العودة الى الصفحة الرئيسية
الرسالة إلى غلاطية
عنوان الرسالة إلى غلاطية
الكنز الجليل في تفسير الانجيل
ملخص كاتب هذه الرسالة بولس الرسول بدليل قوله في بدء الرسالة «بُولُسُ، رَسُولٌ... إِلَى كَنَائِسِ غَلاَطِيَّةَ» (غلاطية 1: 1 و2). ومما يؤيد ذلك أن أسلوبها كأسلوب سائر رسائله المعلومة واتفاق مؤرخي الكنيسة على ذلك من أول قرونها ونستبهم ما اقتسبوه منها إليه. مضمون هذه الرسالة أمران الأول محاماة الرسول عن سلطته الرسولية والثاني إثبات تعليمه الإنجيلي وإبطال تعليم متنصري اليهود القائلين بوجوب القيام بالرسوم الموسوية. وتنفسم هذه الرسالة إلى ثلاثة أقسام: الأول: تاريخي شخصي يثبت فيه الرسول دعوة المسيح إياه ليكون رسولاً ومختصر تصرفّه منذ آمن وذلك نحو عشرين سنة وإعلانه له التعليم الإنجيلي وشهادة سائر الرسل له في المجمع الأورشليمي (ص 1: 1-ص 3: 4). الثاني: تعليمي احتجاجي وفيه يثبت تعليم الإنجيل أن التبرير مجاني بواسطة الإيمان الحي بالمسيح وإبطال التعليم الكاذب الذي يوجب القيام بالرسوم الناموسية وأن أصحاب هذا التعليم يبدلون المسيح بموسى. الثالث: عملي يحثهم فيه على الثبوت في الحرية المسيحية وعلى إظهار المحبة الأخوية والاتحاد والتواضع وطول الأناة ويختم الرسالة بالبركة الرسولية. وخلاصة هذه الرسالة كخلاصة الرسالة إلى رومية وهي إثبات التبرير بالإيمان بدون أعمال الناموس. وتختلف الرسالة إلى الغلاطيين عن الرسالة إلى الرومانيين بأمرين: الأول: إن تعليم التبرير بالإيمان في الأولى على طريق المناظرة وفي الثانية على سبيل التعليم البسيط. الثاني: إن الرسول في الأولى يبطل الاتكال للتبرير على أعمال الناموس الموسوية وفي الثانية يبطل الاتكال لذلك على أعمال الناموس مطلقاً وأثبت في كليهما أن التبرير بالإيمان بالمسيح.
الصيغ المتوفرة PDF اقرأ على الانترنت