجتماع وللهيكل بعدها باب واحد فقط وكان البوابون لا نواب الدار في الجهات الأربع.

فِي ٱلسَّبْعَةِ ٱلأَيَّامِ (ع 25) كان البوابون يتبادلون يوم السبت فيذهب أناس ويأتي أناس مكانهم وكانوا يسكنون في قراهم حتى تأتي نوبتهم في الخدمة فيأتون إلى أورشليم.

هٰؤُلاَءِ ٱلأَرْبَعَةُ (ع 26) (انظر ع 17) ونستنتج أن الأربعة كانوا في ديار الهيكل على الدوام وأما غيرهم فكانت خدمتهم في أوقاتهم وبعد خدمتهم يرجعون إلى قراهم.

28 - 44 «28 وَبَعْضُهُمْ عَلَى آنِيَةِ ٱلْخِدْمَةِ، لأَنَّهُمْ كَانُوا يُدْخِلُونَهَا بِعَدَدٍ وَيُخْرِجُونَهَا بِعَدَدٍ. 29 وَبَعْضُهُمُ ٱؤْتُمِنُوا عَلَى ٱلآنِيَةِ وَعَلَى كُلِّ أَمْتِعَةِ ٱلْقُدْسِ وَعَلَى ٱلدَّقِيقِ وَٱلْخَمْرِ وَٱللُّبَانِ وَٱلأَطْيَابِ. 30 وَٱلْبَعْضُ مِنْ بَنِي ٱلْكَهَنَةِ كَانُوا يُرَكِّبُونَ دُهُونَ ٱلأَطْيَابِ. 31 وَمَتَّثْيَا وَاحِدٌ مِنَ ٱللاَّوِيِّينَ، وَهُوَ بِكْرُ شَلُّومَ ٱلْقُورَحِيِّ، بِٱلْوَظِيفَةِ عَلَى عَمَلِ ٱلْمَطْبُوخَاتِ. 32 وَٱلْبَعْضُ مِنْ بَنِي ٱلْقَهَاتِيِّينَ مِنْ إِخْوَتِهِمْ عَلَى خُبْزِ ٱلْوُجُوهِ لِيُهَيِّئُوهُ فِي كُلِّ سَبْتٍ. 33 فَهٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلْمُغَنُّونَ رُؤُوسُ آبَاءِ ٱللاَّوِيِّينَ فِي ٱلْمَخَادِعِ، وَهُمْ مُعْفَوْنَ، لأَنَّهُ نَهَاراً وَلَيْلاً عَلَيْهِمِ ٱلْعَمَلُ. 34 هٰؤُلاَءِ رُؤُوسُ آبَاءِ ٱللاَّوِيِّينَ. حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ رُؤُوسٌ. هٰؤُلاَءِ سَكَنُوا فِي أُورُشَلِيمَ. 35 وَفِي جِبْعُونَ سَكَنَ أَبُو جِبْعُونَ يَعُوئِيلُ، وَٱسْمُ ٱمْرَأَتِهِ مَعْكَةُ. 36 وَٱبْنُهُ ٱلْبِكْرُ عَبْدُونُ ثُمَّ صُورُ وَقَيْسُ وَبَعَلُ وَنَيْرُ وَنَادَابُ 37 وَجَدُورُ وَأَخِيُو وَزَكَرِيَّا وَمِقْلُوثُ. 38 وَمِقْلُوثُ وَلَدَ شَمْآمَ. وَهُمْ أَيْضاً سَكَنُوا مُقَابِلَ إِخْوَتِهِمْ فِي أُورُشَلِيمَ مَعَ إِخْوَتِهِمْ. 39 وَنَيْرُ وَلَدَ قَيْسَ وَقَيْسُ وَلَدَ شَاوُلَ وَشَاوُلُ وَلَدَ: يُونَاثَانَ وَمَلْكِيشُوعَ وَأَبِينَادَابَ وَإِشْبَعَلَ. 40 وَٱبْنُ يُونَاثَانَ مَرِيبْبَعَلُ وَمَرِيبْبَعَلُ، وَلَدَ مِيخَا. 41 وَبَنُو مِيخَا: فِيثُونُ وَمَالِكُ وَتَحْرِيعُ وَآحَازُ. 42 وَآحَازُ وَلَدَ: يَعْرَةَ، وَيَعْرَةُ وَلَدَ عَلْمَثَ وَعَزْمُوتَ وَزِمْرِي. وَزِمْرِي وَلَدَ مُوصَا، 43 وَمُوصَا وَلَدَ يِنْعَا، وَرَفَايَا ٱبْنَهُ وَأَلْعَسَةَ ٱبْنَهُ وَآصِيلَ ٱبْنَهُ. 44 وَكَانَ لآصِيلَ سِتَّةُ بَنِينَ وَهٰذِهِ أَسْمَاؤُهُمْ: عَزْرِيقَامُ وَبُكْرُو ثُمَّ إِسْمَاعِيلُ وَشَعَرْيَا وَعُوبَدْيَا وَحَانَانُ. هٰؤُلاَءِ بَنُو آصِيلَ».

يُدْخِلُونَهَا بِعَدَدٍ (ع 28) لئلا يضيع شيء لأن الآنية كانت ثمينة جداً (عزرا 8: 24 - 34).

خُبْزِ ٱلْوُجُوهِ (ع 32) كانوا في السبت يرفعون الخبز العتيق ويضعون الجديد (لاويين 24: 8).

هٰؤُلاَءِ (ع 33) ربما الإشارة إلى (ع 15 و 16) حيث يُذكر بعض أسماء المغنيين.

وَهُمْ مُعْفَوْنَ من عمل آخر أو من الجزية (عزرا 7: 24 ونحميا 11: 22 - 23).

نَهَاراً وَلَيْلاً (انظر مزمور 134: 1 ورؤيا 4: 8).

(ولتفسير ع 35 - 44 انظر 8: 29 - 40).

يجب الترتيب واللياقة في خدمة بيت الرب (1كورنثوس 14: 40) ومن فوائد الترتيب فهي الجمال والاحترام في العبادة وليست الحكم عليها فيبقى العابد حراً ليعبر عن عواطفه الروحية كما يسوقه الروح.

اَلأَصْحَاحُ ٱلْعَاشِرُ

1 - 14 «1 وَحَارَبَ ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ إِسْرَائِيلَ، فَهَرَبَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَمَامِ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ وَسَقَطُوا قَتْلَى فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ. 2 وَشَدَّ ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ وَرَاءَ شَاوُلَ وَوَرَاءَ بَنِيهِ، وَضَرَبَ ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ يُونَاثَانَ وَأَبِينَادَابَ وَمَلْكِيشُوعَ أَبْنَاءَ شَاوُلَ. 3 وَٱشْتَدَّتِ ٱلْحَرْبُ عَلَى شَاوُلَ فَأَصَابَتْهُ رُمَاةُ ٱلْقِسِيِّ، فَٱنْجَرَحَ مِنَ ٱلرُّمَاةِ. 4 فَقَالَ شَاوُلُ لِحَامِلِ سِلاَحِهِ: ٱسْتَلَّ سَيْفَكَ وَٱطْعَنِّي بِهِ لِئَلاَّ يَأْتِيَ هٰؤُلاَءِ ٱلْغُلْفُ وَيُقَبِّحُونِي. فَلَمْ يَشَأْ حَامِلُ سِلاَحِهِ لأَنَّهُ خَافَ جِدّاً. فَأَخَذَ شَاوُلُ ٱلسَّيْفَ وَسَقَطَ عَلَيْهِ. 5 فَلَمَّا رَأَى حَامِلُ سِلاَحِهِ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ شَاوُلُ، سَقَطَ هُوَ أَيْضاً عَلَى ٱلسَّيْفِ وَمَاتَ. 6 فَمَاتَ شَاوُلُ وَبَنُوهُ ٱلثَّلاَثَةُ وَكُلُّ بَيْتِهِ، مَاتُوا مَعاً. 7 وَلَمَّا رَأَى جَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْوَادِي أَنَّهُمْ قَدْ هَرَبُوا، وَأَنَّ شَاوُلَ وَبَنِيهِ قَدْ مَاتُوا، تَرَكُوا مُدُنَهُمْ وَهَرَبُوا، فَأَتَى ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ وَسَكَنُوا بِهَا. 8 وَفِي ٱلْغَدِ لَمَّا جَاءَ ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ لِيُعَرُّوا ٱلْقَتْلَى وَجَدُوا شَاوُلَ وَبَنِيهِ سَاقِطِينَ فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ، 9 فَعَرَّوْهُ وَأَخَذُوا رَأْسَهُ وَسِلاَحَهُ، وَأَرْسَلُوا إِلَى أَرْضِ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ لأَجْلِ تَبْشِيرِ أَصْنَامِهِمْ وَٱلشَّعْبِ. 10 وَوَضَعُوا سِلاَحَهُ فِي بَيْتِ آلِهَتِهِمْ، وَسَمَّرُوا رَأْسَهُ فِي بَيْتِ دَاجُونَ. 11 وَلَمَّا سَمِعَ كُلُّ يَابِيشِ جِلْعَادَ بِكُلِّ مَا فَعَلَ ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ بِشَاوُلَ، 12 قَامَ كُلُّ ذِي بَأْسٍ وَأَخَذُوا جُثَّةَ شَاوُلَ وَجُثَثَ بَنِيهِ وَجَاءُوا بِهَا إِلَى يَابِيشَ، وَدَفَنُوا عِظَامَهُمْ تَحْتَ ٱلْبُطْمَةِ فِي يَابِيشَ، وَصَامُوا سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 13 فَمَاتَ شَاوُلُ بِخِيَانَتِهِ ٱلَّتِي بِهَا خَانَ ٱلرَّبَّ مِنْ أَجْلِ كَلاَمِ ٱلرَّبِّ ٱلَّذِي لَمْ يَحْفَظْهُ. وَأَيْضاً لأَجْلِ طَلَبِهِ إِلَى ٱلْجَانِّ لِلسُّؤَالِ 14 وَلَمْ يَسْأَلْ مِنَ ٱلرَّبِّ، فَأَمَاتَهُ وَحَوَّلَ ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى دَاوُدَ بْنِ يَسَّى».

إنه بعدما كمّل الكاتب الجداول في التسعة الأصحاحات الأولى ابتداء من هذا الأصحاح بالتاريخ وقصده الظاهر في هذين السفرين هو تاريخ شعب الله الذين كان مقر مملكتهم وعبادتهم في أورشليم. ويذكر موت شاول لأنه المقدمة لذكر داود ومن بعده من ملوك يهوذا. ومضمون هذا الأصحاح كمضمون آخر أصحاح من سفر صموئيل الأول فلا يلزمنا تفسيره ثانية.

قيل في 1صموئيل 31: 10 إن الفلسطينيين سمّروا جسد شاول على سور بيت شان وقيل هنا أنهم سمّروا رأسه في بيت داجون أي كل من الكاتبين يذكر شيئاً لا يذكره الآخر. وكاتب أخبار الأيام لا يذكر أن أهل يابيش جلعاد أحرقوا أجساد شاول وبنيه قبلما دفنوا عظامهم. وقال كاتب صموئيل إنهم دفنوها تحت الإيلة وكاتب أخبار الأيام قال تحت البطمة وربما أن بعض الناس في تلك الأيام سموا هذه الشجرة إيلة والبعض الآخر سموها بطمة.

في ع 13 و14 ذكر الكاتب أن سبب سقوط شاول الحقيقي أنه خان الرب فإن الرب كان قد مسحه ملكاً على شعبه وأعطاه قوة وسلطاناً ليعمل مشيئته وأما شاول فترك الرب ولم يحفظ وصاياه وفي الآخر التجأ إلى صاحبة جانّ فجعلها في مكان الرب. وعادة كاتب أخبار الأيام أن يرى يد الرب في كل شيء وينسب قيام أناس وسقوطهم إلى مشيئته.

اَلأَصْحَاحُ ٱلْحَادِي عَشَرَ

1 - 9 «1 وَٱجْتَمَعَ كُلُّ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ إِلَى دَاوُدَ فِي حَبْرُونَ قَائِلِينَ: هُوَذَا عَظْمُكَ وَلَحْمُكَ نَحْنُ. 2 وَمُنْذُ أَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ حِينَ كَانَ شَاوُلُ مَلِكاً كُنْتَ أَنْتَ تُخْرِجُ وَتُدْخِلُ إِسْرَائِيلَ، وَقَدْ قَالَ لَكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ: أَنْتَ تَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ وَأَنْتَ تَكُونُ رَئِيساً لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ. 3 وَجَاءَ جَمِيعُ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلْمَلِكِ إِلَى حَبْرُونَ، فَقَطَعَ دَاوُدُ مَعَهُمْ عَهْداً فِي حَبْرُونَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ، وَمَسَحُوا دَاوُدَ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كَلاَمِ ٱلرَّبِّ عَنْ يَدِ صَمُوئِيلَ. 4 وَذَهَبَ دَاوُدُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ (أَيْ يَبُوسَ). وَهُنَاكَ ٱلْيَبُوسِيُّونَ سُكَّانُ ٱلأَرْضِ. 5 وَقَالَ سُكَّانُ يَبُوسَ لِدَاوُدَ: لاَ تَدْخُلْ إِلَى هُنَا. فَأَخَذَ دَاوُدُ حِصْنَ صِهْيَوْنَ (هِيَ مَدِينَةُ دَاوُدَ). 6 وَقَالَ دَاوُدُ: إِنَّ ٱلَّذِي يَضْرِبُ ٱلْيَبُوسِيِّينَ أَوَّلاً يَكُونُ رَأْساً وَقَائِداً. فَصَعِدَ أَوَّلاً يُوآبُ ٱبْنُ صَرُويَةَ، فَصَارَ رَأْساً. 7 وَأَقَامَ دَاوُدُ فِي ٱلْحِصْنِ، لِذٰلِكَ دَعُوهُ «مَدِينَةَ دَاوُدَ». 8 وَبَنَى ٱلْمَدِينَةَ حَوَالَيْهَا مِنَ ٱلْقَلْعَةِ إِلَى مَا حَوْلِهَا. وَيُوآبُ جَدَّدَ سَائِرَ ٱلْمَدِينَةِ. 9 وَكَانَ دَاوُدُ يَتَزَايَدُ مُتَعَظِّماً وَرَبُّ ٱلْجُنُودِ مَعَهُ».

(انظر تفسير 2صموئيل 5: 1 - 3 و6 - 10). والزيادة هنا أن يوآب هو الذي صعد أولاً ليضرب اليبوسيين فصار رأساً وإن يوآب جدّد قسماً من المدينة.

10 - 47 «10 وَهٰؤُلاَءِ رُؤَسَاءُ ٱلأَبْطَالِ ٱلَّذِينَ لِدَاوُدَ، ٱلَّذِينَ تَشَدَّدُوا مَعَهُ فِي مُلْكِهِ مَعَ كُلِّ إِسْرَائِيلَ لِتَمْلِيكِهِ حَسَبَ كَلاَمِ ٱلرَّبِّ مِنْ جِهَةِ إِسْرَائِيلَ. 11 وَهٰذَا هُوَ عَدَدُ ٱلأَبْطَالِ ٱلَّذِينَ لِدَاوُدَ: يَشُبْعَامُ بْنُ حَكْمُونِي رَئِيسُ ٱلثَّوَالِثِ. هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَلاَثِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً. 12 وَبَعْدَهُ أَلِعَازَارُ بْنُ دُودُو ٱلأَخُوخِيُّ. هُوَ مِنَ ٱلأَبْطَالِ ٱلثَّلاَثَةِ. 13 هُوَ كَانَ مَعَ دَاوُدَ فِي فَسَّ دَمِّيمَ وَقَدِ ٱجْتَمَعَ هُنَاكَ ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ لِلْحَرْبِ. وَكَانَتْ قِطْعَةُ ٱلْحَقْلِ مَمْلُوءَةً شَعِيراً، فَهَرَبَ ٱلشَّعْبُ مِنْ أَمَامِ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ. 14 وَوَقَفُوا فِي وَسَطِ ٱلْقِطْعَةِ وَأَنْقَذُوهَا، وَضَرَبُوا ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ. وَخَلَّصَ ٱلرَّبُّ خَلاَصاً عَظِيماً. 15 وَنَزَلَ ثَلاَثَةٌ مِنَ ٱلثَّلاَثِينَ رَئِيساً إِلَى ٱلصَّخْرِ إِلَى دَاوُدَ إِلَى مَغَارَةِ عَدُلاَّمَ وَجَيْشُ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ نَازِلٌ فِي وَادِي ٱلرَّفَائِيِّينَ. 16 وَكَانَ دَاوُدُ حِينَئِذٍ فِي ٱلْحِصْنِ، وَحَفَظَةُ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ حِينَئِذٍ فِي بَيْتِ لَحْمٍ. 17 فَتَأَوَّهَ دَاوُدُ وَقَالَ: مَنْ يَسْقِينِي مَاءً مِنْ بِئْرِ بَيْتِ لَحْمٍ ٱلَّتِي عِنْدَ ٱلْبَابِ؟ 18 فَشَقَّ ٱلثَّلاَثَةُ مَحَلَّةَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ وَٱسْتَقُوا مَاءً مِنْ بِئْرِ بَيْتِ لَحْمٍ ٱلَّتِي عِنْدَ ٱلْبَابِ وَحَمَلُوهُ وَأَتَوْا بِهِ إِلَى دَاوُدَ، فَلَمْ يَشَأْ دَاوُدُ أَنْ يَشْرَبَهُ بَلْ سَكَبَهُ لِلرَّبِّ 19 وَقَالَ: حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ إِلٰهِي أَنْ أَفْعَلَ ذٰلِكَ! أَأَشْرَبُ دَمَ هٰؤُلاَءِ ٱلرِّجَالِ بِأَنْفُسِهِمْ؟ لأَنَّهُمْ إِنَّمَا أَتَوْا بِهِ بِأَنْفُسِهِمْ. وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَشْرَبَهُ. هٰذَا مَا فَعَلَهُ ٱلأَبْطَالُ ٱلثَّلاَثَةُ. 20 وَأَبْشَايُ أَخُو يُوآبَ كَانَ رَئِيسَ ثَلاَثَةٍ. وَهُوَ قَدْ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَلاَثِ مِئَةٍ فَقَتَلَهُمْ، فَكَانَ لَهُ ٱسْمٌ بَيْنَ ٱلثَّلاَثَةِ. 21 مِنَ ٱلثَّلاَثَةِ أُكْرِمَ عَلَى ٱلٱثْنَيْنِ وَكَانَ لَهُمَا رَئِيساً، إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَصِلْ إِلَى ٱلثَّلاَثَةِ ٱلأُوَلِ. 22 بَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ ٱبْنِ ذِي بَأْسٍ كَثِيرِ ٱلأَفْعَالِ مِنْ قَبْصِئِيلَ. هُوَ ٱلَّذِي ضَرَبَ أَسَدَيْ مُوآبَ، وَهُوَ ٱلَّذِي نَزَلَ وَضَرَبَ أَسَداً فِي وَسَطِ جُبٍّ يَوْمَ ٱلثَّلْجِ. 23 وَهُوَ ضَرَبَ ٱلرَّجُلَ ٱلْمِصْرِيَّ ٱلَّذِي قَامَتُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَفِي يَدِ ٱلْمِصْرِيِّ رُمْحٌ كَنَوْلِ ٱلنَّسَّاجِينَ. فَنَزَلَ إِلَيْهِ بِعَصاً وَخَطَفَ ٱلرُّمْحَ مِنْ يَدِ ٱلْمِصْرِيِّ وَقَتَلَهُ بِرُمْحِهِ. 24 هٰذَا مَا فَعَلَهُ بَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ، فَكَانَ لَهُ ٱسْمٌ بَيْنَ ٱلثَّلاَثَةِ ٱلأَبْطَالِ. 25 هُوَذَا أُكْرِمَ عَلَى ٱلثَّلاَثِينَ إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَصِلْ إِلَى ٱلثَّلاَثَةِ. فَجَعَلَهُ دَاوُدُ مِنْ أَصْحَابِ سِرِّهِ. 26 وَأَبْطَالُ ٱلْجَيْشِ هُمْ: عَسَائِيلُ أَخُو يُوآبَ، وَأَلْحَانَانُ بْنُ دُودُوَ مِنْ بَيْتِ لَحْمٍ، 27 شَمُّوتُ ٱلْهَرُورِيُّ، حَالَصُ ٱلْفَلُونِيُّ، 28 عِيرَا بْنُ عِقِّيشَ ٱلتَّقُوعِيُّ، أَبِيعَزَرُ ٱلْعَنَاثُوثِيُّ، 29 سَبْكَايُ ٱلْحُوشَاتِيُّ، عِيلاَيُ ٱلأَخُوخِيُّ، 30 مَهْرَايُ ٱلنَّطُوفَاتِيُّ، خَالِدُ بْنُ بَعْنَةَ ٱلنَّطُوفَاتِيُّ، 31 إِتَّايُ بْنُ رِيبَايَ مِنْ جِبْعَةِ بَنِي بِنْيَامِينَ، بَنَايَا ٱلْفَرْعَتُونِيُّ، 32 حُورَايُ مِنْ أَوْدِيَةِ جَاعَشَ، أَبِيئِيلُ ٱلْعَرَبَاتِيُّ، 33 عَزْمُوتُ ٱلْبَحْرُومِيُّ، إِلْيَحْبَا ٱلشَّعْلُبُونِيُّ. 34 بَنُو هَاشِمَ ٱلْجَزُونِيُّ، يُونَاثَانُ بْنُ شَاجَايَ ٱلْهَرَارِيُّ، 35 أَخِيآمُ بْنُ سَاكَارَ ٱلْهَرَارِيُّ، أَلِيفَالُ بْنُ أُورَ، 36 حَافَرُ ٱلْمَكِيرَاتِيُّ، وَأَخِيَا ٱلْفَلُونِيُّ، 37 حَصْرُو ٱلْكَرْمَلِيُّ، نَعْرَايُ بْنُ أَزْبَايَ، 38 يُوئِيلُ أَخُو نَاثَانَ، مَبْحَارُ بْنُ هَجْرِي، 39 صَالِقُ ٱلْعَمُّونِيُّ، نَحْرَايُ ٱلْبَئِيرُوتِيُّ، (حَامِلُ سِلاَحِ يُوآبَ ٱبْنِ صَرُويَةَ)، 40 عِيرَا ٱلْيَثْرِيُّ، جَارِبُ ٱلْيَثْرِيُّ، 41 أُورِيَّا ٱلْحِثِّيُّ، زَابَادُ بْنُ أَحْلاَيَ، 42 عَدِينَا بْنُ شِيزَا ٱلرَّأُوبَيْنِيُّ (رَأْسُ ٱلرَّأُوبَيْنِيِّينَ) وَمَعَهُ ثَلاَثُونَ، 43 حَانَانُ ٱبْنُ مَعْكَةَ، يُوشَافَاطُ ٱلْمَثْنِيُّ، 44 عُزِّيَّا ٱلْعَشْتَرُوتِيُّ، شَامَاعُ وَيَعُوئِيلُ ٱبْنَا حُوثَامَ ٱلْعَرُوعِيرِيِ، 45 يَدِيعَئِيلُ بْنُ شِمْرِي وَيُوحَا أَخُوهُ ٱلتِّيصِيُّ، 46 إِيلِيئِيلُ مِنْ مَحْوِيمَ، وَيَرِيبَايُ وَيُوشُويَا ٱبْنَا أَلْنَعَمَ وَيِثْمَةُ ٱلْمُوآبِيُّ، 47 إِيلِيئِيلُ وَعُوبِيدُ وَيَعِيسِيئِيلُ مِنْ مَصُوبَايَا».

(انظر تفسير 2صموئيل 23: 8 - 39) وهنا زيادة 16 اسماً في (ع 41 - 47).

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي عَشَرَ

ليس مضمون هذا الأصحاح إلا هنا.

1 - 17 «1 وَهٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلَّذِينَ جَاءُوا إِلَى دَاوُدَ إِلَى صِقْلَغَ وَهُوَ بَعْدُ مَحْجُوزٌ عَنْ وَجْهِ شَاوُلَ بْنِ قَيْسَ، وَهُمْ مِنَ ٱلأَبْطَالِ مُسَاعِدُونَ فِي ٱلْحَرْبِ، 2 نَازِعُونَ فِي ٱلْقِسِيِّ، يَرْمُونَ ٱلْحِجَارَةَ وَٱلسِّهَامَ مِنَ ٱلْقِسِيِّ بِٱلْيَمِينِ وَٱلْيَسَارِ، مِنْ إِخْوَةِ شَاوُلَ مِنْ بِنْيَامِينَ. 3 ٱلرَّأْسُ أَخِيعَزَرُ ثُمَّ يُوآشُ ٱبْنَا شَمَاعَةَ ٱلْجِبْعِيُّ، وَيَزُوئِيلُ وَفَالَطُ ٱبْنَا عَزْمُوتَ، وَبَرَاخَةُ وَيَاهُو ٱلْعَنَاثُوثِيُّ، 4 وَيَشْمَعْيَا ٱلْجِبْعُونِيُّ ٱلْبَطَلُ بَيْنَ ٱلثَّلاَثِينَ وَعَلَى ٱلثَّلاَثِينَ، وَيَرْمِيَا وَيَحْزِيئِيلُ وَيُوحَانَانُ وَيُوزَابَادُ ٱلْجَدِيرِيُّ 5 وَإِلْعُوزَايُ وَيَرِيمُوثُ وَبَعْلِيَا وَشَمَرْيَا وَشَفَطْيَا ٱلْحَرُوفِيُّ 6 وَأَلْقَانَةُ وَيَشِيَّا وَعَزْرِيئِيلُ وَيُوعَزَرُ وَيَشُبْعَامُ ٱلْقُورَحِيُّونَ 7 وَيُوعِيلَةُ وَزَبَدْيَا ٱبْنَا يَرُوحَامَ مِنْ جَدُورَ. 8 وَمِنَ ٱلْجَادِيِّينَ ٱنْفَصَلَ إِلَى دَاوُدَ إِلَى ٱلْحِصْنِ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ جَبَابِرَةُ ٱلْبَأْسِ رِجَالُ جَيْشٍ لِلْحَرْبِ، صَافُّو أَتْرَاسٍ وَرِمَاحٍ، وَوُجُوهُهُمْ كَوُجُوهِ ٱلأُسُودِ، وَهُمْ كَٱلظَّبْيِ عَلَى ٱلْجِبَالِ فِي ٱلسُّرْعَةِ: 9 عَازَرُ ٱلرَّأْسُ وَعُوبَدْيَا ٱلثَّانِي وَأَلِيآبُ ٱلثَّالِثُ 10 وَمِشْمِنَّةُ ٱلرَّابِعُ وَيَرْمِيَا ٱلْخَامِسُ 11 وَعَتَّايُ ٱلسَّادِسُ وَإِيلِيئِيلُ ٱلسَّابِعُ 12 وَيُوحَانَانُ ٱلثَّامِنُ وَأَلْزَابَادُ ٱلتَّاسِعُ 13 وَيَرْمِيَا ٱلْعَاشِرُ وَمَخْبَنَّايُ ٱلْحَادِي عَشَرَ. 14 هٰؤُلاَءِ مِنْ بَنِي جَادَ رُؤُوسُ ٱلْجَيْشِ. صَغِيرُهُمْ لِمِئَةٍ وَٱلْكَبِيرُ لأَلْفٍ. 15 هٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلَّذِينَ عَبَرُوا ٱلأُرْدُنَّ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ إِلَى جَمِيعِ شُطُوطِهِ وَهَزَمُوا كُلَّ أَهْلِ ٱلأَوْدِيَةِ شَرْقاً وَغَرْباً. 16 وَجَاءَ قَوْمٌ مِنْ بَنِي بِنْيَامِينَ وَيَهُوذَا إِلَى ٱلْحِصْنِ إِلَى دَاوُدَ. 17 فَخَرَجَ دَاوُدُ لٱسْتِقْبَالِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: إِنْ كُنْتُمْ قَدْ جِئْتُمْ بِسَلاَمٍ إِلَيَّ لِتُسَاعِدُونِي، يَكُونُ لِي مَعَكُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ. وَإِنْ كَانَ لِتَدْفَعُونِي لِعَدُوِّي وَلاَ ظُلْمَ فِي يَدَيَّ، فَلْيَنْظُرْ إِلٰهُ آبَائِنَا وَيُنْصِفْ».

صِقْلَغَ (انظر 1صموئيل 27: 2 - 6). أعطاها أخيش ملك جت لداود وهي مدينة في جنوبي يهوذا كانت أولاً لشمعون (يشوع 19: 5) ثم للفلسطينيين وبعده ليهوذا. وبقي داود في صقلغ سنة وأربعة أشهر حتى مات شاول.

مِنْ بِنْيَامِينَ (ع 2) مما يستحق الذكر هنا أنهم تركوا شاول الذي كان من سبطهم والتصقوا بداود. وإنهم كانوا أبطالاً ماهرين في جميع أنواع الأسلحة وقادرين على استعمال اليمنى واليسرى كلتيهما على السواء.

بَيْنَ ٱلثَّلاَثِينَ (ع 4) إشارة إلى المذكورين في (11: 26) الخ مع أن اسمه ليس موجوداً وربما كان قد مات قبلما كُتبت الأسماء.

إِلَى ٱلْحِصْنِ (ع 8) ربما مغارة عدلام (2صموئيل 23: 13) وللجاديين فضل لأنهم شاركوا داود وهو في الضيق. وكان لهم فضل أيضاً نظراً لقوتهم وشجاعتهم في الحرب على اختلاف أنواعها.

فِي ٱلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ (ع 15) أي في شهر نيسان حين يمتلئ الأردن إلى جميع شطوطه (يشوع 3: 15).

إِنْ كُنْتُمْ قَدْ جِئْتُمْ بِسَلاَمٍ (ع 17) إشارة إلى أن بعض الناس كانوا قد خدعوه. ولا عجب لأن بعض الذين اجتمعوا إليه كانوا من الأوباش (1صموئيل 22: 2).

18 - 22 «18 فَحَلَّ ٱلرُّوحُ عَلَى عَمَاسَايَ رَأْسِ ٱلثَّوَالِثِ فَقَالَ: لَكَ نَحْنُ يَا دَاوُدُ، وَمَعَكَ نَحْنُ يَا ٱبْنَ يَسَّى. سَلاَمٌ سَلاَمٌ لَكَ، وَسَلاَمٌ لِمُسَاعِدِيكَ. لأَنَّ إِلٰهَكَ مُعِينُكَ. فَقَبِلَهُمْ دَاوُدُ وَجَعَلَهُمْ رُؤُوسَ ٱلْجُيُوشِ. 19 وَسَقَطَ إِلَى دَاوُدَ بَعْضٌ مِنْ مَنَسَّى حِينَ جَاءَ مَعَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ ضِدَّ شَاوُلَ لِلْقِتَالِ وَلَمْ يُسَاعِدُوهُمْ، لأَنَّ أَقْطَابَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ أَرْسَلُوهُ بِمَشُورَةٍ قَائِلِينَ: إِنَّمَا بِرُؤُوسِنَا يَسْقُطُ إِلَى سَيِّدِهِ شَاوُلَ. 20 حِينَ ٱنْطَلَقَ إِلَى صِقْلَغَ سَقَطَ إِلَيْهِ مِنْ مَنَسَّى عَدْنَاحُ وَيُوزَابَادُ وَيَدِيعَئِيلُ وَمِيخَائِيلُ وَيُوزَابَادُ وَأَلِيهُو وَصِلْتَايُ رُؤُوسُ أُلُوفِ مَنَسَّى. 21 وَهُمْ سَاعَدُوا دَاوُدَ عَلَى ٱلْغُزَاةِ لأَنَّهُمْ جَمِيعاً جَبَابِرَةُ بَأْسٍ، وَكَانُوا رُؤَسَاءَ فِي ٱلْجَيْشِ. 22 لأَنَّهُ وَقْتَئِذٍ أَتَى أُنَاسٌ إِلَى دَاوُدَ يَوْماً فَيَوْماً لِمُسَاعَدَتِهِ حَتَّى صَارُوا جَيْشاً عَظِيماً كَجَيْشِ ٱللّٰهِ».

فَحَلَّ ٱلرُّوحُ عَلَى عَمَاسَايَ (ع 18) ربما أن هذا هو عماسا بن أبيجايل أخت داود (2: 17) وكان كلامه فصيح العبارات وفي معناه كان نبوءة. والكتاب ينسب إلى الروح قوة جسدية كقوة يفتاح (قضاة 11: 29) وشمشمون (قضاة 14: 19) والحكمة كبصلئيل (خروج 31: 3) والفصاحة في الكلام كعماساي ومعرفة أمور الله كالأنبياء ومواهب روحية كما في آيات كثيرة ولا سيما في العهد الجديد.

حِينَ جَاءَ مَعَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ (ع 19) (1صموئيل 29: 2 - 9).

يُوزَابَادُ... وَيُوزَابَادُ (ع 20) ربما كان اثنان بذات الاسم أو أن الناسخ كتب الاسم مرتين سهواً.

ٱلْغُزَاةِ (ع 21) من العمالقة. وكان داود ورجاله يحامون عن إسرائيل لأن شاول لم ينتبه إليهم إما من ضعفه أو من تغافله.

كَجَيْشِ ٱللّٰهِ (ع 22) في اللغة العبرانية يُنسب إلى الله كل ما هو عظيم كأرز لبنان (مزمور 80: 10) وكان الشعب قد لاحظوا أن روح الرب ترك شاول وحلّ على داود وعرفوا أن داود هو المدعو من الله ليكون ملكهم.

23 - 40 «23 وَهٰذَا عَدَدُ رُؤُوسِ ٱلْمُتَجَرِّدِينَ لِلْقِتَالِ ٱلَّذِينَ جَاءُوا إِلَى دَاوُدَ إِلَى حَبْرُونَ لِيُحَوِّلُوا مَمْلَكَةَ شَاوُلَ إِلَيْهِ حَسَبَ قَوْلِ ٱلرَّبِّ. 24 بَنُو يَهُوذَا حَامِلُو ٱلأَتْرَاسِ وَٱلرِّمَاحِ سِتَّةُ آلاَفٍ وَثَمَانِ مِئَةِ مُتَجَرِّدٍ لِلْقِتَالِ. 25 مِنْ بَنِي شَمْعُونَ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ فِي ٱلْحَرْبِ سَبْعَةُ آلاَفٍ وَمِئَةٌ. 26 مِنْ بَنِي لاَوِي أَرْبَعَةُ آلاَفٍ وَسِتُّ مِئَةٍ. 27 وَيَهُويَادَاعُ رَئِيسُ ٱلْهَارُونِيِّينَ وَمَعَهُ ثَلاَثَةُ آلاَفٍ وَسَبْعُ مِئَةٍ. 28 وَصَادُوقُ غُلاَمٌ جَبَّارُ بَأْسٍ وَبَيْتُ أَبِيهِ ٱثْنَانِ وَعِشْرُونَ قَائِداً. 29 وَمِنْ بَنِي بِنْيَامِينَ إِخْوَةُ شَاوُلَ ثَلاَثَةُ آلاَفٍ (وَإِلَى هُنَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ يَحْرُسُونَ حِرَاسَةَ بَيْتِ شَاوُلَ). 30 وَمِنْ بَنِي أَفْرَايِمَ عِشْرُونَ أَلْفاً وَثَمَانُ مِئَةٍ، جَبَابِرَةُ بَأْسٍ وَذَوُو ٱسْمٍ فِي بُيُوتِ آبَائِهِمْ. 31 وَمِنْ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى ثَمَانِيَةُ عَشَرَ أَلْفاً قَدْ تَعَيَّنُوا بِأَسْمَائِهِمْ لِيَأْتُوا وَيُمَلِّكُوا دَاوُدَ. 32 وَمِنْ بَنِي يَسَّاكَرَ ٱلْخَبِيرِينَ بِٱلأَوْقَاتِ لِمَعْرِفَةِ مَا يَعْمَلُ إِسْرَائِيلُ، رُؤُوسُهُمْ مِئَتَانِ وَكُلُّ إِخْوَتِهِمْ تَحْتَ أَمْرِهِمْ. 33 مِنْ زَبُولُونَ ٱلْخَارِجُونَ لِلْقِتَالِ ٱلْمُصْطَفُّونَ لِلْحَرْبِ بِجَمِيعِ أَدَوَاتِ ٱلْحَرْبِ خَمْسُونَ أَلْفاً، وَللٱصْطِفَافِ مِنْ دُونِ خِلاَفٍ. 34 وَمِنْ نَفْتَالِي أَلْفُ رَئِيسٍ وَمَعَهُمْ سَبْعَةٌ وَثَلاَثُونَ أَلْفاً بِٱلأَتْرَاسِ وَٱلرِّمَاحِ. 35 وَمِنَ ٱلدَّانِيِّينَ مُصْطَفُّونَ لِلْحَرْبِ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً وَسِتُّ مِئَةٍ. 36 وَمِنْ أَشِيرَ ٱلْخَارِجُونَ لِلْجَيْشِ لأَجْلِ ٱلٱصْطِفَافِ لِلْحَرْبِ أَرْبَعُونَ أَلْفاً. 37 وَمِنْ عَبْرِ ٱلأُرْدُنِّ مِنَ ٱلرَّأُوبَيْنِيِّينَ وَٱلْجَادِيِّينَ وَنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى بِجَمِيعِ أَدَوَاتِ جَيْشِ ٱلْحَرْبِ مِئَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. 38 كُلُّ هٰؤُلاَءِ رِجَالُ حَرْبٍ يَصْطَفُّونَ صُفُوفاً، أَتَوْا بِقَلْبٍ تَامٍّ إِلَى حَبْرُونَ لِيُمَلِّكُوا دَاوُدَ عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. وَكَذٰلِكَ كُلُّ بَقِيَّةِ إِسْرَائِيلَ بِقَلْبٍ وَاحِدٍ لِتَمْلِيكِ دَاوُدَ. 39 وَكَانُوا هُنَاكَ مَعَ دَاوُدَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ لأَنَّ إِخْوَتَهُمْ أَعَدُّوا لَهُمْ. 40 وَكَذٰلِكَ ٱلْقَرِيبُونَ مِنْهُمْ حَتَّى يَسَّاكَرَ وَزَبُولُونَ وَنَفْتَالِي كَانُوا يَأْتُونَ بِخُبْزٍ عَلَى ٱلْحَمِيرِ وَٱلْجِمَالِ وَٱلْبِغَالِ وَٱلْبَقَرِ، وَبِطَعَامٍ مِنْ دَقِيقٍ وَتِينٍ وَزَبِيبٍ وَخَمْرٍ وَزَيْتٍ وَبَقَرٍ وَغَنَمٍ بِكَثْرَةٍ، لأَنَّهُ كَانَ فَرَحٌ فِي إِسْرَائِيلَ».

وَهٰذَا عَدَدُ رُؤُوسِ (ع 23 - 40) (انظر 2صموئيل 2: 3) ومجموع كل الذين جاءوا إلى حبرون 339000 ما عدا أساكر والذين مع صادوق. ونلاحظ كثرة الذين جاءوا من عبر الأردن أي 120000 وهم أكثر من ثلث المجموع كله. وكثرة الذين أتوا من الشمال أي من زبولون 50000 وأشير 40000 ونفتالي 37000 وأما الذين من بنيامين أي 3000 فكانوا قليلين لأن أكثر سبط بنيامين كانوا مع بيت شاول (ع 29) والذين من يهوذا وشمعون كانوا قليليين لأنهم كانوا مع داود من الأول وربما هم الإخوة الذين أعدوا الطعام (ع 39) وفرح الشعب بأملهم أنهم كلهم يتحدون تحت رئاسة ملك واحد وهو رجل معروف ومختبر ومحبوب. ولم يكن داود قد حارب شاول ولم يقتله حينما وقع بين يديه بل كان يحترمه كمسيح الرب فكانت تلك السياسة أحسن استعداد لانضمام سبط بنيامين وجميع الأسباط إلى مملكة واحدة. وليس من خبر هنا عما حدث من الحوادث بين موت شاول وتمليك داود من جميع الأسباط. ونعرف من 2صموئيل ص 2 - 4 إن سبط يهوذا أولاً ملّكوا داود في حبرون فملك على سبط يهوذا سبع سنين وستة أشهر وكانت حرب طويلة بين بيت شاول وبيت داود. وكان أبنير رئيس جيش إسرائيل وطرد الفلسطينيين من الأماكن التي كانوا قد أخذوها من إسرائيل. وبعد موت شاول بخمس سنين ملّك أبنير أشبوشث بن شاول على إسرائيل في محنايم شرقي الأردن. وقُتل أبنير. وقُتل إشبوشث بعدما ملك سنتين.

يَهُويَادَاعُ (ع 27) أبو بناياهو الذي صار رئيس جيش سليمان (1ملوك 2: 35).

صَادُوقُ (ع 28) كان خادماً أميناً لداود كل حياته وكان رئيس الكهنة في أول ملك سليمان.

ٱلْخَبِيرِينَ بِٱلأَوْقَاتِ لِمَعْرِفَةِ مَا يَعْمَلُ إِسْرَائِيلُ (ع 32) أي عرفوا أنه قد حان الوقت لتمليك داود على جميع إسرائيل وكان لهم يد في إمالة الناس إلى داود ولا سيما في الجهات الشمالية.

مِنْ دُونِ خِلاَفٍ (ع 33) بالعبرانية لب ولب أي مشوا كرجل واحد دليلاً على تمرنهم العسكري.

يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ (ع 39) كان أكلهم بعضهم مع بعض علامة اتحادهم وكانوا واسطة لزيادة الاتحاد.

كَانُوا يَأْتُونَ بِخُبْزٍ الخ (ع 40) كان الأكل من مالهم وكانوا يقدمون بعضهم لبعض. وأنواع الأكل هي أفخر ما وُجد.

كَانَ فَرَحٌ بالاجتماع والاتحاد بعد الانشقاق والحروب. وكان فرحهم بالرب لأن داود كان الممسوح من الرب ليكون ملكاً على كل إسرائيل.

فوائد

«فرح في إسرائيل» ع 40 «فرح بعد الحزن».

  1. فرح الشعب. كانوا قد تألموا كثيراً في زمان ملك شاول بسبب تمرّده على الرب حتى كسرهم الفلسطينيون ومات شاول. وكانوا قد تألموا من الانشقاق في أيام أبنير وإشبوشث لذلك كانوا مستعدين للفرح بجلوس ملكهم المحبوب.

  2. فرح داود. كان هو أيضاً قد تألم في زمان شاول الذي طرده وطلب أن يقتله وفي زمان الانشقاق لما كان ملكاً في حبرون على قسم فقط من إسرائيل. فكان مستعداً للملك على شعب عظيم وهم متحدون فيه برأي واحد.

  3. فرح كل مؤمن. وهو بعد الحزن والآلام والأتعاب والضيقات لأن لا أحد يعرف قيمة الراحة إلا بعد التعب ولا الشبع إلا بعد الجوع ولا المجد إلا بعد الهوان.

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ عَشَرَ

1 - 5 «1 وَشَاوَرَ دَاوُدُ قُوَّادَ ٱلأُلُوفِ وَٱلْمِئَاتِ وَكُلَّ رَئِيسٍ 2 وَقَالَ دَاوُدُ لِكُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ: إِنْ حَسُنَ عِنْدَكُمْ وَكَانَ ذٰلِكَ مِنَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِنَا، فَلْنُرْسِلْ إِلَى كُلِّ جِهَةٍ إِلَى إِخْوَتِنَا ٱلْبَاقِينَ فِي كُلِّ أَرَاضِي إِسْرَائِيلَ وَمَعَهُمُ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ فِي مُدُنِ مَرَاعِيهِمْ لِيَجْتَمِعُوا إِلَيْنَا، 3 فَنُرْجِعَ تَابُوتَ إِلٰهِنَا إِلَيْنَا لأَنَّنَا لَمْ نَسْأَلْ بِهِ فِي أَيَّامِ شَاوُلَ. 4 فَقَالَ كُلُّ ٱلْجَمَاعَةِ بِأَنْ يَفْعَلُوا ذٰلِكَ، لأَنَّ ٱلأَمْرَ حَسُنَ فِي أَعْيُنِ جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ. 5 وَجَمَعَ دَاوُدُ كُلَّ إِسْرَائِيلَ مِنْ شِيحُورِ مِصْرَ إِلَى مَدْخَلِ حَمَاةَ لِيَأْتُوا بِتَابُوتِ ٱللّٰهِ مِنْ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ».

في 2صموئيل 6: 1 جملة مختصرة وهنا تفصيلها.

ٱلأُلُوفِ وَٱلْمِئَاتِ (ع 1) كان نظام الشعب على هذا النوع من زمان موسى (عدد 31: 14 وتثنية 1: 15) وداود عمل بالحكمة حينما شاورهم فيكون العمل عمل الشعب وليس عمل الملك وحده.

وَكَانَ ذٰلِكَ مِنَ ٱلرَّبِّ (ع 2) شاور الرؤساء وسأل الرب. ولهذا العمل أهمية دينية لأن أورشليم كانت مقر العبادة (تثنية 12: 5 - 7) وأهمية سياسية أيضاً لأن أورشليم كانت قاعدة الحكومة وفيها اتحدت جميع الأسباط.

إِخْوَتِنَا ٱلْبَاقِينَ (ع 2) إشارة إلى ما كان قد وقع من الخراب والموت والتشتت بسبب الفلسطينيين.

ٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ كان العمل المقصود عملاً دينياً فكانت مشاركة الكهنة واللاويين أمراً موافقاً وواجباً.

مُدُنِ مَرَاعِيهِمْ (يشوع ص 21) كان اللاويون والكهنة يعملون في أراضيهم إذا لم يكن عليهم خدمة دينية.

تَابُوتَ إِلٰهِنَا (ع 3) كان التابوت في قرية يعاريم في بيت أبيناداب (1صموئيل 4: 3 وص 5 و6 و7: 1 و2). وأما خيمة الاجتماع فكانت في شيلوه في أيام عالي (1صموئيل 1: 3) وفي نوب في أيام شاول (1صموئيل 21: 1 - 9 ومرقس 2: 26) وفي جبعون في أكثر مدة ملك داود وكان خادمها صادوق وأصعدها سليمان إلى أورشليم بعدما بنى الهيكل. فكانت الخيمة في مكان والتابوت في مكان آخر لأن ذلك كله كان ترتيباً وقتياً حتى بُني الهيكل ونُظمت العبادة نظامها النهائي.

شِيحُورِ مِصْرَ (ع 5) معنى الاسم أسود أو مكدّر وهو نهر النيل. وهو ينقسم في آخر مجراه والقسم الشرقي هو الحدّ بين مصر وفلسطين وهو المشار إليه هنا.

مَدْخَلِ حَمَاةَ في الأرض حوالي حمص وهو سهل مفتوح إلى الشمال نحو حماة وإلى الشرق نحو برية سورية وإلى الجنوب نحو ربلة والبقاع وإلى الغرب نحو بلاد الحصن والبحر وهي مدخل لهذه الجهات أي شيحور كان في أقصى الجنوب ومدخل حماه في أقصى الشمال.

6 - 14 «6 وَصَعِدَ دَاوُدُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ إِلَى بَعْلَةَ، إِلَى قَرْيَةِ يَعَارِيمَ ٱلَّتِي لِيَهُوذَا، لِيُصْعِدُوا مِنْ هُنَاكَ تَابُوتَ ٱللّٰهِ ٱلرَّبِّ ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْكَرُوبِيمَ ٱلَّذِي دُعِيَ بِٱلٱسْمِ. 7 وَأَرْكَبُوا تَابُوتَ ٱللّٰهِ عَلَى عَجَلَةٍ جَدِيدَةٍ مِنْ بَيْتِ أَبِينَادَابَ، وَكَانَ عُزَّةُ وَأَخِيُو يَسُوقَانِ ٱلْعَجَلَةَ، 8 وَدَاوُدُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ يَلْعَبُونَ أَمَامَ ٱللّٰهِ بِكُلِّ عِزٍّ وَبِأَغَانِيَّ وَعِيدَانٍ وَرَبَابٍ وَدُفُوفٍ وَصُنُوجٍ وَأَبْوَاقٍ. 9 وَلَمَّا ٱنْتَهُوا إِلَى بَيْدَرِ كِيدُونَ مَدَّ عُزَّةَ يَدَهُ لِيُمْسِكَ ٱلتَّابُوتَ، لأَنَّ ٱلثِّيرَانَ ٱنْشَمَصَتْ. 10 فَحَمِيَ غَضَبُ ٱلرَّبِّ عَلَى عُزَّةَ وَضَرَبَهُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ مَدَّ يَدَهُ إِلَى ٱلتَّابُوتِ، فَمَاتَ هُنَاكَ أَمَامَ ٱللّٰهِ. 11 فَٱغْتَاظَ دَاوُدُ لأَنَّ ٱلرَّبَّ ٱقْتَحَمَ عُزَّةَ ٱقْتِحَاماً، وَسَمَّى ذٰلِكَ ٱلْمَوْضِعَ «فَارَصَ عُزَّةَ» إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. 12 وَخَافَ دَاوُدُ ٱللّٰهَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ قَائِلاً: كَيْفَ آتِي بِتَابُوتِ ٱللّٰهِ إِلَيَّ؟ 13 وَلَمْ يَنْقُلْ دَاوُدُ ٱلتَّابُوتَ إِلَيْهِ إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ، بَلْ مَالَ بِهِ إِلَى بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ ٱلْجَتِّيِّ. 14 وَبَقِيَ تَابُوتُ ٱللّٰهِ عِنْدَ بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ فِي بَيْتِهِ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ. وَبَارَكَ ٱلرَّبُّ بَيْتَ عُوبِيدَ أَدُومَ وَكُلَّ مَا لَهُ».

(انظر 2صموئيل 6: 2 - 11).

بَيْدَرِ كِيدُونَ (ع 9) وفي صموئيل ناخون.

اَلأَصْحَاحُ ٱلرَّابِعُ عَشَرَ

1 - 17 «1 وَأَرْسَلَ حِيرَامُ مَلِكُ صُورَ رُسُلاً إِلَى دَاوُدَ وَخَشَبَ أَرْزٍ وَبَنَّائِينَ وَنَجَّارِينَ لِيَبْنُوا لَهُ بَيْتاً. 2 وَعَلِمَ دَاوُدُ أَنَّ ٱلرَّبَّ قَدْ أَثْبَتَهُ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، لأَنَّ مَمْلَكَتَهُ ٱرْتَفَعَتْ مُتَصَاعِدَةً مِنْ أَجْلِ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. 3 وَأَخَذَ دَاوُدُ نِسَاءً أَيْضاً فِي أُورُشَلِيمَ وَوَلَدَ أَيْضاً دَاوُدُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. 4 وَهٰذِهِ أَسْمَاءُ ٱلأَوْلاَدِ ٱلَّذِينَ كَانُوا لَهُ فِي أُورُشَلِيمَ: شَمُّوعُ وَشُوبَابُ وَنَاثَانُ وَسُلَيْمَانُ 5 وَيِبْحَارُ وَأَلِيشُوعُ وَأَلِفَالَطُ 6 وَنُوجَهُ وَنَافَجُ وَيَافِيعُ 7 وَأَلِيشَمَعُ وَبَعَلْيَادَاعُ وَأَلِيفَلَطُ. 8 وَسَمِعَ ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ أَنَّ دَاوُدَ قَدْ مُسِحَ مَلِكاً عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ، فَصَعِدَ كُلُّ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ لِيُفَتِّشُوا عَلَى دَاوُدَ. وَلَمَّا سَمِعَ دَاوُدُ خَرَجَ لٱسْتِقْبَالِهِمْ. 9 فَجَاءَ ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ وَٱنْتَشَرُوا فِي وَادِي ٱلرَّفَائِيِّينَ. 10 فَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ ٱللّٰهِ: أَأَصْعَدُ عَلَى ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ فَتَدْفَعُهُمْ لِيَدِي؟ فَقَالَ لَهُ ٱلرَّبُّ: ٱصْعَدْ فَأَدْفَعَهُمْ لِيَدِكَ. 11 فَصَعِدُوا إِلَى بَعْلِ فَرَاصِيمَ وَضَرَبَهُمْ دَاوُدُ هُنَاكَ. وَقَالَ دَاوُدُ: قَدِ ٱقْتَحَمَ ٱللّٰهُ أَعْدَائِي بِيَدِي كَٱقْتِحَامِ ٱلْمِيَاهِ. لِذٰلِكَ دَعُوا ٱسْمَ ذٰلِكَ ٱلْمَوْضِعِ «بَعْلَ فَرَاصِيمَ». 12 وَتَرَكُوا هُنَاكَ آلِهَتَهُمْ، فَأَمَرَ دَاوُدُ فَأُحْرِقَتْ بِٱلنَّارِ. 13 ثُمَّ عَادَ ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ أَيْضاً وَٱنْتَشَرُوا فِي ٱلْوَادِي. 14 فَسَأَلَ أَيْضاً دَاوُدُ مِنَ ٱللّٰهِ، فَقَالَ لَهُ ٱللّٰهُ: لاَ تَصْعَدْ وَرَاءَهُمْ، تَحَوَّلْ عَنْهُمْ وَهَلُمَّ عَلَيْهِمْ مُقَابِلَ أَشْجَارِ ٱلْبُكَا. 15 وَعِنْدَمَا تَسْمَعُ صَوْتَ خُطُوَاتٍ فِي رُؤُوسِ أَشْجَارِ ٱلْبُكَا فَٱخْرُجْ حِينَئِذٍ لِلْحَرْبِ، لأَنَّ ٱللّٰهَ يَخْرُجُ أَمَامَكَ لِضَرْبِ مَحَلَّةِ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ. 16 فَفَعَلَ دَاوُدُ كَمَا أَمَرَهُ ٱللّٰهُ، وَضَرَبُوا مَحَلَّةَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ مِنْ جِبْعُونَ إِلَى جَازَرَ. 17 وَخَرَجَ ٱسْمُ دَاوُدَ إِلَى جَمِيعِ ٱلأَرَاضِي، وَجَعَلَ ٱلرَّبُّ هَيْبَتَهُ عَلَى جَمِيعِ ٱلأُمَمِ».

(انظر 2صموئيل 5: 11 - 25).

الأرجح إن ترتيب الحوادث كما هو في صموئيل أي أن صعود الفلسطينيين وضربهم في بعل فراصيم كان قبل إصعاد التابوت المرة الأولى وموت عزا.

اَلأَصْحَاحُ ٱلْخَامِسُ عَشَرَ

1 - 15 «1 وَعَمِلَ دَاوُدُ لِنَفْسِهِ بُيُوتاً فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَأَعَدَّ مَكَاناً لِتَابُوتِ ٱللّٰهِ وَنَصَبَ لَهُ خَيْمَةً. 2 حِينَئِذٍ قَالَ دَاوُدُ: لَيْسَ لأَحَدٍ أَنْ يَحْمِلَ تَابُوتَ ٱللّٰهِ إِلاَّ لِلاَّوِيِّينَ، لأَنَّ ٱلرَّبَّ إِنَّمَا ٱخْتَارَهُمْ لِحَمْلِ تَابُوتِ ٱللّٰهِ وَلِخِدْمَتِهِ إِلَى ٱلأَبَدِ. 3 وَجَمَعَ دَاوُدُ كُلَّ إِسْرَائِيلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَجْلِ إِصْعَادِ تَابُوتِ ٱلرَّبِّ إِلَى مَكَانِهِ ٱلَّذِي أَعَدَّهُ لَهُ. 4 فَجَمَعَ دَاوُدُ بَنِي هَارُونَ وَٱللاَّوِيِّينَ. 5 مِنْ بَنِي قَهَاتَ أُورِيئِيلَ ٱلرَّئِيسَ، وَإِخْوَتَهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ. 6 مِنْ بَنِي مَرَارِي عَسَايَا ٱلرَّئِيسَ، وَإِخْوَتَهُ مِئَتَيْنِ وَعِشْرِينَ. 7 مِنْ بَنِي جَرْشُومَ يُوئِيلَ ٱلرَّئِيسَ، وَإِخْوَتَهُ مِئَةً وَثَلاَثِينَ. 8 مِنْ بَنِي أَلِيصَافَانَ شَمَعْيَا ٱلرَّئِيسَ، وَإِخْوَتَهُ مِئَتَيْنِ. 9 مِنْ بَنِي حَبْرُونَ إِيلِيئِيلَ ٱلرَّئِيسَ، وَإِخْوَتَهُ ثَمَانِينَ. 10 مِنْ بَنِي عُزِّيئِيلَ عَمِّينَادَابَ ٱلرَّئِيسَ، وَإِخْوَتَهُ مِئَةً وَٱثْنَيْ عَشَرَ. 11 وَدَعَا دَاوُدُ صَادُوقَ وَأَبِيَاثَارَ ٱلْكَاهِنَيْنِ وَٱللاَّوِيِّينَ أُورِيئِيلَ وَعَسَايَا وَيُوئِيلَ وَشَمَعْيَا وَإِيلِيئِيلَ وَعَمِّينَادَابَ 12 وَقَالَ لَهُمْ: أَنْتُمْ رُؤُوسُ آبَاءِ ٱللاَّوِيِّينَ، فَتَقَدَّسُوا أَنْتُمْ وَإِخْوَتُكُمْ وَأَصْعِدُوا تَابُوتَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ إِلَى حَيْثُ أَعْدَدْتُ لَهُ. 13 لأَنَّهُ إِذْ لَمْ تَكُونُوا فِي ٱلْمَرَّةِ ٱلأُولَى، ٱقْتَحَمَنَا ٱلرَّبُّ إِلٰهُنَا، لأَنَّنَا لَمْ نَسْأَلْهُ حَسَبَ ٱلْمَرْسُومِ. 14 فَتَقَدَّسَ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ لِيُصْعِدُوا تَابُوتَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ. 15 وَحَمَلَ بَنُو ٱللاَّوِيِّينَ تَابُوتَ ٱللّٰهِ كَمَا أَمَرَ مُوسَى حَسَبَ كَلاَمِ ٱلرَّبِّ بِٱلْعِصِيِّ عَلَى أَكْتَافِهِمْ».

لا نجد مضمون هذه الآيات إلا هنا. بقي التابوت في بيت عوبيد أدوم ثلاثة أشهر (13: 14) وكان داود في أثناء ذلك يستعد لإصعاده واستقباله في أورشليم.

نَصَبَ لَهُ خَيْمَةً غير الخيمة التي كانت في جبعون (16: 39) (انظر 13: 3 وتفسيره).

لَيْسَ لأَحَدٍ أَنْ يَحْمِلَ تَابُوتَ ٱللّٰهِ إِلاَّ (ع 2) (انظر عدد 1: 51 - 53 و3: 29 - 32 و4: 15 - 20) وكانوا قد تغافلوا عن هذا الأمر في الأول إذ أركبوه على عجلة ومسكه عزا (ص 13) فضربه الله فمات.

وَجَمَعَ دَاوُدُ (ع 3) كما في الأول (13: 5).

مِنْ بَنِي قَهَاتَ (ع 5) كان قهات ابن لاوي الثاني ولكن له المكان الأول لأن هارون والكهنة كانوا من نسله.

صَادُوقَ وَأَبِيَاثَارَ ٱلْكَاهِنَيْنِ (ع 11) كان صادوق في خدمة الخيمة في جبعون وكان أبياثار كاهناً في أورشليم فكان وقتياً رئيسان للكهنة وخيمتان.

فَتَقَدَّسُوا (ع 12) أي اغتسلوا وغسّلوا ثيابكم وتجنبوا كل نجس الخ.

لأَنَّهُ إِذْ لَمْ تَكُونُوا (ع 13) أي كان لوم على اللاويين لأنه كان يجب أن يعرفوا الناموس ويخبروا الملك.

بِٱلْعِصِيِّ عَلَى أَكْتَافِهِمْ (ع 15) (خروج 25: 13 - 15) وليس على عجلة كما في الأول وليس على أكتاف غيرهم.

16 - 24 «16 وَأَمَرَ دَاوُدُ رُؤَسَاءَ ٱللاَّوِيِّينَ أَنْ يُوقِفُوا إِخْوَتَهُمُ ٱلْمُغَنِّينَ بِآلاَتِ غِنَاءٍ، بِعِيدَانٍ وَرَبَابٍ وَصُنُوجٍ، مُسَمِّعِينَ بِرَفْعِ ٱلصَّوْتِ بِفَرَحٍ. 17 فَأَوْقَفَ ٱللاَّوِيُّونَ هَيْمَانَ بْنَ يُوئِيلَ، وَمِنْ إِخْوَتِهِ آسَافَ بْنَ بَرَخْيَا، وَمِنْ بَنِي مَرَارِي إِخْوَتِهِمْ إِيثَانَ بْنَ قُوشِيَّا، 18 وَمَعَهُمْ إِخْوَتَهُمْ ٱلثَّوَانِيَ: زَكَرِيَّا وَبَيْنَ وَيَعْزِئِيلَ وَشَمِيرَامُوثَ وَيَحِيئِيلَ وَعُنِّيَ وَأَلِيآبَ وَبَنَايَا وَمَعْسِيَّا وَمَتَّثْيَا وَأَلِيفَلْيَا وَمَقَنْيَا وَعُوبِيدَ أَدُومَ وَيَعِيئِيلَ ٱلْبَوَّابِينَ. 19 وَٱلْمُغَنُّونَ هَيْمَانُ وَآسَافُ وَإِيثَانُ بِصُنُوجِ نُحَاسٍ لِلتَّسْمِيعِ. 20 وَزَكَرِيَّا وَعُزِّيئِيلُ وَشَمِيرَامُوثُ وَيَحِيئِيلُ وَعُنِّي وَأَلِيَابُو وَمَعْسِيَّا وَبَنَايَا بِٱلرَّبَابِ عَلَى ٱلْجَوَابِ. 21 وَمَتَّثْيَا وَأَلِيفَلْيَا وَمَقَنْيَا وَعُوبِيدُ أَدُومَ وَيَعِيئِيلُ وَعَزَزْيَا بِٱلْعِيدَانِ عَلَى ٱلْقَرَارِ لِلإِمَامَةِ. 22 وَكَنَنْيَا رَئِيسُ ٱللاَّوِيِّينَ عَلَى ٱلْحَمْلِ مُرْشِداً فِي ٱلْحَمْلِ لأَنَّهُ كَانَ خَبِيراً. 23 وَبَرَخْيَا وَأَلْقَانَةُ بَوَّابَانِ لِلتَّابُوتِ. 24 وَشَبَنْيَا وَيُوشَافَاطُ وَنَثْنَئِيلُ وَعَمَاسَايُ وَزَكَرِيَّا وَبَنَايَا وَأَلِيعَزَرُ ٱلْكَهَنَةُ يَنْفُخُونَ بِٱلأَبْوَاقِ أَمَامَ تَابُوتِ ٱللّٰهِ، وَعُوبِيدُ أَدُومَ وَيَحِيَّى بَوَّابَانِ لِلتَّابُوتِ».

ترتيب المغنيين عند إصعاد التابوت.

عَلَى ٱلْجَوَابِ (ع 20) في الترجمة اليسوعية «على صوت العذارى» أي صوت عال وفي (ع 21) «على القرار للإمامة» في الترجمة اليسوعية «على الدرجة الثامنة» أي صوت منخفض.

مُرْشِداً فِي ٱلْحَمْلِ (ع 22) وبالترجمة اليسوعية «يعلم الغناء». ومعنى هذه الألفاظ في الأصل العبراني غير واضح.

بَوَّابَانِ لِلتَّابُوتِ (ع 23) وفي (ع 24) ذكر بوابين أيضاً ولعلّ وظيفتهم كانت حراسة التابوت فلا يرفع أحد غطاءه كما صار في بيت شمس فمات كثيرون (1صموئيل 6: 19).

25 - 29 «25 وَكَانَ دَاوُدُ وَشُيُوخُ إِسْرَائِيلَ وَرُؤَسَاءُ ٱلأُلُوفِ هُمُ ٱلَّذِينَ ذَهَبُوا لإِصْعَادِ تَابُوتِ عَهْدِ ٱلرَّبِّ، مِنْ بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ بِفَرَحٍ. 26 وَلَمَّا أَعْلَنَ ٱللّٰهُ ٱللاَّوِيِّينَ حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ ٱلرَّبِّ ذَبَحُوا سَبْعَةَ عُجُولٍ وَسَبْعَةَ كِبَاشٍ. 27 وَكَانَ دَاوُدُ لاَبِساً جُبَّةً مِنْ كَتَّانٍ، وَجَمِيعُ ٱللاَّوِيِّينَ حَامِلِينَ ٱلتَّابُوتَ، وَٱلْمُغَنُّونَ وَكَنَنْيَا رَئِيسُ ٱلْحَمْلِ مَعَ ٱلْمُغَنِّينَ. وَكَانَ عَلَى دَاوُدَ أَفُودٌ مِنْ كَتَّانٍ. 28 فَكَانَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ يُصْعِدُونَ تَابُوتَ عَهْدِ ٱلرَّبِّ بِهُتَافٍ، وَبِصَوْتِ ٱلأَصْوَارِ وَٱلأَبْوَاقِ وَٱلصُّنُوجِ يُصَوِّتُونَ بِٱلرَّبَابِ وَٱلْعِيدَانِ. 29 وَلَمَّا دَخَلَ تَابُوتُ عَهْدِ ٱلرَّبِّ مَدِينَةَ دَاوُدَ أَشْرَفَتْ مِيكَالُ بِنْتُ شَاوُلَ مِنَ ٱلْكُوَّةِ فَرَأَتِ ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ يَرْقُصُ وَيَلْعَبُ، فَٱحْتَقَرَتْهُ فِي قَلْبِهَا».

(انظر 2صموئيل 6: 12 - 15) والخبر هنا مفصل أكثر.

(انظر تفسير ع 29 في 2صموئيل 6: 16 و20 - 23).

اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّادِسُ عَشَرَ

1 - 3 «1 وَأَدْخَلُوا تَابُوتَ ٱللّٰهِ وَأَثْبَتُوهُ فِي وَسَطِ ٱلْخَيْمَةِ ٱلَّتِي نَصَبَهَا لَهُ دَاوُدُ، وَقَرَّبُوا مُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ أَمَامَ ٱللّٰهِ. 2 وَلَمَّا ٱنْتَهَى دَاوُدُ مِنْ إِصْعَادِ ٱلْمُحْرَقَاتِ وَذَبَائِحِ ٱلسَّلاَمَةِ بَارَكَ ٱلشَّعْبَ بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ. 3 وَقَسَمَ عَلَى كُلِّ آلِ إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ، عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ، رَغِيفَ خُبْزٍ وَكَأْسَ خَمْرٍ وَقُرْصَ زَبِيبٍ».

(انظر 2صموئيل 6: 17 - 19).

4 - 7 «4 وَجَعَلَ أَمَامَ تَابُوتِ ٱلرَّبِّ مِنَ ٱللاَّوِيِّينَ خُدَّاماً وَلأَجْلِ ٱلتَّذْكِيرِ وَٱلشُّكْرِ وَتَسْبِيحِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ: 5 آسَافَ ٱلرَّأْسَ وَزَكَرِيَّا ثَانِيَهُ وَيَعِيئِيلَ وَشَمِيرَامُوثَ وَيَحِيئِيلَ وَمَتَّثْيَا وَأَلِيآبَ وَبَنَايَا وَعُوبِيدَ أَدُومَ وَيَعِيئِيلَ بِآلاَتٍ رَبَابٍ وَعِيدَانٍ. وَكَانَ آسَافُ يُصَوِّتُ بِٱلصُّنُوجِ. 6 وَبَنَايَا وَيَحْزِيئِيلُ ٱلْكَاهِنَانِ بِٱلأَبْوَاقِ دَائِماً أَمَامَ تَابُوتِ عَهْدِ ٱللّٰهِ. 7 حِينَئِذٍ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَوَّلاً جَعَلَ دَاوُدُ يَحْمَدُ ٱلرَّبَّ بِيَدِ آسَافَ وَإِخْوَتِهِ»

ٱلتَّذْكِيرِ أي تذكير الشعب كما في الكلام الآتي (ع 8 - 36) فلا ينسوا أعمال الله العظيمة الصالحة لشعبه. والتسبيح هو تقديم الشكر لله في العبادة.

آسَافَ ٱلرَّأْسَ (ع 5) (6: 39 و15: 16 - 19) ورجع من السبي مئة وثمانية وعشرون من بنيه كلهم مغنون (عزرا 2: 41) وسبحوا عند تأسيس الهيكل الثاني (عزرا 3: 10) ولآساف اثنا عشر مزموراً أي 50 و73 إلى 83 وضربوا بآلات رباب وعيدان وصنوج وأبواق (اطلب كلا منها في قاموس الكتاب) فكانوا جوق موسيقيين.

أَوَّلاً (ع 7) إشارة إلى إقامة خدمة التسبيح القانونية من ذلك اليوم فصاعداً. وكلام هذا التسبيح منتخب من المزامير 105 و96 وغيرهما. والمرنم أولاً يذكر الشعب بمراحم الله السابقة. وكانت هذه المراحم مبنية على عهده مع شعبه وكان التابوت علامة ذلك العهد فكان هذا التسبيح موافقاً لإصعاد التابوت (ع 8 - 22) ثم يلفت نظرهم إلى ملكوت الله في العالم أجمع ويدعو المسكونة للتسبيح.

8 - 14 «8 اِحْمَدُوا ٱلرَّبَّ. ٱدْعُوا بِٱسْمِهِ. أَخْبِرُوا فِي ٱلشُّعُوبِ بِأَعْمَالِهِ. 9 غَنُّوا لَهُ. تَرَنَّمُوا لَهُ. تَحَادَثُوا بِكُلِّ عَجَائِبِهِ. 10 ٱفْتَخِرُوا بِٱسْمِ قُدْسِهِ. تَفْرَحُ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ يَلْتَمِسُونَ ٱلرَّبَّ. 11 ٱطْلُبُوا ٱلرَّبَّ وَعِزَّهُ. ٱلْتَمِسُوا وَجْهَهُ دَائِماً. 12 ٱذْكُرُوا عَجَائِبَهُ ٱلَّتِي صَنَعَ. آيَاتِهِ وَأَحْكَامَ فَمِهِ. 13 يَا ذُرِّيَّةَ إِسْرَائِيلَ عَبْدِهِ وَبَنِي يَعْقُوبَ مُخْتَارِيهِ. 14 هُوَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُنَا. فِي كُلِّ ٱلأَرْضِ أَحْكَامُهُ».

تَحَادَثُوا بِكُلِّ عَجَائِبِهِ (ع 9) لا يقدر كل الناس أن يسبحوا الله بالغناء المنظم أو يضربوا بآلات موسيقية كاللاويين ولكن الكل يقدرون أن يتحدثوا بأعماله. وليس من عجائب كأعمال الله المدونة في الكتاب المقدس.

ٱفْتَخِرُوا بِٱسْمِ قُدْسِهِ (ع 10) لأنه ليس كبعل وعشتروث وغيرهما من الآلهة المنسوب إليها القباحة والقساوة وهي أعظم من بني البشر بشرورها.

ٱطْلُبُوا ٱلرَّبَّ (ع 11) على شعبه أن يقروا أولاً بأنه الإله الحقيقي وحده ثم أن يطلبوا عزّه القادر أن يخلّصهم ثم أن يلتمسوا وجهه أي رضاه.

مُخْتَارِيهِ (ع 13) لهم بركات ومواعيد فعليهم مسؤولية عظمى. اختارهم الرب ليكونوا شهوده وعبيده.

15 - 22 «15 ٱذْكُرُوا إِلَى ٱلأَبَدِ عَهْدَهُ، ٱلْكَلِمَةَ ٱلَّتِي أَوْصَى بِهَا إِلَى أَلْفِ جِيلٍ. 16 ٱلَّذِي قَطَعَهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ. وَقَسَمَهُ لإِسْحَاقَ. 17 وَقَدْ أَقَامَهُ لِيَعْقُوبَ فَرِيضَةً وَلإِسْرَائِيلَ عَهْداً أَبَدِيّاً. 18 قَائِلاً: لَكَ أُعْطِي أَرْضَ كَنْعَانَ حَبْلَ مِيرَاثِكُمْ. 19 حِينَ كُنْتُمْ عَدَداً قَلِيلاً، قَلِيلِينَ جِدّاً وَغُرَبَاءَ فِيهَا. 20 وَذَهَبُوا مِنْ أُمَّةٍ إِلَى أُمَّةٍ وَمِنْ مَمْلَكَةٍ إِلَى شَعْبٍ آخَرَ. 21 لَمْ يَدَعْ أَحَداً يَظْلِمُهُمْ بَلْ وَبَّخَ مِنْ أَجْلِهِمْ مُلُوكاً. 22 لاَ تَمَسُّوا مُسَحَائِي وَلاَ تُؤْذُوا أَنْبِيَائِي».

عَهْدَهُ (ع 15) مع إبراهيم (تكوين ص 15) ومع إسحاق (تكوين 26: 2 - 5) ومع يعقوب (تكوين 35: 11 و12) ولم ينس ولن ينسى هذا العهد إلى ألف جيل أي إلى الأبد.

عَدَداً قَلِيلاً (ع 19) لا تتوقف عهود الله على عدد المؤمنين ولا على قدرتهم لأن إبراهيم الذي أخذ المواعيد كان واحداً فقط ولم يكن له ذراع من الأرض في كنعان. بل العهود تتوقف على صدق الله غير المتغيّر وقدرته غير المحدودة.

لَمْ يَدَعْ أَحَداً يَظْلِمُهُمْ (ع 21) كانوا قليلي العدد وكان الكنعانيون قادرين أن يسلبوهم ويقتلوهم ولكن الله جعل في قلوبهم الخوف والاحترام.

وَبَّخَ مِنْ أَجْلِهِمْ مُلُوكاً فرعون (تكوين 12: 17) وإبيمالك (تكوين 20: 3).

مُسَحَائِي (ع 22) لم يكونوا مسحاء مسحة جسدية كداود ولكنهم مسحاء الرب بما أنه دعاهم ليستلموا مواعيده ويحفظوا الدين الحق ويشهدوا له في وسط عالم الوثنية.

وَأَنْبِيَائِي النبي هو الذي يكلمه الله ويتكلم هو عن الله وهكذا كان إبراهيم وإسحاق ويعقوب وليس من الضرورة أن كل من يدعي نبياً يتكلم عن أمور مستقبلة (انظر تكوين 20: 7 وتفسيره).

23 - 36 «23 غَنُّوا لِلرَّبِّ يَا كُلَّ ٱلأَرْضِ. بَشِّرُوا مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ بِخَلاَصِهِ. 24 حَدِّثُوا فِي ٱلأُمَمِ بِمَجْدِهِ وَفِي كُلِّ ٱلشُّعُوبِ بِعَجَائِبِهِ. 25 لأَنَّ ٱلرَّبَّ عَظِيمٌ وَمُفْتَخَرٌ جِدّاً. وَهُوَ مَرْهُوبٌ فَوْقَ جَمِيعِ ٱلآلِهَةِ. 26 لأَنَّ كُلَّ آلِهَةِ ٱلأُمَمِ أَصْنَامٌ، وَأَمَّا ٱلرَّبُّ فَقَدْ صَنَعَ ٱلسَّمَاوَاتِ. 27 ٱلْجَلاَلُ وَٱلْبَهَاءُ أَمَامَهُ. ٱلْعِزَّةُ وَٱلْبَهْجَةُ فِي مَكَانِهِ. 28 هَبُوا ٱلرَّبَّ يَا عَشَائِرَ ٱلشُّعُوبِ هَبُوا ٱلرَّبَّ مَجْداً وَعِزَّةً. 29 هَبُوا ٱلرَّبَّ مَجْدَ ٱسْمِهِ. ٱحْمِلُوا هَدَايَا وَتَعَالَوْا إِلَى أَمَامِهِ. ٱسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ. 30 ٱرْتَعِدُوا أَمَامَهُ يَا جَمِيعَ ٱلأَرْضِ. تَثَبَّتَتِ ٱلْمَسْكُونَةُ أَيْضاً. لاَ تَتَزَعْزَعُ. 31 لِتَفْرَحِ ٱلسَّمَاوَاتُ وَتَبْتَهِجِ ٱلأَرْضُ وَيَقُولُوا فِي ٱلأُمَمِ ٱلرَّبُّ قَدْ مَلَكَ. 32 لِيَعِجَّ ٱلْبَحْرُ وَمِلْؤُهُ، وَلْتَبْتَهِجِ ٱلْبَرِّيَّةُ وَكُلُّ مَا فِيهَا. 33 حِينَئِذٍ تَتَرَنَّمُ أَشْجَارُ ٱلْوَعْرِ أَمَامَ ٱلرَّبِّ لأَنَّهُ جَاءَ لِيَدِينَ ٱلأَرْضَ. 34 ٱحْمَدُوا ٱلرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى ٱلأَبَدِ رَحْمَتَهُ. 35 وَقُولُوا: خَلِّصْنَا يَا إِلٰهَ خَلاَصِنَا، وَٱجْمَعْنَا وَأَنْقِذْنَا مِنَ ٱلأُمَمِ لِنَحْمَدَ ٱسْمَ قُدْسِكَ، وَنَتَفَاخَرَ بِتَسْبِيحَتِكَ. 36 مُبَارَكٌ ٱلرَّبُّ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلأَزَلِ وَإِلَى ٱلأَبَدِ. فَقَالَ كُلُّ ٱلشَّعْبِ: «آمِينَ» وَسَبَّحُوا ٱلرَّبَّ».

(انظر مزمور 96: 1 - 13) ذكر المرنم في الآيات السابقة مراحم الرب إلى شعبه إسرائيل فتقدّم هنا إلى ذكر كل الأرض لأن للرب الأرض كلها وهو إله الأمم أيضاً. وأعظم داعٍ للفرح هو البشارة بأن بركات الخلاص تعمّ جميع الشعوب فسيمتد ملكوت الله حتى يضم كل المسكونة.

مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ يدعو المرنم العالم إلى التسبيح الدائم وبركات الرب هي جديدة كل يوم.

ٱلْعِزَّةُ وَٱلْبَهْجَةُ (ع 27) وفي (مزمور 96: 6) العزّة والجمال. وليست عزّة الرب كعزّة بعض العظماء من بني البشر ولا كالعزّة المنسوبة إلى آلهة الوثنيين بل هي عزّة مقدسة وعزّة مع رحمة ومحبة. فهذه العزّة جميلة يبتهج بها جميع البشر.

زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ (ع 29) الجوهر في العبادة في القديم واليوم هو القداسة. وليست الزينة الحقيقية الزينة الخارجية بل الداخلية وقد تكون بلا شيء من جمال المنظر والأصوات.

تَثَبَّتَتِ ٱلْمَسْكُونَةُ (ع 30) تتزعزع المسكونة من الحروب ومن سقوط النظام وامتداد الخوف والظلم وعدم الأمان للحياة وللأملاك وذلك كله نتيجة الخطيئة وتثبت المسكونة حينما يتعلم الناس أن يخافوا الله ويحبوا بعضهم بعضاً كأبناء أب واحد.

لِيَعِجَّ ٱلْبَحْرُ (ع 32) البحر كناية عن الاضطراب والخوف فيقول الرائي في وصفه أفراح السماء إن البحر لا يوجد فيما بعد (رؤيا 21: 1) وأما القول هنا فهو أن عجيج البحر يكون للتسبيح كجوق موسيقى.

وَلْتَبْتَهِجِ ٱلْبَرِّيَّةُ لأنها لا تكون فيما بعد للحسك والشوك بل تكون مثمرة ومسكونة فيبتهج العالم المادي وغير الناطق بخلاص الإنسان وزوال الخطية.

ٱحْمَدُوا ٱلرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ (ع 34) (مزمور 106: 1 و107: 1).

فَقَالَ كُلُّ ٱلشَّعْبِ آمِينَ (ع 36) ومقصودهم أنهم صدّقوا كل ما قاله المرنمون وعاهدوا الرب عهداً جديداً.

37 - 43 «37 وَتَرَكَ هُنَاكَ أَمَامَ تَابُوتِ عَهْدِ ٱلرَّبِّ آسَافَ وَإِخْوَتَهُ لِيَخْدِمُوا أَمَامَ ٱلتَّابُوتِ دَائِماً خِدْمَةَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهَا 38 وَعُوبِيدَ أَدُومَ وَإِخْوَتَهُمْ ثمَانِيَةً وَسِتِّينَ، وَعُوبِيدَ أَدُومَ بْنَ يَدِيثُونَ وَحُوسَةَ بَوَّابِينَ. 39 وَصَادُوقَ ٱلْكَاهِنَ وَإِخْوَتَهُ ٱلْكَهَنَةَ أَمَامَ مَسْكَنِ ٱلرَّبِّ فِي ٱلْمُرْتَفَعَةِ ٱلَّتِي فِي جِبْعُونَ 40 لِيُصْعِدُوا مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ عَلَى مَذْبَحِ ٱلْمُحْرَقَةِ دَائِماً صَبَاحاً وَمَسَاءً، وَحَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ ٱلرَّبِّ ٱلَّتِي أَمَرَ بِهَا إِسْرَائِيلَ، 41 وَمَعَهُمْ هَيْمَانَ وَيَدُوثُونَ وَبَاقِيَ ٱلْمُنْتَخَبِينَ ٱلَّذِينَ ذُكِرَتْ أَسْمَاؤُهُمْ لِيَحْمَدُوا ٱلرَّبَّ، لأَنَّ إِلَى ٱلأَبَدِ رَحْمَتَهُ. 42 وَمَعَهُمْ هَيْمَانُ وَيَدُوثُونُ بِأَبْوَاقٍ وَصُنُوجٍ لِلْمُصَوِّتِينَ وَآلاَتِ غِنَاءٍ لِلّٰهِ، وَبَنُو يَدُوثُونَ بَوَّابُونَ. 43 ثُمَّ ٱنْطَلَقَ كُلُّ ٱلشَّعْبِ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ، وَرَجَعَ دَاوُدُ لِيُبَارِكَ بَيْتَهُ».

وَتَرَكَ هُنَاكَ كان ذلك بداءة عبادة منظمة دائمة في مكانها المعين سابقاً من الرب.

وَإِخْوَتَهُمْ (ع 38) ربما كان مع اسم عوبيد أدوم أسماء أخرى رجع إليها ضمير الجمع وهذه الأسماء متروكة.

وَعُوبِيدَ أَدُومَ بْنَ يَدِيثُونَ المظنون أنه هو المذكور في أول هذه الآية وهو الذي كان التابوت في بيته وهو غير عوبيد أدوم البواب في (15: 24) وإذا قابلنا (ع 37 - 42 بالأعداد 4 - 6 و15: 4 - 24) فهمنا أنه من المذكورين في (15: 4 - 24) كان بعضهم يخدمون في الخيمة في جبعون والبعض الآخر في أورشليم وكانت خدمة التسبيح وتقديم الذبائح في المكانين.

وَمَعَهُمْ هَيْمَانَ وَيَدُوثُونَ (ع 42) المظنون أن هذه الكلمات تكررت سهواً من (ع 41) وهي متروكة في الترجمة السبعينية.

وَرَجَعَ دَاوُدُ لِيُبَارِكَ بَيْتَهُ (ع 43) لا يذكر حادثة ميكال (2صموئيل 6: 20 - 23) لأن غاية كاتب هذا السفر الخصوصية ذكر كل ما يختص بإقامة فرائض العبادة والتسبيح في أورشليم.

فوائد

  1. (ع 36) وجوب العبادة الجمهورية وليس فقط السرّية والبيتية لأنها تحرّك العواطف وتزيد تأثير الصلاة والتسبيح والوعظ وتقوي المحبة الأخوية وتوسع دائرة الخدمة وتشهد للرب وتمجده أمام العالم.

  2. (ع 37 - 42) يلزم للعبادة الجمهورية أناس مخصصون لتدبيرها يقودون الشعب في الصلاة والتسبيح ويفيدونهم في الوعظ. ويلزم أيضاً أماكن معينة موافقة.

  3. (ع 36) إن خدام الدين هم نواب الشعب فيقدمون ليس صلوات أنفسهم وتسبيحات أنفسهم فقط بل أيضاً صلوات الشعب وعلى الشعب أن يسمعوا ويفهموا ويصدقوا كل ما يقوله نوابهم.

  4. (ع 37) إن العبادة يجب أن تكون دائمة في أوقاتها المعينة وإلى الأبد وعلى كل فرد من شعب الله المداومة والثبات فيها.

لتفسير الأصحاح السابع عشر (انظر 2صموئيل 7: 1 - 29) ولتفسير الأصحاح الثامن عشر (انظر 2صموئيل 8: 1 - 18) ولتفسير الأصحاح التاسع عشر (انظر 2صموئيل 1: 1 - 19) ولتفسير الأصحاح العشرين (انظر 2صموئيل 11: 1 و12: 26 - 31 و21: 18 - 22 ولتفسير الأصحاح الحادي والعشرين (انظر 2صموئيل 24: 1 - 25).

ونلاحظ أن كاتب سفر أخبار الأيام الأول لم يذكر خطيئة داود في أمر بثشبع وأوريا الحثي ولا أمر أمون وثامار ولا فتنة أبشالوم وذلك لأن غايته العظمى ذكر ما يختص بإقامة العبادة في أورشليم وتأسيس مملكة داود الذي منه تسلسل جميع ملوك يهوذا والذي منه المسيح حسب الجسد.

اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّابِعُ عَشَرَ

1 - 5 «1 وَكَانَ لَمَّا سَكَنَ دَاوُدُ فِي بَيْتِهِ قَالَ دَاوُدُ لِنَاثَانَ ٱلنَّبِيِّ: هَئَنَذَا سَاكِنٌ فِي بَيْتٍ مِنْ أَرْزٍ، وَتَابُوتُ عَهْدِ ٱلرَّبِّ تَحْتَ شُقَقٍ! 2 فَقَالَ نَاثَانُ لِدَاوُدَ: ٱفْعَلْ كُلَّ مَا فِي قَلْبِكَ لأَنَّ ٱللّٰهَ مَعَكَ. 3 وَفِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ كَانَ كَلاَمُ ٱللّٰهِ إِلَى نَاثَانَ: 4 ٱذْهَبْ وَقُلْ لِدَاوُدَ عَبْدِي: هٰكَذَا قَالَ ٱلرَّبُّ: أَنْتَ لاَ تَبْنِي لِي بَيْتاً لِلسُّكْنَى، 5 لأَنِّي لَمْ أَسْكُنْ فِي بَيْتٍ مُنْذُ يَوْمَ أَصْعَدْتُ إِسْرَائِيلَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ، بَلْ سِرْتُ مِنْ خَيْمَةٍ إِلَى خَيْمَةٍ وَمِنْ مَسْكَنٍ إِلَى مَسْكَنٍ».

6 - 15 «6 فِي كُلِّ مَا سِرْتُ مَعَ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ، هَلْ تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَةٍ مَعَ أَحَدِ قُضَاةِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ أَمَرْتُهُمْ أَنْ يَرْعَوْا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: لِمَاذَا لَمْ تَبْنُوا لِي بَيْتاً مِنْ أَرْزٍ؟ 7 وَٱلآنَ فَهٰكَذَا تَقُولُ لِعَبْدِي دَاوُدَ: هٰكَذَا قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ: أَنَا أَخَذْتُكَ مِنَ ٱلْمَرْبَضِ مِنْ وَرَاءِ ٱلْغَنَمِ لِتَكُونَ رَئِيساً عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ، 8 وَكُنْتُ مَعَكَ حَيْثُمَا تَوَجَّهْتَ، وَقَرَضْتُ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ مِنْ أَمَامِكَ، وَعَمِلْتُ لَكَ ٱسْماً كَٱسْمِ ٱلْعُظَمَاءِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلأَرْضِ. 9 وَعَيَّنْتُ مَكَاناً لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ وَغَرَسْتُهُ فَسَكَنَ فِي مَكَانِهِ، وَلاَ يَضْطَرِبُ بَعْدُ وَلاَ يَعُودُ بَنُو ٱلإِثْمِ يَبْلُونَهُ كَمَا فِي ٱلأَوَّلِ 10 وَمُنْذُ ٱلأَيَّامِ ٱلَّتِي فِيهَا أَقَمْتُ قُضَاةً عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ، وَأَذْلَلْتُ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ، وَأُخْبِرُكَ أَنَّ ٱلرَّبَّ يَبْنِي لَكَ بَيْتاً 11 وَيَكُونُ مَتَى كَمَلَتْ أَيَّامُكَ لِتَذْهَبَ مَعَ آبَائِكَ أَنِّي أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ ٱلَّذِي يَكُونُ مِنْ بَنِيكَ وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ. 12 هُوَ يَبْنِي لِي بَيْتاً وَأَنَا أُثَبِّتُ كُرْسِيَّهُ إِلَى ٱلأَبَدِ. 13 أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ٱبْناً، وَلاَ أَنْزِعُ رَحْمَتِي عَنْهُ كَمَا نَزَعْتُهَا عَنِ ٱلَّذِي كَانَ قَبْلَكَ. 14 وَأُقِيمُهُ فِي بَيْتِي وَمَلَكُوتِي إِلَى ٱلأَبَدِ، وَيَكُونُ كُرْسِيُّهُ ثَابِتاً إِلَى ٱلأَبَدِ. 15 فَحَسَبَ جَمِيعِ هٰذَا ٱلْكَلاَمِ وَحَسَبَ كُلِّ هٰذِهِ ٱلرُّؤْيَا كَذٰلِكَ كَلَّمَ نَاثَانُ دَاوُدَ».

16 - 27 «16 فَدَخَلَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ وَجَلَسَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ وَقَالَ: مَنْ أَنَا أَيُّهَا ٱلرَّبُّ ٱلإِلٰهُ، وَمَاذَا بَيْتِي حَتَّى أَوْصَلْتَنِي إِلَى هُنَا؟ 17 وَقَلَّ هٰذَا فِي عَيْنَيْكَ يَا اَللّٰهُ فَتَكَلَّمْتَ عَنْ بَيْتِ عَبْدِكَ إِلَى زَمَانٍ طَوِيلٍ، وَنَظَرْتَ إِلَيَّ مِنَ ٱلْعَلاَءِ كَعَادَةِ ٱلإِنْسَانِ أَيُّهَا ٱلرَّبُّ ٱلإِلٰهُ. 18 فَمَاذَا يَزِيدُ دَاوُدُ بَعْدُ لَكَ لأَجْلِ إِكْرَامِ عَبْدِكَ وَأَنْتَ قَدْ عَرَفْتَ عَبْدَكَ؟ 19 يَا رَبُّ مِنْ أَجْلِ عَبْدِكَ وَحَسَبَ قَلْبِكَ قَدْ فَعَلْتَ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْعَظَائِمِ، لِتَظْهَرَ جَمِيعُ ٱلْعَظَائِمِ 20 يَا رَبُّ لَيْسَ مِثْلُكَ وَلاَ إِلٰهَ غَيْرُكَ حَسَبَ كُلِّ مَا سَمِعْنَاهُ بِآذَانِنَا! 21 وَأَيَّةُ أُمَّةٍ عَلَى ٱلأَرْضِ مِثْلُ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي سَارَ ٱللّٰهُ لِيَفْتَدِيَهُ لِنَفْسِهِ شَعْباً، لِتَجْعَلَ لَكَ ٱسْمَ عَظَائِمَ وَمَخَاوِفَ بِطَرْدِكَ أُمَماً مِنْ أَمَامِ شَعْبِكَ ٱلَّذِي ٱفْتَدَيْتَهُ مِنْ مِصْرَ. 22 وَقَدْ جَعَلْتَ شَعْبَكَ إِسْرَائِيلَ لِنَفْسِكَ شَعْباً إِلَى ٱلأَبَدِ، وَأَنْتَ أَيُّهَا ٱلرَّبُّ صِرْتَ لَهُمْ إِلٰهاً. 23 وَٱلآنَ أَيُّهَا ٱلرَّبُّ، لِيَثْبُتْ إِلَى ٱلأَبَدِ ٱلْكَلاَمُ ٱلَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ عَنْ عَبْدِكَ وَعَنْ بَيْتِهِ وَٱفْعَلْ كَمَا نَطَقْتَ. 24 وَلْيَثْبُتْ وَيَتَعَظَّمِ ٱسْمُكَ إِلَى ٱلأَبَدِ، فَيُقَالَ: رَبُّ ٱلْجُنُودِ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ. هُوَ ٱللّٰهُ لإِسْرَائِيلَ وَلْيَثْبُتْ بَيْتُ دَاوُدَ عَبْدِكَ أَمَامَكَ. 25 لأَنَّكَ يَا إِلٰهِي قَدْ أَعْلَنْتَ لِعَبْدِكَ أَنَّكَ تَبْنِي لَهُ بَيْتاً، لِذٰلِكَ وَجَدَ عَبْدُكَ أَنْ يُصَلِّيَ أَمَامَكَ. 26 وَٱلآنَ أَيُّهَا ٱلرَّبُّ، أَنْتَ هُوَ ٱللّٰهُ، وَقَدْ وَعَدْتَ عَبْدَكَ بِهٰذَا ٱلْخَيْرِ. 27 وَٱلآنَ قَدِ ٱرْتَضَيْتَ بِأَنْ تُبَارِكَ بَيْتَ عَبْدِكَ لِيَكُونَ إِلَى ٱلأَبَدِ أَمَامَكَ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ قَدْ بَارَكْتَ وَهُوَ مُبَارَكٌ إِلَى ٱلأَبَدِ».

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّامِنُ عَشَرَ

1 - 8 «1 وَبَعْدَ ذٰلِكَ ضَرَبَ دَاوُدُ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ وَذَلَّلَهُمْ، وَأَخَذَ جَتَّ وَقُرَاهَا مِنْ يَدِ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ. 2 وَضَرَبَ مُوآبَ، فَصَارَ ٱلْمُوآبِيُّونَ عَبِيداً لِدَاوُدَ يُقَدِّمُونَ هَدَايَا. 3 وَضَرَبَ دَاوُدُ هَدَدَ عَزَرَ مَلِكَ صُوبَةَ فِي حَمَاةَ حِينَ ذَهَبَ لِيُقِيمَ سُلْطَتَهُ عِنْدَ نَهْرِ ٱلْفُرَاتِ، 4 وَأَخَذَ دَاوُدُ مِنْهُ أَلْفَ مَرْكَبَةٍ وَسَبْعَةَ آلاَفِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ، وَعَرْقَبَ دَاوُدُ كُلَّ خَيْلِ ٱلْمَرْكَبَاتِ وَأَبْقَى مِنْهَا مِئَةَ مَرْكَبَةٍ. 5 فَجَاءَ أَرَامُ دِمَشْقَ لِنَجْدَةِ هَدَدَ عَزَرَ مَلِكِ صُوبَةَ، فَضَرَبَ دَاوُدُ مِنْ أَرَامَ ٱثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَجُلٍ. 6 وَجَعَلَ دَاوُدُ مُحَافِظِينَ فِي أَرَامَ دِمَشْقَ، وَصَارَ ٱلأَرَامِيُّونَ لِدَاوُدَ عَبِيداً يُقَدِّمُونَ هَدَايَا. وَكَانَ ٱلرَّبُّ يُخَلِّصُ دَاوُدَ حَيْثُمَا تَوَجَّهَ. 7 وَأَخَذَ دَاوُدُ أَتْرَاسَ ٱلذَّهَبِ ٱلَّتِي كَانَتْ عَلَى عَبِيدِ هَدَدَ عَزَرَ وَأَتَى بِهَا إِلَى أُورُشَلِيمَ. 8 وَمِنْ طَبْحَةَ وَخُونَ مَدِينَتَيْ هَدَدَ عَزَرَ أَخَذَ دَاوُدُ نُحَاساً كَثِيراً جِدّاً صَنَعَ مِنْهُ سُلَيْمَانُ بَحْرَ ٱلنُّحَاسِ وَٱلأَعْمِدَةَ وَآنِيَةَ ٱلنُّحَاسِ».

9 - 17 «9 وَسَمِعَ تُوعُو مَلِكُ حَمَاةَ أَنَّ دَاوُدَ قَدْ ضَرَبَ كُلَّ جَيْشِ هَدَدَ عَزَرَ مَلِكِ صُوبَةَ، 10 فَأَرْسَلَ هَدُورَامَ ٱبْنَهُ إِلَى ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ لِيَسْأَلَ عَنْ سَلاَمَتِهِ وَيُبَارِكَهُ، لأَنَّهُ حَارَبَ هَدَدَ عَزَرَ وَضَرَبَهُ. (لأَنَّ هَدَدَ عَزَرَ كَانَتْ لَهُ حُرُوبٌ مَعَ تُوعُوَ). وَبِيَدِهِ جَمِيعُ آنِيَةِ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَٱلنُّحَاسِ. 11 هٰذِهِ أَيْضاً قَدَّسَهَا ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ لِلرَّبِّ مَعَ ٱلْفِضَّةِ وَٱلذَّهَبِ ٱلَّذِي أَخَذَهُ مِنْ كُلِّ ٱلأُمَمِ مِنْ: أَدُومَ وَمِنْ مُوآبَ وَمِنْ بَنِي عَمُّونَ وَمِنَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ وَمِنْ عَمَالِيقَ. 12 وَأَبْشَايُ ٱبْنُ صَرُويَةَ ضَرَبَ مِنْ أَدُومَ فِي وَادِي ٱلْمِلْحِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفاً. 13 وَجَعَلَ فِي أَدُومَ مُحَافِظِينَ، فَصَارَ جَمِيعُ ٱلأَدُومِيِّينَ عَبِيداً لِدَاوُدَ. وَكَانَ ٱلرَّبُّ يُخَلِّصُ دَاوُدَ حَيْثُمَا تَوَجَّهَ. 14 وَمَلَكَ دَاوُدُ عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ، وَكَانَ يُجْرِي قَضَاءً وَعَدْلاً لِكُلِّ شَعْبِهِ. 15 وَكَانَ يُوآبُ ٱبْنُ صَرُويَةَ عَلَى ٱلْجَيْشِ، وَيَهُوشَافَاطُ بْنُ أَخِيلُودَ مُسَجِّلاً، 16 وَصَادُوقُ بْنُ أَخِيطُوبَ وَأَبِيمَالِكُ بْنُ أَبِيَاثَارَ كَاهِنَيْنِ، وَشَوْشَا كَاتِباً 17 وَبَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ عَلَى ٱلْجَلاَّدِينَ وَٱلسُّعَاةِ، وَبَنُو دَاوُدَ ٱلأَوَّلِينَ بَيْنَ يَدَيِ ٱلْمَلِكِ».

اَلأَصْحَاحُ ٱلتَّاسِعُ عَشَرَ

1 - 5 «1 وَكَانَ بَعْدَ ذٰلِكَ أَنَّ نَاحَاشَ مَلِكَ بَنِي عَمُّونَ مَاتَ، فَمَلَكَ ٱبْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ. 2 فَقَالَ دَاوُدُ: أَصْنَعُ مَعْرُوفاً مَعَ حَانُونَ بْنِ نَاحَاشَ، لأَنَّ أَبَاهُ صَنَعَ مَعِي مَعْرُوفاً. فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً لِيُعَزِّيَهُ بِأَبِيهِ. فَجَاءَ عَبِيدُ دَاوُدَ إِلَى أَرْضِ بَنِي عَمُّونَ إِلَى حَانُونَ لِيُعَزُّوهُ. 3 فَقَالَ رُؤَسَاءُ بَنِي عَمُّونَ لِحَانُونَ: هَلْ يُكْرِمُ دَاوُدُ أَبَاكَ فِي عَيْنَيْكَ حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيْكَ مُعَزِّينَ؟ أَلَيْسَ لأَجْلِ ٱلْفَحْصِ وَٱلْقَلْبِ وَتَجَسُّسِ ٱلأَرْضِ جَاءَ عَبِيدُهُ إِلَيْكَ؟ 4 فَأَخَذَ حَانُونُ عَبِيدَ دَاوُدَ وَحَلَقَ لِحَاهُمْ وَقَصَّ ثِيَابَهُمْ مِنَ ٱلْوَسَطِ عِنْدَ ٱلسَّوْءَةِ ثُمَّ أَطْلَقَهُمْ. 5 فَذَهَبَ أُنَاسٌ وَأَخْبَرُوا دَاوُدَ عَنِ ٱلرِّجَالِ. فَأَرْسَلَ لِلِقَائِهِمْ لأَنَّ ٱلرِّجَالَ كَانُوا خَجِلِينَ جِدّاً. وَقَالَ ٱلْمَلِكُ: أَقِيمُوا فِي أَرِيحَا حَتَّى تَنْبُتَ لِحَاكُمْ ثُمَّ ٱرْجِعُوا».

6 - 15 «6 وَلَمَّا رَأَى بَنُو عَمُّونَ أَنَّهُمْ قَدْ أَنْتَنُوا عِنْدَ دَاوُدَ، أَرْسَلَ حَانُونُ وَبَنُو عَمُّونَ أَلْفَ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ لِيَسْتَأْجِرُوا لأَنْفُسِهِمْ مِنْ أَرَامِ ٱلنَّهْرَيْنِ وَمِنْ أَرَامِ مَعْكَةَ وَمِنْ صُوبَةَ مَرْكَبَاتٍ وَفُرْسَاناً. 7 فَٱسْتَأْجَرُوا لأَنْفُسِهِمِ ٱثْنَيْنِ وَثَلاَثِينَ أَلْفَ مَرْكَبَةٍ، وَمَلِكَ مَعْكَةَ وَشَعْبَهُ. فَجَاءُوا وَنَزَلُوا مُقَابِلَ مَيْدَبَا. وَٱجْتَمَعَ بَنُو عَمُّونَ مِنْ مُدُنِهِمْ وَأَتَوْا لِلْحَرْبِ. 8 وَلَمَّا سَمِعَ دَاوُدُ أَرْسَلَ يُوآبَ وَكُلَّ جَيْشِ ٱلْجَبَابِرَةِ. 9 فَخَرَجَ بَنُو عَمُّونَ وَٱصْطَفُّوا لِلْحَرْبِ عِنْدَ بَابِ ٱلْمَدِينَةِ، وَٱلْمُلُوكُ ٱلَّذِينَ جَاءُوا كَانُوا وَحْدَهُمْ فِي ٱلْحَقْلِ. 10 وَلَمَّا رَأَى يُوآبُ أَنَّ مُقَدِّمَةَ ٱلْحَرْبِ كَانَتْ نَحْوَهُ مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ، ٱخْتَارَ مِنْ جَمِيعِ مُنْتَخَبِي إِسْرَائِيلَ وَصَفَّهُمْ لِلِقَاءِ أَرَامَ. 11 وَسَلَّمَ بَقِيَّةَ ٱلشَّعْبِ لِيَدِ أَبْشَايَ أَخِيهِ، فَٱصْطَفُّوا لِلِقَاءِ بَنِي عَمُّونَ. 12 وَقَالَ: إِنْ قَوِيَ أَرَامُ عَلَيَّ تَكُونُ لِي نَجْدَةً، وَإِنْ قَوِيَ بَنُو عَمُّونَ عَلَيْكَ أَنْجَدْتُكَ. 13 تَجَلَّدْ، وَلْنَتَشَدَّدْ لأَجْلِ شَعْبِنَا وَلأَجْلِ مُدُنِ إِلٰهِنَا، وَمَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ يَفْعَلُ. 14 وَتَقَدَّمَ يُوآبُ وَٱلشَّعْبُ ٱلَّذِينَ مَعَهُ نَحْوَ أَرَامَ لِلْمُحَارَبَةِ، فَهَرَبُوا مِنْ أَمَامِهِ. 15 وَلَمَّا رَأَى بَنُو عَمُّونَ أَنَّهُ قَدْ هَرَبَ أَرَامُ هَرَبُوا هُمْ أَيْضاً مِنْ أَمَامِ أَبْشَايَ أَخِيهِ وَدَخَلُوا إِلَى ٱلْمَدِينَةِ. وَجَاءَ يُوآبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ».

16 - 19 «16 وَلَمَّا رَأَى أَرَامُ أَنَّهُمْ قَدِ ٱنْكَسَرُوا أَمَامَ إِسْرَائِيلَ أَرْسَلُوا رُسُلاً، وَأَبْرَزُوا أَرَامَ ٱلَّذِينَ فِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ، وَأَمَامَهُمْ شُوبَكُ رَئِيسُ جَيْشِ هَدَدَ عَزَرَ. 17 وَلَمَّا أُخْبِرَ دَاوُدُ جَمَعَ كُلَّ إِسْرَائِيلَ وَعَبَرَ ٱلأُرْدُنَّ وَجَاءَ إِلَيْهِمْ وَٱصْطَفَّ ضِدَّهُمْ. اِصْطَفَّ دَاوُدُ لِلِقَاءِ أَرَامَ فِي ٱلْحَرْبِ فَحَارَبُوهُ. 18 وَهَرَبَ أَرَامُ مِنْ أَمَامِ إِسْرَائِيلَ، وَقَتَلَ دَاوُدُ مِنْ أَرَامَ سَبْعَةَ آلاَفِ مَرْكَبَةٍ وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ، وَقَتَلَ شُوبَكَ رَئِيسَ ٱلْجَيْشِ. 19 وَلَمَّا رَأَى عَبِيدُ هَدَدَ عَزَرَ أَنَّهُمْ قَدِ ٱنْكَسَرُوا أَمَامَ إِسْرَائِيلَ صَالَحُوا دَاوُدَ وَخَدَمُوهُ. وَلَمْ يَشَأْ أَرَامُ أَنْ يُنْجِدُوا بَنِي عَمُّونَ بَعْدُ».

اَلأَصْحَاحُ ٱلْعِشْرُونَ

1 - 3 «1 وَكَانَ عِنْدَ تَمَامِ ٱلسَّنَةِ فِي وَقْتِ خُرُوجِ ٱلْمُلُوكِ ٱقْتَادَ يُوآبُ قُوَّةَ ٱلْجَيْشِ وَأَخْرَبَ أَرْضَ بَنِي عَمُّونَ وَأَتَى وَحَاصَرَ رَبَّةَ. وَكَانَ دَاوُدُ مُقِيماً فِي أُورُشَلِيمَ. فَضَرَبَ يُوآبُ رَبَّةَ وَهَدَمَهَا. 2 وَأَخَذَ دَاوُدُ تَاجَ مَلِكِهِمْ عَنْ رَأْسِهِ، فَوُجِدَ وَزْنُهُ وَزْنَةً مِنَ ٱلذَّهَبِ، وَفِيهِ حَجَرٌ كَرِيمٌ. فَكَانَ عَلَى رَأْسِ دَاوُدَ. وَأَخْرَجَ غَنِيمَةَ ٱلْمَدِينَةِ وَكَانَتْ كَثِيرَةً جِدّاً. 3 وَأَخْرَجَ ٱلشَّعْبَ ٱلَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرَ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهٰكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ».

4 - 8 «4 ثُمَّ بَعْدَ ذٰلِكَ قَامَتْ حَرْبٌ فِي جَازَرَ مَعَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ. حِينَئِذٍ سَبْكَايُ ٱلْحُوشِيُّ قَتَلَ سَفَّايَ مِنْ أَوْلاَدِ رَافَا فَذَلُّوا. 5 وَكَانَتْ أَيْضاً حَرْبٌ مَعَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ، فَقَتَلَ أَلْحَانَانُ بْنُ يَاعُورَ لَحْمِيَ أَخَا جُلْيَاتَ ٱلْجَتِّيِّ. وَكَانَتْ قَنَاةُ رُمْحِهِ كَنَوْلِ ٱلنَّسَّاجِينَ. 6 ثُمَّ كَانَتْ أَيْضاً حَرْبٌ فِي جَتَّ، وَكَانَ رَجُلٌ طَوِيلُ ٱلْقَامَةِ أَعْنَشُ، أَصَابِعُهُ أَرْبَعٌ وَعِشْرُونَ، وَهُوَ أَيْضاً وُلِدَ لِرَافَا. 7 وَلَمَّا عَيَّرَ إِسْرَائِيلَ ضَرَبَهُ يَهُونَاثَانُ بْنُ شَمْعِي أَخِي دَاوُدَ. 8 هٰؤُلاَءِ وُلِدُوا لِرَافَا فِي جَتَّ وَسَقَطُوا بِيَدِ دَاوُدَ وَبِيَدِ عَبِيدِهِ».

اَلأَصْحَاحُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ

1 - 8 «1 وَوَقَفَ ٱلشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ وَأَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيلَ. 2 فَقَالَ دَاوُدُ لِيُوآبَ وَلِرُؤَسَاءِ ٱلشَّعْبِ: ٱذْهَبُوا عُدُّوا إِسْرَائِيلَ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ إِلَى دَانَ، وَأْتُوا إِلَيَّ فَأَعْلَمَ عَدَدَهُمْ. 3 فَقَالَ يُوآبُ: لِيَزِدِ ٱلرَّبُّ عَلَى شَعْبِهِ أَمْثَالَهُمْ مِئَةَ ضِعْفٍ. أَلَيْسُوا جَمِيعاً يَا سَيِّدِي ٱلْمَلِكَ عَبِيداً لِسَيِّدِي؟ لِمَاذَا يَطْلُبُ هٰذَا سَيِّدِي؟ لِمَاذَا يَكُونُ سَبَبَ إِثْمٍ لإِسْرَائِيلَ؟ 4 فَٱشْتَدَّ كَلاَمُ ٱلْمَلِكِ عَلَى يُوآبَ. فَخَرَجَ يُوآبُ وَطَافَ فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ ثُمَّ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. 5 فَدَفَعَ يُوآبُ جُمْلَةَ عَدَدِ ٱلشَّعْبِ إِلَى دَاوُدَ، فَكَانَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ مِلْيُوناً وَمِئَةَ أَلْفِ رَجُلٍ مُسْتَلِّي ٱلسَّيْفِ وَيَهُوذَا أَرْبَعَ مِئَةٍ وَسَبْعِينَ أَلْفَ رَجُلٍ مُسْتَلِّي ٱلسَّيْفِ، 6 وَأَمَّا لاَوِي وَبِنْيَامِينُ فَلَمْ يَعُدَّهُمْ مَعَهُمْ لأَنَّ كَلاَمَ ٱلْمَلِكِ كَانَ مَكْرُوهاً لَدَى يُوآبَ. 7 وَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ ٱللّٰهِ هٰذَا ٱلأَمْرُ فَضَرَبَ إِسْرَائِيلَ. 8 فَقَالَ دَاوُدُ لِلّٰهِ: لَقَدْ أَخْطَأْتُ جِدّاً حَيْثُ عَمِلْتُ هٰذَا ٱلأَمْرَ. وَٱلآنَ أَزِلْ إِثْمَ عَبْدِكَ لأَنِّي سَفِهْتُ جِدّاً».

9 - 15 «9 فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِجَادٍ رَائِي دَاوُدَ: 10 ٱذْهَبْ وَقُلْ لِدَاوُدَ: هٰكَذَا قَالَ ٱلرَّبُّ: ثَلاَثَةً أَنَا عَارِضٌ عَلَيْكَ فَٱخْتَرْ لِنَفْسِكَ وَاحِداً مِنْهَا فَأَفْعَلَهُ بِكَ. 11 فَجَاءَ جَادُ إِلَى دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: هٰكَذَا قَالَ ٱلرَّبُّ: ٱقْبَلْ لِنَفْسِكَ 12 إِمَّا ثَلاَثَ سِنِينَ جُوعٌ، أَوْ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ هَلاَكٌ أَمَامَ مُضَايِقِيكَ وَسَيْفُ أَعْدَائِكَ يُدْرِكُكَ، أَوْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ فِيهَا سَيْفُ ٱلرَّبِّ وَوَبَأٌ فِي ٱلأَرْضِ، وَمَلاَكُ ٱلرَّبِّ يَعْثُو فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ. فَٱنْظُرِ ٱلآنَ مَاذَا أَرُدُّ جَوَاباً لِمُرْسِلِي. 13 فَقَالَ دَاوُدُ لِجَادٍ: قَدْ ضَاقَ بِيَ ٱلأَمْرُ جِدّاً. دَعْنِي أَسْقُطْ فِي يَدِ ٱلرَّبِّ لأَنَّ مَرَاحِمَهُ كَثِيرَةٌ، وَلاَ أَسْقُطُ فِي يَدِ إِنْسَانٍ. 14 فَجَعَلَ ٱلرَّبُّ وَبَأً فِي إِسْرَائِيلَ، فَسَقَطَ مِنْ إِسْرَائِيلَ سَبْعُونَ أَلْفَ رَجُلٍ. 15 وَأَرْسَلَ ٱللّٰهُ مَلاَكاً عَلَى أُورُشَلِيمَ لإِهْلاَكِهَا، وَفِيمَا هُوَ يُهْلِكُ رَأَى ٱلرَّبُّ فَنَدِمَ عَلَى ٱلشَّرِّ، وَقَالَ لِلْمَلاَكِ ٱلْمُهْلِكِ: كَفَى ٱلآنَ، رُدَّ يَدَكَ! وَكَانَ مَلاَكُ ٱلرَّبِّ وَاقِفاً عِنْدَ بَيْدَرِ أُرْنَانَ ٱلْيَبُوسِيِّ».

16 - 26 «16 وَرَفَعَ دَاوُدُ عَيْنَيْهِ فَرَأَى مَلاَكَ ٱلرَّبِّ وَاقِفاً بَيْنَ ٱلأَرْضِ وَٱلسَّمَاءِ، وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ بِيَدِهِ وَمَمْدُودٌ عَلَى أُورُشَلِيمَ. فَسَقَطَ دَاوُدُ وَٱلشُّيُوخُ عَلَى وُجُوهِهِمْ مُكْتَسِينَ بِٱلْمُسُوحِ. 17 وَقَالَ دَاوُدُ لِلّٰهِ: أَلَسْتُ أَنَا هُوَ ٱلَّذِي أَمَرَ بِإِحْصَاءِ ٱلشَّعْبِ؟ وَأَنَا هُوَ ٱلَّذِي أَخْطَأَ وَأَسَاءَ، وَأَمَّا هٰؤُلاَءِ ٱلْخِرَافُ فَمَاذَا عَمِلُوا؟ فَأَيُّهَا ٱلرَّبُّ إِلٰهِي لِتَكُنْ يَدُكَ عَلَيَّ وَعَلَى بَيْتِ أَبِي لاَ عَلَى شَعْبِكَ لِضَرْبِهِمْ. 18 فَكَلَّمَ مَلاَكُ ٱلرَّبِّ جَادَ أَنْ يَقُولَ لِدَاوُدَ أَنْ يَصْعَدَ دَاوُدُ لِيُقِيمَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ فِي بَيْدَرِ أُرْنَانَ ٱلْيَبُوسِيِّ. 19 فَصَعِدَ دَاوُدُ حَسَبَ كَلاَمِ جَادَ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ. 20 فَٱلْتَفَتَ أُرْنَانُ فَرَأَى ٱلْمَلاَكَ. وَبَنُوهُ ٱلأَرْبَعَةُ مَعَهُ ٱخْتَبَأُوا، وَكَانَ أُرْنَانُ يَدْرُسُ حِنْطَةً. 21 وَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى أُرْنَانَ. وَتَطَلَّعَ أُرْنَانُ فَرَأَى دَاوُدَ وَخَرَجَ مِنَ ٱلْبَيْدَرِ وَسَجَدَ لِدَاوُدَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى ٱلأَرْضِ. 22 فَقَالَ دَاوُدُ لأُرْنَانَ: أَعْطِنِي مَكَانَ ٱلْبَيْدَرِ فَأَبْنِيَ فِيهِ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ. بِفِضَّةٍ كَامِلَةٍ أَعْطِنِي إِيَّاهُ، فَتَكُفَّ ٱلضَّرْبَةُ عَنِ ٱلشَّعْبِ. 23 فَقَالَ أُرْنَانُ لِدَاوُدَ: خُذْهُ لِنَفْسِكَ، وَلْيَفْعَلْ سَيِّدِي ٱلْمَلِكُ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْهِ. اُنْظُرْ. قَدْ أَعْطَيْتُ ٱلْبَقَرَ لِلْمُحْرَقَةِ، وَٱلنَّوَارِجَ لِلْوَقُودِ، وَٱلْحِنْطَةَ لِلتَّقْدِمَةِ. ٱلْجَمِيعَ أَعْطَيْتُ. 24 فَقَالَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ لأُرْنَانَ: لاَ! بَلْ شِرَاءً أَشْتَرِيهِ بِفِضَّةٍ كَامِلَةٍ، لأَنِّي لاَ آخُذُ مَا لَكَ لِلرَّبِّ فَأُصْعِدَ مُحْرَقَةً مَجَّانِيَّةً. 25 وَدَفَعَ دَاوُدُ لأُرْنَانَ عَنِ ٱلْمَكَانِ ذَهَباً وَزْنُهُ سِتُّ مِئَةِ شَاقِلٍ. 26 وَبَنَى دَاوُدُ هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ، وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ، وَدَعَا ٱلرَّبَّ فَأَجَابَهُ بِنَارٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَلَى مَذْبَحِ ٱلْمُحْرَقَةِ».

27 - 30 «27 وَأَمَرَ ٱلرَّبُّ ٱلْمَلاَكَ فَرَدَّ سَيْفَهُ إِلَى غِمْدِهِ. 28 فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ لَمَّا رَأَى دَاوُدُ أَنَّ ٱلرَّبَّ قَدْ أَجَابَهُ فِي بَيْدَرِ أُرْنَانَ ٱلْيَبُوسِيِّ ذَبَحَ هُنَاكَ. 29 وَمَسْكَنُ ٱلرَّبِّ ٱلَّذِي عَمِلَهُ مُوسَى فِي ٱلْبَرِّيَّةِ وَمَذْبَحُ ٱلْمُحْرَقَةِ كَانَا فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ فِي ٱلْمُرْتَفَعَةِ فِي جِبْعُونَ. 30 وَلَمْ يَسْتَطِعْ دَاوُدُ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أَمَامِهِ لِيَسْأَلَ ٱللّٰهَ لأَنَّهُ خَافَ مِنْ جِهَةِ سَيْفِ مَلاَكِ ٱلرَّبِّ».

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي وَٱلْعِشْرُونَ

1 - 5 «1 فَقَالَ دَاوُدُ: هٰذَا هُوَ بَيْتُ ٱلرَّبِّ ٱلإِلٰهِ، وَهٰذَا هُوَ مَذْبَحُ ٱلْمُحْرَقَةِ لإِسْرَائِيلَ. 2 وَأَمَرَ دَاوُدُ بِجَمْعِ ٱلأَجْنَبِيِّينَ ٱلَّذِينَ فِي أَرْضِ إِسْرَائِيلَ وَأَقَامَ نَحَّاتِينَ لِنَحْتِ حِجَارَةٍ مُرَبَّعَةٍ لِبِنَاءِ بَيْتِ ٱللّٰهِ. 3 وَهَيَّأَ دَاوُدُ حَدِيداً كَثِيراً لِلْمَسَامِيرِ لِمَصَارِيعِ ٱلأَبْوَابِ وَلِلْوُصَلِ، وَنُحَاساً كَثِيراً بِلاَ وَزْنٍ، 4 وَخَشَبَ أَرْزٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَدَدٌ (لأَنَّ ٱلصَّيْدُونِيِّينَ وَٱلصُّورِيِّينَ أَتَوْا بِخَشَبِ أَرْزٍ كَثِيرٍ إِلَى دَاوُدَ). 5 وَقَالَ دَاوُدُ: إِنَّ سُلَيْمَانَ ٱبْنِي صَغِيرٌ وَغَضٌّ، وَٱلْبَيْتُ ٱلَّذِي يُبْنَى لِلرَّبِّ يَكُونُ عَظِيماً جِدّاً فِي ٱلٱسْمِ وَٱلْمَجْدِ فِي جَمِيعِ ٱلأَرَاضِي، فَأَنَا أُهَيِّئُ لَهُ. فَهَيَّأَ دَاوُدُ كَثِيراً قَبْلَ وَفَاتِهِ».

فَقَالَ دَاوُدُ كان الرب قد أجاب داود بنار من السماء في بيدر أرنان فعلم داود أن ذلك المكان هو المكان المعيّن من الرب ليكون بيته فيه.

ٱلأَجْنَبِيِّينَ وهم الكنعانيون الساكنون بين الإسرائيليين. سخّرهم داود وسليمان (2أيام 8: 7 - 9) وكان أجنبيون ماهرون في قطع الخشب وصناعة النحاس والحديد والحجارة وما أشبه ذلك كأهل صور وصيدا. فجمعهم داود أي عدّهم تمهيداً للعمل. وعدهم سليمان أيضاً ووجدوا مئة وثلاثة وخمسين ألفاً وست مئة (2أيام 2: 17).

حَدِيداً وَنُحَاساً (ع 3) كانت هذه المعادن ثمينة وقليلة الوجود في القديم بالنسبة إلى أيامنا. وكان داود قد أخذ كثيراً من النحاس من الذين انتصر عليهم في حروبه (18: 7 و8).

ٱلصَّيْدُونِيِّينَ وَٱلصُّورِيِّينَ (ع 4) في التواريخ القديمة أقوال كثيرة تثبت أنهم اشتهروا في كل العالم لمهارتهم في الصنائع.

صَغِيرٌ وَغَضٌّ (ع 5) لا نعرف كم كان عمره بما أنه ملك أربعين سنة وكان شيخاً حينما مات نستنتج أنه كان قد بلغ عشرين سنة فما فوق حينما ملك. قيل في رحبعام (2أيام 13: 17) إنه كان فتىً رقيق القلب وهو ابن إحدى وأربعين سنة.

هَيَّأَ دَاوُدُ كَثِيراً (ع 3) بنى سليمان الهيكل فسُمي هيكل سليمان ولكنه هيكل داود أيضاً لأن كثيراً من العمل كان منه.

6 - 16 «6 وَدَعَا سُلَيْمَانَ ٱبْنَهُ وَأَوْصَاهُ أَنْ يَبْنِيَ بَيْتاً لِلرَّبِّ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ. 7 وَقَالَ دَاوُدُ لِسُلَيْمَانَ: يَا ٱبْنِي، قَدْ كَانَ فِي قَلْبِي أَنْ أَبْنِيَ بَيْتاً لٱسْمِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِي. 8 فَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ ٱلرَّبِّ: قَدْ سَفَكْتَ دَماً كَثِيراً وَعَمِلْتَ حُرُوباً عَظِيمَةً، فَلاَ تَبْنِي بَيْتاً لٱسْمِي لأَنَّكَ سَفَكْتَ دِمَاءً كَثِيرَةً عَلَى ٱلأَرْضِ أَمَامِي. 9 هُوَذَا يُولَدُ لَكَ ٱبْنٌ يَكُونُ صَاحِبَ رَاحَةٍ، وَأُرِيحُهُ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِهِ حَوَالَيْهِ، لأَنَّ ٱسْمَهُ يَكُونُ سُلَيْمَانَ. فَأَجْعَلُ سَلاَماً وَسَكِينَةً فِي إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِهِ. 10 هُوَ يَبْنِي بَيْتاً لٱسْمِي، وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ٱبْناً، وَأَنَا لَهُ أَباً وَأُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مُلْكِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلأَبَدِ. 11 ٱلآنَ يَا ٱبْنِي لِيَكُنِ ٱلرَّبُّ مَعَكَ فَتُفْلِحَ وَتَبْنِيَ بَيْتَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ كَمَا تَكَلَّمَ عَنْكَ. 12 إِنَّمَا يُعْطِيكَ ٱلرَّبُّ فِطْنَةً وَفَهْماً وَيُوصِيكَ بِإِسْرَائِيلَ لِحِفْظِ شَرِيعَةِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ. 13 حِينَئِذٍ تُفْلِحُ إِذَا تَحَفَّظْتَ لِعَمَلِ ٱلْفَرَائِضِ وَٱلأَحْكَامِ ٱلَّتِي أَمَرَ بِهَا ٱلرَّبُّ مُوسَى لأَجْلِ إِسْرَائِيلَ. تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ. 14 هَئَنَذَا فِي مَذَلَّتِي هَيَّأْتُ لِبَيْتِ ٱلرَّبِّ ذَهَباً مِئَةَ أَلْفِ وَزْنَةٍ، وَفِضَّةً مِلْيُونَ وَزْنَةٍ، وَنُحَاساً وَحَدِيداً بِلاَ وَزْنٍ لأَنَّهُ كَثِيرٌ. وَقَدْ هَيَّأْتُ خَشَباً وَحِجَارَةً فَتَزِيدُ عَلَيْهَا. 15 وَعِنْدَكَ كَثِيرُونَ مِنْ عَامِلِي ٱلشُّغْلِ: نَحَّاتِينَ وَبَنَّائِينَ وَنَجَّارِينَ وَكُلُّ حَكِيمٍ فِي كُلِّ عَمَلٍ. 16 ٱلذَّهَبُ وَٱلْفِضَّةُ وَٱلنُّحَاسُ وَٱلْحَدِيدُ لَيْسَ لَهَا عَدَدٌ. قُمْ وَٱعْمَلْ، وَلْيَكُنِ ٱلرَّبُّ مَعَكَ».

كَانَ فِي قَلْبِي (2صموئيل 7: 1 - 16).

سَفَكْتَ دَماً كَثِيراً (ع 8) لا نستنتج أن داود أخطأ في حروبه لأنها كانت بأمر الرب وكان الرب معه يخلصه حيثما توجه (18: 13) غير أنه من المحتمل أنه أحياناً تطرف في القساوة (2صموئيل 12: 31) ولكننا نستنتج أن داود التهى في حروبه الكثيرة فلم تكن له فرصة لبناء الهيكل فكان العمل المطلوب منه من الرب أن يحارب الحروب اللازمة لأجل تثبيت المملكة كما أن العمل الذي دعا الرب سليمان إليه هو بناء الهيكل.

هُوَ يَكُونُ لِيَ ٱبْناً (ع 10) (2صموئيل 7: 14).

إِلَى ٱلأَبَدِ إلى آخر زمان مملكة يهوذا أي لم يكن على يهوذا ملك إلا الذين كانوا من نسله. وإلى الأبد لأن المسيح سيكون من نسله وملكوت المسيح إلى الأبد.

يُعْطِيكَ ٱلرَّبُّ فِطْنَةً (ع 12) طلب سليمان هذه البركات العظمى في أول ملكه (2أيام 1: 7 - 12).

وَيُوصِيكَ بِإِسْرَائِيلَ ذكره أن الملك هو من قبل الرب فعليه أن يحفظ وصاياه.

حِينَئِذٍ تُفْلِحُ (ع 13) كما قال الرب ليشوع (يشوع 1: 7) وهذه الوصية البسيطة هي لكل إنسان فنجاح الإنسان اليوم في كل أعماله تتوقف على حفظه وصايا الرب.

فِي مَذَلَّتِي (ع 14) إشارة إلى المشقات التي احتملها في أول ملكه في حروبه. أو التي احتملها في آخر ملكه في زمان فتنة أبشالوم. أو إلى ضعفه الجسدي في زمان شيخوخته. وعلى رغم هذه الموانع هيأ كنوزاً وافرة لأجل الهيكل.

ذَهَباً مِئَةَ أَلْفِ وَزْنَةٍ، وَفِضَّةً مِلْيُونَ وَزْنَةٍ كانت وزنة الذهب تساوي 4575 ليرة إنكليزية ووزنة الفضة 342 ليرة إنكليزية فكان مجموع ما هيأه داود أكثر من ثماني مئة ألف ألف ليرة ولم يكن ملك ولا مملكة في القديم لهما هذا المقدار من المال فنرى في القول صعوبة. ومن التفاسير نذكر: (1) إن الناسخ غلط في كتابة الأعداد. والمذكور في يوسيفوس هو عشر المذكور هنا أي عشرة آلاف وزنة من الذهب ومئة ألف ومئة من الفضة (2) إن الكاتب لم يقصد ذكر الأعداد تماماً بل الأهمية فقط بأن داود جمع كثيراً جداً من الذهب والفضة (انظر دانيال 7: 10 ألوف ألوف تخدمه وربوات ربوات وقوف قدامه وتكوين 24: 60 أنتِ أختنا صيري ألوف ربوات وميخا 6: 7 ألوف الكباش ربوات أنهار زيت) (3) إن الوزنة المذكورة هي غير الوزنة العادية وأقل منها. (4) إن الذهب والفضة لم تكن خالصة (5) إننا نقبل الأعداد كما هي وقيمة الوزنة كالعادة. ونقول أن داود كان قد أخذ كثيراً من الكنوز في حروبه فكانت من الهياكل والأصنام ونفائس أعدائه. ولم يستعمل سليمان الذهب والفضة كلها للهيكل نفسه بل اتفق قسماً منها أجرة للعاملين وقسماً لآنية الهيكل وقسماً منها حفظه لنفقات مستقبلة.

فَتَزِيدُ عَلَيْهَا (انظر 2أيام 2: 3 و8).

17 - 19 «17 وَأَمَرَ دَاوُدُ جَمِيعَ رُؤَسَاءِ إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسَاعِدُوا سُلَيْمَانَ ٱبْنَهُ: 18 أَلَيْسَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكُمْ مَعَكُمْ، وَقَدْ أَرَاحَكُمْ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، لأَنَّهُ دَفَعَ لِيَدِي سُكَّانَ ٱلأَرْضِ فَخَضَعَتِ ٱلأَرْضُ أَمَامَ ٱلرَّبِّ وَأَمَامَ شَعْبِهِ؟ 19 فَٱلآنَ ٱجْعَلُوا قُلُوبَكُمْ وَأَنْفُسَكُمْ لِطَلَبِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكُمْ، وَقُومُوا وَٱبْنُوا مَقْدِسَ ٱلرَّبِّ ٱلإِلٰهِ، لِيُؤْتَى بِتَابُوتِ عَهْدِ ٱلرَّبِّ وَبِآنِيَةِ قُدْسِ ٱللّٰهِ إِلَى ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي يُبْنَى لٱسْمِ ٱلرَّبِّ».

راجع داود بأفكاره مواعيد الله لإبراهيم منذ نحو 900 سنة (تكوين 12: 2 و3) وليشوع (يشوع 1: 1 - 9) ولداود (2صموئيل 7: 8 - 16) وكان الرب قد أنجز هذه المواعيد وأعطى شعبه الأرض الموعود بها والغنى والراحة والسلام وكثرهم جداً فعليهم أن يجعلوا قلوبهم لطلب الرب ويبنوا بيته.

فوائد

«وهيّأ داود» ع 3

(1) كانت تهيئة داود لما سيعمله غيره لأن سليمان بنى الهيكل وليس داود والبيت هو للرب وليس لنفسه (2) كانت هذه التهيئة في شيخوخته وطوبى للشيخ الذي لا ينحصر مرغوبه ومقصوده في مدة حياته (3) كانت تهيئة داود كثيراً وبسخاء لأنه أحب الرب من كل قلبه وهو مستحق أفضل تقادم.

«ودعا سليمان ابنه وأوصاه» ع 6 أفضل ميراث

ترك داود لابنه غنىً عظيماً ومقاماً سامياً ولكن الميراث الأفضل هو (1) العمل. والعمل أشرف من الكسل. والعمل يحفظ الإنسان من الشرور والمخاطر (2) النصائح. وما أجمل النصائح من رجل كداود وهو رجل أحبه الرب وكلّمه. رجل اختبر أكثر من غيره أمور الحياة أحزانها وأفراحها وتجاربها (3) القدوة الحسنة. فكان لابنه أن يفتخر بأنه ابن داود.

«العمل من القلب» داود (ع 7) سليمان (ع 11) الرؤساء (ع 19).

(1) ليست مسرة الرب بمجرد الحجارة والأخشاب والذهب والفضة بل بمحبة البنائين (2) ليست المحبة للرب في الكلام فقط بل أيضاً في العمل والعطاء (3) يجب أن يكون العمل بالنسبة إلى المحبة فمن يحب الرب من كل قلبه يعطيه من كل قلبه.

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ وَٱلْعِشْرُونَ

مضمون الأصحاحات 23 - 26 اللاويون وخدمتهم على اختلاف أنواعها.

1 - 11 «1 وَلَمَّا شَاخَ دَاوُدُ وَشَبِعَ أَيَّاماً مَلَّكَ سُلَيْمَانَ ٱبْنَهُ عَلَى إِسْرَائِيلَ. 2 وَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ إِسْرَائِيلَ وَٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ، 3 فَعُدَّ ٱللاَّوِيُّونَ مِنِ ٱبْنِ ثَلاَثِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ، فَكَانَ عَدَدُهُمْ حَسَبَ رُؤُوسِهِمْ مِنَ ٱلرِّجَالِ ثَمَانِيَةً وَثَلاَثِينَ أَلْفاً. 4 مِنْ هٰؤُلاَءِ لِلْمُنَاظَرَةِ عَلَى عَمَلِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. وَسِتَّةُ آلاَفٍ عُرَفَاءُ وَقُضَاةٌ. 5 وَأَرْبَعَةُ آلاَفٍ بَوَّابُونَ، وَأَرْبَعَةُ آلاَفٍ مُسَبِّحُونَ لِلرَّبِّ بِٱلآلاَتِ ٱلَّتِي عُمِلَتْ لِلتَّسْبِيحِ. 6 وَقَسَمَهُمْ دَاوُدُ فِرَقاً لِبَنِي لاَوِي لِجَرْشُونَ وَقَهَاتَ وَمَرَارِي. 7 مِنَ ٱلْجَرْشُونِيِّينَ لَعْدَانُ وَشَمْعِي. 8 بَنُو لَعْدَانَ: ٱلرَّأْسُ يَحِيئِيلُ ثُمَّ زِيثَامُ وَيُوئِيلُ، ثَلاَثَةٌ. 9 بَنُو شَمْعِي: شَلُومِيثُ وَحَزِيئِيلُ وَهَارَانُ، ثَلاَثَةٌ. هٰؤُلاَءِ رُؤُوسُ آبَاءٍ لِلَعْدَانَ. 10 وَبَنُو شَمْعِي: يَحَثُ وَزِينَا وَيَعُوشُ وَبَرِيعَةُ. هٰؤُلاَءِ بَنُو شَمْعِي أَرْبَعَةٌ. 11 وَكَانَ يَحَثُ ٱلرَّأْسَ وَزِيزَةُ ٱلثَّانِيَ. أَمَّا يَعُوشُ وَبَرِيعَةُ فَلَمْ يُكَثِّرَا ٱلأَوْلاَدَ، فَكَانُوا فِي ٱلإِحْصَاءِ لِبَيْتِ أَبٍ وَاحِدٍ».

وَلَمَّا شَاخَ دَاوُدُ كان ابن سبعين سنة (2صموئيل 5: 4) وكثيرون يتجاوزون سبعين سنة من الحياة ويحفظون قواهم الجسدية والعقلية وأما داود وإن كان ممتازاً في أيام شبابه لقوة الجسد فقد احتمل كثيراً من الأتعاب والأحزان فانحطت كل قواه (1ملوك 1: 1).

مَلَّكَ سُلَيْمَانَ لم يكن سليمان بكره ولكن كان تعيينه ملكاً من الرب (28: 5). ولم يذكر الكاتب فتنة أدونيا وغيرها من الحوادث المذكورة في (1ملوك ص 1 و2) لأن غايته العظمى ذكر ما يختص بخدمة العبادة الدينية.

وَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ (ع 2) لأن العمل المقصود عمل عظيم يهم الشعب كله ويهم الأجيال القادمة. ونلاحظ أن الرؤساء مذكورون قبل الكهنة واللاويين.

فَعُدَّ ٱللاَّوِيُّونَ (ع 3) وغايته تنظيم الخدمة الدينية.

مِنِ ٱبْنِ ثَلاَثِينَ سَنَةً (انظر عدد 4: 3) وقيل في (عدد 8: 24) خمس وعشرين سنة وفي (ع 24) من هذا الأصحاح وفي (2أيام 31: 17) ابن عشرين سنة أي تغيّر القانون بتغيير الأحوال. لأن العبادة ثبتت في أورشليم فلم يُطلب من اللاويين نقل خيمة الاجتماع (ع 25 و26).

لِلْمُنَاظَرَةِ... أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً (ع 4) أربعة وعشرون فرقة في كل فرقة ألف وكانت الفرقة تخدم أسبوعاً واحداً ثم تليها فرقة أخرى. وكانت لبيت الرب أنواع من الخدمة كتدبير الحطب والذبائح والكنس والتنظيف.

عُرَفَاءُ وَقُضَاةٌ للعمل الخارجي (26: 29) وكان العرفاء مدبري العمل.

بَوَّابُونَ (ع 5) خدموا فرقاً (26: 1 - 19) ولم يسكنوا دائماً في أورشليم. وأنواع خدمتهم مذكورة بتفصيل في (9: 17 - 34).

مُسَبِّحُونَ لِلرَّبِّ (ص 25).

بِٱلآلاَتِ (2أيام 5: 12) صنوج وأرباب وعيدان وأبواق.

12 - 23 «12 بَنُو قَهَاتَ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ، أَرْبَعَةٌ. 13 اِبْنَا عَمْرَامَ هَارُونُ وَمُوسَى، وَأُفْرِزَ هَارُونُ لِتَقْدِيسِهِ قُدْسَ أَقْدَاسٍ هُوَ وَبَنُوهُ إِلَى ٱلأَبَدِ، لِيُوقِدَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ وَيَخْدِمَهُ وَيُبَارِكَ بِٱسْمِهِ إِلَى ٱلأَبَدِ. 14 وَأَمَّا مُوسَى رَجُلُ ٱللّٰهِ فَدُعِيَ بَنُوهُ مَعَ سِبْطِ لاَوِي. 15 اِبْنَا مُوسَى جَرْشُومُ وَأَلِيعَزَرُ. 16 بَنُو جَرْشُومَ شَبُوئِيلُ ٱلرَّأْسُ. 17 وَكَانَ ٱبْنُ أَلِيعَزَرَ رَحَبْيَا ٱلرَّأْسَ وَلَمْ يَكُنْ لأَلِيعَزَرَ بَنُونَ آخَرُونَ. وَأَمَّا بَنُو رَحَبْيَا فَكَانُوا كَثِيرِينَ جِدّاً. 18 بَنُو يِصْهَارَ شَلُومِيثُ ٱلرَّأْسُ. 19 بَنُو حَبْرُونَ: يَرِيَّا ٱلرَّأْسُ وَأَمَرْيَا ٱلثَّانِي وَيَحْزِيئِيلُ ٱلثَّالِثُ وَيَقْمَعَامُ ٱلرَّابِعُ. 20 اِبْنَا عُزِّيئِيلَ مِيخَا ٱلرَّأْسُ وَيَشِّيَّا ٱلثَّانِي. 21 اِبْنَا مَرَارِي مَحْلِي وَمُوشِي. اِبْنَا مَحْلِي أَلِعَازَارُ وَقَيْسُ. 22 وَمَاتَ أَلِعَازَارُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَنُونَ بَلْ بَنَاتٌ، فَأَخَذَهُنَّ بَنُو قَيْسَ إِخْوَتُهُنَّ. 23 بَنُو مُوشِي مَحْلِي وَعَادِرُ وَيَرِيمُوثُ، ثَلاَثَةٌ».

وَأُفْرِزَ هَارُونُ (ع 13) (خروج 28: 1) وسيأتي كلام فيه في (24: 1 - 19). وأما موسى فلم يكن كاهناً فدُعي بنوه مع سبط لاوي.

لِيُوقِدَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ (انظر عبرانيين 5: 1 - 5 وخروج 30: 1 - 10).

24 - 32 «24 هٰؤُلاَءِ بَنُو لاَوِي حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ رُؤُوسُ ٱلآبَاءِ حَسَبَ إِحْصَائِهِمْ فِي عَدَدِ ٱلأَسْمَاءِ حَسَبَ رُؤُوسِهِمْ عَامِلُو ٱلْعَمَلِ لِخِدْمَةِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ مِنِ ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ. 25 لأَنَّ دَاوُدَ قَالَ: قَدْ أَرَاحَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ شَعْبَهُ فَسَكَنَ فِي أُورُشَلِيمَ إِلَى ٱلأَبَدِ. 26 وَلَيْسَ لِلاَّوِيِّينَ بَعْدُ أَنْ يَحْمِلُوا ٱلْمَسْكَنَ وَكُلَّ آنِيَتِهِ لِخِدْمَتِهِ. 27 لأَنَّهُ حَسَبَ كَلاَمِ دَاوُدَ ٱلأَخِيرِ عُدَّ بَنُو لاَوِي مِنِ ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ. 28 لأَنَّهُمْ كَانُوا يَقِفُونَ بَيْنَ يَدَيْ بَنِي هَارُونَ عَلَى خِدْمَةِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ فِي ٱلدُّورِ وَٱلْمَخَادِعِ وَعَلَى تَطْهِيرِ كُلِّ قُدْسٍ وَعَمَلِ خِدْمَةِ بَيْتِ ٱللّٰهِ 29 وَعَلَى خُبْزِ ٱلْوُجُوهِ وَدَقِيقِ ٱلتَّقْدِمَةِ وَرِقَاقِ ٱلْفَطِيرِ وَمَا يُعْمَلُ عَلَى ٱلصَّاجِ وَٱلْمَرْبُوكَاتِ وَعَلَى كُلِّ كَيْلٍ وَقِيَاسٍ 30 وَلأَجْلِ ٱلْوُقُوفِ كُلَّ صَبَاحٍ لِحَمْدِ ٱلرَّبِّ وَتَسْبِيحِهِ وَكَذٰلِكَ فِي ٱلْمَسَاءِ، 31 وَلِكُلِّ إِصْعَادِ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ فِي ٱلسُّبُوتِ وَٱلأَهِلَّةِ وَٱلْمَوَاسِمِ بِٱلْعَدَدِ حَسَبَ ٱلْمَرْسُومِ عَلَيْهِمْ دَائِماً أَمَامَ ٱلرَّبِّ، 32 وَلِيَحْرُسُوا حِرَاسَةَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ وَحِرَاسَةَ ٱلْقُدْسِ وَحِرَاسَةَ بَنِي هَارُونَ إِخْوَتِهِمْ فِي خِدْمَةِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ».

ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً (انظر ع 3 وتفسيره).

فِي ٱلدُّورِ وَٱلْمَخَادِعِ (ع 28) (انظر 1ملوك ص 6 وتفسيره).

خُبْزِ ٱلْوُجُوهِ (ع 29) (لاويين 24: 5 - 9).

دَقِيقِ ٱلتَّقْدِمَةِ (لاويين 6: 20).

مَا يُعْمَلُ عَلَى ٱلصَّاجِ (9: 31).

ٱلْمَرْبُوكَاتِ (لاويين 6: 21).

وَعَلَى كُلِّ كَيْلٍ وَقِيَاسٍ نفهم أنه كان في الهيكل تحت يد اللاويين عيارات وأقيسة يُقاس بها كل العيارات والأقيسة المستعملة في المملكة.

وَٱلأَهِلَّةِ (ع 31) رؤوس الأشهر.

وَٱلْمَوَاسِمِ (لاويين ص 23) أي الفصح وعيد الأسابيع وعيد المظال.

حِرَاسَةَ خَيْمَةِ ٱلٱجْتِمَاعِ (ع 32) (عدد 1: 53).

وَحِرَاسَةَ بَنِي هَارُونَ (عدد 3: 6 - 9).

اَلأَصْحَاحُ ٱلرَّابِعُ وَٱلْعِشْرُونَ

مضمونه فرق الكهنة.

1 - 19 «1 وَهٰذِهِ فِرَقُ بَنِي هَارُونَ: بَنُو هَارُونَ: نَادَابُ وَأَبِيهُو أَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ. 2 وَمَاتَ نَادَابُ وَأَبِيهُو قَبْلَ أَبِيهِمَا وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا بَنُونَ، فَكَهَنَ أَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ. 3 وَقَسَمَهُمْ دَاوُدُ وَصَادُوقُ مِنْ بَنِي أَلِعَازَارَ وَأَخِيمَالِكَ مِنْ بَنِي إِيثَامَارَ حَسَبَ وَكَالَتِهِمْ فِي خِدْمَتِهِمْ. 4 وَوُجِدَ لِبَنِي أَلِعَازَارَ رُؤُوسُ رِجَالٍ أَكْثَرَ مِنْ بَنِي إِيثَامَارَ، فَٱنْقَسَمُوا لِبَنِي أَلِعَازَارَ رُؤُوساً لِبَيْتِ آبَائِهِمْ سِتَّةَ عَشَرَ، وَلِبَنِي إِيثَامَارَ لِبَيْتِ آبَائِهِمْ ثَمَانِيَةٌ. 5 وَٱنْقَسَمُوا بِٱلْقُرْعَةِ، هٰؤُلاَءِ مَعَ هٰؤُلاَءِ، لأَنَّ رُؤَسَاءَ ٱلْقُدْسِ وَرُؤَسَاءَ بَيْتِ ٱللّٰهِ كَانُوا مِنْ بَنِي أَلِعَازَارَ وَمِنْ بَنِي إِيثَامَارَ. 6 وَكَتَبَهُمْ شَمَعْيَا بْنُ نَثَنْئِيلَ ٱلْكَاتِبُ مِنَ ٱللاَّوِيِّينَ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ وَٱلرُّؤَسَاءِ وَصَادُوقَ ٱلْكَاهِنُ وَأَخِيمَالِكَ بْنِ أَبِيَاثَارَ وَرُؤُوسِ ٱلآبَاءِ لِلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ، فَأُخِذَ بَيْتُ أَبٍ وَاحِدٍ لأَلِعَازَارَ، وَأُخِذَ وَاحِدٌ لإِيثَامَارَ. 7 فَخَرَجَتِ ٱلْقُرْعَةُ ٱلأُولَى لِيَهُويَارِيبَ. ٱلثَّانِيَةُ لِيَدْعِيَا. 8 ٱلثَّالِثَةُ لِحَارِيمَ. ٱلرَّابِعَةُ لِسَعُورِيمَ. 9 ٱلْخَامِسَةُ لِمَلْكِيَّا. ٱلسَّادِسَةُ لِمَيَّامِينَ. 10 ٱلسَّابِعَةُ لِهُقُّوصَ. ٱلثَّامِنَةُ لأَبِيَّا. 11 ٱلتَّاسِعَةُ لِيَشُوعَ. ٱلْعَاشِرَةُ لِشَكُنْيَا. 12 ٱلْحَادِيَةَ عَشَرَةَ لأَلْيَاشِيبَ. ٱلثَّانِيَةَ عَشَرَةَ لِيَاقِيمَ. 13 ٱلثَّالِثَةَ عَشَرَةَ لِحُفَّةَ. ٱلرَّابِعَةَ عَشَرَةَ لِيَشَبْآبَ. 14 ٱلْخَامِسَةَ عَشَرَةَ لِبَلْجَةَ. ٱلسَّادِسَةَ عَشَرَةَ لإِيمِيرَ. 15 ٱلسَّابِعَةَ عَشَرَةَ لِحِيزِيرَ. ٱلثَّامِنَةَ عَشَرَةَ لِهَفْصِيصَ. 16 ٱلتَّاسِعَةَ عَشَرَةَ لِفَقَحْيَا. ٱلْعِشْرُونَ لِيَحَزْقِيئِيلَ. 17 ٱلْحَادِيَةُ وَٱلْعِشْرُونَ لِيَاكِينَ. ٱلثَّانِيَةُ وَٱلْعِشْرُونَ لِجَامُولَ. 18 ٱلثَّالِثَةُ وَٱلْعِشْرُونَ لِدَلاَيَا. ٱلرَّابِعَةُ وَٱلْعِشْرُونَ لِمَعَزْيَا. 19 فَهٰذِهِ وَكَالَتُهُمْ وَخِدْمَتُهُمْ لِلدُّخُولِ إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ حَسَبَ حُكْمِهِمْ عَنْ يَدِ هَارُونَ أَبِيهِمْ كَمَا أَمَرَهُ ٱلرَّبُّ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ».

مَاتَ نَادَابُ (ع 2) (لاويين 10: 1 و2).

قَسَمَهُمْ دَاوُدُ (ع 3) الذين قسموا داود لكونه ملكاً وصادوق لكونه رئيس بني ألعازار وأخيمالك لكونه رئيس بني أيثامار.

وَٱنْقَسَمُوا بِٱلْقُرْعَةِ (ع 5) ليعرفوا أية فرقة تخدم أولاً وأية فرقة تخدم ثانياً الخ. والحكم بواسطة القرعة موافق لأن القرعة لا تفضل أبناء الفرع الواحد من أبناء هارون على أبناء الفرع الثاني ولا تفضل فرقة على أخرى. وكانوا يعتبرون أن الحكم بواسطة القرعة هو من الله (أمثال 16: 33).

رُؤَسَاءَ ٱلْقُدْسِ وَرُؤَسَاءَ بَيْتِ ٱللّٰهِ الأرجح أن العبارتين بمعنى واحد. وإلا فيكون رؤساء القدس رؤساء الكهنة الذين وحدهم لهم حق الدخول إلى قدس الأقداس ورؤساء بيت الله هم الباقون من الكهنة.

وَكَتَبَهُمْ شَمَعْيَا (ع 6) المظنون أنهم كتبوا الأسماء على قطع من الفخار وألقوها في جرّة وخلطوها وكان جرّة لأبناء ألعازار وجرّة لأبناء إيثامار. ثم أخرجوا القطع واحدة واحدة بدون نظر إليها وشمعيا كتب الأسماء بالتتابع كما خرج كل اسم. وبما أن رؤساء بيت ألعازار كانوا 16 ورؤساء بيت إيثامار كانوا ثمانية فقط ربما أخرجوا أولاً اسمين لبيت العازار ثم اسماً لبيت إيثامار الخ. ولا نعرف إلا قليلاً عن المذكورين. وبعض الأسماء موجودة في جداول الذين رجعوا من السبي. ونلاحظ أن الفرقة الثامنة كانت لأبيا وكان زكريا أبو يوحنا المعمدان منها (لوقا 1: 5).

20 - 31 «20 وَأَمَّا بَنُو لاَوِي فَمِنْ بَنِي عَمْرَامَ شُوبَائِيلُ، وَمِنْ بَنِي شُوبَائِيلَ يَحَدْيَا. 21 وَأَمَّا رَحَبْيَا فَمِنْ بَنِي رَحَبْيَا ٱلرَّأْسُ يَشِّيَّا. 22 وَمِنَ ٱلْيِصْهَارِيِّينَ شَلُومُوثُ، وَمِنْ بَنِي شَلُومُوثَ يَحَثُ. 23 وَمِنْ بَنِي حَبْرُونَ يَرِيَّا وَأَمَرْيَا ٱلثَّانِي وَيَحْزِيئِيلُ ٱلثَّالِثُ وَيَقْمَعَامُ ٱلرَّابِعُ. 24 مِنْ بَنِي عُزِّيئِيلَ مِيخَا. مِنْ بَنِي مِيخَا شَامُورُ. 25 أَخُو مِيخَا يَشِّيَّا وَمِنْ بَنِي يَشِّيَّا زَكَرِيَّا. 26 اِبْنَا مَرَارِي مَحْلِي وَمُوشِي. اِبْنُ يَعَزْيَا بَنُو. 27 مِنْ بَنِي مَرَارِي لِيَعَزْيَا: بَنُو وَشُوهَمُ وَزَكُّورُ وَعِبْرِي. 28 مِنْ مَحْلِي أَلِعَازَارُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَنُونَ. 29 وَأَمَّا قَيْسُ فَٱبْنُ قَيْسَ يَرْحَمْئِيلُ. 30 وَبَنُو مُوشِي: مَحْلِي وَعَادِرُ وَيَرِيمُوثُ. هٰؤُلاَءِ بَنُو ٱللاَّوِيِّينَ حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ. 31 وَأَلْقَوْا هُمْ أَيْضاً قُرَعاً مُقَابِلَ إِخْوَتِهِمْ بَنِي هَارُونَ أَمَامَ دَاوُدَ ٱلْمَلِكِ وَصَادُوقَ وَأَخِيمَالِكَ وَرُؤُوسِ آبَاءِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ. ٱلآبَاءُ ٱلرُّؤُوسُ كَمَا إِخْوَتِهِمِ ٱلأَصَاغِرِ».

ذُكر أن بعض اللاويين لم يكونوا من نسل هارون فلم يكهنوا. وترتبوا بالقرعة كما ترتب بنو هارون. وكانت القرعة بلا تمييز فمن المحتمل ان أحد الأصاغر يسبق الآباء.

اَلأَصْحَاحُ ٱلْخَامِسُ وَٱلْعِشْرُونَ

مضمونه أسماء المغنين والضاربين بالآلات الموسيقية وترتيبهم.

1 - 8 «1 وَأَفْرَزَ دَاوُدُ وَرُؤَسَاءُ ٱلْجَيْشِ لِلْخِدْمَةِ بَنِي آسَافَ وَهَيْمَانَ وَيَدُوثُونَ ٱلْمُتَنَبِّئِينَ بِٱلْعِيدَانِ وَٱلرَّبَابِ وَٱلصُّنُوجِ. وَكَانَ عَدَدُهُمْ مِنْ رِجَالِ ٱلْعَمَلِ حَسَبَ خِدْمَتِهِمْ. 2 مِنْ بَنِي آسَافَ: زَكُّورُ وَيُوسُفُ وَنَثَنْيَا وَأَشَرْئِيلَةُ. بَنُو آسَافَ تَحْتَ يَدِ آسَافَ ٱلْمُتَنَبِّئِ بَيْنَ يَدَيِ ٱلْمَلِكِ. 3 مِنْ يَدُوثُونَ بَنُو يَدُوثُونَ: جَدَلْيَا وَصَرِي وَيِشْعِيَا وَحَشَبْيَا وَمَتَّثْيَا، سِتَّةٌ. تَحْتَ يَدِ أَبِيهِمْ يَدُوثُونَ ٱلْمُتَنَبِّئِ بِٱلْعُودِ لأَجْلِ ٱلْحَمْدِ وَٱلتَّسْبِيحِ لِلرَّبِّ. 4 مِنْ هَيْمَانَ: بُقِّيَّا وَمَتَّنْيَا وَعُزِّيئِيلُ وَشَبُوئِيلُ وَيَرِيمُوثُ وَحَنَنْيَا وَحَنَانِي وَإِيلِيآثَةُ وَجِدَّلْتِي وَرُومَمْتِي عَزَرُ وَيُشْبَقَاشَةُ وَمَلُوثِي وَهُوثِيرُ وَمَحْزِيُوثُ. 5 جَمِيعُ هٰؤُلاَءِ بَنُو هَيْمَانَ رَائِي ٱلْمَلِكِ بِكَلاَمِ ٱللّٰهِ لِرَفْعِ ٱلْقَرْنِ. وَرَزَقَ ٱلرَّبُّ هَيْمَانَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ ٱبْناً وَثَلاَثَ بَنَاتٍ. 6 كُلُّ هٰؤُلاَءِ تَحْتَ يَدِ أَبِيهِمْ لأَجْلِ غِنَاءِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ بِٱلصُّنُوجِ وَٱلرَّبَابِ وَٱلْعِيدَانِ لِخِدْمَةِ بَيْتِ ٱللّٰهِ. تَحْتَ يَدِ ٱلْمَلِكِ وَآسَافَ وَيَدُوثُونَ وَهَيْمَانَ. 7 وَكَانَ عَدَدُهُمْ مَعَ إِخْوَتِهِمِ ٱلْمُتَعَلِّمِينَ ٱلْغِنَاءَ لِلرَّبِّ، كُلِّ ٱلْخَبِيرِينَ مِئَتَيْنِ وَثَمَانِيَةً وَثَمَانِينَ. 8 وَأَلْقَوْا قُرَعَ ٱلْحِرَاسَةِ ٱلصَّغِيرُ كَمَا ٱلْكَبِيرِ، ٱلْمُعَلِّمُ مَعَ ٱلتِّلْمِيذِ».

رُؤَسَاءُ ٱلْجَيْشِ وهم رؤساء المذكورون في (24: 6) وكانوا مع الملك في العمل. وكان رؤساء المغنين من فروع بيت لاوي الثلاثة أي آساف من بني جرشون وهيمان من بني قهات ويدوثون من بني مراري ويدوثون هو إيثان (6: 44).

آسَافَ (انظر 16: 5 وتفسيره).

ٱلْمُتَنَبِّئِينَ حل روح الله عليهم عند التسبيح وأحيا عواطفهم فكانوا يحرضون السامعين على الحمد والشكر والإكرام. والترنيم من هذا النوع ليس نتيجة العلم والتربية فقط مع أنه يتقوى بواسطة التربية بل هو موهبة من الله.

بِٱلْعِيدَانِ (اطلب عود ورباب وصنوج في قاموس الكتاب).

رَائِي ٱلْمَلِكِ (ع 5) وهو الذي يُريه الله أموره فيكلم الناس بها عن الله. والمدعوون بهذا الاسم هم صموئيل وصادوق وجاد ويعدو أو عدّو وحناني وآساف.

لِرَفْعِ ٱلْقَرْنِ القرن علامة القوة والمعنى هنا أن الله رفع هيمان وأكرمه إذ أعطاه موهبة الترنم وموهبة الرؤيا وأعطاه أيضاً 14 ابناً وكلهم في خدمة التسبيح للرب.

وَثَلاَثَ بَنَاتٍ وربما كنّ مع إخوتهن في خدمة التسبيح كمريم (خروج 15: 20) ودبورة (قضاة 5: 1).

مِئَتَيْنِ وَثَمَانِيَةً وَثَمَانِينَ كان 24 فرقة للمرنمين في كل فرقة رئيسها ومعه أحد عشر مساعداً أو متعلماً والمجموع 288 أي 12 في 24.

9 - 31 «9 فَخَرَجَتِ ٱلْقُرْعَةُ ٱلأُولَى ٱلَّتِي هِيَ لآسَافَ لِيُوسُفَ. ٱلثَّانِيَةُ لِجَدَلْيَا. هُوَ وَإِخْوَتُهُ وَبَنُوهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 10 ٱلثَّالِثَةُ لِزَكُّورَ. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 11 ٱلرَّابِعَةُ لِيَصْرِي. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 12 ٱلْخَامِسَةُ لِنَثَنْيَا. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 13 ٱلسَّادِسَةُ لِبُقِّيَّا. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 14 ٱلسَّابِعَةُ لِيَشَرْئِيلَةَ. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 15 ٱلثَّامِنَةُ لِيَشْعِيَا. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 16 ٱلتَّاسِعَةُ لِمَتَّنْيَا. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 17 ٱلْعَاشِرَةُ لِشَمْعِي. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 18 ٱلْحَادِيَةَ عَشَرَةَ لِعَزَرْئِيلَ. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 19 ٱلثَّانِيَةَ عَشَرَةَ لِحَشَبْيَا. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 20 ٱلثَّالِثَةَ عَشَرَةَ لِشُوبَائِيلَ. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 21 ٱلرَّابِعَةَ عَشَرَةَ لِمَتَّثْيَا. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 22 ٱلْخَامِسَةَ عَشَرَةَ لِيَرِيمُوثَ. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 23 ٱلسَّادِسَةَ عَشَرَةَ لِحَنَنْيَا. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 24 ٱلسَّابِعَةَ عَشَرَةَ لِيَشْبَقَاشَةَ. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 25 ٱلثَّامِنَةَ عَشَرَةَ لِحَنَانِي. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 26 ٱلتَّاسِعَةَ عَشَرَةَ لِمَلُّوثِي. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 27 ٱلْعِشْرُونَ لإِيلِيآثَةَ. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 28 ٱلْحَادِيَةُ وَٱلْعِشْرُونَ لِهُوثِيرَ. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 29 ٱلثَّانِيَةُ وَٱلْعِشْرُونَ لِجِدَّلْتِي. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 30 ٱلثَّالِثَةُ وَٱلْعِشْرُونَ لِمَحْزِيُوثَ. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ. 31 ٱلرَّابِعَةُ وَٱلْعِشْرُونَ لِرُومَمْتِي عَزَرَ. بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ ٱثْنَا عَشَرَ».

فَخَرَجَتِ ٱلْقُرْعَةُ ٱلأُولَى... لِيُوسُفَ (ع 9) نفهم ما سيأتي أن إخوته وبنيه كانوا اثني عشر وإلا لا يكون المجموع 288. والقرعة الأولى والثانية والخامسة والسابعة كانت لأبناء آساف والثانية والرابعة والثامنة والعاشرة والثانية عشرة والرابعة عشرة لبني يدوثون والسادسة والتاسعة والحادية عشرة والثالثة عشرة وكل البواقي لبني هيمان.

فوائد

  1. إن الملك داود نظم مدارس لتعليم الترنيم وكان لها استعداد لهذا العمل الخطير نظراً لطبعه وتقواه واختباره وعلى هذا الأساس بُنيت خدمة الترنيم والعبادة عند اليهود وعند المسيحيين إلى أيامنا.

  2. إن خدمة التسبيح يلزمها الاستعداد فمن الموافق أن يكون جوق مرنمين متعلمين ومستعدين ليتقدموا جماعة الساجدين في بيت الرب فيكون التسبيح بلياقة وترتيب. ويجب أن يكون المرنمين من الساجدين بالروح والحق فيرنمون من قلوبهم.

اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّادِسُ وَٱلْعِشْرُونَ

مضمونه: أقسام البوابين. فقسمة الأبواب بينهم. اللاويون الموكلون على الخزائن. العرفاء والقضاة.

1 - 11 «1 وَأَمَّا أَقْسَامُ ٱلْبَوَّابِينَ فَمِنَ ٱلْقُورَحِيِّينَ: مَشَلَمْيَا بْنُ قُورِي مِنْ بَنِي آسَافَ. 2 وَكَانَ لِمَشَلَمْيَا بَنُونَ: زَكَرِيَّا ٱلْبِكْرُ وَيَدِيعَئِيلُ ٱلثَّانِي وَزَبَدْيَا ٱلثَّالِثُ وَيَثَنْئِيلُ ٱلرَّابِعُ 3 وَعِيلاَمُ ٱلْخَامِسُ وَيَهُوحَانَانُ ٱلسَّادِسُ وَأَلِيهُو عِينَايُ ٱلسَّابِعُ. 4 وَكَانَ لِعُوبِيدَ أَدُومَ بَنُونَ: شَمَعْيَا ٱلْبِكْرُ وَيَهُوزَابَادُ ٱلثَّانِي وَيُوآخُ ٱلثَّالِثُ وَسَاكَارُ ٱلرَّابِعُ وَنَثَنْئِيلُ ٱلْخَامِسُ 5 وَعَمِّيئِيلُ ٱلسَّادِسُ وَيَسَّاكَرُ ٱلسَّابِعُ وَفَعَلْتَايُ ٱلثَّامِنُ. لأَنَّ ٱللّٰهَ بَارَكَهُ. 6 وَلِشَمَعْيَا ٱبْنِهِ وُلِدَ بَنُونَ تَسَلَّطُوا فِي بَيْتِ آبَائِهِمْ لأَنَّهُمْ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ. 7 بَنُو شَمَعْيَا: عَثْنِي وَرَفَائِيلُ وَعُوبِيدُ وَأَلْزَابَادُ إِخْوَتُهُ أَصْحَابُ بَأْسٍ. أَلِيهُو وَسَمَكْيَا. 8 كُلُّ هٰؤُلاَءِ مِنْ بَنِي عُوبِيدَ أَدُومَ هُمْ وَبَنُوهُمْ وَإِخْوَتُهُمْ أَصْحَابُ بَأْسٍ بِقُوَّةٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ، ٱثْنَانِ وَسِتُّونَ لِعُوبِيدَ أَدُومَ. 9 وَكَانَ لِمَشَلَمْيَا بَنُونَ وَإِخْوَةٌ أَصْحَابُ بَأْسٍ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ. 10 وَكَانَ لِحُوسَةَ مِنْ بَنِي مَرَارِي بَنُونَ: شِمْرِي ٱلرَّأْسُ (مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِكْراً جَعَلَهُ أَبُوهُ رَأْساً) 11 حِلْقِيَّا ٱلثَّانِي وَطَبَلْيَا ٱلثَّالِثُ وَزَكَرِيَّا ٱلرَّابِعُ. كُلُّ بَنِي حُوسَةَ وَإِخْوَتُهُ ثَلاَثَةَ عَشَرَ».

ٱلْبَوَّابِينَ (ع 1) (انظر 9: 17 - 27 و15: 23 و24 و16: 38 و23: 5) وقيل في 23: 5 إن عددهم من اللاويين 4000 ولم يكن البوابون كلهم لاويين. والبوابون المذكورون هنا هم من القورحيين (ع 1 - 9) ومن بني مراري (ع 10 و11) ومشلميا هو شلميا في (ع 14) وشلوم في (9: 19). وآساف هو أبياساف في (6: 23). وليس آساف الذي من بني جرشوم وأما آساف أو أبياساف هنا فهو من القورحيين.

لِعُوبِيدَ أَدُومَ (ع 4) ليس عبيد أدوم الجتي الذي وُضع التابوت في بيته لأن المذكور هنا لاوي وليس فلسطينياً من أهل جتّ. غير أن بعضهم يظنون أنه الأول بناء على ما في (ع 5) «لأن الرب باركه» القول الذي يطابق ما جاء في (13: 14).

مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِكْراً (ع 10) نفهم أن البكر كان قد مات بلا نسل فصار أخوه رأساً كأنه البكر.

إذا جمعنا اثنين وستين (ع 8) وثمانية عشر (ع 9) وثلاثة عشر (ع 11) يكون المجموع 93. وقيل في (9: 22) مئتان واثنا عشر. وقيل في (عزرا 2: 42) مئة وتسعة وثلاثون. وفي (نحميا 11: 19) مئة واثنان وسبعون. أي إن عدد البوابين اختلف باختلاف الزمان فكان أحياناً أكثر وأحياناً أقلّ.

12 - 18 «12 لِفِرَقِ ٱلْبَوَّابِينَ هٰؤُلاَءِ حَسَبَ رُؤُوسِ ٱلْجَبَابِرَةِ حِرَاسَةٌ كَمَا لإِخْوَتِهِمْ لِلْخِدْمَةِ فِي بَيْتِ ٱلرَّبِّ. 13 وَأَلْقَوْا قُرَعاً ٱلصَّغِيرُ كَٱلْكَبِيرِ حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ لِكُلِّ بَابٍ. 14 فَأَصَابَتِ ٱلْقُرْعَةُ مِنْ جِهَةِ ٱلشَّرْقِ شَلَمْيَا. وَلِزَكَرِيَّا ٱبْنِهِ ٱلْمُشِيرِ بِفِطْنَةٍ أَلْقُوا قُرَعاً فَخَرَجَتِ ٱلْقُرْعَةُ لَهُ إِلَى ٱلشِّمَالِ. 15 لِعُوبِيدَ أَدُومَ إِلَى ٱلْجَنُوبِ وَلِبَنِيهِ ٱلْمَخَازِنُ. 16 لِشُفِّيمَ وَحُوسَةَ إِلَى ٱلْغَرْبِ مَعَ بَابِ شَلَّكَةَ فِي مَصْعَدِ ٱلدَّرَجِ مَحْرَسٌ مُقَابِلَ مَحْرَسٍ. 17 مِنْ جِهَةِ ٱلشَّرْقِ كَانَ ٱللاَّوِيُّونَ سِتَّةً. مِنْ جِهَةِ ٱلشِّمَالِ أَرْبَعَةً لِلْيَوْمِ. مِنْ جِهَةِ ٱلْجَنُوبِ أَرْبَعَةً لِلْيَوْمِ وَمِنْ جِهَةِ ٱلْمَخَازِنِ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ. 18 مِنْ جِهَةِ ٱلرِّوَاقِ إِلَى ٱلْغَرْبِ أَرْبَعَةً فِي ٱلْمَصْعَدِ وَٱثْنَيْنِ فِي ٱلرِّوَاقِ. 19 هٰذِهِ أَقْسَامُ ٱلْبَوَّابِينَ مِنْ بَنِي ٱلْقُورَحِيِّينَ وَمِنْ بَنِي مَرَارِي».

وَأَلْقَوْا قُرَعاً (ع 13) كإخوتهم الكهنة (24: 5) واللاويين (24: 31) والمغنين (25: 8).

لِكُلِّ بَابٍ كان أربعة أبواب. لكل من الجهات الأربع باب. وعدد مواقف الحراس 24 (ع 17 و18).

ٱلْمَخَازِنُ (ع 15) (انظر نحميا 12: 25). توضع فيها عشور القمح والخمر والزيت (نحميا 13: 12 و13) كانت المخازن إلى جهة الجنوب ولها اثنان من الحراس (ع 17) وربما كان لها بابان.

مَصْعَدِ ٱلدَّرَجِ (ع 16) من المدينة إلى دار الهيكل الذي كان أعلى من المدينة.

مَحْرَسٌ مُقَابِلَ مَحْرَسٍ إشارة إلى ترتيب الحراس الكامل فكان في كل مكان حارس وكان كل حارس في مكانه.

وفي ع 20 - 28 ذكر الموكلين على خزائن بيت الله وخزائن الأقداس.

20 - 28 «20 وَأَمَّا ٱللاَّوِيُّونَ فَأَخِيَّا عَلَى خَزَائِنِ بَيْتِ ٱللّٰهِ وَعَلَى خَزَائِنِ ٱلأَقْدَاسِ. 21 وَأَمَّا بَنُو لَعْدَانَ فَبَنُو لَعْدَانَ ٱلْجَرْشُونِيِّ رُؤُوسُ بَيْتِ ٱلآبَاءِ لِلَعْدَانَ، ٱلْجَرْشُونِيِّ يَحِيئِيلِي. 22 بَنُو يَحِيئِيلِي: زِيثَامُ وَيُوئِيلُ أَخُوهُ عَلَى خَزَائِنِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ. 23 مِنَ ٱلْعَمْرَامِيِّينَ وَٱلْيِصْهَارِيِّينَ وَٱلْحَبْرُونِيِّينَ وَٱلْعُزِّيئِيلِيِّينَ، 24 كَانَ شَبُوئِيلُ بْنُ جَرْشُومَ بْنِ مُوسَى وَكَانَ رَئِيساً عَلَى ٱلْخَزَائِنِ. 25 وَإِخْوَتُهُ مِنْ أَلِيعَزَرَ رَحَبْيَا ٱبْنُهُ وَيَشْعِيَا ٱبْنُهُ وَيُورَامُ ٱبْنُهُ وَزِكْرِي ٱبْنُهُ وَشَلُومِيثُ ٱبْنُهُ. 26 شَلُومِيثُ هٰذَا وَإِخْوَتُهُ كَانُوا عَلَى جَمِيعِ خَزَائِنِ ٱلأَقْدَاسِ ٱلَّتِي قَدَّسَهَا دَاوُدُ ٱلْمَلِكُ وَرُؤُوسُ ٱلآبَاءِ وَرُؤَسَاءُ ٱلأُلُوفِ وَٱلْمِئَاتِ وَرُؤَسَاءُ ٱلْجَيْشِ. 27 مِنَ ٱلْحُرُوبِ وَمِنَ ٱلْغَنَائِمِ قَدَّسُوا لِتَشْدِيدِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ. 28 وَكُلُّ مَا قَدَّسَهُ صَمُوئِيلُ ٱلرَّائِي وَشَاوُلُ بْنُ قَيْسَ وَأَبْنَيْرُ بْنُ نَيْرَ وَيُوآبُ ٱبْنُ صَرُويَةَ، كُلُّ مُقَدَّسٍ كَانَ تَحْتَ يَدِ شَلُومِيثَ وَإِخْوَتِهِ».

أَخِيَّا (ع 20) إن كلمة أخيا وكلمة إخوة بالعبرانية تتشابهان. وفي الترجمة السبعينية «اللاويون إخوتهم على الخزائن» أي بعض اللاويين كانوا بوابين (ع 1 - 19) والبعض أي إخوتهم كانوا على الخزائن. ثم يأتي ذكر أسمائهم.

لَعْدَانَ ٱلْجَرْشُونِيِّ (ع 21) وقيل في (6: 17) إن لبني (أي لعدان) كان ابن جرشون. كان جرشون ابن لاوي البكر وكان جرشوم بن موسى البكر ولسبب المشابهة باللفظ والقرابة في النسل يصير جرشوم أحياناً جرشون. وكان يحيئيلي من نسل لعدان (أو لبني) وابناه زيثام ويوئيل رئيسي بيت الآباء للعدان كانا على خزائن بيت الرب.

أربع فرق من القهاتين (ع 23) (23: 12).

شَبُوئِيلُ بْنُ جَرْشُومَ (ع 24) يتميز عن جرشون ابن لاوي. وكان هو وإخوته على خزائن الأقداس وأما ريثام ويوئيل أخوه (ع 22) فكانا على خزائن بيت الرب. ورحبيا ويشعيا ويورام وزكري وشلوميث كانوا إخوة شبوئيل بمعنى أن شبوئيل كان ابن جرشوم وكانوا من نسل أليعزر أخي جرشوم.

شَلُومِيثُ (ع 26) يتميز عن المذكور في (23: 9) والمذكور في (23: 18).

لِلْعَمَلِ ٱلْخَارِجِيِّ (ع 29) (23: 4).

29 - 32 «29 وَمِنَ ٱلْيِصْهَارِيِّينَ كَنَنْيَا وَبَنُوهُ لِلْعَمَلِ ٱلْخَارِجِيِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ عُرَفَاءَ وَقُضَاةً. 30 مِنَ ٱلْحَبْرُونِيِّينَ حَشَبْيَا وَإِخْوَتُهُ ذَوُو بَأْسٍ أَلْفٌ وَسَبْعُ مِئَةٍ مُوَكَّلِينَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي عَبْرِ ٱلأُرْدُنِّ غَرْباً فِي كُلِّ عَمَلِ ٱلرَّبِّ وَفِي خِدْمَةِ ٱلْمَلِكِ. 31 مِنَ ٱلْحَبْرُونِيِّينَ يَرِيَّا رَأْسُ ٱلْحَبْرُونِيِّينَ حَسَبَ مَوَالِيدِ آبَائِهِ. فِي ٱلسَّنَةِ ٱلرَّابِعَةِ لِمُلْكِ دَاوُدَ طُلِبُوا فَوُجِدَ فِيهِمْ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ فِي يَعْزِيرَ جِلْعَادَ. 32 وَإِخْوَتُهُ ذَوُو بَأْسٍ أَلْفَانِ وَسَبْعُ مِئَةٍ رُؤُوسُ آبَاءٍ. وَوَكَّلَهُمْ دَاوُدُ ٱلْمَلِكُ عَلَى ٱلرَّأُوبَيْنِيِّينَ وَٱلْجَادِيِّينَ وَنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى فِي كُلِّ أُمُورِ ٱللّٰهِ وَأُمُورِ ٱلْمَلِكِ».

يَعْزِيرَ (ع 31) موقعها عند سار على بعد 15 ميلاً شرقي حسبان. كانت لجاد ثم للاويين المراريين ثم للحبرونيين الذين من نسل قهات. واشتهرت لخصب أرضها.

أَلْفَانِ وَسَبْعُ مِئَةٍ رُؤُوسُ آبَاءٍ (ع 32) ربما كانوا رؤوس بيوت فقط أي كل واحد منهم كان صاحب بيت.

ونلاحظ أنه كان شرقي الأردن 2700 من العرفاء والقضاة وغربي الأردن 1700 فقط مع أنه كان في الشرق سبطان ونصف سبط وفي الغرب تسعة أسباط ونصف. والمجموع 4400 مع أن داود عيّن 6000 (23: 4) وجميع المذكورين كانوا من بيتين من بيوت القهاتيين الأربعة أي أليصهاريين والحبرونيين. والمظنون أن البيان (القائمة) ليس كاملاً وكان في غربي الأردن عرفاء وقضاة من البيتين من بيوت القهاتيين ليس لهم ذكر هنا.

فوائد

«أنواع الخدمة». بوابون (ع 1) وكلاء على الخزائن (ع 20) وكلاء على العمل الخارجي (ع 29) فكان لكل خدمة خادم ولكل خادم خدمة ولكل خدمة للرب جسدية كانت أو روحية. صغيرة أو كبيرة. تتقدس بإيمان الخادم.

اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّابِعُ وَٱلْعِشْرُونَ

مضمونه: عرفاء خدام الملك كل شهر. رؤساء الأسباط. خواص داود.

1 - 15 «1 وَبَنُو إِسْرَائِيلَ حَسَبَ عَدَدِهِمْ مِنْ رُؤُوسِ ٱلآبَاءِ وَرُؤَسَاءِ ٱلأُلُوفِ وَٱلْمِئَاتِ وَعُرَفَاؤُهُمُ ٱلَّذِينَ يَخْدِمُونَ ٱلْمَلِكَ فِي كُلِّ أُمُورِ ٱلْفِرَقِ ٱلدَّاخِلِينَ وَٱلْخَارِجِينَ شَهْراً فَشَهْراً لِكُلِّ شُهُورِ ٱلسَّنَةِ، كُلُّ فِرْقَةٍ كَانَتْ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ أَلْفاً. 2 عَلَى ٱلْفِرْقَةِ ٱلأُولَى لِلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ يَشُبْعَامُ بْنُ زَبْدِيئِيلَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. 3 مِنْ بَنِي فَارَصَ كَانَ رَأْسُ جَمِيعِ رُؤَسَاءِ ٱلْجُيُوشِ لِلشَّهْرِ ٱلأَوَّلِ. 4 وَعَلَى فِرْقَةِ ٱلشَّهْرِ ٱلثَّانِي دُودَايُ ٱلأَخُوخِيُّ، وَمِنْ فِرْقَتِهِ مَقْلُوثُ ٱلرَّئِيسُ. وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. 5 رَئِيسُ ٱلْجَيْشِ ٱلثَّالِثُ لِلشَّهْرِ ٱلثَّالِثِ بَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ ٱلْكَاهِنُ ٱلرَّأْسُ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. 6 هُوَ بَنَايَا جَبَّارُ ٱلثَّلاَثِينَ، وَعَلَى ٱلثَّلاَثِينَ وَمِنْ فِرْقَتِهِ عَمِّيزَابَادُ ٱبْنُهُ. 7 ٱلرَّابِعُ لِلشَّهْرِ ٱلرَّابِعِ عَسَائِيلُ أَخُو يُوآبَ وَزَبَدْيَا ٱبْنُهُ بَعْدَهُ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. 8 ٱلْخَامِسُ لِلشَّهْرِ ٱلْخَامِسِ ٱلرَّئِيسُ شَمْحُوثُ ٱلْيَزْرَاحِيُّ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. 9 ٱلسَّادِسُ لِلشَّهْرِ ٱلسَّادِسِ عِيرَا بْنُ عِقِّيشَ ٱلتَّقُوعِيُّ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. 10 ٱلسَّابِعُ لِلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ حَالَصُ ٱلْفَلُونِيُّ مِنْ بَنِي أَفْرَايِمَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. 11 ٱلثَّامِنُ لِلشَّهْرِ ٱلثَّامِنِ سَبْكَايُ ٱلْحُوشَاتِيُّ مِنَ ٱلزَّارَحِيِّينَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. 12 ٱلتَّاسِعُ لِلشَّهْرِ ٱلتَّاسِعِ أَبِيعَزَرُ ٱلْعَنَاثُوثِيُّ مِنْ بِنْيَامِينَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. 13 ٱلْعَاشِرُ لِلشَّهْرِ ٱلْعَاشِرِ مَهْرَايُ ٱلنَّطُوفَاتِيُّ مِنَ ٱلزَّارَحِيِّينَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. 14 ٱلْحَادِي عَشَرَ لِلشَّهْرِ ٱلْحَادِي عَشَرَ بَنَايَا ٱلْفَرْعَتُونِيُّ مِنْ بَنِي أَفْرَايِمَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. 15 ٱلثَّانِي عَشَرَ لِلشَّهْرِ ٱلثَّانِي عَشَرَ خَلْدَايُ ٱلنَّطُوفَاتِيُّ مِنْ عُثْنِيئِيلَ، وَفِي فِرْقَتِهِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً».

ع 1 كان بنو إسرائيل معدودين ومنظمين لأجل خدمة الملك العسكرية والمدنية وعليهم رؤساء وعرفاء. وانقسم الجيش إلى 12 فرقة في كل فرقة 24000 وعلى كل فرقة خدمة شهر في السنة وقضوا الباقي من السنة في أعمالهم الخاصة.

يَشُبْعَامُ (ع 2) أحد أبطال داود (11: 11) وقيل هنا أنه من بني فارص وكان فارص الابن الرابع ليهوذا.

دُودَايُ (ع 4) المظنون أنه أليعازار بن دودو أحد أبطال الثلاثة المذكورين في (11: 12).

مَقْلُوثُ ٱلرَّئِيسُ (8: 32 و9: 37) الظاهر أنه كان قائداً تحت رئاسة دوداي أو أليعازار.

بَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ (ع 5) (11: 22 - 25 و2صموئيل 23: 20) ويهوياداع هو غير الكاهن في أيام الملك يوآش. ويجوز أن نقرأ الكاهن أي أن الكاهن هو يهوياداع أو الكاهن أي كان بنايا كاهناً أو مأموراً كما ورد في (2صموئيل 8: 18). وكلمة الرأس نعت لبنايا. وكان ابنه عميزاباد رئيساً تحت رئاسة أبيه.

عَسَائِيلُ (ع 7) قتله أبنير في أول ملك داود (2صموئيل 2: 18 - 23) وسُميت الفرقة الرابعة باسمه وكان ابنه زبديا رئيسها. ومن القواد الاثني عشر كان من يهوذا سبعة ومن بنيامين اثنان ومن أفرايم اثنان ومن لاوي واحد.

16 - 24 «16 وَعَلَى أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ. لِلرَّأُوبَيْنِيِّينَ ٱلرَّئِيسُ أَلِيعَزَرُ بْنُ زِكْرِي. لِلشَّمْعُونِيِّينَ شَفَطْيَا بْنُ مَعْكَةَ. 17 لِلاَّوِيِّينَ حَشَبْيَا بْنُ قَمُوئِيلَ. لِهَرُونَ صَادُوقُ. 18 لِيَهُوذَا أَلِيهُو مِنْ إِخْوَةِ دَاوُدَ. لِيَسَّاكَرَ عَمْرِي بْنُ مِيخَائِيلَ. 19 لِزَبُولُونَ يَشْمَعِيَا بْنُ عُوبَدْيَا. لِنَفْتَالِي يَرِيمُوثُ بْنُ عَزَرْئِيلَ. 20 لِبَنِي أَفْرَايِمَ هُوشَعُ بْنُ عَزَزْيَا. لِنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى يُوئِيلُ بْنُ فَدَايَا. 21 لِنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى فِي جِلْعَادَ يَدُّو بْنُ زَكَرِيَّا. لِبِنْيَامِينَ يَعْسِيئِيلُ بْنُ أَبْنَيْرَ. 22 لِدَانَ عَزَرْئِيلُ بْنُ يَرُوحَامَ. هٰؤُلاَءِ رُؤَسَاءُ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ. 23 وَلَمْ يَأْخُذْ دَاوُدُ عَدَدَهُمْ مِنِ ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا دُونَ، لأَنَّ ٱلرَّبَّ قَالَ إِنَّهُ يُكَثِّرُ إِسْرَائِيلَ كَنُجُومِ ٱلسَّمَاءِ. 24 يُوآبُ ٱبْنُ صَرُويَةَ ٱبْتَدَأَ يُحْصِي وَلَمْ يُكْمِلْ لأَنَّهُ كَانَ بِسَبَبِ ذٰلِكَ سَخَطٌ عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَلَمْ يُدَوَّنِ ٱلْعَدَدُ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ لِلْمَلِكِ دَاوُدَ».

الأسباط المذكورون هنا اثنا عشر بترك جاد وأشير لسبب لا نعرفه وبذكر أفرايم ونصفي سبط منسى كثلاثة أسباط مع أنهم كلهم بنو يوسف. وعدد الرؤساء ثلاثة عشر لكل سبط رئيس ولبيت هارون رئيس أيضاً مع أنه من سبط لاوي.

لِيَهُوذَا أَلِيهُو (ع 18) أو اليآب أخو داود الكبير.

نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى فِي جِلْعَادَ (ع 21) كانت جلعاد شرقي الأردن وامتدت من الطرف الشمالي من بحر لوط إلى الطرف الجنوبي من بحر الجليل وكان القسم الشمالي منها لمنسى والقسم الجنوبي لجاد.

مِنِ ٱبْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا دُونَ (ع 23) (خروج 30: 14 عدد 1: 3) وقصد داود في تعداد النفوس معرفة الذين يقدرون أن يحاربوا.

يُوآبُ ٱبْتَدَأَ يُحْصِي (ع 24) عمل يوآب بأمر داود ولكن كلام الملك كان مكروهاً لديه (21: 6).

وَلَمْ يُدَوَّنِ الخ أي لم يدوّن قانونياً. والعدد مذكور في (2صموئيل 24: 9) أي 1300000 محارب ما عدا لاوي وبنيامين (21: 6).

25 - 31 «25 وَعَلَى خَزَائِنِ ٱلْمَلِكِ عَزْمُوتُ بْنُ عَدِيئِيلَ. وَعَلَى ٱلْخَزَائِنِ فِي ٱلْحَقْلِ فِي ٱلْمُدُنِ وَٱلْقُرَى وَٱلْحُصُونِ يَهُونَاثَانُ بْنُ عُزِّيَّا. 26 وَعَلَى ٱلْفَعَلَةِ فِي ٱلْحَقْلِ لِشُغْلِ ٱلأَرْضِ عَزْرِي بْنُ كَلُوبَ. 27 وَعَلَى ٱلْكُرُومِ شَمْعِي ٱلرَّامِيُّ. وَعَلَى مَا فِي ٱلْكُرُومِ مِنْ خَزَائِنِ ٱلْخَمْرِ زَبْدِي ٱلشَّفْمِيُّ. 28 وَعَلَى ٱلزَّيْتُونِ وَٱلْجُمَّيْزِ ٱللَّذَيْنِ فِي ٱلسَّهْلِ بَعْلُ حَانَانَ ٱلْجَدِيرِيُّ. وَعَلَى خَزَائِنِ ٱلزَّيْتِ يُوعَاشُ. 29 وَعَلَى ٱلْبَقَرِ ٱلسَّائِمِ فِي شَارُونَ شَطْرَايُ ٱلشَّارُونِيُّ. وَعَلَى ٱلْبَقَرِ ٱلَّذِي فِي ٱلأَوْدِيَةِ شَافَاطُ بْنُ عَدْلاَيَ. 30 وَعَلَى ٱلْجِمَالِ أُوبِيلُ ٱلإِسْمَاعِيلِيُّ. وَعَلَى ٱلْحَمِيرِ يَحَدْيَا ٱلْمِيرُونُوثِيُّ. 31 وَعَلَى ٱلْغَنَمِ يَازِيزُ ٱلْهَاجِرِيُّ. كُلُّ هٰؤُلاَءِ رُؤَسَاءُ ٱلأَمْلاَكِ ٱلَّتِي لِلْمَلِكِ دَاوُدَ».

وَعَلَى خَزَائِنِ ٱلْمَلِكِ (ع 25) لا نعرف أكانت هذه الخزائن لداود لكونه ملكاً ولأجل النفقات المختصة بمنصبه فتتحول عند موته لمن يخلفه في الملك أم لداود نفسه ليعمل بها كما يشاء. وكان للملك أملاك زراعة وأشجار ومواشٍ فلم يكن رجل حرب فقط. وخزائن الملك متميزة عن خزائن الحقل ونفهم أنها في أورشليم في بيت الملك وخزائن الحقل هي الزراعة والكروم والزيتون والجميز والبقر والجمال والحمير والغنم وعلى كل نوع رئيس. والاثنان المذكوران في (ع 25) هما على الرؤساء كلهم الذين كانوا يقدمون لهما الأثمار والحساب. وكان في أرض يهوذا وإسرائيل ما يناسب كل نوع كالجبال للكروم والسهول للزيتون والأودية للمواشي الخ.

كان الرئيس على الجمال أوبيل (ع 30) والكلمة مشتقة من أصل يشبه الكلمة العربية آبل أي الحاذق في مصلحة الإبل. وهو إسماعيلي أي من العرب الخبيرين بالجمال. والرئيس على الغنم يزير الحاجري (ع 31) وكان الهاجريون في شرقي جلعاد ولهم مرعى وغنم. وشارون (ع 29) ربما هي سهول باشان وجلعاد وليست شارون التي بين قيصرية ويافا على شط البحر (5: 16).

32 - 34 «32 وَيَهُونَاثَانُ عَمُّ دَاوُدَ كَانَ مُشِيراً وَرَجُلاً مُخْتَبِراً وَفَقِيهاً. وَيَحِيئِيلُ بْنُ حَكْمُونِي كَانَ مَعَ بَنِي ٱلْمَلِكِ. 33 وَكَانَ أَخِيتُوفَلُ مُشِيراً لِلْمَلِكِ، وَحُوشَايُ ٱلأَرْكِيُّ صَاحِبَ ٱلْمَلِكِ. 34 وَبَعْدَ أَخِيتُوفَلَ يَهُويَادَاعُ بْنُ بَنَايَا وَأَبِيَاثَارُ. وَكَانَ يُوآبُ رَئِيسَ جَيْشِ ٱلْمَلِكِ».

ذكر مشيري داود.

يَحِيئِيلُ... مَعَ بَنِي ٱلْمَلِكِ (ع 32) معلمهم ومرشدهم.

أَخِيتُوفَلُ (ع 33) (2صموئيل 15: 12 و16: 20 إلى 17: 23). كان قد مات ولكن هنا ذكر الذين كانوا مشيرين وأصدقاء في مدة حياته.

حُوشَايُ (2صموئيل 15: 32 و37 و17: 5 - 14).

وَبَعْدَ أَخِيتُوفَلَ (ع 34) أي بعد موته.

يَهُويَادَاعُ بْنُ بَنَايَا كان بنايا بن يهوياداع فسُمي ابنه باسم جده.

أَبِيَاثَارُ كان رئيس الكهنة من نسل عالي من نسل إيثامار.

أظهر داود حكمته بإقامة رؤساء ومشيرين لأن واجبات الملك كثيرة ومهمة فلا يقدر إنسان واحد أن يفهمها ويعملها كلها. والذين أقامهم كانوا من الأفاضل القادرين على المشورة. فلم يكن داود كرحبعام الذي ترك مشورة الشيوخ ولا كأحشويروش الذي سلّم نفسه لهامان المشير المملق. وطلب داود راحة مملكته وليس راحة نفسه فقط. كانت خيرات داود الكثيرة علامة رضا الله ومع ذلك فيها خطر ونرى أن داود تأخر في حياته الروحية في آخر أيامه وإن أبناءه لم يكونوا كأبيهم في التقوى.

اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّامِنُ وَٱلْعِشْرُونَ

لنا في هذا الأصحاح والأصحاح 29 خطاب داود الأخير لشعبه وصلاته. وهذا الخطاب والصلاة خاتمة موافقة لحياة داود الذي ملك 40 سنة ونظم المملكة ونجاها من أعدائها ومجّدها ونظم خدمة العبادة والتسبيح لشعب الله القديم وللكنيسة المسيحية أيضاً. واهتم في آخر حياته لدوام عبادة الرب واعترف بإيمانه بأن نجاح المملكة وثباتها يكونان في ثباتها في خدمة الرب والطاعة لوصاياه واعترف أيضاً بأنه ارتفع من حالة الذل إلى حالة المجد والغنى ببركة الرب ونعمته. وكان داود أعظم ملوك إسرائيل محبوباً ومكرماً في كل الأجيال ورجلاً حسب قلب الله مختاراً ليكون رمزاً للمسيح الذي دُعي ابن داود من جهة الجسد.

1 - 8 «1 وَجَمَعَ دَاوُدُ كُلَّ رُؤَسَاءِ إِسْرَائِيلَ، رُؤَسَاءَ ٱلأَسْبَاطِ وَرُؤَسَاءَ ٱلْفِرَقِ ٱلْخَادِمِينَ ٱلْمَلِكَ، وَرُؤَسَاءَ ٱلأُلُوفِ وَرُؤَسَاءَ ٱلْمِئَاتِ، وَرُؤَسَاءَ كُلِّ ٱلأَمْوَالِ وَٱلأَمْلاَكِ ٱلَّتِي لِلْمَلِكِ وَلِبَنِيهِ، مَعَ ٱلْخِصْيَانِ وَٱلأَبْطَالِ وَكُلِّ جَبَابِرَةِ ٱلْبَأْسِ، إِلَى أُورُشَلِيمَ. 2 وَوَقَفَ دَاوُدُ ٱلْمَلِكُ وَقَالَ: اِسْمَعُونِي يَا إِخْوَتِي وَشَعْبِي. كَانَ فِي قَلْبِي أَنْ أَبْنِيَ بَيْتَ قَرَارٍ لِتَابُوتِ عَهْدِ ٱلرَّبِّ وَلِمَوْطِئِ قَدَمَيْ إِلٰهِنَا، وَقَدْ هَيَّأْتُ لِلْبِنَاءِ. 3 وَلٰكِنَّ ٱللّٰهَ قَالَ لِي: لاَ تَبْنِي بَيْتاً لٱسْمِي لأَنَّكَ أَنْتَ رَجُلُ حُرُوبٍ وَقَدْ سَفَكْتَ دَماً. 4 وَقَدِ ٱخْتَارَنِي ٱلرَّبُّ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ بَيْتِ أَبِي لأَكُونَ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلأَبَدِ، لأَنَّهُ إِنَّمَا ٱخْتَارَ يَهُوذَا رَئِيساً، وَمِنْ بَيْتِ يَهُوذَا بَيْتَ أَبِي، وَمِنْ بَنِي أَبِي سُرَّ بِي لِيُمَلِّكَنِي عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. 5 وَمِنْ كُلِّ بَنِيَّ (لأَنَّ ٱلرَّبَّ أَعْطَانِي بَنِينَ كَثِيرِينَ) ٱخْتَارَ سُلَيْمَانَ ٱبْنِي لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّ مَمْلَكَةِ ٱلرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ. 6 وَقَالَ لِي: إِنَّ سُلَيْمَانَ ٱبْنَكَ هُوَ يَبْنِي بَيْتِي وَدِيَارِي، لأَنِّي ٱخْتَرْتُهُ لِي ٱبْناً، وَأَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً، 7 وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ إِلَى ٱلأَبَدِ إِذَا تَشَدَّدَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ وَصَايَايَ وَأَحْكَامِي كَهٰذَا ٱلْيَوْمِ. 8 وَٱلآنَ فِي أَعْيُنِ كُلِّ إِسْرَائِيلَ مَحْفَلِ ٱلرَّبِّ، وَفِي سَمَاعِ إِلٰهِنَا، ٱحْفَظُوا وَٱطْلُبُوا جَمِيعَ وَصَايَا ٱلرَّبِّ إِلٰهِكُمْ لِتَرِثُوا ٱلأَرْضَ ٱلْجَيِّدَةَ وَتُوَرِّثُوهَا لأَوْلاَدِكُمْ بَعْدَكُمْ إِلَى ٱلأَبَدِ».

وَجَمَعَ دَاوُدُ (ع 1) عظماء مملكته من رؤساء الخدمة العسكرية والمدنية ليقبلوا وصاياه الأخيرة بشأن بناء الهيكل والخلافة ومستقبل المملكة ولتجديد عهودهم مع الرب.

ٱلْخِصْيَانِ الخادمون في بيت الملك ولا سيما في غرف النساء وكانوا أحياناً من المأمورين الكبار.

وَوَقَفَ دَاوُدُ (ع 2) من عجزه كان قاعداً أو نائماً ووقف وإن كان بصعوبة ليظهر اعتباره للحضور وأهمية الكلام الذي كان مزمعاً أن يتكلم به.

يَا إِخْوَتِي وَشَعْبِي خاطبهم بالمحبة والتواضع.

كَانَ فِي قَلْبِي (17: 1 و2) كان اشتهاؤه وقصده.

بَيْتَ قَرَارٍ كان التابوت ينتقل من مكان إلى مكان في البرية وبعدما وصلوا إلى أرض كنعان.

مَوْطِئِ قَدَمَيْ إِلٰهِنَا أمجد مكان على الأرض لا يستحق أن يكون إلا موطئ قدمين للرب.

ع 3 (انظر 22: 8).

وقصد داود أن يثبت للعظماء المجتمعين أن الرب قد عيّن ابنه سليمان ملكاً كما كان عيّن داود سابقاً فعليهم الطاعة له.

إِذَا تَشَدَّدَ لِلْعَمَلِ (ع 7) إن مواعيد الله لسليمان وجميع مواعيده بشرط العمل حسب وصاياه.

9، 10 «9 وَأَنْتَ يَا سُلَيْمَانُ ٱبْنِي ٱعْرِفْ إِلٰهَ أَبِيكَ وَٱعْبُدْهُ بِقَلْبٍ كَامِلٍ وَنَفْسٍ رَاغِبَةٍ، لأَنَّ ٱلرَّبَّ يَفْحَصُ جَمِيعَ ٱلْقُلُوبِ وَيَفْهَمُ كُلَّ تَصَوُّرَاتِ ٱلأَفْكَارِ. فَإِذَا طَلَبْتَهُ يُوجَدُ مِنْكَ، وَإِذَا تَرَكْتَهُ يَرْفُضُكَ إِلَى ٱلأَبَدِ. 10 اُنْظُرِ ٱلآنَ لأَنَّ ٱلرَّبَّ قَدِ ٱخْتَارَكَ لِتَبْنِيَ بَيْتاً لِلْمَقْدِسِ، فَتَشَدَّدْ وَٱعْمَلْ».

ٱعْرِفْ إِلٰهَ أَبِيكَ (ع 9) معرفة حقيقية وقلبية كمعرفة الأبناء لوالدهم أي معرفة مقترنة بالمحبة والطاعة وأما قول داود «إله أبيك» فلا شك أنه أثّر في سليمان كثيراً لأنه عرف صلواته وغيرته للرب فاشتهى سليمان أن يكون مثله ويسجد لإله أبيه.

يَفْحَصُ جَمِيعَ ٱلْقُلُوبِ (ع 9) (حزقيال ص 8) لا تكفي العبادة بالظاهر أو تقديم ذبائح أو سجود خارجي بل الخدمة بالأفكار كما بالكلام.

11 - 19 «11 وَأَعْطَى دَاوُدُ سُلَيْمَانَ ٱبْنَهُ مِثَالَ ٱلرِّوَاقِ وَبُيُوتِهِ وَخَزَائِنِهِ وَعَلاَلِيِّهِ وَمَخَادِعِهِ ٱلدَّاخِلِيَّةِ وَبَيْتِ ٱلْغِطَاءِ، 12 وَمِثَالَ كُلِّ مَا كَانَ عِنْدَهُ بِٱلرُّوحِ لِدِيَارِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ وَلِجَمِيعِ ٱلْمَخَادِعِ حَوَالَيْهِ، وَلِخَزَائِنِ بَيْتِ ٱللّٰهِ وَخَزَائِنِ ٱلأَقْدَاسِ، 13 وَلِفِرَقِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ، وَلِكُلِّ عَمَلِ خِدْمَةِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ، وَلِكُلِّ آنِيَةِ خِدْمَةِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ. 14 فَمِنَ ٱلذَّهَبِ بِٱلْوَزْنِ لِمَا هُوَ مِنْ ذَهَبٍ لِكُلِّ آنِيَةِ خِدْمَةٍ فَخِدْمَةٍ، وَلِجَمِيعِ آنِيَةِ ٱلْفِضَّةِ فِضَّةً بِٱلْوَزْنِ لِكُلِّ آنِيَةِ خِدْمَةٍ فَخِدْمَةٍ. 15 وَبِٱلْوَزْنِ لِمَنَائِرِ ٱلذَّهَبِ وَسُرُجِهَا مِنْ ذَهَبٍ بِٱلْوَزْنِ لِكُلِّ مَنَارَةٍ فَمَنَارَةٍ وَسُرُجِهَا، وَلِمَنَائِرِ ٱلْفِضَّةِ بِٱلْوَزْنِ لِكُلِّ مَنَارَةٍ وَسُرُجِهَا حَسَبَ خِدْمَةِ مَنَارَةٍ فَمَنَارَةٍ. 16 وَذَهَباً بِٱلْوَزْنِ لِمَوَائِدِ خُبْزِ ٱلْوُجُوهِ لِكُلِّ مَائِدَةٍ فَمَائِدَةٍ، وَفِضَّةً لِمَوَائِدِ ٱلفِضَّةِ. 17 وَذَهَباً خَالِصاً لِلْمَنَاشِلِ وَٱلْمَنَاضِحِ وَٱلْكُؤُوسِ. وَلأَقْدَاحِ ٱلذَّهَبِ بِٱلْوَزْنِ لِقَدَحٍ فَقَدَحٍ، وَلأَقْدَاحِ ٱلْفِضَّةِ بِٱلْوَزْنِ لِقَدَحٍ فَقَدَحٍ. 18 وَلِمَذْبَحِ ٱلْبَخُورِ ذَهَباً مُصَفّىً بِٱلْوَزْنِ، وَذَهَباً لِمِثَالِ مَرْكَبَةِ ٱلْكَرُوبِيمِ ٱلْبَاسِطَةِ أَجْنِحَتَهَا ٱلْمُظَلِّلَةِ تَابُوتَ عَهْدِ ٱلرَّبِّ. 19 وَقَالَ: قَدْ أَفْهَمَنِي ٱلرَّبُّ كُلَّ ذٰلِكَ بِٱلْكِتَابَةِ بِيَدِهِ عَلَيَّ، أَيْ كُلَّ أَشْغَالِ ٱلْمِثَالِ».

أعطى داود مثال الهيكل لسليمان وأخذه داود بالروح من الله كما أخذ موسى رسم المسكن (خروج 25: 8 و9) وكان الهيكل على رسم المسكن مضاعفاً أي كان الطول مضاعف طول المسكن والعرض والعلو كذلك وله محلان القدس وقدس الأقداس وآنيته كآنية المسكن (1ملوك ص 6 و7).

بُيُوتِهِ (ع 11) أي بيوت الهيكل.

بَيْتِ ٱلْغِطَاءِ غطاء التابوت الذي كان الكروبيم فوقه وجلس الرب عليهما (مزمور 99: 1) وبيت الغطاء أي بيت التابوت قدس الأقداس.

مَوَائِدِ خُبْزِ (ع 16) (2أيام 4: 8) في سفر الخروج وفي الملوك الأول مائدة واحدة فقط وهي لخبز الوجوه ولا نعرف لأي شيء من الموائد وموائد الفضة مذكورة هنا فقط.

قَدْ أَفْهَمَنِي ٱلرَّبُّ كُلَّ ذٰلِكَ بِٱلْكِتَابَةِ (ع 19) رسم الهيكل بإرشاد الرب وإلهامه ككتبة الأسفار المقدسة فإنهم كتبوها بأيديهم ورتبوها كل واحد حسب نَفَسه الخاص وأما مضمونها فمن الله بالوحي.

20، 21 «20 وَقَالَ دَاوُدُ لِسُلَيْمَانَ ٱبْنِهِ: تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ وَٱعْمَلْ. لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ، لأَنَّ ٱلرَّبَّ ٱلإِلٰهَ إِلٰهِي مَعَكَ. لاَ يَخْذُلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ حَتَّى تُكَمِّلَ كُلَّ عَمَلِ خِدْمَةِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ. 21 وَهُوَذَا فِرَقُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ لِكُلِّ خِدْمَةِ بَيْتِ ٱللّٰهِ. وَمَعَكَ فِي كُلِّ عَمَلٍ كُلُّ نَبِيهٍ بِحِكْمَةٍ لِكُلِّ خِدْمَةٍ وَٱلرُّؤَسَاءُ، وَكُلُّ ٱلشَّعْبِ تَحْتَ كُلِّ أَوَامِرِكَ».

تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ كان سليمان ابن نحو 20 سنة فقط وكان أمامه واجبات وتجارب عظيمة جداً. وشجعه أبوه بالرب وقال له إن الرب يكون معه وبنعمته يقدر أن يعمل كل شيء وقال له أيضاً إن معه رجالاً مقتدرين كهنة ولاويين ورؤساء وكل الشعب أيضاً.

فوائد

  1. إن الرجل الصالح يهتم لما سيكون بعد موته ويترك ما ينفع العالم بعد انتقاله.

  2. إن الرب أعطى داود رسماً للهيكل وهكذا أعطانا أجمعين رسماً لحياتنا مكتوباً في الكتاب المقدس (ع 19).

    الرب الإله إلهي (ع 20) يقول المؤمن (1) أؤمن بأن الله خلقني وهو يحبني ويعتني بي فأقول له يا أبي (2) أخصص نفسي له وكما اختارني أنا أختاره فأكون له وأعمل مشيئته في كل شيء فأقول له يا ملكي (3) إنه بذل ابنه الوحيد ومات يسوع لأجلي واشتراني بدمه فأقول يا مخلصي وفاديّ.

اَلأَصْحَاحُ ٱلتَّاسِعُ وَٱلْعِشْرُونَ

1 - 9 «1 وَقَالَ دَاوُدُ ٱلْمَلِكُ لِكُلِّ ٱلْمَجْمَعِ: إِنَّ سُلَيْمَانَ ٱبْنِي ٱلَّذِي وَحْدَهُ ٱخْتَارَهُ ٱللّٰهُ إِنَّمَا هُوَ صَغِيرٌ وَغَضٌّ، وَٱلْعَمَلُ عَظِيمٌ لأَنَّ ٱلْهَيْكَلَ لَيْسَ لإِنْسَانٍ بَلْ لِلرَّبِّ ٱلإِلٰهِ. 2 وَأَنَا بِكُلِّ قُوَّتِي هَيَّأْتُ لِبَيْتِ إِلٰهِيَ ٱلذَّهَبَ لِمَا هُوَ مِنْ ذَهَبٍ، وَٱلْفِضَّةَ لِمَا هُوَ مِنْ فِضَّةٍ، وَٱلنُّحَاسَ لِمَا هُوَ مِنْ نُحَاسٍ، وَٱلْحَدِيدَ لِمَا هُوَ مِنْ حَدِيدٍ، وَٱلْخَشَبَ لِمَا هُوَ مِنْ خَشَبٍ، وَحِجَارَةَ ٱلْجَزَعِ وَحِجَارَةً لِلتَّرْصِيعِ وَحِجَارَةً كَحْلاَءَ وَرَقْمَاءَ، وَكُلَّ حِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ وَحِجَارَةَ ٱلرُّخَامِ بِكَثْرَةٍ. 3 وَأَيْضاً لأَنِّي قَدْ سُرِرْتُ بِبَيْتِ إِلٰهِي، لِي خَاصَّةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ قَدْ دَفَعْتُهَا لِبَيْتِ إِلٰهِي فَوْقَ جَمِيعِ مَا هَيَّأْتُهُ لِبَيْتِ ٱلْقُدْسِ: 4 ثَلاَثَةَ آلاَفِ وَزْنَةِ ذَهَبٍ مِنْ ذَهَبِ أُوفِيرَ، وَسَبْعَةَ آلاَفِ وَزْنَةِ فِضَّةٍ مُصَفَّاةٍ، لأَجْلِ تَغْشِيَةِ حِيطَانِ ٱلْبُيُوتِ. 5 ٱلذَّهَبُ لِلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةُ لِلْفِضَّةِ وَلِكُلِّ عَمَلٍ بِيَدِ أَرْبَابِ ٱلصَّنَائِعِ. فَمَنْ يَنْتَدِبُ ٱلْيَوْمَ لِمِلْءِ يَدِهِ لِلرَّبِّ؟ 6 فَٱنْتَدَبَ رُؤَسَاءُ ٱلآبَاءِ وَرُؤَسَاءُ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ وَرُؤَسَاءُ ٱلأُلُوفِ وَٱلْمِئَاتِ وَرُؤَسَاءُ أَشْغَالِ ٱلْمَلِكِ، 7 وَأَعْطُوا لِخِدْمَةِ بَيْتِ ٱللّٰهِ خَمْسَةَ آلاَفِ وَزْنَةٍ وَعَشَرَةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ، وَعَشَرَةَ آلاَفِ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفَ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلنُّحَاسِ، وَمِئَةَ أَلْفِ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلْحَدِيدِ. 8 وَمَنْ وُجِدَ عِنْدَهُ حِجَارَةٌ أَعْطَاهَا لِخَزِينَةِ بَيْتِ ٱلرَّبِّ عَنْ يَدِ يَحِيئِيلَ ٱلْجَرْشُونِيِّ. 9 وَفَرِحَ ٱلشَّعْبُ بِٱنْتِدَابِهِمْ، لأَنَّهُمْ بِقَلْبٍ كَامِلٍ ٱنْتَدَبُوا لِلرَّبِّ. وَدَاوُدُ ٱلْمَلِكُ أَيْضاً فَرِحَ فَرَحاً عَظِيماً».

ٱلْمَجْمَعِ (28: 1).

ٱخْتَارَهُ ٱللّٰهُ كرّر القول وشدّده لكي يفهم الشعب ويفهم أبناؤه أن سليمان هو المختار من الله وإن كان صغيراً.

حِجَارَةَ ٱلْجَزَعِ (ع 2) نوع من المرمر يضاهي الجزع أو الجزع نفسه وهو حجر كريم يُرى فيه عدة ألوان مرتبة خطوطاً متوازية.

ذكر داود (ع 3) ما كان قد دفعه للبيت من ماله لتحريض غيرة غيره على العطاء بالسخاء.

ثَلاَثَةَ آلاَفِ وَزْنَةِ ذَهَبٍ (ع 4) (انظر 22: 14) وتفسيره. المذكور هنا هو الذي قدمه داود من ماله. والمذكورون في (22: 14) هو كل ما هيّأه لبيت الرب.

ذَهَبِ أُوفِيرَ (1ملوك 9: 28) أحسن نوع من الذهب.

لأَجْلِ تَغْشِيَةِ حِيطَانِ ٱلْبُيُوتِ (2أيام 3: 4 - 6 و8 و9). إن الكلمات «لأجل تغشية حيطان البيت» ترجع إلى الذهب أي إن داود هيّأ ذهباً لأجل تغشية الحيطان وهيّأ أيضاً فضة بلا ذكر كيفية استعمالها. قيل في (2أيام 9: 20) إنه لم تُحسب الفضة شيئاً في أيام سليمان.

عَشَرَةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ (ع 7) الكلمة المترجمة درهم تأتي أحياناً بمعنى نقود وأحياناً بمعنى وزن وهنا بمعنى وزن. الوزنة 30 مناً والمنا 100 درهم (اطلب وزن في قاموس الكتاب).

يَحِيئِيلَ (ع 8) (26: 21).

فَرِحَ ٱلشَّعْبُ (ع 9) العطاء مغبوط أكثر من الأخذ. المعطي المسرور يحبه الرب. فرحوا (1) لأن بيت الله يكون بيتاً عظيماً مجيداً (2) لأن الرب الذي منه كل بركة يكون بينهم (3) لأن بيت الرب يكون علامة الاتحاد اي اتحاد الشعب بعضهم ببعض.

10 - 19 «10 وَبَارَكَ دَاوُدُ ٱلرَّبَّ أَمَامَ كُلِّ ٱلْجَمَاعَةِ، وَقَالَ: مُبَارَكٌ أَنْتَ أَيُّهَا ٱلرَّبُّ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ أَبِينَا مِنَ ٱلأَزَلِ وَإِلَى ٱلأَبَدِ. 11 لَكَ يَا رَبُّ ٱلْعَظَمَةُ وَٱلْجَبَرُوتُ وَٱلْجَلاَلُ وَٱلْبَهَاءُ وَٱلْمَجْدُ، لأَنَّ لَكَ كُلَّ مَا فِي ٱلسَّمَاءِ وَٱلأَرْضِ. لَكَ يَا رَبُّ ٱلْمُلْكُ، وَقَدِ ٱرْتَفَعْتَ رَأْساً عَلَى ٱلْجَمِيعِ. 12 وَٱلْغِنَى وَٱلْكَرَامَةُ مِنْ لَدُنْكَ، وَأَنْتَ تَتَسَلَّطُ عَلَى ٱلْجَمِيعِ، وَبِيَدِكَ ٱلْقُوَّةُ وَٱلْجَبَرُوتُ، وَبِيَدِكَ تَعْظِيمُ وَتَشْدِيدُ ٱلْجَمِيعِ. 13 وَٱلآنَ يَا إِلٰهَنَا نَحْمَدُكَ وَنُسَبِّحُ ٱسْمَكَ ٱلْجَلِيلَ. 14 وَلٰكِنْ مَنْ أَنَا وَمَنْ هُوَ شَعْبِي حَتَّى نَسْتَطِيعُ أَنْ نَتَبَرَّعَ هٰكَذَا، لأَنَّ مِنْكَ ٱلْجَمِيعَ وَمِنْ يَدِكَ أَعْطَيْنَاكَ! 15 لأَنَّنَا نَحْنُ غُرَبَاءُ أَمَامَكَ، وَنُزَلاَءُ مِثْلُ كُلِّ آبَائِنَا. أَيَّامُنَا كَٱلظِّلِّ عَلَى ٱلأَرْضِ وَلَيْسَ رَجَاءٌ. 16 أَيُّهَا ٱلرَّبُّ إِلٰهُنَا، كُلُّ هٰذِهِ ٱلثَّرْوَةِ ٱلَّتِي هَيَّأْنَاهَا لِنَبْنِيَ لَكَ بَيْتاً لٱسْمِ قُدْسِكَ إِنَّمَا هِيَ مِنْ يَدِكَ، وَلَكَ ٱلْكُلُّ. 17 وَقَدْ عَلِمْتُ يَا إِلٰهِي أَنَّكَ أَنْتَ تَمْتَحِنُ ٱلْقُلُوبَ وَتُسَرُّ بِٱلٱسْتِقَامَةِ. أَنَا بِٱسْتِقَامَةِ قَلْبِي تَبَرَّعْتُ بِكُلِّ هٰذِهِ، وَٱلآنَ شَعْبُكَ ٱلْمَوْجُودُ هُنَا رَأَيْتُهُ بِفَرَحٍ يَتَبَرَّعُ لَكَ. 18 يَا رَبُّ إِلٰهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ آبَائِنَا، ٱحْفَظْ هٰذِهِ إِلَى ٱلأَبَدِ فِي تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قُلُوبِ شَعْبِكَ، وَأَعِدَّ قُلُوبَهُمْ نَحْوَكَ. 19 وَأَمَّا سُلَيْمَانُ ٱبْنِي فَأَعْطِهِ قَلْباً كَامِلاً لِيَحْفَظَ وَصَايَاكَ، شَهَادَاتِكَ وَفَرَائِضَكَ، وَلِيَعْمَلَ ٱلْجَمِيعَ، وَلِيَبْنِيَ ٱلْهَيْكَلَ ٱلَّذِي هَيَّأْتُ لَهُ».

صلاة داود اعتراف أمام شعبه إن كل مجده وغناه من الرب وشهد أمام الجميع أن أيام الإنسان على الأرض قليلة جداً كالظل الذي ليس له جوهر ولا بقاء. وكان أعظم مطلوب داود لشعبه ولملكهم المقبل قلوباً كاملة وحفظ وصايا الرب والعمل بموجبها. والهيكل يكون علامة هذه العبادة القلبية وشهادة عليهم ليذكرهم بعهودهم كل الأيام.

20 - 25 «20 ثُمَّ قَالَ دَاوُدُ لِكُلِّ ٱلْجَمَاعَةِ: بَارِكُوا ٱلرَّبَّ إِلٰهَكُمْ. فَبَارَكَ كُلُّ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلرَّبَّ إِلٰهَ آبَائِهِمْ، وَخَرُّوا وَسَجَدُوا لِلرَّبِّ وَلِلْمَلِكِ. 21 وَذَبَحُوا لِلرَّبِّ ذَبَائِحَ وَأَصْعَدُوا مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ فِي غَدِ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ: أَلْفَ ثَوْرٍ وَأَلْفَ كَبْشٍ وَأَلْفَ خَرُوفٍ مَعَ سَكَائِبِهَا، وَذَبَائِحَ كَثِيرَةً لِكُلِّ إِسْرَائِيلَ. 22 وَأَكَلُوا وَشَرِبُوا أَمَامَ ٱلرَّبِّ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ. وَمَلَّكُوا ثَانِيَةً سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ، وَمَسَحُوهُ لِلرَّبِّ رَئِيساً، وَصَادُوقَ كَاهِناً. 23 وَجَلَسَ سُلَيْمَانُ عَلَى كُرْسِيِّ ٱلرَّبِّ مَلِكاً مَكَانَ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَنَجَحَ وَأَطَاعَهُ كُلُّ إِسْرَائِيلَ. 24 وَجَمِيعُ ٱلرُّؤَسَاءِ وَٱلأَبْطَالِ وَجَمِيعُ أَوْلاَدِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ أَيْضاً خَضَعُوا لِسُلَيْمَانَ ٱلْمَلِكِ. 25 وَعَظَّمَ ٱلرَّبُّ سُلَيْمَانَ جِدّاً فِي أَعْيُنِ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ، وَجَعَلَ عَلَيْهِ جَلاَلاً مَلِكِيّاً لَمْ يَكُنْ عَلَى مَلِكٍ قَبْلَهُ فِي إِسْرَائِيلَ».

وكل الجماعة قبلوا كلام الملك وصارت صلاته صلاتهم فخرّوا وسجدوا. وسجودهم للملك هو بعد سجودهم للرب وسجدوا له لكونه مسيح الرب.

ذَبَائِحَ... مُحْرَقَاتٍ... سَكَائِبِ (ع 21) شريعة الذبائح مذكورة في (لاويين ص 3). كان الشحم للرب والصدر والساق اليمنى للكاهن والباقي لمن قدم الذبيحة (لاويين ص 7) وشريعة المحرقة مذكورة في (لاويين ص 1) وكانت الذبيحة تُحرق كلها للرب. وشريعة السكائب مذكورة في (23: 13). ومن هذه الذبائح والسكائب الكثيرة أكل جميع الشعب وشكروا وفرحوا في الرب.

وَمَلَّكُوا ثَانِيَةً (ع 22) (23: 1 و1ملوك 1: 32 - 40).

وَصَادُوقَ كَاهِناً (1ملوك 2: 26) كان رئيسان للكهنة وهما أبياثار وصادوق (2صموئيل 20: 25) وطرد سليمان أبياثار الذي كان مع أبشالوم في عصيانه (1ملوك 2: 27) ونلاحظ هنا أنه تعيّن صادوق برضى رؤساء الشعب.

26 - 30 «26 وَدَاوُدُ بْنُ يَسَّى مَلَكَ عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. 27 وَٱلزَّمَانُ ٱلَّذِي مَلَكَ فِيهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ أَرْبَعُونَ سَنَةً. مَلَكَ سَبْعَ سِنِينَ فِي حَبْرُونَ، وَمَلَكَ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. 28 وَمَاتَ بِشَيْبَةٍ صَالِحَةٍ وَقَدْ شَبِعَ أَيَّاماً وَغِنىً وَكَرَامَةً. وَمَلَكَ سُلَيْمَانُ ٱبْنُهُ مَكَانَهُ. 29 وَأُمُورُ دَاوُدَ ٱلْمَلِكِ ٱلأُولَى وَٱلأَخِيرَةُ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ صَمُوئِيلَ ٱلرَّائِي، وَأَخْبَارِ نَاثَانَ ٱلنَّبِيِّ، وَأَخْبَارِ جَادَ ٱلرَّائِي، 30 مَعَ كُلِّ مُلْكِهِ وَجَبَرُوتِهِ وَٱلأَوْقَاتِ ٱلَّتِي عَبَرَتْ عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْرَائِيلَ وَعَلَى كُلِّ مَمَالِكِ ٱلْبِلاَدِ».

شَيْبَةٍ صَالِحَةٍ (ع 28) كان ابن سبعين سنة (2صموئيل 5: 4) فكانت أيام الإنسان في زمانه كما هي اليوم (مزمور 90: 10) والشيبة الصالحة نتيجة حياة صالحة.

سِفْرِ أَخْبَارِ صَمُوئِيلَ ٱلرَّائِي (1صموئيل 9: 9) الأرجح أن الإشارة إلى سفري صموئيل في الكتاب المقدس.

نَاثَانَ (2صموئيل 7: 2 - 4 و12: 1 - 7) نبي في اليهودية كان مشيراً لداود وسليمان ابنه وأخبر داود أن الرب استحسن إبقاء بناء الهيكل إلى ملك ابنه وحينما أخطأ داود في أمر أوريا الحثي أرسل الله ناثان لينذره.

فوائد

«عمل عظيم لفتىً» (1) الدعوة للعمل هي من الله (2) نعمة الله تكفي لكل عمل مهما كان عظيماً (3) المطلوب هو الانتداب بالسرور والطاعة الكاملة والاتكال على الله (4) الفتى لبعض الأعمال أحسن من الشيخ نظراً لقوته وكثرة الأيام التي أمامه ونشاطه وغيرته (5) لكل فتى أن يبني هيكلاً يبقى إلى الأبد أي هيكل نفسه (1كورنثوس 6: 19 وأفسس 3: 17).

إن محبة داود لم تكن لحجارة البيت وأخشابه وذهبه وحجارته الكريمة بل للبيت لكونه مسكن الله. وهكذا محبة كل مسيحي للكنيسة فإنه يحبها لأنها بيت الله وإن كانت حقيرة البناء غير أن كل مسيحي يحب أن يكون البيت أجمل ما يمكن وما يوافق عبادة الله.


Call of Hope 
P.O.Box 10 08 27 
D - 70007
Stuttgart
Germany