العودة الى الصفحة الرئيسية
رسالة بطرس الأولى
عنوان رسالة بطرس الأولى
الكنز الجليل في تفسير الانجيل
ملخص مما اختصت به هذه الرسالة بيان أن الديانة المسيحية إتمام نبوءات العهد القديم وفيها كثير من التشابيه المأخوذة من ذلك العهد وإشارات إلى فرائضه وتاريخه ومن ذلك ما في (ص 1: 10 - 12 و3: 5 و6 و20). وليس من أسفار العهد الجديد مثلها في كثرة المقتبسات من العهد القديم أو العبارات المأخوذة منه فإن آياتها 105 ومنها 23 آية مقتبسة من ذلك العهد وليس في رسالة أفسس سوى سبع ولا في رسالة غلاطية سوى ثلاث عشرة. وهذا ما يتوقع من بطرس بالنظر إلى كونه رسول الختان. ومما اختصت به كثرة الإشارات إلى أقوال المسيح وذلك دليل على كونه شاهداً بما سمع من فم المسيح نفسه وأنه اعتبر المسيح كل الاعتبار وأحبه كل المحبة واتخذه سيداً ورباً. وكثيراً ما ذُكر المسيح في هذه الرسالة باعتبار كونه الوسيط وأن قيامته من الأموات تؤيد ذلك ولهذا قال «بها (أي قيامته) وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ» (ص 1: 3) وأن إيمانهم بالله مبني على تلك القيامة (ص 1: 2). وذكر المسيح مثالاً لنا في احتمال الأرزاء وآثر أن يذكره باعتبار كونه في حال الارتفاع قائماً من الأموات ممجداً على يمين الله رئيس الكنيسة معبود الملائكة على أن يذكره باعتبار كونه في حال الاتضاع. واختار أيضاً أن يذكره باعتبار ما سيكون في مجيئه الثاني على أن يذكره باعتبار ما كان عليه مدة مجيئه الأول. ولهذا دُعي «رسول الرجاء» كما دُعي بولس «رسول الإيمان» ويعقوب «رسول الأعمال» ويوحنا «رسول المحبة» لأن الرجاء مقدار تعليمه في هذه الرسالة وأفكاره كانت تتوجه وهو يكتبها إلى المستقبل فكان يتوقع ظهور المسيح ثانية والمجد الذي يُعلن له ولشعبه.
الصيغ المتوفرة PDF اقرأ على الانترنت