العودة الى الصفحة الرئيسية
الرسالة إلى كورنثوس الثانية
عنوان الرسالة إلى كورنثوس الثانية
الكنز الجليل في تفسير الانجيل
ملخص كُتبت هذه الرسالة بعد بضعة أشهر من كتابة الرسالة الأولى لأنه كتبها في أثناء ذهابه من أفسس إلى كورنثوس فقال «أَمْكُثُ فِي أَفَسُسَ إِلَى يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ» وقال «وَسَأَجِيءُ إِلَيْكُمْ مَتَى ٱجْتَزْتُ بِمَكِدُونِيَّةَ، لأَنِّي أَجْتَازُ بِمَكِدُونِيَّةَ. وَرُبَّمَا أَمْكُثُ عِنْدَكُمْ أَوْ أُشَتِّي أَيْضاً» (1كورنثوس 16: 5-8). ولعله ذهب قبل ذلك الوقت لما وقع من السجس هنالك ومكث في ترواس مدة يسيرة رغبة في لقاء تيطس (2كورنثوس 2: 12). ثم زار كنائس مكدونية المشهورة وكتب هذه الرسالة في إحداها في صيف السنة التي كتب فيها الرسالة الأولى أو في خريفها والأرجح أن تلك السنة سنة 57 ب .م وذهب على أثر ذلك إلى كورنثوس وأقام بها ثلاثة أشهر. كان بولس في شديد الهم من جهة تأثير رسالته الأولى في الكنيسة لأنه وبخهم فيها على خصوماتهم وعدم إجرائهم التأديب اللازم وعلى ما ارتكبوه من التشويش في العبادة. وكان قد أرسل تيطس إلى كورنثوس لكي يخبره بتأثير الرسالة وأحوال الكنيسة وبعد ما انتهى الشغب في أفسس تركها وذهب إلى ترواس راجياً أن يجد تيطس هناك ولما لم يجده عزم على أن يعبر البحر إلى مكدونية (2كورنثوس 2: 12). وبقي هناك حزيناً خائفاً إلى أن جاء تيطس وبشره بما عزاه كثيراً وهو إن أكثر الكنيسة قبل نصحه في رسالته وأجرى ما أمر به (ص 1: 13 و14 و7: 9 و15 و16). وأخبره أيضاً بأنه بقي بعض الكنيسة يرفض سلطانه الرسولي واتهمه بالتقلب وضعف العزم (ص 1: 17). واغتابوه وعابوه بحقارة منظره وخطابه وبأنه لا يجسر على إتيان ما أنذرهم به من القصاص (ص 13: 2 و3) إلى غير ذلك من الظعن والتعريض مما الغاية منه إضعاف تعليمه وإبطال دعواه (ص 10: 1 و10 و11: 22). وكان قد قصد أن يرسل تيطس مع غيره لإكمال جمع الإحسان لفقراء كنيسة أورشليم (ص 8: 16-22) ولعله هو الذي حمل هذه الرسالة إليهم.
الصيغ المتوفرة PDF اقرأ على الانترنت